نقيب التمريض: زيادة معدل الولادات القيصرية يستلزم تطوير مهارات القبالة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
استعرضت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، عضو مجلس الشيوخ، اليوم، الموقف الحالي للقبالة في مصر واللوائح والقوانين المنظمة لمهنة القبالة، وذلك خلال ورشة عمل حول إعداد الاستراتيجية الوطنية للقبالة، والتي نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع كافة الجهات والشركاء الاستراتيجيين.
مهنة القبالةوقالت كوثر محمود إن الورشة تأتى في إطار الاهتمام الشديد بمهنة القبالة من جانب الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، لافتة إلى هناك العديد من الأسباب التي تستلزم تطوير مهارات القابلات "المولدات" في مصر، أبرزها؛ زيادة معدل الولادات القيصرية، دعم المبادرات الرئاسية في مجال الصحة ومنها "مبادرة 100 مليون صحة، مبادرة الألف يوم الذهبية"، ودعم تقديم برامج صحة الأم و الطفل المستدامة بما في ذلك الصحة الإنجابية و برامج تنظيم الاسرة، والمساهمة في بناء القدرات في مجال القبالة.
وأشارت نقيب التمريض إلى أن النقابة تهدف إلى تحديد الفجوة بين الوضع الحالي للممارسات الفعلية للقبالة والوضع المأمول في جمهورية مصر العربية، ووضع الأولويات الاستراتيجية لتطوير و تعزيز التعليم والممارسة والبحث العلمي للقبالة بناء على تحليل الفجوة.
وقالت كوثر محمود، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه مهنة القبالة، والتي تتمثل في؛ عدم تحديث قوانين و قرارت القابلات منذ عام 1981، ولا توجد قنوات رسمية للقابلات، وعدم الوعي المجتمعي بأهمية دور القابلات، كما إنه لا يوجد ميزانية خاصة للتدريب، بالإضافة إلى تعدد البرامج المانحة للشهادة وتعدد مستويات التعلم للقبالة.
وأشارت إلى أنه من ضمن التحديات أيضًا؛ محدودية الدعم الإعلامي لمهنة القبالة، وبعد المسافات بين الوحدات الصحية و المستشفيات، ولا يوجد بعض البيانات الدقيقة لما تم اجتيازهم التدريب التابع لوزارة الصحة وكذلك نظام المتابعة و الاستفادة منهم.
وقالت نقيب التمريض، إن الفترة الأخيرة شهدت فرص تحسن كبيرة فيما يخص مجال القابلات، تمثلت في؛ تدشين زمالة القبالة بمصر ووجود برامج تدريبية وتعليمية بمجال تمريض القبالة، إدخال البرنامج التخصصي في مجال القبالة بكليات التمريض المختلفة، وتدريب عدد من أفراد هيئة التمريض على القبالة في برامج تدريب لمدة 6 أشهر، توافر عدد من أساتذة كليات التمريض المتخصصات بمجال القبالة بمصر، وذلك بالإضافة إلى الدعم السياسي من قيادات الدولة والوزرات المختلفة، ووجود قرارات وقوانين تنظم مهنة القبالة بمصر .
وأعلنت كوثر محمود عن توصيات النقابة العامة للتمريض فيما يخص مجال القبالة؛ دعم استراتيجية الولادات بواسطة ممرضة مدربة ومرخصة، وذلك تطبيقا لقانون حماية الطفل، وتشكيل لجنة موحدة تكون مسئولة عن التنسيقات بين الجهات المعنية لمهنة القبالة، واستمرارية الاستثمار في الممرضات وبالأخص القابلات لتحقيق أعلى قدر من الأمومة الأمنة، وتحديث بعض القرارات الوزارية والتشريعات القانونية.
