استعرضت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، عضو مجلس الشيوخ، اليوم، الموقف الحالي للقبالة في مصر واللوائح والقوانين المنظمة لمهنة القبالة، وذلك خلال ورشة عمل حول إعداد الاستراتيجية الوطنية للقبالة، والتي نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع كافة الجهات والشركاء الاستراتيجيين.

مهنة القبالة

وقالت كوثر محمود إن الورشة تأتى في إطار الاهتمام الشديد بمهنة القبالة من جانب الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، لافتة إلى هناك العديد من الأسباب التي تستلزم تطوير مهارات القابلات "المولدات" في مصر، أبرزها؛ زيادة معدل الولادات القيصرية، دعم المبادرات الرئاسية في مجال الصحة ومنها "مبادرة 100 مليون صحة، مبادرة الألف يوم الذهبية"، ودعم تقديم برامج صحة الأم و الطفل المستدامة بما في ذلك الصحة الإنجابية و برامج تنظيم الاسرة، والمساهمة في بناء القدرات في مجال القبالة.

وأشارت نقيب التمريض إلى أن النقابة تهدف إلى تحديد الفجوة بين الوضع الحالي للممارسات الفعلية للقبالة والوضع المأمول في جمهورية مصر العربية، ووضع الأولويات الاستراتيجية لتطوير و تعزيز التعليم والممارسة والبحث العلمي للقبالة بناء على تحليل الفجوة.

وقالت كوثر محمود، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه مهنة القبالة، والتي تتمثل في؛ عدم تحديث قوانين و قرارت القابلات منذ عام 1981، ولا توجد قنوات رسمية للقابلات، وعدم الوعي المجتمعي بأهمية دور القابلات، كما إنه لا يوجد ميزانية خاصة للتدريب، بالإضافة إلى تعدد البرامج المانحة للشهادة وتعدد مستويات التعلم للقبالة.

وأشارت إلى أنه من ضمن التحديات أيضًا؛ محدودية الدعم الإعلامي لمهنة القبالة، وبعد المسافات بين الوحدات الصحية و المستشفيات، ولا يوجد بعض البيانات الدقيقة لما تم اجتيازهم التدريب التابع لوزارة الصحة وكذلك نظام المتابعة و الاستفادة منهم.

وقالت نقيب التمريض، إن الفترة الأخيرة شهدت فرص تحسن كبيرة فيما يخص مجال القابلات، تمثلت في؛ تدشين زمالة القبالة بمصر ووجود برامج تدريبية وتعليمية بمجال تمريض القبالة، إدخال البرنامج التخصصي في مجال القبالة بكليات التمريض المختلفة، وتدريب عدد من أفراد هيئة التمريض على القبالة في برامج تدريب لمدة 6 أشهر، توافر عدد من أساتذة كليات التمريض المتخصصات بمجال القبالة بمصر، وذلك بالإضافة إلى الدعم السياسي من قيادات الدولة والوزرات المختلفة، ووجود قرارات وقوانين تنظم مهنة القبالة بمصر .

وأعلنت كوثر محمود عن توصيات النقابة العامة للتمريض فيما يخص مجال القبالة؛ دعم استراتيجية الولادات بواسطة ممرضة مدربة ومرخصة، وذلك تطبيقا لقانون حماية الطفل، وتشكيل لجنة موحدة تكون مسئولة عن التنسيقات بين الجهات المعنية لمهنة القبالة، واستمرارية الاستثمار في الممرضات وبالأخص القابلات لتحقيق أعلى قدر من الأمومة الأمنة، وتحديث بعض القرارات الوزارية والتشريعات القانونية.

وأشارت إلى أن التوصيات تتضمن أيضًا تحديث المناهج التدريبية طبقا لتوصيات المجلس الدولي للقبالة، وزيادة نسبة التغطية في وحدات الرعاية الأساسية والقرى في المجتمع بممرضة قابلة، وإعادة فتح شعبه التوليد وصحة المجتمع لتصبح شعبة القبالة بالمعاهد الفنية الصحية، توفير الموارد المالية، التدريب والمتابعة المستمرة للقابلات، الاستعانة بالخبرات القومية والدولية في وضع البرامج والممارسات و التدريب المستمر، وتوفير الفرص للخريجين من البرامج المتخصصة في القبالة للعمل في نفس المجال.

