صحيفة روسية: موسكو المستفيد الرئيسي من الحرب في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
توقعت صحيفة روسية أن تكون موسكو هي المستفيد الرئيسي من الحرب في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن بعض الكتاب الغربيين يقولون إنه ودون بذل جهد يذكر تجني موسكو فوائد الفوضى الإقليمية في 3 مجالات رئيسية وهي الحملة ضد أوكرانيا، الخطط بالشرق الأوسط، حرب الروايات العالمية مع الدول الغربية.
وأشارت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية إلى أن الأسواق العالمية تستبعد انتهاء الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في المستقبل القريب، كما تتوقع جر إيران أو السعودية إلى الصراع، وهو ما يفسر استمرار الأسعار العالمية للنفط والذهب في الارتفاع، متوقعة أن تصل أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل.
وتضيف "نيزافيسيمايا" أن أحد المخاوف الرئيسية لسوق النفط هو تورط إيران في صراع الشرق الأوسط، مشيرة أنه ورغم عدم تأثير الأحداث الجارية بالمنطقة بشكل مباشر على إمدادات النفط، فإن كثيرين يخشون انقطاع الصادرات من إيران في المستقبل.
وذكرت الصحيفة أن السيناريو الأسوأ -وفقا للخبراء الاقتصاديين- يتمثل في نشوب حرب واسعة النطاق تشارك فيها قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، حيث تخوض إسرائيل صراعا مباشرا مع إيران، وتنقل عن خبراء بلومبيرغ إيكونوميكس قولهم "إذا حدث ذلك، فمن المتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بما يقرب من تريليون دولار، مما سيؤدي إلى ركود في الاقتصاد العالمي".
تداعيات متوقعة لاستمرار الحربونقلت الصحيفة نفسها عن أولغا بيلينكايا الخبيرة الاقتصادية الروسية قولها إن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط سيؤثر بشكل قاطع على انخفاض التدفقات السياحية، وتأجيل قرارات الاستثمار وزيادة تكلفة التأمين على البضائع والتهديد بزيادة تدفقات اللاجئين. وقد يؤدي انقطاع إمدادات الطاقة بسبب توسع الصراع إلى قفزة جديدة في أسعار النفط العالمية.
وتختم تقريرها بما قالته بيلينكايا من أن أوروبا وبريطانيا تواصلان الاعتماد على واردات الطاقة، مما زاد عبء الديون العالمية بشكل كبير. وعليه، يمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى موجة من حالات التخلف عن السداد، أما في حالة حدوث صدمة خطيرة في الاقتصاد العالمي، فسينخفض الطلب على المواد الخام مما يهدد بانخفاض عائدات الصادرات الروسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تذبذب أسعار النفط وسط ضغوط العرض وتطورات المشهد الجيوسياسي
"عُمان" و"وكالات": تشهد أسعار النفط حالة من التذبذب في ظل تقلبات الأسواق العالمية، حيث انخفض سعر نفط عُمان الرسمي تسليم يونيو إلى 67.77 دولار للبرميل، وسط انخفاضات أسبوعية في خامي برنت وغرب تكساس، مدفوعة بمخاوف من فائض المعروض والغموض المحيط بالتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. يأتي هذا في وقت تتفاعل فيه الأسواق مع مؤشرات على تهدئة محتملة في الحرب التجارية، وتطورات في النزاع الروسي الأوكراني قد تفتح الباب أمام تغيرات في تدفقات النفط العالمية.
على صعيد متصل بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 67 دولارًا أمريكيًّا و77 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا 50 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس والبالغ 68 دولارًا أمريكيًّا 27 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77 دولارًا أمريكيًّا و63 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و63 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.
على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط اليوم للجلسة الثانية على التوالي بدفعة من خفض محتمل للتصعيد في الحرب التجارية الصينية الأمريكية لكنها تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية في ظل مخاوف تتعلق بفائض في المعروض. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا إلى 66.98 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن تسجل تراجعا أسبوعيا 1.4 بالمائة. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا إلى 63.21 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن يسجل انخفاضا أسبوعيا 2.3 بالمائة.
وقال آنه فام المحلل في مجموعة بورصات لندن: "بالنسبة لليوم (أمس)، ارتفعت أسعار النفط قليلا مع استجابة السوق لمؤشرات على تراجع التوتر بشأن رسوم -الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- الجمركية ولتحول محتمل في سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي وهو ما سيسهم في تعافي الأسواق على نطاق أوسع".
وأضاف "لكن على أساس أسبوعي، انخفضت الأسعار بفعل مخاوف من زيادة إمدادات أوبك بلس فيما يكتنف توقعات الطلب الغموض بسبب التوتر التجاري القائم. وزاد ارتفاع الدولار أيضا من الضغط على أسعار الخام".
وقال ترامب الخميس: إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين جارية في رد على تصريحات صينية نفت وجود أي مناقشات جارية في هذا الصدد بين الطرفين. وتدرس الصين إعفاء بعض السلع الأمريكية من رسومها الجمركية البالغة 125 بالمائة، وتطلب من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي قد تكون مؤهلة لذلك، في أكبر مؤشر حتى الآن على مخاوف بكين من التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية. وزادت الصين رسومها الجمركية بعد أن أعلن ترامب زيادة الرسوم على السلع الصينية. وتتزايد المخاوف حيال فائض الإمدادات من الخام في السوق. وذكرت رويترز قبل أيام أن أعضاء في أوبك بلس سيقترحون تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني في يونيو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع سي.بي.إس نيوز: إن الولايات المتحدة وروسيا تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن لا يزال يتعين الاتفاق على بعض النقاط. حيث قد يسمح وقف الحرب الروسية الأوكرانية وتخفيف العقوبات المفروضة عليها بتدفق المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية. وروسيا العضو في مجموعة أوبك بلس من أكبر منتجي النفط في العالم إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية.