نهضة مصر تطلق رواية ماريو وأبو العباس لريم بسيوني من متحف الحضارة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
احتفلت دار نهضة مصر للنشر بالتعاون مع المتحف القومي للحضارة المصرية بإطلاق رواية "ماريو وأبو العباس" للكاتبة الكبيرة ريم بسيوني في حضور عدد من الشخصيات العامة والكتَّاب والإعلاميين.
وأدار الحفل وناقشها الدكتور "ميسرة عبدالله" نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والمتخصص في الآثار المصرية، والكاتبة "نشوى الحوفي" مدير النشر بدار نهضة مصر، في حضور داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة نهضة مصر.
وحظي الحدث بحضورٍ كبيرٍ من محبي الكاتبة "ريم بسيوني" والقراء المهتمين بالأدب التاريخي.
وخلال الحفل كشفت الكاتبة المصرية ريم بسيوني عن كواليس روايتها الجديدة "ماريو وأبو العباس"، وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها في كتابة الرواية، والتي تدور أحداثها في فترتين زمنيتين مختلفتين، الأولى: عصر المرسي أبو العباس، والثانية: عصر المهندس المعماري الإيطالي "ماريو روسي".
وقالت إنها بحثت لمدة عامين حول شخصية المرسي أبو العباس، وسافرت إلى الإسكندرية، والتقت بأهله وأصدقائه، وحصلت على معلومات قيمة عن حياته.
أما عن شخصية "ماريو روسي"، فقالت "بسيوني": إنها بحثت في أعماله ورسائله، كما تحدثت مع حفيدته وعائلته.
وأضافت: "الرواية تُسلط الضوء على الترابط بين الماضي والحاضر، وتؤكد على أهمية التعددية والتنوع."
من جانبه، أعرب الدكتور "ميسرة عبدالله"، المتخصص في الآثار المصرية، عن إعجابه الشديد بالرواية ووصفها بـ "المتفردة وتعكس روح الإسكندرية وتاريخها العريق".
موضحًا أن الرواية تتميز بأسلوبها الروائي الفريد، حيث تعتمد على السرد التاريخي والرمزية، كما تتخللها العديد من الأفكار الفلسفية العميقة.
وتابع: "تُسلط الضوء على أهمية الترابط بين الماضي والحاضر، وتؤكد على ضرورة التواصل بين مختلف الثقافات والحضارات."
واختارت دار نهضة مصر للنشر إقامة حفل توقيع الكتاب في المتحف للعيش في أجواء تاريخية، حيث تستكشف الرواية أحداثًا من التاريخ المصري والإيطالي، وهو ما يميِّز "بسيوني"؛ إذ تتمتع بقدرة رائعة ومشوقة على سرد القصص التاريخية. ويعتبر هذا العمل الأحدث من بين إصداراتها المميزة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني المتحف القومي للحضارة طوفان الأقصى المزيد نهضة مصر
إقرأ أيضاً:
سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” الاخير
الدكتور ضيو مطوك ديينق وول
شخص اخر، لم نتعرف عليه، بعد انتهاء التدشين باركني وقال: "بختكم يا جنوبيين جوزيفكم قتل وانفصلتوا، لكن ما يزال جوزيفنا يقتل" مثل هذه التصريحات تدعو للقلق علي مستقبل وحدة السودان وهي محل اهتمام الكل بمافيه كاتب رواية "إعدام جوزيف"واحد من النقاد الذين أثرت مقالاته الرأي العام السوداني هو الأستاذ الصادق علي حسن المحامي، وأجزم بإن انطلاقه كان لسببين اثنين.
السبب الأول هو خلفيته القانونية بحيث يمليه الواجب للتصدي للظلم والاضطهاد والتمييز العنصري اينما حل، سواء الفصل العنصري في جنوب افريقيا أو قتل وتشريد أطفال الفلسطين وهدم منازلهم او العدوان غير المبررعلي أوكرانيا او قتل وتجويع وتشريد الأبرياء في السودان.
لذلك اعتقد بان الصادق علي حسن ليس وحده الذي ينازل المعتدين، فكثير من مدافعي الحريات وحقوق الإنسان يجدون أنفسهم في الخندق معه ضد السلوك غير الإنساني و رواية "إعدام جوزيف" خرجت من هذا الرحم.