وأفادت الدكتورة كوثر محمود، أن ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة والسكان، تضمنت جلسة بعنوان "نظام تعليم القبالة في مصر" للدكتورة شادية عبد القادر رئيس لجنة قطاع تعليم التمريض بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة سحر موسي عميد التمريض بجامعة عين شمس، كما تضمنت جلسة بعنوان "النظام الحالي للتدريب وما تم من التدريب بمحافظة الإسكندرية" للدكتورة عبله الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب ومسؤول مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة، وتضمنت أيضا جلسة بعنوان "وضع الخطوات العريضة لاستراتيجية القبالة بمصر للدكتورة غادة نصر أستاذ الصحة العامة في طب قصر العيني.

يذكر إنه شارك في المؤتمر كلا من؛ الدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة لشئون التطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان، فريدريكا ميير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، جريمي هوبكنز، ممثل منظمة يونيسف في مصر، الدكتورة علا خير الله، رئيس قطاع التدريب والبحوث بوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى مجموعه متخصصة في مجال القبالة من كليات التمريض المختلفة، وعددًا من قيادات التمريض بوزارة الصحة، ونواب من مجلس الشيوخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القبالة نقيب التمريض وزير الصحة والسكان طب قصر العيني الصحة والسکان نقیب التمریض مجال القبالة کوثر محمود فی مجال فی مصر

إقرأ أيضاً:

نقيب الإعلاميين: كتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية" مرجع لكل من يعمل في مجال الإعلام

وقّع النائب الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، أحدث إصداراته في الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية"، بحضور الكاتب الصحفي رزق عبد السميع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف الصحفية، والإعلامية نائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري، والدكتور هشام البحيري، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة القاهرة، والدكتور محمد عبد الله، عميد معهد الدراسات البيئية بجامعة دمنهور، والإعلامي عبد الرحمن البسيوني من إذاعة صوت العرب، وخالد فتوح، أمين صندوق نقابة الإعلاميين، وأيمن عدلي، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بالنقابة، والإذاعي طاهر أبو زيد من راديو مصر، وشيماء السباعي من إذاعة نغم إف إم، ونهال طايل من قناة صدى البلد، بجانب كوكبة من الإعلاميين والصحفيين والأكاديميين.

وأوضح الدكتور طارق سعده أن كتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية" يقدم رؤية علمية ومنهجية حول كيفية إدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية بأساليب حديثة ومتطورة، مع التركيز على التخطيط الاستراتيجي، وأسس القيادة الفعالة، وإدارة الموارد البشرية، والتحديات التي تواجه الإعلام في العصر الرقمي.

وأضاف سعده أن الكتاب ناقش أيضًا دور التشريعات الإعلامية في ضبط المشهد الإعلامي وضمان المهنية والشفافية، وهو يعد مرجعًا هامًا لكل من يعمل في مجال الإعلام أو يسعى إلى تطوير المؤسسات الإعلامية وفق معايير علمية حديثة.

وعلى هامش توقيع الكتاب، أقيمت ندوة لمناقشته، تناولت التجارب العلمية الحديثة في إدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية بأساليب متطورة، وأدارها الإعلامي عبد الله يسري.

في البداية، سرد الكاتب الصحفي رزق عبد السميع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف الصحفية، تجربته مع المؤسسة، حيث بدأت في معرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال جناح "اقرأ"، إذ أعدنا نشر الأخبار لكبار الصحفيين والسياسيين.

وأضاف: "استطعنا توسيع نطاق النشر من خلال الشباب، ورغم الظروف المادية، تمكنا من توفير الخامات الخاصة بإصدارات المؤسسة. كما اجتهدنا في تغيير مفهوم الخسارة التي تكبدتها المؤسسة منذ عقود، من خلال إنشاء بعض المشاريع لتوفير مبالغ مالية تساعدنا على النهوض بالمؤسسة. ومن أهم هذه المشاريع، إخراج تراث دار المعارف وعرضه لجمهور القراء في المؤتمرات والمعارض، وقد لاقى ترحيبًا كبيرًا لديهم".

من جانبها، قالت الإعلامية نائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري، إن التلفزيون له باعٌ وتاريخٌ كبيرٌ من خلال برامجه الثقافية والسياسية وغيرها التي ارتبط بها المشاهد المصري. وأكدت أنه مع دخول عصر التكنولوجيا، كان علينا توفير مبالغ مالية كبيرة لتطوير الاستوديوهات حتى نواكب التطور الذي يشهده العالم.

