شرطة أبوظبي: نتائج إيجابية لمنظومة تنبيه السائقين في حالات الطوارئ
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نجحت منظومة تنبيه السائقين في حالات الطوارئ بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي في خفض الحوادث الجسيمة والوفيات خلال الأحوال الجوية المتقلبة، منذ البدء بتطبيقها في عام 2018 وحتى العام 2023، وحققت نتائج ريادية مثمرة وهي «صفر وفيات» و«صفر حوادث جسيمة» في الأحوال الجوية المتقلبة. وأكد العميد الدكتور مهندس محمد عبدالله الزعابي، مدير مركز نظم المعلومات والاتصالات بقطاع شؤون القيادة في شرطة أبوظبي، أهمية مشروع منظومة تنبيه السائقين في الحالات الطارئة والذي يعد واحداً من 8 أنظمة تدخل في منظومة الأحوال الجوية، موضحاً انه يعد متميزاً ورائداً، حيث نجح في تحقيق دعم القيادة للمؤشرات التنافسية «مؤشر جودة الطرق» من خلال خفض الحوادث الجسيمة المتعلقة بالأحوال الجوية المتقلبة، والحفاظ على البنية التحتية للطرق تحقيقاً لمؤشرات الأجندة الوطنية المسقطة على القيادة.
أمن الطرق
كانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عرضت (منظومة تنبيه السائقين في حالات الطوارئ) ضمن مشاركتها مؤخراً في منصة حكومة أبوظبي بمعرض «جيتكس جلوبال 2023» تحت شعار «نقود المستقبل الرقمي لحكومة أبوظبي»، وذلك بمركز دبي التجاري العالمي، حيث تعرف الزوار على المنظومة وأهميتها في تعزيز أمن الطرق.
تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز السلامة على الطرق
أوضح المقدم مهندس سعيد عبدالله الرشيدي، مدير المشروع في المدينة الآمنة، أن مشروع منظومة تنبيه السائقين في حالات الطوارئ، يعد أحد المشاريع التقنية الريادية التي تستعين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن خطتها الاستراتيجية للتطوير والتحديث والتنبؤ بالجريمة والوقاية منها، وتعزيز مستوى إدارة السلامة المرورية للسائقين ومستخدمي الطرق وفقاً لتقنيات متطورة تعد الأحدث على المستوى العالمي، من خلال الرقابة الإلكترونية للطرق، والبرامج التي تقوم بتحليل البيانات باستمرار، وصولاً إلى أعلى مستويات الكفاءة والفعالية في اتخاذ القرار، وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وأشار إلى أنها تعمل كمركز استشعار مبكر من خلال ارتباطها مع المنظومة الوطنية للإنذار المبكر، وتقوم بإرسال التحذيرات للجمهور حول المخاطر والمهددات قبل وبعد وقوعها باستخدام نظامي الاستشعار والبث والإرسال، في إرسال الرسائل الإلكترونية المتغيرة والتحذيرية وقت الأحوال الجوية المتقلبة، والحوادث الجسيمة وإغلاق الطرق عبر الشاشات في الأبراج الذكية والشواخص المرورية الإلكترونية والرسائل عبر الهواتف المتحركة والتطبيقات الشرطية.
وأكد أهمية التقيد بالسرعات التي يتم تحديدها على طرق إمارة أبوظبي في أوقات الأحوال الجوية المتقلبة مثل حالات تكون الغبار أو تراكم الأتربة أو هطول الأمطار، كما دعا إلى ضرورة متابعة النشرة الجوية للاطلاع على أحوال الطقس، ليكون السائق مستعداً للقيادة في الأحوال الجوية المتغيرة، والتقيد بالتعليمات الوقائية من خلال المنظومة الذكية، حيث تتضمن إرشادات مرورية، وخفض السرعات، وإيقاف حركة سير المركبات إلى حين وضوح الرؤية. وحث على الالتزام بقوانين وأنظمة السير والمرور واشتراطات السلامة المرورية والقيادة الآمنة في الأحوال الجوية المختلفة وخفض السرعات وزيادة الانتباه وربط حزام الأمان، وعدم الانشغال بالهاتف أثناء القيادة.