الأستاذ الصادق شعر بخطر قادم للسودان و قرر قرع الجرس لأن السكوت في مثل هذه القضايا يهدد وحدة البلاد التي يتطلب التصدي لها بصرامة من قبل المفكرين السودانيين حتي لا يخرج عليهم جنوب سودان آخر في الغرب او الشرق او حتي الشمال. فمطالبته بعدم الانشغال بمقالات تتناول قضية دولة اخري، تقدير خاطئ من الأستاذ جدو مقدم.
السبب الثاني-واتمني أن اكون خاطئًا فيه- هو ميول الاستاذ الصادق علي حسن الواضح لحزب الامة ومحاولاته العنيفة لمواجه كل ما يرد عن دور حزب الامة فيما يحدث في البلاد، من تدهور للعدالة. ظل الأستاذ الصادق يكرر في مقالاته أهمية تنفيذ ما يعرف بالقواعد التاسيسية للدولة السودانية، كمرجعية لوحدة السودان بعد خروج المستعمر الانجليزي-المصري وهي اربع قواعد، علي راسها "استحقاق الفيدرالية للمديرات الجنوبية الثلاث وإقرار لمبدا الحكم الفيدرالي في السودان تؤطر بواسطة الجمعية التاسيسية"، وهي قواعد تمت تجاهلها تماماً من قبل الاحزاب في السودان مقابل برنامج ضيق يخاطب مصالح فئة محددة في البلاد.
هذه القاعدة الرئيسية التي جعلت ابناء جنوب السودان يقبلون بالاستقلال داخل البرلمان، لم تحترم من قبل السياسيين الشماليين، بل وصفوا لاحقا المطالبة بها بالخيانة العظمي. إذن، أين موقف حزب الأمة الذي نال ثقة أهل السودان في اربع انتحابات عامة من هذا التخاذل؟
ما رأي حزب الأمة في اتفاقية اديس ابابا التي حاولت انقاذ وحدة السودان بتطبيق القاعدة الأولي من قواعد التاسيس- الحكم الاقليمي في جنوب السودان- خاصة بعد توقيع الصادق المهدي وثيقة المصالحة الوطنية مع جعفر محمد النميري عام 1977؟
عرف السياسيون السودانيون بعدم احترام المواثيق و عبر عن ذلك السياسي الجنوبي أبيل الير كوي المحامي في كتابه جنوب السودان: التمادي في نقض المواثيق والعهود. وابيل الير هذا تقلد ارفع المناصب الدستورية في عهد نظام مايو بقيادة المشير جعفر محمد نميري، بما في ذلك منصب نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومية الإقليمية في جوبا.
انفصال جنوب السودان لم يكن عابرا بحيث منح الجنوبيون اخواتهم الشماليين فرصة ستة عقود بعد الاستقلال لتصحيح أخطائهم لكن دون الجدوي.
لحزب الامة برئاسة إلامام الصادق دور اكبر في تآزم الاوضاع بجنوب السودان، وهناك امثلة كثيرة أقلها أحداث مدينة الضعين الذي قتل فيها حوالي مائتي مواطن جنوب سوداني حرقا داخل عربات السكك الحديد وعندما قام اثنان من أبناء السودان الشرفاء- الدكتور سلمان بلدو والدكتور عشاري احمد محمود بتوثيق هذا الحدث الشنيع تعرضا لمضايقات جعلتهما يخرجان من السودان باسرتيهما خوفا على أرواحهم، ولذلك لا اري مجالًا لتبرئة حزب الامة و الامام الحبيب الراحل الصادق المهدي من مأساة اهل جنوب السودان، ودفعهم للانفصال عن السودان.
الاستاذ الصادق علي حسن لم يتعرف علي حقيقة "المجاهدين" او "قوات الدفاع الشعبي" في عهد البشير. هذه القوات كانت موجودة قبل انقلاب الاسلاميين علي السلطة، لكن باسم اخر" المراحيل" خاصة في جنوب دارفور و غرب كردفان ولكن تم تطويرها بعقيدة قتالية جديدة تضع الجهاد في الصدارة في عهد الاسلاميين، وقد تناولنا هذا الامر في المشهد الثاني لرواية "إعدام جوزيف".
في الختام اشكر كل من قدم رأيه في هذه القضية الهامة واحترمه حتي ولو لم أقبل به.