بعد 55 عامًا.. مصر تكرر صفعتها لإسرائيل وتحبط مخططها في سيناء
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
في الواحد والثلاثون من أكتوبر عام 1968 ، سطر شيوخ وعواقل سيناء ملحمة وطنية ، عندما أعلنوا خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه العدو الإسرائيلي سيناء بحضور وسائل الإعلام الإعلامية وقيادات دولة الاحتلال بمنطقة الحسنة ، رفضهم لتدويل سيناء وإعلان تمسكهم بالأرض ، ضاربين بذلك المُخطط الإسرائيلي لعزل سيناء عن مصر.
الموقف التاريخي لأهالي سيناء لم يكن داخل أروقة المؤتمر فقط ، بل أعلنه بصورة واضحة أمام العالم الشيخ "سالم الهرش" حينما قال مقولتهُ المشهورة: "سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلاً عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأن أمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه، ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبدالناصر".
تنمية شمال سيناءولأن الأبناء يسيرون على خطى الأباء ، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من العريش، إطلاق المرحلة الثانية من خطة تنمية شمال سيناء، والتي ستنفذ خلال 5 سنوات بأيادي أهالي سيناء بتكلفة 363 مليار جنيه ، حيث تتم الخطة على مرحلتين ، الأولى منها ثلاث أعوام والثانية عامان.
وما أشبه اليوم بالبارحة، فالمؤتمر الذي عقده رئيس الوزراء يتوافق مع مرور 55 عامًا على مؤتمر الحسنة، وبذلك تعطي مصر رسالة واضحة بأن سيناء جزء لا يتجزأ من أراضيها.
رئيس الوزراء كشف أن المرحلة الثانية من مشروعات شمال سيناء ستشهد تنفيذ 302 مشروع بتكلفة استثمارية 363 مليار جنيه في الـ 6 مراكز الممثلة للمحافظة: رفح، والشيخ زويد، والعريش، وبئر العبد، والحسنة، ونخل، لكل مركز منهم مشاريعه الخاصة به، على أن تستهدف هذه المشاريع والبرامج 3 مستهدفات رئيسية هي: "تحسين مستوى المعيشة لأهالينا في شمال سيناء - تأسيس مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية وسياحية جديدة - تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار لهذه المنطقة الواعدة".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن رؤية الدولة لشمال سيناء تتمثل في أن تكون تلك المنطقة مركزًا عمرانيًا وصناعيًا وتجاريًا وزراعيًا وسياحيًا كبيرًا لمصر، وبالتالي سنكون حريصين كل الحِرص على منح كل الحوافز الممكنة لتشجيع الاستثمار وخدمة أهالي شمال سيناء.
سيناء مصريةشدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن سيناء ستظل أغلى جزء على قلب كل مصري، ولن نسمح بأي صورة من الصور بأن نتخلى عن متر واحد من هذه الأرض، مشيرا إلى أن هذه الرسالة التي سنظل جميعا نؤكدها دوما، وأنه لتأمين أي بقعة لا بد أن يصاحب ذلك عمليات تنمية، وأن يتم تعميرها بسكان للدفاع عن هذه الأرض كخط دفاع أول ضد أي فكر خبيث يحاول استغلالها.
جاء تأكيد رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه بشيوخ وأهالي سيناء بقرية الجورة، وهي إحدى قرى مركز ومدينة الشيخ زويد، حيث شهد اللقاء مظاهر ود وترحيب بزيارة رئيس مجلس الوزراء، والوفد الوزاري والمسؤولين والإعلاميين للمحافظة.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي حديثه للشباب السيناوي من الحضور بقوله أنه لا توجد دولة لديها تفكير أن تتخلى عن قطعة أرض أو أي جزء من أرضها لأي طرف آخر وفي نفس الوقت تقوم باستثمار 610 مليارات جنيه بها، وأضع في الخطة الاستراتيجية التي سأقوم بتنفيذها 400 مليار جنيه إضافية لتصبح أكثر من تريليون جنيه استثمارات لإحداث عمليات التنمية.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي حديثه بالتأكيد للأهالي أن دورهم خلال الفترة المقبلة سيكون كبيرا في الحفاظ على هذا الجزء الغالي من أرضنا المصرية، مشيرا لما قاله في أحد اللقاءات الدولية مؤخرا من أنه ليس هناك دولة مثل مصر تحيطها الحروب والنزاعات من كل جانب على حدودها؛ الغرب والجنوب والشرق، ونحن نتعرض بذلك لتحد قويّ، وهناك هدف وحيد هو أن تقع الدولة المصرية، ولا يزال الحلم الذي أجهضته الدولة هو إعادة ترتيب الشرق الأوسط يراود البعض، ولن نسمح مرة أخرى أن تهدم مصر لأي طرف من الحدود.
