اختتمت أعمال النسخة التاسعة من المؤتمر العالمي لتبادل البيانات الإحصائيّة والوصفيّة (SDMX)، الذي عُقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان «تمكين مجتمع البيانات» خلال الفترة من 29 إلى 31 اكتوبر 2023، بتنظيم من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونيّة وعدد من المنظمات الدوليّة، وبمشاركة 107 دولة، وبحضور أكثر من 500 من متخصصي علوم البيانات والمسئولين من المنظمات الإقليمية والدولية والإحصائيين ومستخدمي البيانات من المؤسسات الوطنيّة والإقليميّة والدوليّة والأوساط الأكاديميّة ومؤسسات القطاع الخاص.


وقد أكد المؤتمر على الأهمية التي تشكلها مبادرة SDMX كمنصة تفاعليّة رقمية للإحصائيين والخبراء والمحترفين في علوم البيانات من شتّى أنحاء العالم والتي كان لها دورها بالمساهمة في تبادل البيانات الإحصائيّة والمؤشرات وبياناتها الوصفيّة (SDMX)، وفي هذا الصدد أكد الدكتور خالد المطاوعة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية على الجهود التي تبذلها الهيئة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال تبني التقنيات والمبادرات الرقمية الرامية لتعزيز العمل الإحصائي الخليجي المشترك، مشيراً الإدراك بأهمية مبادرة SDMX في تحقيق عملية تبادل ونشر البيانات الإحصائية والوصفية، والعمل على تحقيقها والتأكيد على أهمية بناء القدرات وتطوير التعليم في هذا المجال وهو ما يتطلب الجهود والدعم من المنظمات الدولية لتحقيق ذلك، فضلاً عن تطوير هيكلية الإدارات وتقديم الدعم وابتكار المسميات الجديدة للتوائم مع هذه المبادرة، و توفير الدعم للهيئة والمؤسسات الإحصائية في دول المنطقة لبناء هذه القدرات وتحقيق هذه الأهداف وتوفير البرامج التدريبية بجانب توفير الإرشادات والبرامج الأكاديمية وتوفير التوعية اللازمة .
كما وأكد المؤتمر على الدور الذي تلعبه المبادرة (SDMX) في مجال حوكمة البيانات والإحصاءات ومعالجتها وتعزيز عملية تبادلها ونشرها، كما تطرق المؤتمر للدور الذي أحدثته المبادرة في تسهيل الجهود في هذا المجال، ودورها في تحقيق جملة من المنجزات الإحصائية في مجال نشر وتبادل المعلومات، مؤكداً المؤتمر على المستقبل الواعد لهذه المبادرة، من حيث توسعة المعرفة والتدريب وتعزيز المهارات، مؤكداً ما أسهمه المؤتمر في إشعال جذوة الأفكار الخلاقة وطرحها ومناقشتها ، بجانب تأسيسه لمواصلة الجهود على مستوى الدول، فضلاً عن التوعية بضرورة تضافر الجهود والعمل المشترك لتبادل الأفكار والمشاريع والمنجزات وتحقيقها عبر المنصات والأدوات الرقمية المتاحة، و العمل على التعمق في تطوير الحلول بطريقة متسقة، مشيراً إلى أهمية تحقيق مستوى الرضا للعاملين في مجال الكوادر الإحصائية ودعم المؤسسسات التعليمية في مجال تعزيز القدرات ومهارات الأفراد ورأس المال البشري، منوهاً المؤتمر بما تمثله المنصة من واجهة تفاعلية تتطلب المزيد من التطوير ولاسيما في مجالرفدها بالمعايير المنظمة لها، كما تمت الإشارة إلى أهمية الابتكار في مجال ترقية المبادرة في مجال الحوكمة والمعايير الخاصة بها والبيانات الإحصائية للوصول لمعلومات موثوقة.
وتضمنت جلسات اليوم الأول للمؤتمر التعريف بمنظومة (SDMX) ودورها وأهميتها والتوجّه العالميينحو توظيف النُظم المتطورة لوضع تصوّر لمبادرة تبادل البيانات والبيانات الوصفية والإحصائيّة، كما سلطت الضوء على الاهتمام العالمي الكبير بالنمذجة المتطورة وتوظيف القدرات التحليليّة للذكاء الاصطناعي في البرامج الإحصائيّة.
وشدد المشاركون في الجلسات على ضرورة توظيف أدوات التمكين الرقمي لاستقاء البيانات من مصادرها الرسمية، وذلك من خلال استخدام الآلات والتفاعل معها وخصوصًا في دول مجلس التعاون الخليجي، كما وتطرقت الجلسات لأهمية الاستفادة من نماذج اللغات الكبيرة (LLM) مفتوحة المصدر لجعل الإحصاءات الرسميّة أكثر سهولة وقابلية للاكتشاف، بجانب مناقشتها دمج دلالات (SDMX) في منظومة مفتوحة وضخمة للرسوم البيانيّة المعرفيّة للبيانات وأهمية التعامل الأمثل مع المعلومات المتاحة واستخدام التقنيات لتحليلها.
