اليمن يُدين بشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أدانت الجمهورية اليمنية، الثلاثاء، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، والذي أسفر عن استشهاد واصابة المئات من الابرياء اغلبهم من النساء والأطفال.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن الخارجية اليمنية أدانت بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا، معتبرة الجريمة انتهاك جديد يضاف إلى قائمة الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت بيان الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فوري لإيقاف هذه الجرائم سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية، والتي قد تعصف تداعياتها بالمنطقة عموما.
وجددت، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت الداعم لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أن قصفا إسرائيليا أوقع "400 ضحية بين شهيد وجريح ودمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة".
وقال متحدث الوزارة، إياد البزم، في مؤتمر صحفي إن "الأعداد الأولية تشير إلى 400 ضحية بين شهيد وجريح إثر قصف إسرائيلي دمر حيا كاملا في مخيم جباليا".
وذكر البزم أن "الاحتلال (الإسرائيلي) ارتكب مجزرة بقصف حي سكني كامل في منطقة مخيم جباليا بـ 6 قنابل تزن القنبلة طنا من المتفجرات دمرت حي بلوك 6 بشكل كامل"، مشيرا إلى أن "العدد الأكبر من ضحايا القصف الإسرائيلي بمخيم جباليا هم من الأطفال والنساء".
ومنذ 25 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 31 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل اليمن غزة الكيان الصهيوني مخیم جبالیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صارع السرطان والاحتلال.. رحلة صمود فلسطيني من مخيم جباليا إلى مصر.. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
باسم إسماعيل أبو غبن، مواطن فلسطيني من مخيم جباليا في غزة، يجسد بصموده وكفاحه واحدة من أعمق القصص الإنسانية التي خلفتها الحرب، فهو مريض سرطان واجه المرض والاحتلال في آن واحد، أجبره الاحتلال على النزوح من بيته إلى رفح هربًا من القصف، ليفقد خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا أكثر من 50 فردًا من عائلته، بينهم زوجته وشقيقه.
ويروي المواطن الفلسطيني باسم أبو غبن لـ "البوابة نيوز" قصة معاناته خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا وتدمير منزله، والتي تختصر وجع وطن بأكمله.
وداع مؤلميقول المواطن الفلسطيني باسم أبو غبن: " منذ بداية الحرب في غزة وانقلب حالنا وأصبحنا نعيش حياة صعبة مؤلمة"، مضيفا: الاحتلال طالبنا بترك بيوتنا والنزوح إلى رفح وبالفعل قمنا بترك مخيم جباليا على أمل العودة إلى بيوتنا مرة أخرى ولكن انقلب الحال وأثناء نزوحنا إلى رفح تم قصف منزل بجانبنا واستشهدت زوجتي وأصيبت أنا وابني الصغير".
وتابع: "لقد فقدت خلال هذا العدوان الغشيم أكثر من 50 فردا من عائلتي، بينهم زوجتي وشقيقي، الذي كان يعمل في الأونروا"، مشيرا الى انه "لا يوجد مكان آمن في غزة، الجميع تحت خطر الموت".
رحلة علاجوأوضح باسم أبو غبن: "بعد تدمير المستشفيات في القطاع، قدمت طلب للسلطات من أجل تلقي العلاج خارج غزة، لانني مريض سرطان وكنت اتلقي علاجي قبل الحرب ولكن بعد هذا العدوان أصبحت لا اتلقى العلاج وتدهورت صحتي"، متابعا: "استغرق الأمر ستة أشهر من الانتظار حتى حصلت على الموافقة للسفر إلى مصر، ولكن في لحظة وداع مؤلمة، مُنعت ابنتي من مرافقتي عبر معبر رفح، وبقي معي ابني الصغير "علي"، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي يعاني هو الآخر من إصابات جراء العدوان الاسرائيلي.
وأضاف: "وصلنا إلى مصر وتم إُرسالنا مباشرة إلى مستشفى سوهاج لتلقي الكيماوي، حيث قضيت شهرًا ونصفًا قبل أن نُنقل إلى مدينة العبور، حيث تكفلت السلطات المصرية بتوفير سكن لنا ورعاية كاملة، والشعب المصري لم يقصر معنا أبدًا وله جزيل الشكر".
وتابع: أنا الآن صحتي أصبحت أكثر استقرارا ومازالت أتلقى العلاج بمستشفى سوهاج، وبالفعل تم تحديد اجراء عملية زرع نخاع بمعهد ناصر، بتكلفة تُقدر بـ 250 ألف جنيه، والتي تم تغطيتها من جانب السفارة الفلسطينية.
الحلم الذي لا يموتوتابع "أبو غبن" قائلا: " أصبحت أنا في مصر أعيش الآن بأمان واتلقى العلاج ولكن قلبي هناك مع أولادي الذين يعانون يوميا من القصف الاسرائيلي، أدعو لهم كل يوم أن يبقوا بخير، ووسيلة الاتصال الوحيدة بيني وبينهم هي الإنترنت، الذي غالبًا ما ينقطع".
وأضاف: " رغم شعوري باليأس والحلم انتهى بالنسبة لي، إلا أنني لازلت أتمنى العودة إلى بلدي، انتهاء الحرب".
رسالة شكرووجه المواطن باسم ابو غبن رسالة للعالم العربي والاسلامي قائلا: نحن ندافع عن حقوقنا وعن حقوق المسلمين جميعًا، يجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تتكاتف لوقف المجازر، الحرب طالت، والوضع يزداد سوءًا مع الحديث الإسرائيلي العلني عن بناء مستوطنات جديدة، نحن لا ندافع فقط عن فلسطين، بل عن كرامة الأمة كلها".
واختتم حديثه قائلا: أشكر الشعب المصري والحكومة المصرية على كل ما قدموه لنا من دعم وكرم ضيافة، المصريين لم يقصروا معنا وشكر خاص لأهل سوهاج المحترمين".