أستاذ جامعي يكشف أهم مميزات جامعات الجيل الرابع
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
عصر التطور التكنولوجي السريع، أصبحت الجامعات تواجه تحديات جديدة في سبيل تلبية احتياجات الطلاب ومواكبة العصر الحديث ، ومن هنا نشأت مفهوم جامعات الجيل الرابع، والتي تعتبر تطورًا مهمًا في مجال التعليم العالي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد قاسم بكلية الاداب جامعة عين شمس ، أن جامعات الجيل الرابع تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها مختلفة عن الجامعات التقليدية، وتساهم في تطوير الطلاب ورفع مستوى التعليم بشكل عام.
وأضاف الدكتور محمد قاسم خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أن أحد أهم مميزات جامعات الجيل الرابع هو التركيز على التعليم المبتكر والمبني على التكنولوجيا فعندما يتم دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، يتاح للطلاب فرصة الوصول إلى المعرفة بشكل أسرع وأكثر فاعلية لافتاً ، أنه خلال استخدام الأجهزة الذكية والتطبيقات والمنصات التعليمية الحديثة، يمكن للطلاب تعزيز قدراتهم العقلية وتطوير مهاراتهم بشكل شامل.
وأكد الدكتور محمد قاسم ، أن جامعات الجيل الرابع تعد منصة للتفاعل والتعاون العالمي. حيث يتم تبني أساليب التعليم العالمية وتنظيم المؤتمرات وورش العمل الدولية، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم من خلال التواصل مع زملائهم في مختلف أنحاء العالم والاستفادة من ثقافاتهم المختلفة وهذا يساهم في توسيع آفاق الطلاب وتعزيز قدراتهم الاجتماعية والثقافية.
وأشار إلي أن جامعات الجيل الرابع تعتم بتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب فهي تشجع على المشاركة الفعالة في مناقشات المجموعات، وتنظيم الأنشطة العملية والمشاريع البحثية المبتكرة ،و يتم تعزيز روح المبادرة والابتكار من خلال تنظيم ورش العمل والمسابقات والفعاليات الثقافية والعلمية.
وكان في وقت سابق تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مقر جامعة الجلالة الأهلية، يرافقه الدكتور محمد الشناوي القائم بعمل رئيس الجامعة، والدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بحلوان، وعدد من رؤساء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وعمداء ومديرو البرامج الأكاديمية بالجامعة. وخلال زيارته، تفقد الوزير مباني كليات طب، وطب الأسنان، والفن والتصميم، والهندسة، وقاعة المؤتمرات بالجامعة.
وعلى هامش الزيارة، أكد الوزير أن جامعة الجلالة إنجاز كبير حققته الدولة المصرية في فترة وجيزة، وتسهم في إتاحة تعليم متميز، من خلال تقديم برامج تعليمية متطورة مواكبة للعصر، وملبية لاحتياجات سوق العمل، فضلًا عن تمتعها ببنية أساسية متطورة، تسمح بإجراء أبحاث علمية وعصرية في المجالات ذات الأولوية، موضحًا أن هذه الجامعة وغيرها من الجامعات الأهلية تحظي بدعم ومتابعة دورية من القيادة السياسية.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن الجامعات الأهلية تسهم في تحقيق الخطة الإستراتيجية للوزارة حتى عام 2030، ومنها تقديم مستوى تعليم عال على المستوى الأكاديمي والتطبيقي؛ بما يسهم في إتاحة فرص التعليم بجودة عالية في العلوم المختلفة، فضلاً عن تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الشناوي أن الجامعة تعد من جيل الجامعات الذكية، ونموذج لجامعات الجيل الرابع، وأنشئت بالقرار الجمهوري رقم 436 لسنة 2020، وتقع على مساحة 173 فدانًا، وتضم مجالات (الهندسة، العمارة، علوم وهندسة الحاسب، العلوم الإدارية، الفنون والتصميم، الإنتاج الإعلامي، الطب، طب الأسنان، الصيدلة، العلوم الأساسية، العلاج الطبيعي، التمريض، تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية)، وتقدم العديد من البرامج الدراسية المُتميزة، مشيرًا إلى أن جامعة الجلالة طرحت 35 برنامجًا في 14 مجالاً دراسيًّا خلال العام الدراسي الجاري.