في حين تطرقت جلسات اليوم الثاني إلى دور مبادرة (SDMX) في تمكين مستخدمي البنك المركزي الأوروبي من تعزيز قدراتهم في مجال نشر وتبادل البيانات الإحصائية، فضلاً عن استعراض مجموعة من النماذج العالميّة المتعلقة بمبادرة تبادل البيانات، كمشروع المكتب الإحصائي للجماعات الأوروبيّة الذي دُشّن تحت عنوان «البيانات الوصفيّة والإحصائيّة للبيانات الجزئيّة الأوروبيّة». هذا إلى جانب تسليط الضوء على دور مبادرة (SDMX) في مجال مؤشرات أسعار العقارات، وأهمية توظيف التقنية في مجال حوكمة منظمة الأغذية والزراعة لتسهيل نشر البيانات وتبادلها باستخدام المبادرة، واستعراض نماذج استخدام منصة (SDMX) في مجال البحوث الزراعيّة والصحة، فضلًا عن مبادرة صندوق النقد الدولي لتعزيز حوكمة البيانات الوصفيّة والإحصائيّة.
أما جلسات اليوم الثالث فقد ناقشت الدروس المستفادة من تنفيذ مبادرة تبادل البيانات الإحصائيّة والوصفيّة، إذ تم التطرق للدروس المستفادة في مجال نشر أهداف التنمية المستدامة وإعداد التقارير ذات الصلة في المنطقة العربيّة، إلى جانب استعراض تجارب عدد من الدول في مجال تعزيز جودة البيانات والقدرات الوطنيّة لأهداف التنمية المستدامة من خلال مبادرة تبادل البيانات الوصفيّة والإحصائية كتجربة جزر المالديف والصومال وغيرها من التجارب.
كذلك سلطت جلسات المؤتمر في يومها الأخير الضوء على مبادرة المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة بشأن تنفيذ عدد من المشاريع الإحصائيّة الخليجيّة المشتركة، إذ تم استعراض مجموعة من المبادرات المبتكرة في المنطقة والتي تساهم في دعم صنع القرار في مجال العمل الإحصائي الخليجي المشترك، بالاستناد على توظيف قدرات منصة (SDMX) في دول المجلس منها منصة (مرسى)، وهي إحدى المبادرات التي تربط جميع المكاتب الإحصائية الوطنية الستة في دول المجلس بالمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، وتسهم في أتمتة جمع وتبادل البيانات باستخدام منصة (SDMX)، كما تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات من خلال نشر الإحصاءات والمؤشرات، إلى جانب استخدام مؤشر تبادل البيانات الإحصائية لصفحات البيانات الوطنية الموجزة (NSDP) في جميع دول المجلس التي تمكن من التبادل والمشاركة التلقائية للبيانات الإحصائية والبيانات الوصفية في نظام (SDMX)، إذا يتم الاستعانة بالتقنية الحديثة في نقل البيانات الوصفيّة وأتمتة البيانات المجدولة، وبناء ومعالجة البيانات والتحقق من جودتها، والتحديث التلقائي فضلاً عن عمل نسخ متعددة منها وتوفيرها عبر المنصة بما يتيح إمكانية تبادلها.
وأختتم المؤتمر جلساته بالتطرق لأهمية تعزيز وبناء اﻟﻘﺪرات اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ للأفراد من المتخصصين في مجال العمل الإحصائي بما يمكنهم من الاستفادة من الخصائص والمميزات التي توفرها مبادرة SDMX، وبما يؤهلهم للتعامل مع هذه التقنية من خلال توفير جملة من الدورات التدريبية والتعليمية المتخصصة في هذا المجال وتوفير المنصات التدريبة، بما يعزز الجهود الدولية المشتركة في نشر و تبادل البيانات الإحصائية والوصفية.
واستكمالاً لفعاليات المؤتمر، سيتم تنظيم ورشتي عمل حول مبادرة البيانات والبيانات الوصفية الإحصائية (SDMX) وذلك يومي 1 و 2 نوفمبر الجاري، حيث ستركزان على تقديم الخبرة العمليّة والتوجيه اللازمين لمساعدة الحضور على فهم المبادئ الأساسيّة للمبادرة، فضلًا عن تزويدهم بالمهارات المطلوبة لتصميم ونمذجة ونشر جداول البيانات الإحصائيّة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البیانات الإحصائیة دول مجلس التعاون ة البیانات من خلال فی مجال فی هذا فی دول

إقرأ أيضاً:

«سينولوجي» تبرز حلول الجيل التالي لحماية البيانات للشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا قبل “اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي”

 

استهدفت شركة «سينولوجي» (Synology Inc.). سوق حماية البيانات للشركات في الشرق الأوسط من خلال الكشف عن سلسلتها الجديدة من أجهزة ActiveProtect، المصممة للنشر السريع وحماية البيانات بكفاءة. ومع اقتراب “اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي”، تؤكد «سينولوجي» على الحاجة الملحة للشركات المتوسطة والكبيرة حماية بياناتها من الفقدان والاختراق وبرامج الفدية.