وأشارت إلى أن التوصيات تتضمن أيضًا تحديث المناهج التدريبية طبقا لتوصيات المجلس الدولي للقبالة، وزيادة نسبة التغطية في وحدات الرعاية الأساسية والقرى في المجتمع بممرضة قابلة، وإعادة فتح شعبه التوليد وصحة المجتمع لتصبح شعبة القبالة بالمعاهد الفنية الصحية، توفير الموارد المالية، التدريب والمتابعة المستمرة للقابلات، الاستعانة بالخبرات القومية والدولية في وضع البرامج والممارسات و التدريب المستمر، وتوفير الفرص للخريجين من البرامج المتخصصة في القبالة للعمل في نفس المجال.
وأفادت الدكتورة كوثر محمود، أن ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة والسكان، تضمنت جلسة بعنوان "نظام تعليم القبالة في مصر" للدكتورة شادية عبد القادر رئيس لجنة قطاع تعليم التمريض بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة سحر موسي عميد التمريض بجامعة عين شمس، كما تضمنت جلسة بعنوان "النظام الحالي للتدريب وما تم من التدريب بمحافظة الإسكندرية" للدكتورة عبله الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب ومسؤول مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة، وتضمنت أيضا جلسة بعنوان "وضع الخطوات العريضة لاستراتيجية القبالة بمصر للدكتورة غادة نصر أستاذ الصحة العامة في طب قصر العيني.
يذكر إنه شارك في المؤتمر كلا من؛ الدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة لشئون التطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان، فريدريكا ميير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، جريمي هوبكنز، ممثل منظمة يونيسف في مصر، الدكتورة علا خير الله، رئيس قطاع التدريب والبحوث بوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى مجموعه متخصصة في مجال القبالة من كليات التمريض المختلفة، وعددًا من قيادات التمريض بوزارة الصحة، ونواب من مجلس الشيوخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القبالة نقيب التمريض وزير الصحة والسكان طب قصر العيني الصحة والسکان نقیب التمریض مجال القبالة کوثر محمود فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع «دوانا» لتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
أعلنت هيئة الدواء، اليوم، إطلاق مشروع دوانا رسميا، وهو أحد المشروعات الاستراتيجية الرائدة التي تهدف إلى إنشاء نظام متكامل لتتبع الأصناف المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية؛ بما يسهم في مكافحة سوء الاستخدام والتهريب، وتحسين كفاءة الرقابة عبر توفير بيانات دقيقة ومحدثة، وذلك برعاية وحضور الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.
جاء الإعلان خلال احتفالية رسمية حضرها عدد من المسؤولين في القطاع الصحي والصيدلي، وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ذات الصلة.
دوانا يمثل نقلة نوعية في مجال الرقابة الدوائية بمصروخلال كلمته في الحفل، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، أن مشروع دوانا يمثل نقلة نوعية في مجال الرقابة الدوائية بمصر، ويعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الجودة والشفافية والضوابط المحوكمة لتداول الأدوية، موضحا أن المشروع يهدف إلى تحسين الآليات الرقابية على تداول الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، وبناء قاعدة بيانات وطنية موحدة تُسهم في دعم اتخاذ القرار وتعزيز ثقة المواطن المصري بجودة الأدوية المتداولة.
تعزيز البنية التحتية الرقمية للهيئةوأضاف «الغمراوي»، أن تنفيذ مشروع دوانا نتاج سنوات من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي المستدام، والمشروع تطلب مواجهة تحديات تقنية ولوجستية كبيرة، لكننا نرى فيه فرصة لتعزيز البنية التحتية الرقمية للهيئة، وتطبيق أحدث الحلول التكنولوجية بما يتماشى مع المعايير العالمية.
وأشار إلى أن مشروع دوانا يمثل جزءًا من الرؤية الوطنية الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي على مستوى الجمهورية، ما يسهم في تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات الصحية والصيدلانية، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية.
وفي ختام كلمته، شكر رئيس الهيئة، جميع الشركاء المحليين والدوليين الذين اشتركوا في تنفيذ هذا المشروع، مشيرًا إلى أن النجاح الذي نحققه اليوم هو بداية لمسيرة جديدة من الابتكار والريادة في قطاع الدواء المصري.
جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على ضبط سوق الدواء وتعزيز آلياتها الرقابية، والخطة الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي.