الخارجية الفرنسية: مصر تلعب دورًا مهمًا للغاية في السماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، اليوم /الثلاثاء/، بالدور المهم الذي تلعبه مصر في السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في مواجهة الأزمة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها سكان القطاع إثر القصف الإسرائيلي المستمر.
وقالت لوجندر - في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - إنه "في مواجهة الأزمة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تؤكد فرنسا اليوم على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين بغزة، وأن يكون ذلك بشكل آمن ومستدام وهو ما يتيح تلبية احتياجات السكان بشكل حقيقي وتلبية كل احتياجاتهم الأساسية".
وأضافت: "من أجل هذا، تتعاون فرنسا مع شركائها في المنطقة، وخاصة مع مصر حيث استطاعت فرنسا إرسال مساعداتها الإنسانية إلى العريش بدعم من السلطات المصرية التي تلعب دورًا أساسيًا في هذا الشأن".
وأكدت لوجندر أن هذا الجانب الإنساني له أهمية كبيرة، لذلك أرسلت فرنسا أول طائرة شحن تحمل 17 طنًا من المساعدات أهمها الأدوية والمعدات الطبية والأغذية لسكان غزة وكذلك مولدات للطاقة لتكون قادرة على تلبية احتياجاتهم وتم إرسالها إلى العريش، بالتنسيق مع مصر والهلال الأحمر المصري، وأيضًا مع السلطات الأردنية، مضيفة أنه سيكون هناك شحنات أخرى من المساعدات الانسانية خلال الأسبوع بإجمالي 54 طنًا من المساعدات الإنسانية، وتابعت: "كل هذا بالتنسيق الوثيق مع مصر التي تلعب دورًا مهمًا للغاية في السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مشيرة إلى المحادثات التي جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في هذا الشأن، بالإضافة إلى محادثات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مصر خلال مؤتمر القاهرة للسلام.
وردًا على سؤال حول مدى تأمين إدخال هذه المساعدات في الوقت الراهن مع استمرار القصف، قالت: "نعمل على نقل هذه المساعدات إلى العريش، ومن ثم فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو إيصال هذه المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، فهذا أمر ضروري، ولهذا نطالب بهدنة إنسانية تسمح بالوصول الآمن ودون عوائق لهذه المساعدات، وتسمح للعاملين في المجال الإنساني بالعمل وتسمح أيضًا بإيصال المساعدات بشكل كاف إلى سكان غزة".
وطالبت، بأن يكون إيصال المساعدات مستدامًا لتلبية احتياجات السكان بشكل فعلي، مضيفة أن الجميع رحب بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، مؤكدة أهمية أن يستمر العمل الآن حتى يتم تقديم المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات المواطنين بشكل فعلي، وأكدت على أن "هذا هو ما نطلبه ونعتقد أنه من الضروري الآن التوصل إلى هدنة إنسانية حتى نتمكن من السماح بوصول المساعدات بشكل مستدام وتلبية احتياجات المواطنين في ظل الأزمة الإنسانية التي تتفاقم اليوم في غزة".
وعلى مستوى الجهود الدبلوماسية المبذولة، أشارت آن كلير لوجندر إلى الاتصالات الوثيقة بين مصر وفرنسا منذ بداية هذه الأزمة، وأشارت أيضًا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس ماكرون إلى القاهرة منذ أيام قليلة، حيث استطاع التحدث بشكل مطول مع الرئيس السيسي، كما تحدثت وزيرة الخارجية الفرنسية عدة مرات مع وزير الخارجية سامح شكري، حيث تناولت المباحثات كافة الموضوعات المهمة للتعامل مع هذه الأزمة ليس فقط على المستوى الإنساني ولكن أيضًا فيما يتعلق بكل المسائل الضرورية كمسألة الأمن.
وقالت: "لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون أن يكون هناك معالجة لمسألة (الإرهاب)، كما أنه من الواضح لن يكون هناك أمن وسلام دائم إذا لم تكن هناك استجابة لتطلعات الفلسطينيين وخاصة إقامة دولة تعيش في أمن وسلام لصالح الفلسطينيين والمنطقة كلها، وهو أمر طال انتظاره، مضيفة أن هذا ما يجب العمل من أجله، وهذه هي محاور المباحثات التي جرت بين الرئيسين المصري والفرنسي.
وردًا على سؤال حول مدى إمكانية تحقيق السلام في المنطقة في الوقت الراهن، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية: "نعلم جميعًا أن الأمر صعب، خاصة وأننا انتظرنا لسنوات عديدة حتى نرى هذا السلام يتحقق، ولكن يبدو تحقيق السلام الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى خاصة بعد هذا التصعيد في أعمال العنف، ونعتقد أنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار في المنطقة إذا لم يتم بذل جهد على نحو حاسم للوصول إلى حل الدولتين، مشيرة إلى أن فرنسا تعتزم العمل على تحقيق ذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الفرنسية مصر قطاع غزة المساعدات الإنسانیة إلى الخارجیة الفرنسیة هذه المساعدات فی المنطقة یکون هناک
إقرأ أيضاً:
الخارجية الجزائرية تدين زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء الغربية
الجزائر- دانت الجزائر زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة المغربية وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، كما أفاد بيان للخارجية الجزائرية الثلاثاء 18فبراير2025.
وقال البيان إن "الزيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية إلى الصحراء الغربية أمر خطير للغاية، فهي تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد، كونها تنم عن استخفاف سافر بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي".
زارت رشيدة داتي الاثنين مدينة العيون في الصحراء الغربية تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها.
وصرحت أن هذه "زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية"، وهي "تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية" إيمانويل ماكرون.
ورأت الجزائر أن هذه الزيارة "تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية، أرض لم يكتمل مسار تصفية الاستعمار بها وأرض لم يحظ شعبها بعد بممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره".
واعتبر بيان الخارجية الجزائرية ان "هذه الزيارة المستفزة تعكس صورة مقيتة للتضامن والتعاضد بين القوى الاستعمارية، قديمها وحديثها وبقيامها بذلك، فإن الحكومة الفرنسية تستبعد نفسها وتنأى بها بصورة واضحة وفاضحة عن جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التعجيل بتسوية نزاع الصحراء الغربية على أساس الاحترام الصارم والصادق للشرعية الدولية".
في تشرين الأول/أكتوبر أكد ماكرون خلال زيارة دولة إلى المغرب تأييد بلاده "لسيادة" المملكة على هذه المنطقة.
كما وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء الغربية.
وأتاح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية تموز/يوليو 2024، تجاوز سنوات من التوتر بين البلدين.
لكنه تسبب في أزمة حادة بين فرنسا والجزائر التي تقطع علاقاتها مع المغرب منذ العام 2021 بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقا تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي.
وكان ماكرون وعد أثناء زيارته المغرب بأن بلاده ستنشط "دبلوماسيا" في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المقترح المغربي.
Your browser does not support the video tag.