كشركة رائدة عالميًا في مجال الخدمات الحوسبة السحابية الخاصة، تدير «سينولوجي» أكثر من 520 إكسابايت من البيانات عبر 13 مليون خادم، وتثق بها أكثر من نصف شركات Fortune 500. توفر «سينولوجي» حلولًا موثوقة وآمنة ومرنة للشركات لحماية بياناتها وتحسينها. تحمي «سينولوجي» أكثر من 25 مليون عبء عمل حول العالم، مما يضمن استمرارية الأعمال ومرونة البيانات عبر مختلف الصناعات.
مع تزايد التهديدات الأمنية السيبرانية وتعقيدات إدارة البيانات، تقدم «سينولوجي» أجهزة ActiveProtect، وهو حل نسخ احتياطي واستعادة من الجيل التالي. تعزز هذه السلسلة الجديدة سرعة النسخ الاحتياطي، والمرونة ضد برامج الفدية، وسهولة الاستخدام، مما يضمن مرونة سيبرانية قوية للشركات الحديثة.

أبرز ميزات أجهزة ActiveProtect:
• تعزيز الحماية ضد برامج الفدية: بروتوكولات أمن متقدمة مع حماية البيانات من التعديل وعزلها عبر نسخ احتياطي معزولة لضمان سلامة البيانات والتحكم في الوصول.
• واجهة إدارة موحدة: واجهة مستخدم واحدة تتيح المراقبة والتحكم بسهولة، مع بنية عنقودية قابلة للتوسع تبسط إدارة 150,000 جهاز وتحسن رؤية البيانات.
• حماية بدرجة مؤسسية بتكلفة أقل: مقارنة بحلول النسخ الاحتياطي التقليدية، تبلغ تكلفة تنفيذ هذا الحل 20% فقط. بفضل التصميم المتكامل للبرمجيات والأجهزة، يتطلب التثبيت والصيانة والدعم وقتًا أقل بكثير، مما يجعل حماية البيانات بدرجة مؤسسية في متناول الشركات من جميع الأحجام.

صرح “مايكل تشانغ”، رئيس مبيعات «سينولوجي» في آسيا والمحيط الهادئ: “البيانات هي العمود الفقري لكل شركة حديثة، وفي المشهد الرقمي المتطور اليوم، أصبح بناء بنية تحتية قوية ضد التهديدات السيبرانية أكثر أهمية من أي وقت مضى. مع زيادة التهديدات السيبرانية العالمية بنسبة 38% في عام 2023 ووصول متوسط تكلفة خروقات البيانات إلى 4.45 مليون دولار، تحتاج الشركات إلى حلول حماية بيانات قابلة للتوسع وآمنة وبديهية. تم تصميم ActiveProtect لمواجهة هذه التحديات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يمكن الشركات من حماية أصولها الأكثر قيمة بكفاءة وثقة”.

شهد الحدث أيضًا عروضًا حية لجهاز ActiveProtect من «سينولوجي»، حيث تم عرض قدراته المتنوعة على الاستعادة لضمان استمرارية الأعمال. من الاستعادة العادية إلى سيناريوهات الكوارث، يمكن لهذا الحل أن يساعد الشركات على استعادة عملياتها بسرعة وكفاءة، مع حماية البيانات الحرجة وتقليل وقت التوقف.

على عكس برامج النسخ الاحتياطي التقليدية التي تتطلب تكاملًا معقدًا مع أجهزة متعددة وتراخيص باهظة الثمن، تقدم «سينولوجي» نهجًا مبسطًا وفعالًا من حيث التكلفة. مع تسعير يعتمد على العقد وتراخيص مجانية لما يصل إلى ثلاثة خوادم، يمكن للشركات تقدير التكاليف بشكل أفضل مع ضمان حماية قوية للبيانات.

. ActiveProtect متاح الآن للشراء من خلال الموزعين والشركاء المعتمدين لشركة «سينولوجي».


مقالات مشابهة

  • اختتام النسخة الثانية من الجادة البيئية بتفاعل واسع وحضور مميز
  • اختتام فعاليات معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ختام النسخة التاسعة من "اكسبوجر 2025"
  • سلطان بن أحمد يشهد ختام النسخة التاسعة من «إكسبوجر 2025»
  • كشف عدد الطلاب المسجّلين في مبادرة «تحدّي القِراءة العَربي»
  • التضامن تطلق فعاليات النسخة الثالثة من مبادرة المنفذ «كل يوم حكاية- رمضان 2025»
  • حتى تضمن تنفيذ الاتفاق.. حماس تتبع آلية جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل
  • «سينولوجي» تبرز حلول الجيل التالي لحماية البيانات للشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا قبل “اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي”
  • "التضامن" تطلق فعاليات النسخة الثالثة من مبادرة المنفذ "كل يوم حكاية.. رمضان 2025"
  • اختتام النسخة الرابعة من جائزة مسلم بن حم للابتكار