أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، اليوم /الثلاثاء/، بالدور المهم الذي تلعبه مصر في السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في مواجهة الأزمة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها سكان القطاع إثر القصف الإسرائيلي المستمر.

وقالت لوجندر - في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - إنه "في مواجهة الأزمة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تؤكد فرنسا اليوم على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين بغزة، وأن يكون ذلك بشكل آمن ومستدام وهو ما يتيح تلبية احتياجات السكان بشكل حقيقي وتلبية كل احتياجاتهم الأساسية".

وأضافت: "من أجل هذا، تتعاون فرنسا مع شركائها في المنطقة، وخاصة مع مصر حيث استطاعت فرنسا إرسال مساعداتها الإنسانية إلى العريش بدعم من السلطات المصرية التي تلعب دورًا أساسيًا في هذا الشأن".

وأكدت لوجندر أن هذا الجانب الإنساني له أهمية كبيرة، لذلك أرسلت فرنسا أول طائرة شحن تحمل 17 طنًا من المساعدات أهمها الأدوية والمعدات الطبية والأغذية لسكان غزة وكذلك مولدات للطاقة لتكون قادرة على تلبية احتياجاتهم وتم إرسالها إلى العريش، بالتنسيق مع مصر والهلال الأحمر المصري، وأيضًا مع السلطات الأردنية، مضيفة أنه سيكون هناك شحنات أخرى من المساعدات الانسانية خلال الأسبوع بإجمالي 54 طنًا من المساعدات الإنسانية، وتابعت: "كل هذا بالتنسيق الوثيق مع مصر التي تلعب دورًا مهمًا للغاية في السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مشيرة إلى المحادثات التي جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في هذا الشأن، بالإضافة إلى محادثات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مصر خلال مؤتمر القاهرة للسلام.

وردًا على سؤال حول مدى تأمين إدخال هذه المساعدات في الوقت الراهن مع استمرار القصف، قالت: "نعمل على نقل هذه المساعدات إلى العريش، ومن ثم فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو إيصال هذه المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، فهذا أمر ضروري، ولهذا نطالب بهدنة إنسانية تسمح بالوصول الآمن ودون عوائق لهذه المساعدات، وتسمح للعاملين في المجال الإنساني بالعمل وتسمح أيضًا بإيصال المساعدات بشكل كاف إلى سكان غزة".

وطالبت، بأن يكون إيصال المساعدات مستدامًا لتلبية احتياجات السكان بشكل فعلي، مضيفة أن الجميع رحب بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، مؤكدة أهمية أن يستمر العمل الآن حتى يتم تقديم المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات المواطنين بشكل فعلي، وأكدت على أن "هذا هو ما نطلبه ونعتقد أنه من الضروري الآن التوصل إلى هدنة إنسانية حتى نتمكن من السماح بوصول المساعدات بشكل مستدام وتلبية احتياجات المواطنين في ظل الأزمة الإنسانية التي تتفاقم اليوم في غزة".

وعلى مستوى الجهود الدبلوماسية المبذولة، أشارت آن كلير لوجندر إلى الاتصالات الوثيقة بين مصر وفرنسا منذ بداية هذه الأزمة، وأشارت أيضًا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس ماكرون إلى القاهرة منذ أيام قليلة، حيث استطاع التحدث بشكل مطول مع الرئيس السيسي، كما تحدثت وزيرة الخارجية الفرنسية عدة مرات مع وزير الخارجية سامح شكري، حيث تناولت المباحثات كافة الموضوعات المهمة للتعامل مع هذه الأزمة ليس فقط على المستوى الإنساني ولكن أيضًا فيما يتعلق بكل المسائل الضرورية كمسألة الأمن.

وقالت: "لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون أن يكون هناك معالجة لمسألة (الإرهاب)، كما أنه من الواضح لن يكون هناك أمن وسلام دائم إذا لم تكن هناك استجابة لتطلعات الفلسطينيين وخاصة إقامة دولة تعيش في أمن وسلام لصالح الفلسطينيين والمنطقة كلها، وهو أمر طال انتظاره، مضيفة أن هذا ما يجب العمل من أجله، وهذه هي محاور المباحثات التي جرت بين الرئيسين المصري والفرنسي.

وردًا على سؤال حول مدى إمكانية تحقيق السلام في المنطقة في الوقت الراهن، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية: "نعلم جميعًا أن الأمر صعب، خاصة وأننا انتظرنا لسنوات عديدة حتى نرى هذا السلام يتحقق، ولكن يبدو تحقيق السلام الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى خاصة بعد هذا التصعيد في أعمال العنف، ونعتقد أنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار في المنطقة إذا لم يتم بذل جهد على نحو حاسم للوصول إلى حل الدولتين، مشيرة إلى أن فرنسا تعتزم العمل على تحقيق ذلك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الفرنسية مصر قطاع غزة المساعدات الإنسانیة إلى الخارجیة الفرنسیة هذه المساعدات فی المنطقة یکون هناک

إقرأ أيضاً:

الحزب الجمهوري: رفع العقوبات ضروري لتدفق المساعدات الإنسانية لسوريا

قال ليف لارسون، مستشار بالحزب الجمهوري، إن الشعب السوري عانى طويلًا ويستحق أن يلمس بعض الراحة بعد هذه المعاناة، مؤكدًا على ضرورة رفع العقوبات من أجل السماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية في فترة الحكومة المؤقتة.

وأشار لارسون، خلال لقاء ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الموقف الأمريكي تجاه الحكومة السورية في ما يتعلق بالأكراد لم يتم مناقشته بشكل كافٍ، رغم أن الأكراد كانوا حلفاء أقوياء لأمريكا، قائلا إن الأكراد سيواصلون مطالباتهم بالاستقلالية وإنشاء دولتهم الخاصة.

متحدث النواب السابق: لم نكن نتوقع أن ينهار النظام في سورياحلمي النمنم يكشف كيف سقط نظام بشار الأسد في سوريا | فيديوأسوشيتدبرس: ترامب لن يتخلى عن القوات الأمريكية في سورياهل ترفع أمريكا والاتحاد الأوروبي العقوبات عن سوريا بعد سقوط بشار الأسد؟ إدارة ترامب

وأضاف لارسون أن مشكلة الأكراد ستكون محور النقاشات الأمريكية في المستقبل، وسيتعين الاستمرار في مناقشتها مع تركيا، مؤكدًا أن هذه القضايا ستكون حاسمة في عملية إنهاء العقوبات، خاصة فيما يتعلق بالأمور المالية والنقدية بالنسبة للحكومة المؤقتة أو الحكومة القادمة.

وختامًا، أشار ليف لارسون إلى أن إدارة ترامب أو بايدن ستستمر في تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا، وخاصة في أوقات الأعياد، مضيفًا أنه هناك توقعات كبيرة بشأن الديمقراطية في سوريا، حيث يحق لجميع الشعب والأقليات التعبير عن آرائهم في عملية إعادة بناء سوريا.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تقدم هش في عملياته الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة: حماية المدنيين في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى
  • الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
  • الخارجية الإيرانية : طهران ستُعيد فتح سفارتها في سوريا
  • غوتيريش يرحب بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا
  • مسؤول أممي يبحث مع الشرع المساعدات الإنسانية لسوريا
  • وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولى بضمان نفاذ المساعدات لغزة دون عراقيل
  • الحزب الجمهوري: رفع العقوبات ضروري لتدفق المساعدات الإنسانية لسوريا
  • فايننشال تايمز: ندرة الدقيق تفاقم أزمة الجوع في غزة