أطباء يحذرون من إطعام الرضع والأطفال الصغار غذاء نباتيا بحتا
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
حذر أطباء ألمان من إطعام الرضع والأطفال الصغار غذاء نباتي بحت، بالتزامن مع اليوم العالمي للنباتيين، الموافق الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأكد الاتحاد الألماني لأطباء الأطفال والمراهقين في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، أن التكوين العضوي للأطفال يتفاعل بحساسية شديدة مع نقص العناصر الغذائية.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد، أكسل جيرشلاور، أنه من أجل نمو جيد للجسم ونمو صحي لجميع أعضائه، وخاصة الدماغ، هناك حاجة إلى العديد من المواد الغذائية بكميات كافية، مؤكداً أنه من المهم للغاية مع اتباع نظام غذائي نباتي إمداد الجسم بالبروتين وبعض الأحماض الدهنية والفيتامينات والعناصر النزرة.
وقال جيرشلاور إنه حتى التقلبات الصغيرة ونقص إمداد العناصر الغذائية اللازمة يمكن أن يضر بنمو الرضيع، وبالتالي بأعضاءه الحساسة بشكل خاص، موضحاً أن النمو العصبي والصحة العقلية يمكن أن يصبحا معرضين للخطر "بشكل كبير ودائم" في هذه الحالة.
وبحسب بيانات الاتحاد، فإن ما يقرب من 10% من البالغين في ألمانيا أصبحوا الآن نباتيين - أي لا يتناولون اللحوم أو منتجاتها - أو خُضريين، أي لا يتناولون أي منتجات حيوانية مثل الحليب أو البيض. ويقوم العديد من الآباء أيضاً بإطعام أطفالهم نظاماً غذائياً نباتياً أو خُضرياً. وتعتبر الوجبات الغذائية الخالية من اللحوم للشباب ممكنة في ظل ظروف معينة، لكن لا ينصح باتباع نظام غذائي نباتي، خاصة في سن الرضع والطفولة.
نظام غذائي مختلط
وأكد الاتحاد ضرورة أن يتناول الأطفال نظاماً غذائياً مختلطاً، مع استهلاك معتدل من اللحوم والمنتجات الحيوانية مثل الحليب والجبن. وأوضح الاتحاد أن النظام الغذائي النباتي يفتقر إلى عناصر غذائية مهمة يجب الحصول عليها من مصادر أخرى، وهذا لا يمكن تحقيقه عبر المواد الغذائية الطبيعية إلا بدرجة محدودة، مثلما هو الحال مع فيتامين ب12 المهم، الذي لا يمكن الحصول عليه في النظام النباتي إلا من خلال المكملات الغذائية.
اختبارات دم منتظمة
وأشار الاتحاد إلى أنه إذا كان الأطفال الأكبر سناً والمراهقين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً بدافع رعاية الحيوان أو جوانب بيئية، فهذا أمر يستحق الثناء. ويرى الاتحاد أنهم في هذه الحالة سيكونوا بحاجة إلى تلقي مشورة موثوقة والخضوع لاختبارات دم منتظمة، لضمان ومراقبة تلقي جميع العناصر الغذائية المهمة. وأكد الاتحاد ضرورة أن تتناول الأم المرضعة التي تتبع نظاماً غذائياً نباتياً مكملات فيتامين ب12 ومراقبة قيم الدم لديها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
حتى لا تصبح ليبيا أو أفغانستان جديدة..الاتحاد الأوروبي يعيد افتتاح بعثته في دمشق
قالت كايا كالاس، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد سيُعيد فتح مقره في دمشق بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وإجراء اتصالات الدبلوماسية مع السلطات الجديدة في البلاد.
وقالت كالاس في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي: "مستعدون لإعادة فتح مقرنا، وهو سفارة الاتحاد الأوروبي، ونريد أن يعمل بكامل طاقته"، واعتبرت الخطوة "بالغة الأهمية".وأعربت السياسية الإستونية عن أملها في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي، بهذه الطريقة، من إقامة "التزام بناء حقاً"، والمساهمة والحصول على معلومات ميدانية.
وذكرت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، مؤكدة أنه سيدعمه خلال هذه الفترة الانتقالية السياسية كما فعل "خلال حكم الأسد الوحشي".
وأمرت كالاس يوم الاثنين كبير الدبلوماسيين الأوروبيين لدى سوريا بالسفر إلى دمشق لإجراء محادثات مع السلطات الجديدة بعد انهيار نظام الأسد .
وقالت المسؤولة الأوروبية: "لا يمكننا ترك فراغ في سوريا، علينا تجنب الأخطاء التي ارتكبناها مع ليبيا، ومع أفغانستان، يجب أن نكون هناك أيضاً".
وشددت على أن مستقبل البلاد يجب أن يكون بقيادة السوريين وفي أيديهم، وأن يعكس تنوعهم، و "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي حاضراً، وبدأنا بالفعل عملية للمشاركة بحذر مع دمشق للضغط من أجل نهج شامل ومتسامح".
وقبل ذلك، خلال المناقشة البرلمانية، أكدت كاياس أن لديها "تفاؤلاً حذراً" بمستقبل سوريا، حيث "نشهد نقطة تحول تاريخية" مضيفةً أن "سقوط نظام الأسد يمثل بداية فصل جديد للشعب السوري ولجميع أنحاء الشرق الأوسط". الاتحاد الأوروبي: لا مكان لإيران وروسيا في سوريا - موقع 24قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس للصحفيين اليوم الإثنين، بعد اجتماعها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن التطرف وروسيا وإيران يجب ألا يكون لهم مكان في مستقبل سوريا.