قال فيودور لوكيانوف، خبير السياسة الخارجية الروسي البارز، إن الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل، مشيرا إلي أن النظام العالمي ينهار، ويبدو أنه لا توجد حاليًا آلية لحل النزاعات، بما في ذلك التصعيد المستمر بين إسرائيل وحماس.

أدلى لوكيانوف، وهو رئيس هيئة رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاع (SVOP) ورئيس تحرير مجلة روسيا في الشؤون العالمية، بهذه التصريحات في مقابلة نشرتها صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”.

وقال لوكيانوف، إن “العالم شهد في الآونة الأخيرة إعادة إشعال الصراعات القديمة والمجمدة، مستشهدا بالأعمال العدائية في ناجورني كاراباخ والمواجهة بين روسيا وأوكرانيا والتصعيد الجديد في الشرق الأوسط كأمثلة”.

وأضاف أن “المجموعة المستمرة من الصراعات هي في الواقع حرب عالمية جديدة، والتي يبدو أنها تختلف بشكل كبير عن الصراعين العالميين في القرن العشرين”.

وقال لوكيانوف: “هناك سلسلة من الصراعات التي تؤثر على العالم كله. في الواقع، الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل. وبهذا المعنى، فهي لا تزال أفضل من الحروب التي حدثت في القرن العشرين، لكن الفرح فيها قليل”.

وأضاف: “نحن نتوقع غريزيًا أن الحرب ستبدأ تمامًا مثل الحرب العالمية الثانية.. لكن مثل هذه الحروب ربما لن تحدث بعد الآن، فبعد كل شيء، هناك أسلحة نووية لا تزال تعيق الكثير منها”.

أول تعليق من روسيا على الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا عبر دولة ثالثة.. روسيا تكشف اتصالات الولايات المتحدة مع قادة حماس

وحذر من أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس الصراع الأخير، حيث من المتوقع اندلاع المزيد من الأعمال العدائية في جميع أنحاء العالم قريبًا، ولا يبدو أن أحدًا قادر الآن على إيقافها.

وأضاف: “النظام العالمي ينهار. لقد كانت تجربة غير سارة، بسبب الخوف من الدمار المتبادل، ولكن كان من الممكن السيطرة عليها. لقد اندلعت حروب في الشرق الأوسط من قبل، لكن الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة تدخلا وأخمداها حتى الصراع التالي.. والآن لا أرى حتى آلية تسوية مؤقتة”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة لوكيانوف إسرائيل روسيا الحرب العالمیة

إقرأ أيضاً:

حصيلة 2024 للانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم: الصحافة تدفع ثمناً بشرياً باهظاً في ظل الصراعات والأنظمة القمعية

تُصدر مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي لحصيلة الصحفيين المحتجزين والقتلى والرهائن والمفقودين عبر العالم خلال عام 2024، والذي شهد زيادة مقلقة في وتيرة الهجمات على الصحفيين، لا سيما في مناطق النزاع، حيث سقط نصف الصحفيين القتلى المبلغ عنهم في الأشهر الاثني عشر الماضية، التي كانت خلالها غزة أخطر منطقة على حياة الصحفيين في العالم، علماً أنها وقفت شاهدة على سقوط أكبر عدد من الصحفيين القتلى الذين لقوا حتفهم أثناء قيامهم بعملهم في السنوات الخمس الأخيرة.



ذلك أن الجيش الإسرائيلي قَتل أكثر من 145 صحفياً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 35 على الأقل إما استُهدفوا أو لقوا مصرعهم بسبب طبيعة عملهم الإعلامي. كما يقبع حالياً 550 صحفياً في مختلف سجون العالم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7% مقارنة مع حصيلة العام المنصرم، علماً أن أعمال العنف هذه غالباً ما تقف خلفها حكومات دول أو جماعات مسلحة أمام إفلات تام من العقاب، وهو ما يستوجب تضافر كل الجهود لتصحيح الوضع على وجه السرعة، إذ تحث مراسلون بلا حدود كافة الأطراف المعنية على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الصحفيين والصحافة.  

مقالات مشابهة

  • ما العلاقة بين الصراعات العالمية الآن و علامات الساعة؟.. أحمد كريمة يجيب
  • ميقاتي خلال تكريم العاملين في الميدل ايست: طوينا صفحة الحرب وسيكون هناك رئيس إن شاء الله
  • أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟
  • انطلاق الدورة الثالثة من جائزة حمدان EFQM التعليمية العالمية
  • هذه خارطة الجبهات المتوقعة في الحرب العالمية الثالثة
  • متحدث النواب السابق: لم نكن نتوقع أن ينهار النظام في سوريا
  • حصيلة 2024 للانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم: الصحافة تدفع ثمناً بشرياً باهظاً في ظل الصراعات والأنظمة القمعية
  • في يومها العالمي.. أبرز إنجازات دور الإفتاء العالمية
  • باحث سياسي: إسرائيل تستفيد من الأزمة السورية وتوسع نفوذها بدعم أمريكي
  • في حال اندلعت الحرب العالمية الثالثة.. ماهي خارطة الجبهات المحتملة؟