جاهزون لحماية الأمن القومي المصريمن جهته، أكد اللواء أركان حرب محمد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني أن رجال الجيش الثاني الميداني لا يدخروا جهدا في الحفاظ على أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لتنفيذ أي مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي.
وشدد اللواء أركان حرب محمد ربيع أن رجال الجيش الثاني الميداني تربوا كسائر رجال القوات المسلحة على مبادئ الوطنية والبطولة وقيم الكرامة والعزة، وضحوا بأنفسهم فداء للوطن عاقدين العزم على حماية أراضيه ومقدرات شعبه وتسلحوا بالإيمان والعلم والوطنية.
وأكد "ربيع" أن رجال الجيش الثاني الميداني قاتلوا الإرهاب الأسود بكل قوة وشجاعة وبأس حتى تغلبوا عليه، وتم تطهير سيناء من دنسه وبراثنه، مكملاً: "إنه أثناء تنفيذ الأبطال لمهامهم القتالية تم تكليفنا بتأمين الشركات المدنية المنفذة للعديد من المشروعات التنموية ومشروعات البنى التحتية لسيناء بالإضافة إلى أعمال القتال المخطط".
وأوضح قائد الجيش الثاني الميداني أن أبطال القوات المسلحة يواصلون أعمال تطهير الأرض من بقايا العبوات الناسفة التي تم وضعها من قبل العناصر التكفيرية لحماية أرواح المواطنين وتحركاتهم وممتلكاتهم والاستعداد لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتنمية سيناء، والمصدق على تنفيذها من القيادة السياسية.
ووجه اللواء أركان حرب محمد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني ، التحية والتقدير لأرواح الشهداء الأبطال والمصابين وكل من شارك في هذه المهمة من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية وأبناء سيناء الشرفاء على ما قدموه من بطولات وتضحيات وفداء التي لولاها ما كنا هنا اليوم.
وطمأن قائد الجيش الثاني الميداني ، الجميع أنهم مرابطون لحماية أمن مصر القومي الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي، كما أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة وتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة، داعيًا الله أن يحفظ قواتنا المسلحة من كل سوء وأن يدم على وطننا الغالي الأمن والاستقرار، وأن تستمر القوات المسلحة الدرع والسيف والصحن المنيع لمصر تحت قيادة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
اتحاد قبائل سيناءأكد إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء، أن أرض الفيروز تشهد تنمية كبيرة منذ عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مشددا على أن أرض سيناء ستظل مصرية ، وأن أهلها يرفضون أي محاولة للمساس بها.
كما أكد إبراهيم العرجاني على أن أهالي سيناء يصطفون خلف القيادة السياسية وأجهزة الدولة، موجهًا التحية لمؤسسات الدولة لدورهم في تطهير الإرهاب في سيناء وبدء التنمية على أرض الفيروز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء مؤتمر الحسنة تنمية شمال سيناء شمال سيناء رئيس الوزراء الجيش الثاني الميداني قائد الجیش الثانی المیدانی الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء القوات المسلحة شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
رغم تقلبات الدولار.. رسالة طمأنة من رئيس الوزراء بشأن ارتفاع الأسعار
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تتعامل وفقا للأحداث الحالية وتتخذ الإجراءات التي من شأنها التحوط اتجاه بعض السلع الأساسية الغذائية التي يتم استيرادها من الخارج، وهي أحد سيناريوهات تعامل الحكومة خلال الازمات الحالية المحيطة بمصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية فيما يتعلق برفع سعر توريد القمح، وكذا تشجيع الفلاح المصري على زراعته وتوريده للدولة، لافتا إلى النتائج الإيجابية في هذا الصدد، والتي أتت ثمارها خلال هذه الأيام، التي تمثل الأيام الاولي في موسم توريد القمح، مؤكدًا أن بداية ارقام التوريد مبشرة جدًا، وهو ما يؤكد على الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية بمنح ميزة تفضيلية للفلاح المصري وتحقيقه مكسبا أكبر بالرغم من دفع الحكومة أكثر للسلعة لكن يتم توفير عملة أجنبية، وهو ما يمثل جزءا من الدعم من الدولة المصرية للفلاح المصري.
