اندلاع حرائق غابات في جنوب لبنان والدفاع المدني يقول إنها بسبب القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يكافح رجال الإطفاء في لبنان الثلاثاء حرائق غابات قال الدفاع المدني إنها اندلعت بسبب قصف إسرائيلي، وأمكن رؤية ألسنة اللهب على بعد عدة كيلومترات مع حلول الظلام.
وقال عبد الله موسوي رئيس المركز الإقليمي للدفاع المدني اللبناني في مدينة صور لرويترز إن الحرائق اندلعت في نحو الساعة 1700 بتوقيت غرينتش ونجمت عن إطلاق قذائف إسرائيلية تحتوي على الفوسفور الأبيض عبر الحدود.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.
وتصاعدت الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في الأسابيع القليلة الماضية منذ دخول إسرائيل في حرب ضد حركة (حماس)، حليفة حزب الله.
وقال شاهد من رويترز إن النيران القريبة من قرية لبونة الحدودية اللبنانية يمكن رؤيتها من مدينة صور الساحلية على بعد نحو 25 كيلومترا شمالا. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من سبب الحرائق.
وقال موسوي "إننا نواجه قصفا بالفوسفور، وهذه العناصر تتفاعل مع الأكسجين، وتسقط مسببة الكثير من الشظايا".
وقال موسوي نقلا عن الأطباء والجيش إن "حوالي 90 بالمئة من القذائف عبارة عن قنابل فوسفورية"، مضيفا أن الحرائق التي تسببها هذه القذائف لها لون مميز. ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات جراء الحرائق.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نقلا عن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب قوله إنه أوعز إلى "بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان وقيامها عمدا بحرق الأحراج والغابات اللبنانية".
وبشكل منفصل، اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الثلاثاء الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض في عمليات عسكرية على طول الحدود الجنوبية للبنان في الفترة من العاشر إلى 16 أكتوبر.
وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان "استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض بشكل لا يميز بين المدنيين والعسكريين هو فعل مروع وينتهك القانون الدولي الإنساني".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الجيش الإسرائيلي إن الاتهام الذي وجهته منظمة هيومن رايتس ووتش باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في غزة "كاذب بشكل لا لبس فيه".
ونظرا لأن الفوسفور الأبيض له استخدامات مسموح بها قانونا فهو غير محظور كسلاح كيماوي بموجب الاتفاقيات الدولية لكنه يمكن أن يسبب حروقا خطيرة ويشعل الحرائق.
ويعتبر الفوسفور الأبيض سلاحا حارقا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة. ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين، لكن إسرائيل لم توقع عليه وغير ملزمة به.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الفوسفور الأبیض
إقرأ أيضاً:
سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان
شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الأربعاء، على أن لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، مشيرا إلى أن هذا الأمر مرفوض من كل اللبنانيين.
وأوضح سلام أن النقاط الخمس التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها لا قيمة لها عسكريا ولا أمنيا سوى إبقاء ضغطها على لبنان قائما."
وقال إن الوضع في الجنوب اللبناني مقلق في ظل تواصل الضربات الاسرائيلية داعيا إلى مواصلة الضغط على تل أبيب لوقف اعتداءتها على لبنان.
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل أيضا تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وأبقت إسرائيل رغم انتهاء المهلة لسحب قواتها من جنوب لبنان في 18 فبراير بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، على وجودها في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، قد وضع حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، ونص على سحب الأخيرة قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.