القاهرة – نبض السودان

غادر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الختمية، السودان مساء أمس الاثنين متوجّهًا إلى جمهورية مصر العربية.

حيث وصل سيادته إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة لمصر، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين، ويستقبل القيادات السودانية، لمواصلة العمل على حل الأزمة السودانية، علي ضوء آخر تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بالبلاد، وكان في استقبال «الزعيم الميرغني» بمطار القاهرة الدولي سفير السودان بمصر، وعدد من أعضاء السفارة، فضلاً عن عدد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطى الأصل، والطريقة الختمية؛ في مقدمتهم نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، رئيس تحالف الحرية والتغيير «الكتلة الديمقراطية» السيد جعفر الصادق الميرغني.

وصرحت مصادر سودانية كانت في استقبال مولانا الميرغني بمطار القاهرة أن الميرغني حيّا مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا؛ وشكرهم على موقفهم المؤازر والداعم للشعب السوداني، وسعيهم الحثيث لحل الازمة السودانية.

وبشأن تطورات الاوضاع في السودان دعا الميرغني الي ضرورة العمل علي منع اتساع نطاق الحرب في السودان محذرا من مخاطر صبغها بالطابع العنصري أو القبلي، مؤكدًا التمسك بوحدة السودان ترابًا وشعبًا؛ وهي أحد أهم مرتكزات الحزب التي لا يمكن التهاون بها مضيفا «التردد شؤم والتهاون هلكة».

مجددا التزام حزبه الدائم بالعمل على تحقيق السلام والوفاق في السودان مهما تغيرت الأوضاع.

وأكد مولانا الميرغني لــ «المستقبلين» بمطار القاهرة أن الحزب الاتحادي يعطي الأولوية في أجندته لقضية الوطن والمواطن، مشيرًا الي أن حزبه كان وما يزال في مقدمة الأحزاب السودانية التي عملت علي وقف الحرب وتحقيق السلام وناضلت من اجل تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي بالبلاد، وشدد علي أن فكرة عقد المؤتمر القومي الدستوري التي اتفق عليها مع الحركة الشعبية في اتفاقية الميرغني/قرنق عام ١٩٨٩م لم يعف عليها الزمن، وما زالت صالحة لضمان وضع الأسس الدستورية السليمة للبلاد.

ودعا الميرغني الي الاتفاق علي عقد المؤتمر القومي الدستوري داخل السودان بمشاركة أهل السودان كافة، وذلك بعد نجاح منبر جدة في الوصول الي ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار في البلاد.

هذا ويعد مولانا الميرغني من الزعماء السياسيين السودانيين القلائل جدا، الذين رفضوا مغادرة السودان عند اندلاع الحرب، وأصر أن يقيم داخل السودان لمدة ٧ شهور من بداية الحرب، متنقلا من الخرطوم إلى نهر النيل والشمالية ثم ولايات شرق السودان، مواسيًا للأسر، ساعيًّا لاستعادة السلام.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: القاهرة الميرغني من الحزب الاتحادی

إقرأ أيضاً:

بحضور 3 آلاف شخص..حماة الوطن بالإسكندرية يناقش تداعيات الأزمة السورية

نظم حزب حُماة الوطن بالإسكندرية ندوة تثقيفية بعنوان “التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة.. استراتيجيات المواجهة والتكيف”، وذلك في فعالية حاشدة بفندق هيلتون جرين بلازا. 

شارك في الندوة  الأمناء المساعدين للأمين العام، وأمناء الأمانات النوعية والأقسام الجغرافية، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف عضو من مختلف أمانات الحزب الجغرافية والنوعية، وتأتي الندوة ضمن جهود الحزب لتعزيز الوعي الوطني ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية المؤثرة على الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها تداعيات الأزمة السورية.

وخلال كلمته، استعرض اللواء الدكتور سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أبرز التهديدات التي تواجه مصر، مشيرًا إلى المخاطر التي تمثلها الأوضاع غير المستقرة في دول الجوار مثل السودان، ليبيا، غزة، واليمن، مؤكدًا أن استقرار السودان يُعد عمقًا استراتيجيًا لمصر، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف الداخلي لمجابهة تلك التحديات.

كما شدد على الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية، واصفًا إياها بأنها الركيزة الأساسية لضمان استقرار البلاد وحماية حدودها.

من جانبه، تناول اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار بكلية القيادة والأركان، تداعيات الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن انهيار الجيش السوري جاء نتيجة التدخلات الأجنبية المكثفة، مما خلق بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، مضيفا أن إسرائيل تستغل هذا الوضع لتحقيق مكاسب إقليمية، محذرًا من تصدير الجماعات الإرهابية العنف إلى دول الجوار، ما يعمق الأزمات الإقليمية.

وفي سياق متصل، أكد اللواء طارق بركات، رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا للحزب، أن المعركة الحالية هي معركة وعي شعبي، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونشر الوعي الجماهيري كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أهمية دعم القيادة السياسية والجيش المصري.

وأكد محمد السيد مجاهد، الأمين العام للحزب بالإسكندرية على أن الندوة تمثل دعوة للعمل الجاد على صياغة استراتيجيات وطنية شاملة تخدم المصالح المصرية، مشيدا بالدور الريادي للحزب في توجيه دفة الحوار الوطني نحو تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.

ودعا المشاركون في الندوة إلى استلهام قيم ومبادئ مؤسس الحزب، الفريق الراحل جلال الهريدي، الذي يُعد رمزًا وطنيًا ترك إرثًا غنيًا للوطن، مؤكدا على أن الحزب سيواصل العمل على تحقيق رؤية مصر المستقبلية ومواجهة التحديات بإصرار ووعي.

مقالات مشابهة

  • بحضور 3 آلاف شخص..حماة الوطن بالإسكندرية يناقش تداعيات الأزمة السورية
  • رئيس «النقل والمواصلات» بالنواب: القاهرة تلعب دورا محوريا لوقف الحرب في غزة
  • وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية
  • افتتاح مقر جديد للسفارة السودانية بالقاهرة
  • عثمان جلال: مالك عقار هذه مساهمتنا في مشروع النهضة السودانية
  • الخارجية السودانية: انقطاع الكهرباء جراء هجوم ميليشيا الدعم السريع على محطة سد مروي
  • أكثر من 120 قتيلا بقصف على أم درمان السودانية  
  • اجتماعات مبكرة بين السلطات السعودية و السودانية للترتيب لموسم الحج المقبل
  • وزير التعليم السوداني للجزيرة نت: هذه أسباب عقد امتحانات الشهادة السودانية
  • ميدل إيست آى: مصر متورطة في معارك على الحدود السودانية مع المهربين