رئيس الوزراء: فكرة البورصة السلعية موجودة بالفعل في مختلف دول العالم
الأهلي يلجأ لرئيس الوزراء للاطلاع على تعديلات قانون الرياضة.. والدعوة إلى حوار مجتمعي
الحمصاني: مؤتمر رئيس الوزراء كشف عن شفافية الحكومة واستعدادها لمتغيرات الاقتصاد العالمي
رئيس الوزراء يكشف لصدى البلد حقيقة بيع المستشفيات الحكومية
رسميا .. رئيس الوزراء يطلق وعدا حاسما بشأن كهرباء الصيف
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي السبوعي، إلى ما يتم عقده من اجتماعات بصفه مستمرة تتعلق بملف الطاقة، مشيرًا الي اجتماعه مع وزير البترول قبل انعقاد المؤتمر الصحفي مباشرة، لاستعراض أهم النتائج المترتبة على الزيارة السابقة لوزير البترول لشركة "ايني"، وأكد وجود خطة واضحة لشركة "ايني" لتوسيع استثماراتها في مصر لإنتاج المزيد من الغاز الطبيعي ومشتقات البترول خلال الفترة القادمة.
رسالة طمأنة من رئيس الوزراء: لن نسمح بارتفاع الأسعار رغم تقلبات الدولاروحول تساؤل بشأن القرارات الأمريكية والجهود المصرية لمواجهتها، واحتمال ارتفاع الأسعار -وخاصة أسعار السلع التي تهم المواطن- في الفترة المقبلة نتيجة الارتفاع الطفيف في سعر الدولار، والإجراءات الحكومية لمواجهة ذلك؛ أكد رئيس الوزراء أن أكثر ما يهم الحكومة هو استمرار الثقة في استقرار الاقتصاد المصري، وهذا ما أود تأكيده للمواطن المصري تحديدا.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: إن الدولة طالما تستطيع توفير الموارد الدولارية وإتاحتها، جنبا إلى جنب مع تشغيل المصانع المصرية بكامل طاقتها، فضلا عن توافر الإنتاج؛ فأي تغير طفيف نتيجة لتلك الأحداث يكون تأثيره "لا شيء" على الاستقرار الاقتصادي.
وتابع: أقول بوضوح إن السياسة النقدية المصرية هي سياسة سعر مرن للدولار لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية، وهذا ما نتحرك في إطاره، وما حدث في الأيام الأخيرة من زيادات في العملة هي أرقام طبيعية جدا في سوق العملات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جزءا من الحرب القائمة الآن والمستهدفات الأمريكية منها، على سبيل المثال، تتمثل في كيفية توازن سعر الدولار واليوان الصيني، وتعزيز تنافسية الولايات المتحدة أمام الصين. وتتخذ الصين إجراءات مقابلة، وكذا أوروبا وعدد من الدول، وبالتالي تتحرك كل الدول من أجل استقرار أوضاعها الاقتصادية.
وأضاف: أؤكد أن الحكومة هدفها استقرار الأوضاع وهو ما لمسه المواطن المصري طوال الفترة الماضية، وكان شهر رمضان دليلا على ذلك الاستقرار من حيث استقرار السوق والأسعار.
واستطرد: بالتالي تعمل الدولة حاليًا وفي المدى القريب على تجنيب المواطن تداعيات الحرب، رغم عدم وجود رؤية واضحة لمداها، والحفاظ على استقرار الدولة، واستمرار معدلات النمو، والحفاظ على المؤشرات الاقتصادية جيدة بما يساعد على صمود الدولة المصرية وتعزيز قدرتها على استيعاب تبعات الأحداث الدولية المُحتملة على مواطنيها، قائلًا: هذا هو هدفنا جميعًا في الفترة الراهنة.
وأكد مدبولي أن عجلة الاقتصاد تدور، حيث تابعنا أرقام ومؤشرات الربع الأخير التي توضح معدل النمو الذي بلغ 4.3%، منوها إلى أنه بافتراض التشغيل الطبيعي لقناة السويس في الأوضاع العادية وكذلك قطاع البترول، فإن معدل النمو كان سيتجاوز الـ 6%. ومع ذلك يسير الاقتصاد المصري في المسار السليم.