عقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، اجتماعاً ثنائياً مع معالي عزيز عبد الحكيموف، وزير البيئة والحفاظ على الأوساط المحيطة والتغير المناخي والمسؤول عن ملف السياحة بجمهورية أوزبكستان، والوفد المرافق له، لبحث تعزيز فرص التعاون وتنمية الشراكات في مجالات الاقتصاد الجديد والاستدامة والاقتصاد الدائري وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وأوزبكستان هي علاقات إستراتيجية متينة وتتميز بالتطور المستمر في شتى المجالات، وتعزيز أواصر التاريخ والتقارب الجغرافي والانتماء الحضاري والإسلامي المشترك.

وقال معاليه :”يمتلك البلدان موقعاً جغرافياً مهماً يمكن من خلاله الوصول إلى أسواق رئيسية في آسيا وأفريقيا، وفرصاً واعدة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، الأمر الذي يسهم في بناء المزيد من الشراكات الاقتصادية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين”.

وأضاف معاليه: ” يمثل اجتماعنا مع الجانب الأوزبكستاني خطوة مهمة في تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي، ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأوزبكستاني، وفتح مجالات عمل جديدة تدعم التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك”، مشيراً إلى أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بالتزامن مع الحدث العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات “ cop28 ”، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر لعام 2023.

وناقش الجانبان خلال اجتماعهما تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات حول السياسات المستدامة لقطاعات السياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى بحث الفرص المتاحة بهذه القطاعات الحيوية باعتبارها قطاعات رئيسية تدعم النمو المستدام لاقتصاد البلدين.

واستعرض معالي بن طوق خلال لقائه مع الجانب الأوزبكستاني، الممكنات والمميزات التي تمنحها بيئة الأعمال في دولة الإمارات للشركات والمستثمرين وأصحاب الأعمال، ومن أبرزها إجراء تعديلات جوهرية على قانون الشركات التجارية لخلق بيئة أعمال مرنة للمستثمرين، والتي تضمنت السماح للشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل بنسبة 100٪ في جميع القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى إطلاق الدولة نظام التأشيرة الذهبية لفئات عديدة وبمدة إقامة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، بما يدعم استقطاب أصحاب الأعمال والكفاءات والمواهب، إضافة إلى توفير بيئة عمل مثالية للمستثمرين ورواد الأعمال، وإتاحة مرونة كبيرة للقيام بالأعمال التجارية في مختلف إمارات الدولة بما في ذلك المناطق الحرة بجانب مرافق البنية التحتية المتطورة والمميزة.

كما تطرق معالي بن طوق في الاجتماع إلى جهود دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الحياد المناخي من خلال إطلاق العديد من المبادرات والإستراتيجيات والبرامج في هذا الشأن، ومن أبرزها “أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031″، والتي تمثل دوراً محورياً في تعزيز التحول نحو اقتصاد دائري في الدولة بحلول العقد المقبل، وذلك من خلال تطوير وتطبيق 22 سياسة للاقتصاد الدائري في الدولة ضمن 4 قطاعات رئيسية تشمل التصنيع والغذاء والبنية التحتية والنقل، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الدائري.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بنك التنمية يدعم ريادة الأعمال وتنمية القدرات الشبابية

البلاد ــ بريدة

‎اختتم بنك التنمية الاجتماعية مشاركته في ملتقى “فرصتي4″،مؤخراً، بتحقيق إنجازات بارزة تعكس التزامه بدعم ريادة الأعمال وتنمية القدرات الشبابية.

‎وشهد جناح البنك في الملتقى تفاعلًا وحضورًا كبيرًا من رواد الأعمال والمهتمين، للاطلاع على الخدمات التمويلية المتنوعة التي يقدمها البنك، إلى جانب الاستفادة من منصات استشارية متخصصة؛ تهدف إلى تطوير المشاريع وعرض قصص نجاح ملهمة.
كما أتاح البنك للزوار فرصة استكشاف حاضنة الأعمال “جادة 30″، التي تقدم دعمًا شاملًا للمنشآت الناشئة، بالإضافة إلى المشاركة في “هاكاثون جادة ثون”؛ الذي يهدف إلى تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ من خلال الدعم الفني والإرشاد العملي.

وأكد الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان بن عبدالعزيز الحميدي، أن المشاركة في ملتقى “فرصتي 4” يأتي تأكيدًا على البنك المستمر بدعم الشباب وتعزيز ريادة الأعمال بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، ومن خلال هذه الفعاليات، نعزز فرص التنمية المستدامة ونفتح آفاق واعدة أمام الشباب الطموح ليكونوا جزءًا فاعلًا في الاقتصاد الوطني.
‎وفي إطار جهوده التنموية عبر مسيرته التاريخية، قدم بنك التنمية الاجتماعية لمنطقة القصيم تمويلات بلغت نحو 7.9 مليارات ريال، موزعة بين القروض الاجتماعية وتمويل العمل الحر ودعم الأسر المنتجة والمنشآت الصغيرة.

وشهدت هذه التمويلات نموًا ملحوظًا على مدار السنوات الأخيرة، حيث ارتفع تمويل العمل الحر والأسر المنتجة من 49.9 مليون ريال في عام 2019 إلى 184 مليون ريال في عام 2024، وتضاعف تمويل المنشآت الصغيرة ليصل إلى 214 مليون ريال.
كما قدم البنك خدمات غير مالية أسهمت في تعزيز ثقافة العمل الحر والادخار، حيث استفاد منها أكثر من 36 ألف مستفيد عبر 438 دورة وورشة عمل، إضافة إلى تقديم تدريب متخصص لـ 24 ألف شخص من خلال 358 دورة تدريبية.

‎وتُعد مشاركة البنك في ملتقى “فرصتي 4” استمرارًا لمسيرته الناجحة في النسخ السابقة. فمنذ النسخة الأولى عام 2019، كان البنك شريكًا استراتيجيًا للملتقى، حيث عزز حضوره في النسخة الثانية عام 2022 بمزيد من الخدمات والمبادرات لدعم رواد الأعمال، وفي النسخة الثالثة عام 2024، قدَّم البنك 20 جناحًا استشاريًا، و20 جناحًا لدعم رواد الأعمال، إلى جانب تنظيم ورش عمل متخصصة، مما يعكس التزامه المستمر بتمكين الشباب وتحفيز ريادة الأعمال في المملكة.‎

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يتسلم جثث 8 محتجزين خلال الأيام المقبلة
  • سفيرة الإمارات بالقاهرة: تعزيز التعاون مع مصر بمجال الذكاء الاصطناعي
  • «مجلس اقتصادية الشارقة» يستعرض فرص تعزيز الشراكات مع المستثمرين
  • سلطنة عُمان والهند تستعرضان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
  • تركيا.. مؤشر الثقة الاقتصادية يرتفع خلال يناير
  • دمياط التجارية تعلن تدشين المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال
  • مناقشة تعزيز «التعاون الاقتصادي والجمركي» مع تونس
  • فلسطين و"الأونروا" تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك بمجال الصحة
  • بنك التنمية يدعم ريادة الأعمال وتنمية القدرات الشبابية
  • تعزيز التعاون الاقتصادي مع جمهورية صربيا