وأضاف الدكتور محمد الشناوي أن الجامعة تحرص على تطبيق أحدث النظم العالمية في تأهيل الطلاب وصقل مهاراتهم الدراسية، مشيرًا إلى أن الجامعة لديها شراكات مع عدد من الجامعات المرموقة، منها جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، لافتًا إلى أن الجامعة استقبلت أولى دفعاتها للشهادات المزدوجة مع جامعة أريزونا ستيتت الأمريكية في 5 برامج دراسية مميزة كمرحلة أولى خلال العام الدراسي الجاري في مجالات الهندسة وعلوم الحاسبات وإدارة الأعمال، والتي تضم برامج (هندسة البرمجيات، والهندسة الكهربائية، وإدارة الأعمال، التسويق، نظم المعلومات الحاسوبية) كما سيتم إضافة برامج أخرى في مجالات (الفنون والتصميم، العلوم الإنسانية والاجتماعية، الإعلام، العلوم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعات الجیل الرابع الدکتور محمد أن الجامعة عین شمس
إقرأ أيضاً:
الجامعات البريطانية تواجه أزمة الطلاب الأجانب
باتت الجامعات البريطانية تجتذب عددا أقل من الطلاب الأجانب، خصوصا بسبب القيود المفروضة على التأشيرات، ما يؤثر بشكل كبير على مواردها المالية.
في العام 2022/2023، سجّل قرابة 760 ألف طالب دولي في الجامعات البريطانية، معظمهم هنود وصينيون ونيجيريون، ما يجعل المملكة المتحدة ثاني أكبر وجهة في العالم للدراسة بعد الولايات المتحدة، في سوق تنافسية للغاية.
لكن في العام 2023، انخفض عدد تأشيرات الطلاب بنسبة 5 %. وبين شهري يوليو وسبتمبر، انخفضت طلبات الحصول على تأشيرة طالب 16 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وهذه الأرقام مثيرة للقلق لأن الطلاب الأجانب يدفعون تكاليف أعلى بكثير من الطلاب البريطانيين.
وصل الشاب الصيني ليو شوي (20 عاما) إلى لندن في سبتمبر لدراسة علوم السكان والصحة في جامعة "يو سي إل". وقال "إنه أمر جيد لسيرتي الذاتية: عندما أعود إلى الصين، سيسمح لي ذلك بالعمل في شركة دولية".
وتبلغ رسومه الجامعية هذا العام 31 ألف جنيه استرليني (37200 يورو). وللمقارنة، يدفع البريطانيون حدا أقصى مقداره 9250 جنيها استرلينيا في الجامعات الإنكليزية منذ العام 2017. وأعلنت حكومة حزب العمال، اليوم الاثنين، أن هذا المبلغ سيرتفع إلى 9535 في أبريل المقبل.
- خفض المعايير
كانت الجامعات تطالب بزيادة هذه الرسوم. وفي سبتمبر الماضي، حذّرت "يونيفرسيتيز يو كيه"، التي تمثل 141 جامعة في البلاد، من الوضع المالي لهذه المؤسسات، معربة عن قلقها من الأزمة التي تواجهها الجامعات البريطانية.
وأشارت "يونيفرسيتيز يو كيه" إلى أن مستوى التمويل لكل طالب هو في أدنى مستوياته منذ العام 2004. ولم تزدد الرسوم البالغة 9250 جنيها استرلينيا التي يدفعها الطلاب إلا قليلا منذ العام 2012، عندما كانت 9 آلاف جنيه استرليني، ما يمثل زيادة أقل بكثير من "التضخم".
وقالت سالي مابستون رئيسة "يونيفرسيتيز يو كيه"، في مؤتمر "هناك عجز في التدريس كما في البحث. جميعنا نشعر بالأزمة".
ولسد هذه الفجوة، فتحت الجامعات الباب على مصراعيه أمام الطلاب الأجانب، إلى درجة أنها أصبحت معتمدة عليهم ماليا. في بعض المؤسسات، أصبح هؤلاء يمثّلون أكثر من نصف عدد الطلاب الإجمالي، كما هي الحال في جامعة الفنون في لندن (55 %) وجامعة كرانفيلد (52 %)، وفق تقرير صادر عن مجلس العموم.
وأظهر تحقيق، أجرته صحيفة "فاينانشل تايمز" نُشر مطلع العام 2024، أنه بهدف جذب المزيد من الطلاب الأجانب، خفّضت بعض الجامعات، بما فيها جامعة يورك، معايير القبول الخاصة بها.
- افتتاح فروع
منذ يناير، مُنع الطلاب الأجانب من القدوم مع عائلاتهم، مع بعض الاستثناءات. كذلك لم يعد بإمكانهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة عمل أثناء فترة دراستهم.
وقال نِك هيلمان، مدير مركز "هاير إدوكيشن بوليسي" للبحوث، إن التراجع في طلبات الحصول على تأشيرة طالب "يؤكد مخاوفنا من أن التغييرات في ظل الحكومة السابقة جعلت المملكة المتحدة أقل جذبا".
وأشار إيان دان، عميد جامعة كوفنتري، التي تضم 30 ألف طالب 35 % منهم أجانب، إلى أن "خطاب (حكومة المحافظين) كان مدمرا للغاية".
وعانت هذه الجامعة كثيرا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف دان "كان لدينا 4400 طالب من الاتحاد الأوروبي". ومنذ بريكست، يدفع الطلاب الأوروبيون المبلغ نفسه الذي يدفعه الأجانب الآخرون.
واعترف بأن الوضع "صعب".