«مصطفى» يبدع في صناعة الجاكيت الجلد.. رحلة مهنة بدأت منذ 30 عاما
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
لم يتخيل الستيني ابن محافظة كفر الشيخ يوماً، أنه سيكون من رواد صناعة الجاكيت الجلد في الأرياف، فترك العمل الحكومي منذ أكثر من 30 عامًا، واتجه إلى الأردن للعمل الحر، فأتقن صنعة تشتهر بها البلد، وعاد بها إلى محل إقامته لينشرها بأسعار مخفضة ويورّدها إلى مختلف المحافظات.
تعلم الخياطة وصباغة الجلود في الأردنمنذ تخرّج مصطفي شكر في كلية التجارة جامعة المنصورة عام 1983، لم يستهو العمل الحكومي، وقرّر أن يسافر إلى الأردن، بحثاً عن وظيفة، حتى وجد ضالته وشغفه: «ناس بلدياتي كانوا بيشتغلوا هناك في صناعة الجواكيت الجلد، شغّلوني معاهم، كنا بنعيد تدوير الجلد القديم البالة لموديلات حديثة، واتعلمت هناك الخياطة وصباغة الجلود وبدأت أطور من الشغل».
حفر «شكر» لنفسه اسما في حرفة تصنيع الجواكيت الجلد بالأردن: «كان فيه إقبال كبير عليها، لأن معروف عن الأردن إنّ جوها بارد علشان كده بيهتموا بصناعة الجواكيت الجلد الطبيعي، وكانت الجلود أوروبية وسعرها مناسب».
25 جنيهاً مكسبه في القطعة خلال فترة التسعيناتبعد سنوات قرّر ابن كفر الشيخ أنّ يعود إلى بلدته ليستقر فيها آخذاً معه صنعته و2 من العمال المصريين الذين رافقوه في الأردن وتعلموا الصنعة، ليصنع الفارق ويُدخل الجواكيت الجلد إلى الأرياف، التي كانت بمبالغ طائلة وقتها وغير معتاد صناعتها بشكل اقتصادي: «فتحت محل في كفر الشيخ لتصنيع الجواكيت الجلد، وبدأنا نوزّع للمحلات في القاهرة والمحافظات، وكان سعر الجواكيت وقتها مش مناسب لكل الطبقات، كنت بشتري الجلد الطبيعي من فم الخليج في مصر القديمة، وكان تكلفة الجاكيت 150 جنيها للجلد، وكنت بكسب فيه 25 جنيها، يعني ببيعه بـ175 جنيها في التسعينات، والشغلانة كانت جديدة بالنسبة للأرياف، لأن كان معظم الناس بتجيب بضاعة وبتسوقها إنما أنا كنت بافصَّل».
اعتمد «شكر» هامش ربح بسيط في الأرياف: «الجاكيت الجلد كان عليه إقبال من الأطباء والمهندسين والمدرسين، ومن كل طبقات المجتمع، وبعض الزباين كانت بتختار موديلات نعملها لها مخصوص، وبألوان مختلفة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ صناعة الجلود مصطفى شكر الخياطة الأردن الأرياف مصر القديمة
إقرأ أيضاً:
تطوير مرهم للوقاية من سرطان الجلد
استراليا – حقق فريق من الباحثين في جامعة كوينزلاند تقدما كبيرا في تطوير مرهم موضعي للوقاية من سرطان الجلد، ولاسيما بعد عمليات زراعة الأعضاء.
حصل هذا العلاج على تمويل قدره 344 ألف دولار من المؤسسة الوطنية للبحث والابتكار الطبي في أستراليا، ما يساهم في تسريع مراحل التطوير ما قبل السريرية.
ويحتوي الكريم على عقار فريد أظهر وعدا في تثبيط تكوين سرطان الجلد، وقد تم اكتشافه وتطويره بالتعاون مع مبادرة اكتشاف الأدوية الجزيئية الصغيرة التابعة لـ UniQuest، والمعروفة باسم QEDDI.
ويقود هذا المشروع المبتكر الأستاذ المساعد، جيمس ويلز، من معهد فريزر في جامعة كوينزلاند، حيث وصف تمويل المشروع بأنه أمر بالغ الأهمية للانتقال بالكريم إلى مراحل التطوير ما قبل السريرية، بما يمكّن الفريق من صياغة تركيبة آمنة وفعّالة للاستخدام البشري.
وأعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل المشروع، قائلا: “إنه إنجاز مهم، ونحن واثقون من أن هذا الجزيء الواعد سيتطور إلى تجارب سريرية”.
ويعد هذا العلاج الأول من نوعه، ليس فقط للوقاية من سرطان الجلد، بل أيضا لعلاج الحالات المبكرة لدى مرضى زراعة الأعضاء، الذين يتعرضون بشكل أكبر للإصابة بأنواع معينة من سرطان الجلد، مثل سرطان الخلايا الحرشفية وساركوما كابوزي، نتيجة تناولهم الأدوية المثبطة للمناعة للوقاية من رفض الأعضاء.
وأوضح الدكتور ويلز أن المرضى الذين خضعوا لزراعة الأعضاء يواجهون تحديات كبيرة في علاج سرطان الجلد، حيث لا توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تستهدف بشكل خاص سرطان الخلايا الحرشفية لدى هذه الفئة.
واعتبر ويلز أن العلاج الجديد قد يكون “تحويليا” بالنسبة لهؤلاء المرضى، حيث يوفر خيارا مبتكرا وآمنا يعزز نوعية حياتهم.
ويقود فريق QEDDI المرحلة ما قبل السريرية لتقييم قدرة الكريم على اختراق الجلد واستكشاف إمكانيات تصنيعه على نطاق واسع. وهذه المرحلة تهدف إلى ضمان أن الكريم قد خضع لاختبارات صارمة للتأكد من سلامته وفعاليته قبل بدء التجارب البشرية.
وأعرب الدكتور دين موس، الرئيس التنفيذي لشركة UniQuest، عن حماسه الكبير لهذا المشروع، مشيرا إلى أن العلاج الذي يهدف إلى الوقاية من سرطان الجلد لدى مرضى زراعة الأعضاء يمثل تقدما غير عادي في مجال الابتكار الطبي. وأضاف: “إنه لأمر مثير أن نرى المشروع يقترب من تطبيقاته السريرية”، وأكد على أهمية الدعم المستمر للمشروع لتحقيق نجاحه في المرحلة التالية.
المصدر: interesting engineering