نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: المبادرة المغربية أساس التوصل إلى حل سياسي عادل «بلدية أبوظبي» تنظم «حدائقنا جنات» الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

جددت دولة الإمارات تأكيدها على أن لا حل عسكرياً لأزمة أوكرانيا، وأن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد للوصول إلى سلام مستدام بين طرفي الأزمة، محذرة من أن إطالة أمد الأزمة تفاقم معاناة المدنيين.

 
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن ألقته غسق شاهين المنسق السياسي لبعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة: «يأتي اجتماعنا اليوم بعد 18 شهراً من الأزمة المتواصلة في أوكرانيا، والتي أدت إلى نزح 11 مليون شخص، وقتل أكثر من 9500، منهم 545 طفلاً».
وأضافت غسق شاهين: «في الواقع، توسعت الأعمال العدائية خلال الأشهر الأخيرة، واشتدت حدة الصراع خصوصاً في البحر الأسود ما قلل من قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب وغيرها من المواد الغذائية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حياة الناس». 
وأكدت أن طول أمد الصراع لا يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة التي يتحملها المدنيون، مشيرة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تم إخلاء قرى في شرق أوكرانيا، واضطر مئات الأطفال إلى مغادرة منازلهم، بالإضافة إلى أن ثلثي أطفال أوكرانيا نزحوا بالفعل منذ بدء الصراع. 
وأعربت غسق شاهين عن بالغ قلقها مع قرب فصل الشتاء، داعية إلى أهمية الآخذ بعين الاعتبار حاجة المدنيين إلى الحصول على الكهرباء والتدفئة، حيث إنه في الشهر الماضي فقط، أثرت الهجمات التي ضربت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا على إمدادات الطاقة فيما يقرب من ثلث ولايات البلاد. كما أكدت أن المدنيين والأعيان المدنية لا يجب أن يكونوا أبداً هدفاً للهجوم، داعية أطراف النزاع عن الامتناع مهاجمة وتدمير الأعيان المدنية، وجعلها عديمة الفائدة والتي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الإمارات روسيا وأوكرانيا مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: إيران بلد النفط والغاز تعاني من أزمة طاقة خانقة

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الانقطاعات الدورية للكهرباء في إيران بسبب نقص حاد في الوقود تكشف ضعف البلاد الغنية بالنفط أمام العقوبات الأميركية، كما تسلط الضوء على تأثير سنوات من قلة الاستثمارات.

وأضافت الصحيفة "رغم أن إيران تمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم وثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي، يواجه الإيرانيون نقصا حادا في الطاقة، حيث أصبحت انقطاعات الكهرباء اليومية التي تستمر لساعتين واقعا مؤلما في ظل أزمات اقتصادية خانقة وبداية فصل الشتاء القارس".

أزمة أوسع من العقوبات

وتشير وزارة الطاقة الإيرانية إلى أن الانقطاعات ناجمة عن زيادة مفاجئة في الطلب المنزلي على الغاز مع حلول الشتاء، ونقص الوقود، ووقف حرق زيت الوقود الثقيل في 3 محطات كهرباء لتقليل التلوث، حسب الصحيفة.

إيران واحدة من الدول ذات أدنى أسعار الوقود عالميا حيث يباع لتر البنزين بأقل من 3 سنتات أميركية (رويترز)

ولكن المشكلة -وفق الصحيفة- تمتد إلى ما هو أبعد، إذ إن سنوات من تآكل البنية التحتية وسوء الإدارة -بسبب غياب الاستثمار- تركت البلاد في مواجهة أزمة متفاقمة.

وتذكر الصحيفة أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أشار في سبتمبر/أيلول الماضي بمؤتمر صحفي إلى أن الحكومة تعاني من عجز مالي خطير دفعها للاستعانة بصندوق التنمية الوطني، وهو صندوق ثروة سيادي كان يفترض أن يحمي عائدات النفط للأجيال القادمة. وقال بزشكيان "نواجه صعوبة في دفع الرواتب، بينما ندفع أموالا طائلة لدعم استهلاك مفرط للطاقة من دون مردود اقتصادي".