مستخدمون: الإشعارات العاجلة إجراء استباقي مهم بالأحوال الطارئة على الطرق
أجرت إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة في شرطة أبوظبي، خلال شهر سبتمبر الماضي، استطلاعاً للرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشف عن استفادة 93% من مستخدمي الطرق من خاصية الإشعارات العاجلة كإجراء استباقي مهم، لإشعار السائقين بالأحوال الطارئة لحالة السير والمرور، تعزيزاً للأمن والسلامة على طرق إمارة أبوظبي، وذلك ضمن الحرص على قياس مدى استفادة المجتمع من الرسائل الإعلامية التي تنشرها عبر العديد من القنوات الحديثة والمبتكرة، لإسعاد جمهورها من مختلف فئات المجتمع، تحقيقاً لأولوياتها الاستراتيجية، ولمعرفة مدى استفادة الجمهور من التنبيهات العاجلة. وتفاعل متابعو حسابات شرطة أبوظبي مع الاستطلاع الذي تم نشره باللغات العربية والانجليزية والآسيوية للوقوف على مدى استفادة فئات المجتمع، من «التنبيهات العاجلة»، على تطبيق شرطة أبوظبي للهواتف الذكية وحسابات التواصل الاجتماعي لتنبيه الجمهور بالحالات الطارئة على الطرق.
وأكدت إدارة الإعلام الأمني، أن نتائج الاستطلاع كشفت عن أهمية خاصية «التنبيهات العاجلة» في تنبيه السائقين أثناء الأحوال الجوية المتقلبة مثل الأمطار والضباب والأتربة والغبار، وفي حالات الازدحام المروري، وبلغات عدة.
تطبيق منظومة تنبيه السائقين على الطرق الخارجية بأبوظبي
بدأت القيادة العامة لشرطة أبوظبي في شهر مايو من العام الحالي، وبإشراف اللجنة المشتركة للسلامة المرورية في إمارة أبوظبي، وبالتنسيق مع مركز النقل المتكامل، في تطبيق منظومة تنبيه السائقين على جميع الطرق الخارجية الرئيسية في إمارة أبوظبي التي تتكون من نوعين من الإضاءة الملونة تتمثل في «الأحمر والأزرق» واللون «الأصفر»، وضمن جهودها الحثيثة لتحقيق أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمن الطرق. وأوضح العميد مهندس طارق مطر الحساني، نائب مدير مركز نظم المعلومات والاتصالات، أنه تم توظيف تقنيات متطورة لتعمل المنظومة إلكترونياً بالارتباط مع المدينة الآمنة، وذلك عند تفعيل منظومة الأحوال الجوية المتقلبة، والتي تشمل الأمطار والرياح والعواصف الرملية والضباب من خلال تنبيه السائقين في حالات انخفاض الرؤية، وخفض السرعات على الطرق الخارجية الرئيسة.
ووفقاً للمنظومة يكون وميض الإضاءة باللون «الأحمر والأزرق» لتنبيه السائقين بوجود حادث مروري على الطريق، فيما يكون الوميض باللون «الأصفر» للتنبيه في الحالات الجوية المتقلبة كالضباب والغبار والأمطار والأحداث المراد التنبيه لها على الطرق. وتعمل الإضاءات التحذيرية من خلال الطاقة الشمسية، وتحتوي على بطاريات داخلية، وتكون الإضاءة واضحة في الليل والنهار وفي أوقات الضباب بمسافة 200 متر بالاتجاه نفسه مع إمكانية تشغيل الإضاءة على الطريق بالكامل أو جزء منه. وأضاف: أن هذه المنظومة تدعم أمن وسلامة الطرق من خلال ارتباطها بمنظومة المدينة الآمنة، والتي تقدم حلولاً متكاملة لإدارة الأزمات المرورية.
