كتب- أحمد مسعد:

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمي يؤثر سلبيا على قطاع المياه، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا والتي تضم 14 دولة من بين أكثر 17 دولة في العالم تعاني من الشح المائي.

جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال جلسة المائدة المستديرة عن "تكنولوجيا تحلية المياه للتأقلم مع تغير المناخ"، اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع القاهرة السادس للمياه.

وقال الدكتور سويلم إنه في مصر، ونظرا لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية، تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من خط الشح المائي، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات، والتي يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بالإضافة لاستيراد منتجات زراعية من الخارج، ومن هنا تبرز أهمية الاعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء، خاصة وأن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس وحدة المياه.

وأضاف أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لتكلفة الطاقة التي تمثل حوالي نصف تكلفة عملية التحلية، وبالتالي يجب الاعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية من خلال استخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء"، وخاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط التي تعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسي وسرعة الرياح، مما يعطى الفرصة لدول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية، وهو ما يتطلب العمل على إطلاق مبادرة دولية في مجال تحلية المياه للأغراض الزراعية وإنتاج الغذاء.

وأشار الوزير إلى أهمية استخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة اقتصادية من خلال اعتماد مبدأ "إنتاج أعلى كمية من الغذاء باستخدام أقل كمية من المياه والطاقة"، حيث يتم استخدام المياه المحلاة في تربية الأسماك ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة، والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك"، بالإضافة لاستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية، بدلا عن إلقاء هذه المياه شديدة الملوحة في البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية والتي ينتج عنها أضرارا بيئية بهذه المناطق.

كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد بدأت أمس الأول الأحد، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية قطاع المياه الزيادة السكانية طوفان الأقصى المزيد استخدام المیاه تحلیة المیاه

إقرأ أيضاً:

2311 دولارًا للأونصة.. الحذر يسيطر على الذهب العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد أسعار الذهب العالمي تعافيا خلال تداولات، اليوم الخميس، في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدها الذهب خلال الجلستين الماضيتين والتي دفعته لتسجيل أدنى مستوى منذ أسبوع، يأتي هذا في ظل حفاظ الذهب على مكاسبه قبل البيانات الرئيسية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع. 
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي، خلال تداولات اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 2312 دولارا للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2298 دولارا للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2311 دولارا للأونصة. 
ويأتي هذا بعد أن انخفاض الذهب خلال تداولات الأمس بنسبة 0.9% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 2293 دولارا للأونصة، ليتمكن السعر من الإغلاق تحت المستوى 2300 دولار للأونصة. 
الجدير بالذكر أن هناك سجالا بيع المتداولين على الذهب، حيث يحاول المضاربون إبقاء الأسعار فوق المستوى 2300 دولار للأونصة لأطول فترة ممكنة، وحتى الآن قد نجحوا في ذلك ولكن الضغوط السلبية مستمرة على المعدن النفيس.

يعد السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين هو ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي الذي سجل  أمس أعلى مستوياته منذ شهرين مقابل سلة من العملات الرئيسية، الأمر الذي دفع الذهب إلى مزيد من التراجع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، جاءت بدعم من الانخفاض الكبير الذي شهده الين الياباني، والذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 1986 بأعلى من المستوى 160.00 ين لكل دولار، ليعمل هذا على دعم مستويات الدولار الأمريكي.

اليوم تبدأ البيانات الاقتصادية المهمة في الصدور عن الاقتصاد الأمريكي، حيث تصدر القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول وهو مؤشر النمو، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانات البطالة الأمريكية. 
بينما تظل البيانات المهمة هذا الأسبوع متمثلة في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي تصدر غداً عن الاقتصاد الأمريكي، والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، وفي حال ارتفع التضخم بأعلى من التوقعات سيعمل هذا على تقليل التوقعات في الأسواق بأن الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة وبالتالي سيعمل على ارتفاع الدولار مما ينعكس بالسلب على أداء سعر الذهب. 
إذا تضاءلت احتمالات تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية عام 2024، فقد يتخلى المضاربون على ارتفاع الذهب في النهاية عن محاولتهم للحفاظ على السبائك فوق المستوى النفسي البالغ 2300 دولار.

يذكر أن الذهب يجد الدعم بشكل عام خلال الفترة الحالية في ظل حقيقة أن البنك الفيدرالي سيلجأ في النهاية إلى خفض الفائدة سواء هذا العام أو العام القادم، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط أو الانتخابات الرئاسية في عدد من الدول، والتي من شأنها أن تزيد من الطلب على الملاذ الآمن.

مقالات مشابهة

  • قد تتجاوز الـ40.. استمرار ارتفاع درجات الحرارة بالشرقية
  • علماء: تغير المناخ تسبب في ارتفاع الحرارة خلال موسم الحج
  • علماء أوروبيون يكشفون سبب ارتفاع ‭‬الحرارة خلال الحج.. وتحذير للسعودية
  • توقعات الطقس اليوم الخميس 27 يونيو 2024.. ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة
  • 2311 دولارًا للأونصة.. الحذر يسيطر على الذهب العالمي
  • تراجع فرص ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع انخفاض الطلب
  • «الأرصاد»: ارتفاع الحرارة إلى 41 درجة محسوسة على القاهرة خلال وقت الذروة
  • لم تترجم لصناعات.. رئيس جامعة يفجر مفاجأة: مصر تسبق الدول العظمى في أبحاث الطاقة
  • كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الرحلات الجوية؟.. عطلت آلاف الطائرات
  • 6 خطوات لترشيد استهلاك الكهرباء.. تعرف عليها