عبء الدعم الحكومي

وتعد إيران واحدة من الدول ذات أدنى أسعار الوقود عالميا، حيث يباع لتر البنزين بأقل من 3 سنتات أميركية. وفي عام 2022، أنفقت الحكومة ما يعادل 163 مليار دولار على دعم الطاقة، وهو ما يعادل أكثر من 27% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لصندوق النقد الدولي.

هذا الدعم الهائل، الذي استمر لعقود، خلق شعورا لدى الإيرانيين بأنهم "يستحقون" الحصول على طاقة رخيصة، كما تصف فايننشال تايمز.

ويقول سعيد ميرتورابي خبير الطاقة في حديث للصحيفة "أسعار الوقود في إيران ظلت ثابتة لفترة طويلة، مما خلق فجوة هائلة بين الأسعار المدعومة والأسعار الحقيقية".

انعكاسات اقتصادية واجتماعية

وإلى جانب عجز يومي يقدر بـ20 مليون لتر من البنزين، استوردت إيران ما يقارب من ملياري دولار من الوقود في العام الماضي.

في الوقت نفسه، يتم تهريب ملايين اللترات يوميا إلى الدول المجاورة مثل باكستان وأفغانستان، حيث يستغل التجار الفارق بين السعر المدعوم وسعر السوق، وفق الصحيفة.

أما قطاع الكهرباء، فيواجه عجزا يقدر بـ17 ألف ميغاوات، بسبب تقادم المحطات وغياب التجديد. ويقول المحلل بمجال الطاقة مرتضى بهروزيفار للصحيفة "لقد فشلنا في تطوير قدرتنا الإنتاجية بما يتناسب مع مواردنا الوطنية. والعقوبات قللت من قدرتنا على الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة لتحديث المصافي ومحطات الطاقة".

وتقول الفايننشال تايمز إن أزمة الطاقة في إيران تأتي في وقت حساس إستراتيجيا، حيث تواجه البلاد تصاعدا في النزاعات الإقليمية والدولية، بما في ذلك توترات متزايدة مع إسرائيل.

تخفيف الأزمة

وفي محاولة لتخفيف الأزمة، بدأت الحكومة للمرة الأولى بيع بنزين عالي الجودة بأسعار غير مدعومة، مستهدفة بذلك الأثرياء الذين يمتلكون سيارات فارهة. كما تبنت نظام تسعير تدريجيا للطاقة لثني الأسر الغنية عن الإفراط في استهلاك الكهرباء والغاز، تنقل الصحيفة.

ورغم ذلك -تضيف الصحيفة- فإن أي رفع إضافي للأسعار يثير مخاوف من احتجاجات مشابهة لما حدث في 2019، عندما أدى ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود إلى مظاهرات عنيفة.

ومع التوقعات بعجز يومي يبلغ 260 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال الشتاء، يبدو أن الأزمة مرشحة للتفاقم ما لم يتم اتخاذ خطوات جذرية، على ما ذكرته الصحيفة.

ويعتقد بهروزيفار أن "التوازن الحالي سيزداد سوءا ما لم نحل مشاكلنا مع المجتمع الدولي وننهي حالة العزلة الاقتصادية".

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوت لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في السودان
  • «القاهرة الإخبارية»: مساعي حل الصراع بين إسرائيل وحزب الله تدخل مرحلة المفاوضات
  • أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"
  • دومة: المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لترسيخ السلام والتنمية في ليبيا
  • فايننشال تايمز: إيران بلد النفط والغاز تعاني من أزمة طاقة خانقة
  • أمريكا: الصراع في أوكرانيا سينتهي بالمفاوضات
  • حسام زكي: المخرج الوحيد لإنهاء الصراع بالمنطقة إقامة دولة فلسطينية
  • أزمة إنسانية تهدد مليون نازح في خان يونس بجنوب قطاع غزة
  • تحذيرات من تصاعد حدة الصراع السياسي في نينوى: قد يؤدي لإقالة المحافظ
  • «معلومات الوزراء»: 278 مليون شخص واجهوا أزمة جوع خلال عام 2023