مراقب فلسطين بالأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ومندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة محمود ضيف الله الحمود، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، نيابة عن المجموعة العربية، وقف الهجوم الدموي على قطاع غزة.
ودعا المراقب الفلسطيني مجلس الأمن الدولي للاقتداء بالجمعية العامة للأمم المتحدة وحكمتها للاضطلاع بمسؤولياته لوضع حد لسفك الدماء الذي يشكل إهانة للإنسانية، وجرائم حرب وجرائم ضدها، وخطراً داهمًا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
#أمريكا تبلغ قوات الاحتلال بقلقها إزاء قطع الاتصالات في #غزة#اليوم #فلسطينhttps://t.co/aSXCeqZFc3— صحيفة اليوم (@alyaum) October 31, 2023العدوان على غزة
قال إن إنقاذ البشرية من الجحيم اليوم يعني بالنسبة للأمم المتحدة إنقاذ الفلسطينيين في غزة، مضيفًا "انظروا إلينا كبشر"، مؤكداً أن أي اعتداء أو حرب "لن تنهي هذا الصراع، أو تبدد هذا الظلم، بل لن تفضي سوى إلى تعميقه وتوسيع نطاقه".
وأوضح أنه "لا ينبغي لأحد أن يبرر قتلنا أو يجد أسباباً لإعطاء المزيد من الوقت للقاتل"، مطالباً المجلس بالدعوة إلى "وقف هذا الهجوم على أمة بأسرها"، ووقف القتل في الضفة الغربية والتهجير القسري هناك.
ودعا المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة إلى السماح لملايين الناس بالبدء في التفكير مرة أخرى في كيفية إعادة بناء حياتهم "على الرغم من عمق الموت والدمار والخراب الذي تعرضوا له، ورغم الصدمات التي لا تمحى".
وأضاف أن كل دقيقة هي الفارق بين الحياة والموت بالنسبة للفلسطينيين في غزة.
أزمة إنسانيةمن جهته، أكد مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة محمود ضيف الله الحمود في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، نيابة عن المجموعة العربية، أن "استمرار الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، وما تنتجه من أزمة إنسانية، ينذر حتما بخطر توسعها وامتدادها في المنطقة".
ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود للضغط على -إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال "كي تتوقف عن مماطلاتها في إدخال المساعدات بما يسمح بعبورها بشكل عاجل، وبكميات كافية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة".
وتساءل الحمود "أما آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويحترم مبادئه ومقاصد الأمم المتحدة المنصوص عليها في ميثاقها، وأن يعمل على إيقاف الحرب والعدوان".
وتساءل أيضاً عما إذا كان الوقت قد حان لمجلس الأمن للاستجابة إلى "استغاثات أهالي غزة" وأن "تغلب مبادئ العدالة والإنسانية".
وأنهى كلمته بالقول "لم أسمع بدولة محتلة تدعي أنها ضحية كما تفعل إسرائيل".
وكان المجلس قد عقد جلسة تحت نفس البند الأربعاء الماضي، لم يتمكن خلالها من الاتفاق على مشروعي قرارين مقدمين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حول تصاعد الوضع في غزة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن العدوان على غزة أخبار العرب غزة لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يطالب قادة الأديان بالعمل الضاغط والمكثف لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
ألقى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تنعقد في باكو عاصمة أذربيجان برعاية فخامة الرئيس إلهام علييف تحت شعار: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر".
وفي بداية كلمته توجه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لجميع الحضور بالتحية والإجلال، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة للمؤتمر، وأن جمهورية أذربيجان قد وفقت في اختيار عنوانه " الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر"، ضمن القمة العالمية لقادة الأديان، والتي تنعقد على هامش مؤتمر 29 COP والذي يأتي على إثر نسختين سابقتين، الأولى كانت cop27 في مصر، و الثانية كانت cop28 في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأضاف وزير الأوقاف أنه تتوالى هذه القمم والفعاليات التي تحتشد فيها حكومات ومؤسسات العالم من أجل التأكيد على قضية بالغة الأهمية والخطورة، تتناول مصير كل إنسان على وجه الأرض، ألا وهي قضية التغير المناخي، والإجراءات والتدابير التي ينبغي أن نحتشد من أجل القيام بها لضمان مستقبل آمنٍ للإنسان على ظهر هذا الكوكب.
وأضاف:" نظرنا كمسلمين لقضية البيئة ينطلق من أن الإضرار بها لا يهدد الإنسان حاليا فقط، بل يهدد الأجيال القادمة، وهنا ينبغي أن نواجه معا كل صور الإسراف والعدوان على موارد الكوكب، وأن نواجه معا أسباب تغير المناخ، وصور التلوث وأن نحمي الموارد الطبيعية.
وأشار إلى حديث القرآن الكريم المستفيض عن الحدائق ذات البهجة وعن الزرع والثمار والجبال وعن البحار والسحب والأمطار وعن الرياح، وإلى تأكيد الشرع الشريف على أن كل هذه المكونات أمانة في يد الإنسان، وذكر فضيلته حديثا نبويا شريفا للرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وهو يتحدث عن أحد الجبال في المدينة المنورة، فيقول: "إن هذا الجبل يحبنا، ونحبه" ليبين أن رؤية الإسلام لتعامل الإنسان مع البيئة يأتي من منطلق الحب، وليس من باب التعامل المعتاد.
وأضاف، أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث في عدد من الأحاديث عن أمور عجيبة يذكر فيها أن: " سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره : "من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا ، أو غرس نخلا ، أو بنى مسجدا ، أو ورث مصحفا ، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته "، وفي هذا الحديث يجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يغرس شجرة واحدة، ينزل في نظر الإنسان المسلم من الإجلال والتقدير والاحترام المنزلة التي ينزلها بناء المسجد الذي هو بيت الله وموطن العبادة
ويحدثنا نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً"
ودعا كل قادة الأديان في العالم أن تتضافر جهودهم على حماية البيئة وعلى احترام الأكوان وعلى إكرام الإنسان وعلى إطفاء نيران الحروب، وإذا تواصينا معًا بهذه الوصايا وانطلقنا إلى تفعيل برامج العمل التي تحتشد عليها كل مؤسساتنا على اختلاف أدياننا ومعتقداتنا وعلى اختلاف دولنا وبهذا الكم التي تشهده القاعة اليوم، إذا انطلقنا إلى تفعيل مؤسساتنا جميعًا من أجل إطلاق برامج عمل طويلة الأمد تنمّي وعي الإنسان وتنيره وتثقفه بمثل هذه المعطيات فإن هذا يبشر بخير كبير فيما يتعلق بقضية المناخ، مؤكدًا أن إطفاء نيران الحروب واجب شديد الأهمية والتزام ينبغي أن نسعى جميعًا لتحقيقه وهو إطفاء نيران الحروب في العالم أجمع ويأتي في القلب من ذلك مطالبة القمة الموقرة.
وطالب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري قادة الأديان في العالم جميعًا للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1976م وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام كلمته توجه وزير الأوقاف للقمة الموقرة ولكافة الجهود المبذولة في العالم من أج لحماية موارد الكوكب والتنمية المستدامة ومن أجل حفظ الأجيال القادمة في أن ينشأوا في كوكب آمن، متمنيًا لجميع الحاضرين كل السداد