الميرغني من القاهرة.. «التردد شؤم والتهاون هلكة»
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
القاهرة – نبض السودان
غادر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الختمية، السودان مساء أمس الاثنين متوجّهًا إلى جمهورية مصر العربية.
حيث وصل سيادته إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة لمصر، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين، ويستقبل القيادات السودانية، لمواصلة العمل على حل الأزمة السودانية، علي ضوء آخر تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بالبلاد، وكان في استقبال «الزعيم الميرغني» بمطار القاهرة الدولي سفير السودان بمصر، وعدد من أعضاء السفارة، فضلاً عن عدد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطى الأصل، والطريقة الختمية؛ في مقدمتهم نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، رئيس تحالف الحرية والتغيير «الكتلة الديمقراطية» السيد جعفر الصادق الميرغني.
وصرحت مصادر سودانية كانت في استقبال مولانا الميرغني بمطار القاهرة أن الميرغني حيّا مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا؛ وشكرهم على موقفهم المؤازر والداعم للشعب السوداني، وسعيهم الحثيث لحل الازمة السودانية.
وبشأن تطورات الاوضاع في السودان دعا الميرغني الي ضرورة العمل علي منع اتساع نطاق الحرب في السودان محذرا من مخاطر صبغها بالطابع العنصري أو القبلي، مؤكدًا التمسك بوحدة السودان ترابًا وشعبًا؛ وهي أحد أهم مرتكزات الحزب التي لا يمكن التهاون بها مضيفا «التردد شؤم والتهاون هلكة».
مجددا التزام حزبه الدائم بالعمل على تحقيق السلام والوفاق في السودان مهما تغيرت الأوضاع.
وأكد مولانا الميرغني لــ «المستقبلين» بمطار القاهرة أن الحزب الاتحادي يعطي الأولوية في أجندته لقضية الوطن والمواطن، مشيرًا الي أن حزبه كان وما يزال في مقدمة الأحزاب السودانية التي عملت علي وقف الحرب وتحقيق السلام وناضلت من اجل تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي بالبلاد، وشدد علي أن فكرة عقد المؤتمر القومي الدستوري التي اتفق عليها مع الحركة الشعبية في اتفاقية الميرغني/قرنق عام ١٩٨٩م لم يعف عليها الزمن، وما زالت صالحة لضمان وضع الأسس الدستورية السليمة للبلاد.
ودعا الميرغني الي الاتفاق علي عقد المؤتمر القومي الدستوري داخل السودان بمشاركة أهل السودان كافة، وذلك بعد نجاح منبر جدة في الوصول الي ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار في البلاد.
هذا ويعد مولانا الميرغني من الزعماء السياسيين السودانيين القلائل جدا، الذين رفضوا مغادرة السودان عند اندلاع الحرب، وأصر أن يقيم داخل السودان لمدة ٧ شهور من بداية الحرب، متنقلا من الخرطوم إلى نهر النيل والشمالية ثم ولايات شرق السودان، مواسيًا للأسر، ساعيًّا لاستعادة السلام.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: القاهرة الميرغني من الحزب الاتحادی
إقرأ أيضاً:
حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
الرأى اليوم
صلاح جلال
حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
(1)???? *المجاعة فى السودان الآن فى مرحلة المناظر حيث يبلغ عدد النازحين الـ12 مليون نسمة ويقارب عدد اللاجئين الـ5 مليون نسمة منهم 95% بدول الجوار وسيزداد عدد المغامرين من الشباب الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن الأمان والطعام فى الشهور القادمة، المشهد الكامل لحجم المجاعة الكارثية المرعبة سيبدأ من شهر مايو القادم إلى منتصف نوفمبر*
* حيث ينعدم الطعام فى مناطق واسعة ويصعب على السكان الحصول عليه بالكامل بقدراتهم الذاتية، وفى مناطق أخرى على النيل يرتفع سعر الطعام وينعدم الدواء لدرجة تفوق قدرات السكان على شرائه من حيث ارتفاع جنوني للأسعار*
* يتوقع أن تزيد السيولة الأمنية فى كل أنحاء البلاد فى هذه الفترة ويزداد عدد النازحين واللاجئين الباحثين عن الطعام والأمان*.
(2)???? الأوضاع فى السودان مرشحة لأسوأ كارثة إنسانية والعالم من حولنا يتفرج وأطراف النزاع مشغولة بتسجيل النقاط سيطرنا على الشارع الفلانى وتجاوزنا العمارة الفلانية فى قلب العاصمة الخرطوم والكل يغفل النظر للفيل فى الغرفة وهى الكارثة التى صنعوها برعونة الحرب المدمرة الجارية والدعاية الحربية فى عنفوانها على قدم وساق يقودها جوبلز لتضليل الرأى العام بأن الحرب على وشك الانتهاء وسيطرة القوات المسلحة على المشهد
الحقيقة التى يجب علينا مواجهتها أن هناك تقدم للقوات المسلحة ليست لحسم الحرب ولكن مقارنةً بحالها فى العام الماضى، أما القتال وانتهاء الحرب مازال بعيد المنال Far From Over، كل من يحدثكم عن قرب حسم الحرب (كضاب أشر) يبيع لكم الأوهام وستكذبه الأيام القادمة
[حبل الكذب قصير] سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء. (3) ????????ختامةلا يوجد حسم عسكرى لهذه الحرب استمرارها يقود لمزيد من القتل والدمار وتحلل الدولة
على طرفى النزاع الاستجابة لرغبة المواطن والضغوط الإقليمية والدولية التى تنادى بالجلوس للتفاوض لوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية وفتح الممرات للمساعدات الإنسانية الضرورية لمواجهة حالة المجاعة واحتياج المواطن للطعام والدواء وفى الختام انطلاق عملية سياسية شاملة لاستعادة الحكم المدنى، هذا هو الطريق الوحيد المتاح للحل الممكن والآمن لمواطن السودان الفضل، *هل من مُجيب؟؟*
#لاللحرب
#لازم-تقيف
18 فبراير 2025م
الوسومالحرب الحسم العسكري الرأي اليوم السودان المجاعة صلاح جلال