وأشارت رئيس التلفزيون إلى أن الرهان الكبير هو العنصر البشري الذي يمتلكه هذا الصرح الإعلامي، والذي تدرب على أيدي كبار الإعلاميين. وأضافت: "أبناء ماسبيرو لهم باع كبير في إنشاء القنوات الفضائية المصرية، وما زالوا يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة لدعم القنوات والإذاعات. ومن خلال تجربتي، أرى أن أبناء التلفزيون كتيبة نجاح، ويحملون بصمة اسمها التلفزيون المصري".

أما الأستاذ الدكتور هشام البحيري، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة القاهرة، فأشار إلى أن الإدارة مورست ثم كتبت، فهي ليست مجرد نظرية لفهم العمليات، بل ممارسة لصنع العلاقات.

وأضاف: "عندما تطور العلم وبدأ التركيز على الذكاء العاطفي، كان لا بد أن نواكب الواقع الذي نعيشه". وأكد أن جميع الدراسات تشير إلى أن 80% من الأشخاص ذوي الذكاء العلمي العالي يفشلون في العلاقات العاطفية، بينما متوسطو الذكاء يتمكنون من قيادة العالم من خلال بناء علاقات ناجحة.

وختم حديثه قائلًا: "كتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية" يعكس خبرة حياتية وإعلامية لمؤلفه الدكتور طارق سعدة، وعلينا الاستفادة منه لما يحمله من مرجعية هامة للمؤسسات الإعلامية والصحفية".

أما الدكتور محمد عبد الله، عميد معهد الدراسات البيئية بجامعة دمنهور، فأوضح أن التكنولوجيا البيئية أصبحت مهمة في إثراء حركة البحث العلمي وتطويرها، في ظل التطور المتسارع الذي فرضته العولمة في ميادين العلم والمعرفة والبحث العلمي.

وأشار إلى أن أهمية الدراسات البينية تكمن في كونها أداة لدمج المعرفة وتحقيق التكامل، وهي المسعى المنهجي لتطويع الحدود بين التخصصات وجعلها أكثر سيولة وشمولية.

وفي ختام الندوة، عبر الإذاعي عبد الرحمن البسيوني، رئيس إذاعة صوت العرب، عن أن الراديو جزءٌ أساسيٌ من الروتين اليومي للأسرة المصرية، حيث استطاع جمع المصريين حوله وكانت برامجه سببًا في تشكيل وعي الكثير من الأجيال، بل كان شاهدًا على مراحل هامة من تاريخ مصر، وساهم في بعض الأوقات في صناعة تاريخ مصر والمنطقة بأكملها.

وأضاف: "مع التطور التكنولوجي، كان لا بد للإذاعة المصرية أن تتطور لتتماشى مع تكنولوجيا العصر الحديث. وبدأت بالفعل بالتحول إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت ذات النطاق العريض، والهواتف المحمولة، والوسائط الرقمية. وتبقى الإذاعة ملائمة في العصر الرقمي بفضل الاتصال الدائم للناس عبر الحواسيب، والأقمار الصناعية، ووسائل التواصل الحديثة".

وفي نهاية الندوة، أشاد الحضور بكتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية"، وما تضمنه من معلومات ثرية، مؤكدين أنه مرجعٌ هامٌ لكل من يعمل في المجال الإعلامي والصحفي.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يفتتح التدريب حول الاستماع الاجتماعي
  • التدريب التقني: تأهيل أكثر من 11 ألف خريج في مجال السياحة
  • التدريب التقني: تأهيل أكثر من 11 ألف خريج وخريجة في مجال السياحة
  • نقيب الإعلاميين: كتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية" مرجع لكل من يعمل في مجال الإعلام
  • مناقشات لبحث آليات تنظيم استقدام العمالة الفلبينية لدعم قطاع الرعاية الصحية في مجال التمريض
  • نقيب المهندسين: زيادة معاشات الأعضاء خلال مارس بأثر رجعي
  • لأول مرة منذ 2007.. «الصحة» تعلن تحقيق أقل معدل إنجاب
  • عبد اللطيف يبحث تعزيز التعاون مع ألمانيا في تطوير التعليم قبل الجامعي
  • ليبيا – إدارة التدريب بالمؤسسة الوطنية للنفط تتابع برنامج تطوير الكفاءات مع شركة أمريكية
  • رئيس جامعة سوهاج يشكر وزيري الصحة والتعليم العالي علي تكليف خريجي التمريض