لوحات إلكترونية لخفض سرعات المركبات عند تشكل الضباب
أوضح المقدم مهندس أحمد سرور الشامسي، رئيس قسم المدينة الآمنة في شرطة أبوظبي، أن خفض السرعة خلال أوقات الضباب هو إجراء وقائي وقتي، يهدف إلى الحد من الحوادث المرورية التي تحدث بسبب انعدام الرؤية على الطرق، ويتوجب على السائقين من تلقاء أنفسهم خفض السرعة إلى 80 كيلو متراً في الساعة عند مشاهدة نزول الضباب، حماية لأنفسهم ولمستخدمي الطريق. وذكر أن شرطة أبوظبي عملت على تركيب مجموعة من اللوحات الإلكترونية المضيئة والشواخص المرورية على يسار الطرق الرئيسة على مستوى إمارة أبوظبي وهي مرتبطة إلكترونياً مع المدينة الآمنة عند تفعيل منظومة خفض السرعات إلى 80 كم/ ساعة، (أو السرعة التي يتم تحديدها على الشواخص واللوحات المرورية أو الأبراج الذكية المثبتة على الطرق)، وتعمل اللوحات الإلكترونية عند تفعيل منظومة خفض السرعات، ويتم عرض السرعات الجديدة، بالإضافة إلى إرسال رسائل تحذيرية عبر منظومة الإنذار المبكر.
وأكد أهمية خفض السرعات عند وميض اللوحات الإلكترونية بتحديد سرعة القيادة إلى 80 كم في الساعة (أو السرعة التي تم تحديدها على الشواخص واللوحات المرورية أو الأبراج الذكية المثبتة على الطرق)، تطبيقاً لقرار لجنة السلامة المرورية في الظروف الجوية المتقلبة والتي تشمل الأمطار والرياح والعواصف الرملية والضباب، والحرص على ترك مسافة أمان كافية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شرطة أبوظبي أبوظبي المدینة الآمنة إمارة أبوظبی خفض السرعات شرطة أبوظبی أبوظبی فی على الطرق من خلال
إقرأ أيضاً:
قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
أشاد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري قائد عام شرطة أبوظبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بإعلان تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد”، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر وذلك امتداداً للدور العالمي الذي تلعبه الدولة في اهتمامه بتنمية وتطوير المبادرات الريادية التي ترسخ تطوير المجتمع ومكوناته وتعزز تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح معاليه أن رؤية سيدي صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ” هي امتداد لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في اهتمامها بالإنسان وتمكين المجتمع من تحقيق طموحاته وتشجيعه على الابداع والابتكار في تطوير المجتمع والارتقاء بأنظمته وتشجيعه على العمل التطوعي وتنفيذ المبادرات وإطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر المهارات، ورعاية المواهب من أجل وطن الخير والعطاء الذي يحتوى الجميع في محبة وتسامح وتعايش سلمي وتطوير ينعكس على رفاهيته وسعادته.
وأكد أن عام المجتمع يحفز الاهتمام أكثر بالهوية الوطنية، من خلال التركيز على القيم الإماراتية الأصيلة، وترسيخها لدى الأجيال الجديدة، ودعم التماسك الاجتماعي، عبر خلق بيئة مجتمعية متلاحمة تجمع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، وتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع من خلال المبادرات النوعية والبرامج والفعاليات، مثل مجالس المجتمع لتعزيز الحوار بين مختلف فئات المجتمع لمناقشة القضايا المشتركة، والكثير من الملتقيات الوطنية التي تهدف إلى تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع، والمبادرات الشبابية لخدمة المجتمع، ودعم المشاريع الأسرية والتي تحقق رؤية القيادة، والإنجازات الوطنية لبناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا .
وأشار إلى جهود إدارة الشرطة المجتمعية في تعزيز التوعية المجتمعية والأمنية الوقائية لأفراد المجتمع واهتمامها بتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تسهم في زيادة الوعي بأهمية استقرار الأسرة وانعكاس ذلك على في تعزيز أمن المجتمع والحد من الجريمة وتنفيذ الحملات والمبادرات الهادفة إلى الإسهام في تحقيق السعادة الأسرية من خلال التلاحم الأسري، وتطوير قدرات الأسرة الإماراتية في المجال الأمني والمجتمعي لتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع، وإيجاد بيئة أسرية صحية وآمنة لضمان استقرار وسعادة الأسرة، وترسيخ قيم المواطنة الايجابية والتسامح والتعايش السلمي.