خطر «داعش» يهدد الهدوء الهش في أفغانستان
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة فرنسا تبدأ محاكمة 12 رجلاً خططوا لهجوم قبل رئاسيات 2017 مساعدات أوروبية لدعم المهاجرين العائدين لأفغانستانبالرغم من حالة الهدوء النسبي التي تسود أفغانستان حالياً، يتواصل القلق على الصعيدين الإقليمي والدولي، من إمكانية تجدد الاضطرابات على نطاق واسع في هذا البلد، بما يقود لأن يصبح مرة أخرى ملاذاً للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وخطراً على مصالح دول الغرب والبلدان المجاورة له.
فالدوائر الأمنية والاستخباراتية في عدد من عواصم صنع القرار في العالم، تحذر من أن تراجع وتيرة الاعتداءات الإرهابية مؤخراً في أفغانستان، ربما يكون قد خَلَّف «هدوءاً خادعاً»، بالنظر إلى استمرار المخاطر التي لا تزال تُشكِّلها جماعة «داعش - خراسان»، وهي جناح تنظيم «داعش» الإرهابي، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية.
ومع أن الحملة التي شنتها السلطات الحاكمة في كابُل ضد تلك الجماعة الإرهابية، أدت على مدار الشهور القليلة الماضية، إلى تقليص قدراتها العملياتية في الشرق الأفغاني، فقد أبدى عناصر ذلك التنظيم قدرتهم على التكيف مع الأوضاع المستجدة، من خلال تغيير تكتيكاتهم، والمنطقة التي يركزون فيها اعتداءاتهم الإرهابية، بل وشرعوا في توسيع نطاق الهجمات، لتشمل بعض دول الجوار في آسيا الوسطى.
ويشدد الخبراء الأمنيون، على أن هذه المؤشرات، تبرهن على أن حالة الاستقرار الظاهرية الآن على الساحة الأفغانية، ستبقى هشة للغاية، في ظل بقاء العديد من التحديات الداخلية والخارجية المعقدة تحت السطح، وعلى ضوء حقيقة أن الخطط الطموحة التي تتبناها السلطات، لبناء جهاز أمني أكثر قوة، لا تزال في مراحلها الأولى.
وفي تصريحات نشرها موقع «يوراشيا ريفيو» الإلكتروني، استبعد الخبراء أن تُكلل هذه الخطط بالنجاح قريباً، مشددين على أن الخطوات التي تُتخذ على ذلك الصعيد حالياً، لن تؤتي ثمارها قبل سنوات عدة، في ظل مشهد أمني حافل بالتقلبات، التي تُنذر بإمكانية عودة أجواء الفوضى والصراع، التي عصفت بأفغانستان، على مدار العقود الخمسة الماضية. ودعا الخبراء السلطات في كابُل، إلى التعامل مع التحديات الأمنية الحالية، عبر تبني استراتيجية مختلفة ومدروسة، تتسم بالمهنية ولا تشمل اللجوء إلى أساليب العقاب الجماعي أو القمع أو التعذيب، مؤكدين في الوقت نفسه، ضرورة أن يتجنب المجتمع الدولي التفكير في أي سيناريوهات تتضمن تدخلات عسكرية مباشرة، وأن يدرك كذلك أنه لا غنى عن اضطلاعه بدور جماعي فاعل، في أي جهود تستهدف ضمان إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان على المدى البعيد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: داعش أفغانستان التنظيمات الإرهابية التی ت
إقرأ أيضاً:
طالبان تغازل ترامب..الأمريكيون غير مستعدين لتكليف امرأة بقيادتهم
قالت حكومة طالبان في أفغانستان الأربعاء، إنها تأمل في بداية "فصل جديد" في العلاقات مع الولايات المتحدة إثر انتخاب دونالد ترامب لولاية جديدة، علماً أنه وقع اتفاق سلام مع طالبان في ولايته الأولى.
وتمنى المتحدث باسم الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي عبر إكس "إحراز تقدم ملموس في العلاقات"، مؤكداً أن كابول وواشنطن "تستطيعان فتح فصل جديد".ففي فبراير (شباط) 2020، وقعت الولايات المتحدة إبان رئاسة الجمهوري ترامب اتفاقاً في قطر مهد لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قبل عودة طالبان إلى السلطة في كابول، والانسحاب في عهد الرئيس جو بايدن.
وحرص المتحدث على التذكير بأن اتفاق الدوحة "وُقع في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأنهى عشرين عاما من الاحتلال".
والإثنين، أكد مساعد المتحدث باسم حكومة طالبان حمدالله فترات أن الأخيرة تريد "علاقات جيدة مع كل العالم، بما فيه أمريكا". رسمياً.. ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة - موقع 24فاز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بمواجهة الديموقراطية كامالا هاريس، على ما أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية اليوم الأربعاء، محققاً بذلك عودة استثنائية إلى السلطة.
وأضاف "مهما كان الفائز، عليه أن يختار نهجا سياسيا يستند إلى حقائق أفغانستان".
وواظب الجمهوريون الأمريكيون على انتقاد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في 2021، والذي تخلله هجوم انتحاري في مطار كابول أودى بـ13 جندياً أمريكياً، واستغله ترامب في حملته ضد نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
وتشكل حقوق النساء في أفغانستان أحد أبرز أوجه الخلاف بين سلطات طالبان والمجتمع الدولي.
واعتبر مسؤول دائرة الإعلام والثقافة في ولاية قندهار، المعقل التاريخي لطالبان، الأربعاء أن "الأمريكيين غير مستعدين ليعهدوا إلى امرأة بقيادة بلادهم الكبيرة".