الجديد برس:

أدانت كل من روسيا، البرازيل، والصين، الثلاثاء، العدوان الذي تشنه “إسرائيل” على قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي.

وأعرب مندوب روسيا، فاسيلي نيبنزيا، عن ذهوله مما حدث في غزة “من قتل أعمى وتهجير 1.6 مليون نسمة، وقتل 63 موظفاً دولياً، وتدمير مبانٍ تابعة للأونروا وتطبيق حصار شامل على القطاع”.

كما أدان منع دخول المساعدات عبر معبر رفع الحدودي مع مصر، إذ لم تسمح “إسرائيل”، بدخول سوى 90 شاحنة، موضحاً أن السكان في القطاع قد بلغوا حالة من اليأس، في وقت دخلت “إسرائيل” في هجوم بري من عدة جبهات.

وأشار نيبنزيا إلى أن “إسرائيل”، “تعكف على خطة لطرد السكان”، معتبراً أن موقف “إسرائيل” من الأمم المتحدة كان “متحدياً ومزدرياً”.

وأضاف أن واشنطن و”إسرائيل”، كان لديهما خطة أخرى غير وقف القتال، مشيراً إلى وجوب “عدم تجاهل التوتر والغارات التي تشنها الولايات المتحدة و “إسرائيل” ضد سيادة سوريا”، الأمر الذي من شأنه تفجير نزاع يشمل المنطقة بأكملها.

وأوضح مندوب روسيا، أن المطلوب حالياً “وقف القتال والانتقال إلى حل شامل للنزاع بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967”.

كما توجه نيبنزيا بسؤاله إلى مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، حول رفضها الدعوة لوقف إطلاق النار، متهماً إياها “بممارسة المعايير المزدوجة بين أوكرانيا وفلسطين”.

من جانبه، ذكر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة جانغ جون، بقرار الجمعية العامة، مشيراً إلى أن “إسرائيل”، “صمت أذانها وواصلت الهجوم البري على غزة”، متسببة بكارثة إنسانية لا مثيل لها.

وأوضح جانغ أن سكان غزة يعيشون كارثة إنسانية “لا مثيل لها”، في ظل حصار مستمر منذ 16 عاماً، مبدياً “تعاطفه الشديد” مع أهالي القطاع، وداعياً الأطراف لوقف القتال ومنع المزيد من التصعيد.

وطالب مندوب الصين، “إسرائيل” برفع الحصار عن غزة “كي لا تقع كارثة أكبر”.

بدوره، اعتبر وزير خاريجة البرازيل ماورو فييرا، أن مقتل ألف طفل في غزة، منذ أسبوع، “أمر لا يمكن تحمله أخلاقياً”، معتبراً أن العالم “يحدق بعجز المجلس عن القيام بشيء لوقف هذه المذابح”.

وأشار فييرا إلى أن “مبرر وجود مجلس الأمن بات على المحك”، موضحاً أنه يجب “إنقاذ المجلس كما البشر”، الأمر الذي يمكن تحقيقه فقط في حال تم “التخلي عن التسييس، فضلاً عن التمتع بالأخلاق”.

وأضاف وزير خارجية البرازيل أنه يتوجب على المجلس متابعة النداءات والدعوات لوقف القتال وإدخال المعونات، والتي دعا إليها كل من الأمين العام للمجلس والجمعية العامة، مشيراً إلى أن “الأوضاع تتدهور في كل ساعة، وهناك حاجة ماسة للمعونات والإفراج عن الرهائن”.

وأكد فييرا أنه لا يمكن الإفراج عن “الرهائن” تحت القصف، مشيراً إلى أن بلاده طلبت من المجلس التقدم في إستصدار قرار يقضي بالإفراج عن “الرهائن دون إبطاء، وبوجوب إدخال الطعام والماء والدواء بسرعة”.

واعتبر فييرا أن سجل مجلس الأمن “ضعيف جداً”، عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط حيث استخدم الفيتو 35 مرة من أصل 250.

وتأتي مواقف مندوبي الدول وممثليها، في وقت يستمر فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمهاجمة قطاع غزة، بمختلف الأسلحة في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، الأمر الذي تسبب في وقوع آلاف الشهداء والجرحى، وبأوضاع إنسانية صعبة داخل القطاع.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد

يمانيون – متابعات
تحدّثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن إعادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة “تجميع صفوفها وتسليحها”، الأمر الذي يشير إلى أنّ “الصراع قد يتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد”.

