بنك الإمارات للطعام يُكرم شركاءه الاستراتيجيين والمساهمين والمتطوعين
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
استعرض بنك الإمارات للطعام، وبحضور داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء البنك، خلال حفله السنوي، نتائج مبادراته الإنسانية وأهم إنجازاته خلال الفترة من شهر يناير الماضي حتى نهاية الربع الثالث للعام 2023، كما كرّم البنك خلال الحفل 67 جهةً من شركائه الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، والشركات المساهمة والداعمة، والفرق التطوعية، إضافةً إلى فرق عمل البنك، تقديراً لجهودهم في تعزيز ودعم أعماله وحملاته هذا العام.
وأكد داوود الهاجري خلال الحفل، الذي حضره أعضاء مجلس أمناء البنك وممثلو الشركات الداعمة والمتطوعون، على الدور الرئيسي الذي قامت به مختلف الجهات من شركاء ومساهمين ومتطوعين في إنجاح مبادرات ونشاطات وحملات البنك، بما قدموه من دعم وجهود ساهمت في تحقيق البنك لأهدافه الإنسانية والخيرية في إيصال الغذاء والطعام إلى مستحقيه حول العالم، وإحداث تأثير إيجابي ملموس في حياة الأفراد.
وقال: «منذ انطلاق البنك، كان وما يزال هدفه الأسمى جمع وتوفير الطعام والغذاء وإدارة الفائض منه والحدّ من هدره وإيصاله للمستفيدين محلياً وعالمياً».
وحقق بنك الإمارات للطعام جملةً من الإنجازات المهمة خلال العام 2023، حيث بلغ عدد المستفيدين من وجبات فائض الطعام التي وُفرتها المؤسسات الغذائية 12,746,244 فرداً، واستطاع البنك بالتنسيق مع الشركاء من إيصال قرابة 293 طناً من الأغذية إلى الهلال الأحمر الإماراتي كحملات إغاثة أُرسلت إلى تركيا وسوريا، و54 طناً لإغاثة ليبيا في أعقاب الفيضانات القوية التي اجتاحت مواقع مختلفة في الدول الثلاثة، و 60 طناً ضمن حملة تراحم من أجل غزة، وذلك ضمن جهود البنك لتوفير الغذاء على المستوى العالمي.
كما نظّم بنك الإمارات للطعام 49 برنامجاً توعوياً وحملةً خلال العام الجاري.
وتمكن بنك الإمارات للطعام من تحقيق أثرٍ بيئي إيجابي تمثل بتحويل 3,807 أطنان من الأغذية عن مسار الطمر وهو ما يعادل 1.5 مليون وجبة، وذلك ضمن مستهدفاته لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن هدر الطعام، وتعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بنک الإمارات للطعام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتوّج اليوم أبطال أولمبياد الكيمياء الدولي
دينا جوني (أبوظبي)
تُختتم اليوم الأحد فعاليات الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 6 إلى 14 يوليو، بمشاركة هي الأكبر في تاريخ المسابقة، إذ تجاوز عدد الطلبة المشاركين 360 طالباً وطالبة من أكثر من 90 دولة حول العالم.
وسيشهد الحفل الختامي عرضاً لأبرز محطات هذه النسخة الاستثنائية من الأولمبياد، بما في ذلك مشاهد من مجريات الاختبارات النظرية والتقنية، والأنشطة الثقافية والمعرفية التي شارك فيها الطلبة، إلى جانب تكريم الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، تقديراً لإنجازاتهم الأكاديمية. كما تتضمن فقرات الحفل مراسم تسليم علَم الأولمبياد إلى الدولة التي ستتولى استضافة النسخة المقبلة من المسابقة، إيذاناً بانتهاء فعاليات الدورة الحالية، ومواصلة مسيرة هذا الحدث العلمي العالمي.
وانعقدت اختبارات الأولمبياد النظرية والعملية في معرض إكسبو الشارقة، بينما احتضن فندق إنتركونتيننتال دبي الاجتماعات الأكاديمية واللقاءات التحضيرية، وسط برنامج مصاحب اشتمل على جولات ثقافية وتعليمية، أُتيح خلالها للطلبة استكشاف ملامح الحياة في الإمارات، والانخراط في أنشطة تعكس التنوع الحضاري والاهتمام بالتعليم العلمي المتقدم.
وتأتي استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي ضمن مساعيها لتعزيز مكانتها كمركز دولي للابتكار والمعرفة، وترسيخ حضورها في استقطاب الفعاليات التعليمية الكبرى، بعد سلسلة من الاستضافات الناجحة لأحداث مشابهة، أبرزها أولمبياد العلوم للناشئين (2021) وأولمبياد الأحياء الدولي (2023).
أولمبياد رقمي
تميّزت نسخة هذا العام من الأولمبياد بجملة من الابتكارات التقنية غير المسبوقة، أبرزها إلغاء أوراق العمل المطبوعة في الاختبار النظري للمرة الأولى، والاستعاضة عنها بأجهزة لوحية ومنصات رقمية متطورة، وهو ما مثّل خطوة مهمة في تقليل الهدر الورقي وتعزيز مفهوم الاستدامة في البيئات التعليمية.
ورأى عدد من المشرفين على الفرق الدولية أن هذا التحوّل الرقمي أضاف بُعداً جديداً إلى التجربة، من حيث تدريب الطلبة على التكيّف السريع مع أدوات تكنولوجية تماثل ما يُستخدم في المختبرات الجامعية الحديثة، مؤكدين أن إعداد الأسئلة وطريقة عرضها إلكترونياً تطلبا مهارات تحليلية ومنهجية تفوق الحفظ والاسترجاع.
وأشاد مدربون ومشرفون تربويون بالمستوى الذي أظهره عدد كبير من المشاركين، مؤكدين أن التميّز في هذا النوع من المنافسات لا يعتمد فقط على ما يُقدمه النظام التعليمي من محتوى، بل يرتكز بالدرجة الأولى على الجهد الفردي والمثابرة الشخصية.
وأشاروا إلى أن الفرق التي حققت نتائج متقدمة هذا العام -ومنها فرق سبق لها الفوز بميداليات ذهبية- تبنّت نماذج تدريب تعتمد على التعلّم الذاتي المكثف خارج الصف، وهو ما يعكس وعياً متقدماً لدى الطلبة تجاه طبيعة الأولمبياد ومتطلباته العالية.
فريق إماراتي واعد
شارك الفريق الوطني الإماراتي في الأولمبياد بتركيبة ضمّت أربعة طلاب موهوبين، تم إعدادهم على مدى أشهر من خلال مخيمات تدريبية داخلية وخارجية، شملت ورشاً تخصصية، وتدريباً عملياً في مركز سيريوس بروسيا، إلى جانب معسكر علمي نهائي نُظم في جامعة الإمارات.
وأكد عدد من الطلبة الإماراتيين أن التحضير المكثف منحهم فهماً أعمق لتخصص الكيمياء، وجعلهم أكثر قرباً من اختياراتهم الأكاديمية المستقبلية. وأشاروا إلى أن طبيعة الأسئلة التي واجهوها خلال الأولمبياد كانت مختلفة عمّا اعتادوا عليه، وتتطلب مهارات تحليل وتفكير مستقل، أكثر مما تتطلب استرجاعاً مباشراً للمعلومة.
تفاعل لافت
شهد الأولمبياد تفاعلاً لافتاً بين الطلبة من مختلف الجنسيات، حيث عبّر العديد منهم عن تقديرهم لتجربة التلاقي المعرفي عبر «لغة العلم»، التي أزالت حواجز اللغة والثقافة، وفتحت أمامهم باباً لتبادل الآراء والنقاش حول موضوعات علمية بمنهجية مشتركة.
واعتبر مشاركون أن ما عاشوه من حوارات وتفاعل خارج قاعات الاختبار لا يقل قيمة عن المنافسة نفسها، مؤكدين أن الكيمياء، بصيغها وأفكارها، كانت الوسيط الفعلي الذي جمعهم، ومنحهم انطباعاً أوسع عن إمكاناتهم المستقبلية في فضاء علمي عالمي.