بيروت - طلب لبنان من بعثته في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء تقديم شكوى بحق إسرائيل، متهماً اياها باستخدام الفوسفور الأبيض خلال قصف مناطق حدودية وتعمّد حرق مساحات حرجية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.

وجاءت الخطوة اللبنانية بعد اتهام منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف بلدات حدودية، أوقع إصابات.

ونقلت وزارة الخارجية في حسابها على منصة اكس عن الوزير عبدلله بو حبيب قوله "أوعزت الى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة الى مجلس الامن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمداً بحرق الأحراج والغابات اللبنانية".

وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر.

ويردّ الجيش الإسرائيلي على استهداف مواقعه بقصف أطراف بلدات حدودية عدة وتحرّكات مقاتلي حزب الله، ما أدى الى اندلاع حرائق أتت على مساحات واسعة من الغطاء النباتي وأشجار الزيتون.

وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء "من خلال مسح أولي أجرته وزارة الزراعة بالشراكة مع البلديات وهيئات أهلية في المنطقة الحدودية، رصدنا 128 حريقاً نتيجة قصف العدو الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض على مناطقنا".

وأدى القصف الإسرائيلي، وفق الحاج حسن، الى "احتراق ما لا يقل عن أربعين ألف شجرة زيتون بالكامل، إضافة الى مساحات حرجية شاسعة" على طول الشريط الحدودي في محافظتي النبطية وصور.

وأضاف "ندين القصف الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض المحرم (دولياً) ونعتبره عدواناً بامتياز على سيادتنا".

وتُعتبر الذخائر التي تحتوي على الفوسفور الأبيض أسلحة حارقة، يفرض القانون الإنساني الدولي على الدول اتخاذ كلّ الاحتياطات الممكنة لتجنّب إلحاق أضرار بالمدنيين عند استخدامها.

ويستخدم الفوسفور كستار دخاني أو سلاح، ويمكن أن يسبب للمدنيّين حروقا قد تكون قاتلة. ويؤدي كذلك الى اندلاع حرائق يمكن أن تأتي على المنازل والمحاصيل الزراعية والماشية.

وأدى قصف اسرائيلي اليوم الثلاثاء الى اندلاع حريق في منطقة اللبونة الفاصلة بين بلدتي علما الشعب والناقورة، لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخماده بعد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. 

وكان حريق واسع اندلع في المنطقة ذاتها الأسبوع الماضي، أتى على مساحات شاسعة من أشجار الزيتون والغطاء النباتي.

وفي تقرير اليوم الثلاثاء، قالت منظمة العفو الدولية إن "الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض" خلال قصف على "طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 تشرين الأول/أكتوبر.

وطالبت المنظمة "بالتحقيق في هجوم على بلدة الضهيرة في 16 تشرين الأول/أكتوبر باعتباره جريمة حرب، لأنه لم يميّز بين المدنيين والعسكريين، وأدى إلى إصابة ما لا يقل عن تسعة مدنيين".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في تقرير في 12 تشرين الأول/أكتوبر، أنها توصلت، استناداً إلى مقاطع مصورة تمّ التحقق من صحّتها وروايات شهود، إلى أنّ القوات الإسرائيليّة استخدمت الفوسفور الأبيض في عمليّات عسكرية نفذتها في لبنان وغزّة يومي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر. 

إلا أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي نفى في اليوم اللاحق الاتهام. وقال "لم نستخدم الفوسفور الأبيض لا في غزة ولا في لبنان".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: تشرین الأول أکتوبر الفوسفور الأبیض الیوم الثلاثاء الأبیض فی

إقرأ أيضاً:

الخارجية اللبنانية تنفي توجيه بوحبيب رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي

نفت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية، نقلاً عن صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية عن قيام وزير الخارجية والمغتربين فى حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد الله بوحبيب، بتوجيه رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلى من خلال نظيره الأذرى والرد الإسرائيلى على الوزير بوحبيب برسالة أخرى بالنسبة إلى الوضع فى جنوب لبنان.


ونقلت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية عن بيان الخارجية اللبنانية: "أن الوزير بوحبيب اجتمع لمرة واحدة فقط فى الدوحة بنظيره الأذري، على هامش أعمال منتدى الاقتصاد والتعاون العربى مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان فى 30 أبريل الماضي، وقد حضر الاجتماع مع الوزير سفيرة لبنان فى قطر فرح برى برفقة القنصل، ولم يعقد اجتماعًا انفراديًا مع نظيره الأذربيجاني، حيث تم تنظيم محضر بالاجتماع موجود وموثق لدى الوزارة يدحض ما جاء فى المقال".


وأشارت إلى أن هدف الاجتماع الأساسى محاولة إطلاق سراح المواطن اللبنانى - الأرمني، فيكين اولجكجيان، المعتقل من جانب السلطات الأذرية منذ نوفمبر ٢٠٢٠، بناءً على طلب مساعدة تلقاه الوزير بوحبيب من أحزاب وشخصيات أرمنية لبنانية للتوسط مع أذربيجان وحل هذه القضية.


ولفتت الخارجية اللبنانية إلى أن بو حبيب يجدد حرصه فى كل لقاءاته مع نظرائه على تظهير موقف لبنان الرسمى من القضايا المطروحة، وفى مقدّمها موضوع الساعة الخاص بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان، حيث يعرب لهم عن تمسك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار رقم 1701، وعلى ضرورة تفادى التصعيد العسكرى الذى تهدد به إسرائيل يوميًا تعبيرًا عن نواياها بشن حرب واسعة على لبنان، مما يعكس بشكل واضح الموقف اللبنانى الرسمى والشعبى بأن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها.

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية اللبنانية تنفي توجيه بوحبيب رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي
  • بن غفير يطالب بالاطلاع على تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المطروحة
  • قصف إسرائيلي بقذائف فوسفورية على مناطق بجنوب لبنان
  • إسرائيل تعتبر رفض حزب الله للمقترح الأمريكي إشارة لشن حرب على لبنان.. تفاصيل
  • حزب الله اللبناني يرد على اغتيال احد قادته بقصف قواعد اسرائيلية
  • جيش الاحتلال يُقر بمقتل ضابط شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • وزير البيئة: يمكن إعادة إحياء التربة من الفوسفور الأبيض
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 38011 شهيداً و87445 جريحاً
  • حماس: تبادلنا بعض الأفكار مع الوسطاء لوقف العدوان.. والموساد يعلق
  • الاحتلال يزيد من فظاعة جرائمه مع دخول اليوم الـ271 من العدوان على غزة