ولفتت الصحيفة، في تقرير، إلى أنّ المقاومة في غزة أطلقت، في وقتٍ سابق اليوم، واحدة من أكبر عمليات إطلاق الصواريخ في اتجاه “إسرائيل”، منذ أسابيع، في إشارة إلى قصف سرايا القدس مستوطنات “كيسوفيم” و”العين الثالثة” و”نيريم” و”صوفا” و”حوليت” في “غلاف غزة”، برشقات صاروخية مركزة.

أتى ذلك بالتزامن مع خوض المقاومة اشتباكات مع “جيش” الاحتلال في حي الشجاعية في مدينة غزة، والذي اجتاحه سابقاً، وفق “وول ستريت جورنال”.

وبحسب الصحيفة، “عززت هذه الهجمات التحدي الذي تواجهه إسرائيل في سعيها لمواصلة حربها ضد المقاتلين في غزة، والذين يحتفظون بقدرات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون بعد مرور 9 أشهر تقريباً”.

ورأت أنّ “توغل الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية في مدينة غزة يوضح مدى صعوبة تحقيق إسرائيل هدف القضاء على حماس في القطاع”.

وأوضحت أنّ “العملية في الشجاعية هي الأحدث، واضطُرت فيها القوات الإسرائيلية إلى العودة إلى المنطقة التي انسحبت منها، لأنّ حماس أعادت تجميع صفوفها، واستعادت سيطرتها”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي عادت إلى عدد من المناطق التي اجتاحتها في وقت سابق في قطاع غزة، بما في ذلك جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع.

مستنقع غزة
ويقول محللون أمنيون إنّ “إسرائيل معرّضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد مع حماس، التي أظهرت قدرتها على البقاء، مستفيدةً من بعض الدعم من السكان في غزة”.

وقال جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إنّ “الصراع منخفض الحدة سيكون لفترة طويلة”، واصفاً الأمر بـ”المستنقع”.

وأضاف: “يمكنك استخدام العمليات العسكرية لدفع حماس إلى جيوب متعددة في غزة، لكنّها في النهاية تتسرب مرة أخرى عبر نظام الأنفاق أو براً. إنّها تكتسب مجندين جدداً كل يوم، فالشبان الذين فقدوا عائلاتهم سوف يقومون بالالتحاق بها”.

يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مكبّدةً إياها خسائر كبيرة، وسط مواصلة الاحتلال العدوان على القطاع من دون أن يقترب من تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة من الحرب.

وفي السياق، أشار معلق الشؤون السياسية في القناة الـ”12″ الإسرائيلية، يارون أبراهام، أمس، إلى أنّ العملية الإسرائيلية في حي الشجاعية في غزّة تجري للمرّة الثالثة، فحماس أعادت ترميم البنية التحتية والبنية المدنية والسلطوية، وتوزّع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية على المدنيين.

وأضاف أبراهام أنّ “الجيش” الإسرائيلي دخل حي الشجاعية للمرّة الثالثة بهدف تدمير مواقع لم تُكتشف في المرّة الأولى ولا الثانية، متوقعاً أنّ يتكرر هذا السيناريو في رفح، جنوبي قطاع غزّة.

وأكّد مسؤول أميركي لشبكة “CBS”، في حزيران/يونيو الماضي، أنّ “إسرائيل” ليست قريبة من تحقيق هدفها “تدميرَ حماس”.

وأوضح المسؤول الأميركي أنّه “لا يزال مئات من مقاتلي حماس على الأرض، بالإضافة إلى أميال من الأنفاق التي لم يتم اكتشافها بعدُ، بينما لا يزال زعيم حماس داخل قطاع غزة يحيى السنوار طليقاً”.

ورأى أنّه “في ظل غياب وجود أيّ خطة إسرائيلية لليوم التالي للحرب في غزّة، فإنّ الاستراتيجية الحالية هي أنّ الحرب مستمرة”.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • المرصد الأورومتوسطى:إسرائيل تهدف لضرب مقومات الحياة بغزة ليصبح غير قابل للحياة
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • أمل الحناوي: التوصل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة قبلة الحياة للمنطقة (فيديو)
  • إسرائيل ترفض أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الاستيطان
  • منصور يجدد دعوته لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني