أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن “أبواب المستقبل مفتوحة لمن يحمل راية العلم والمعرفة.. المستقبل موجود بين دفتي كتاب.. ومن يقرأ اليوم سطراً يخط غداً فصولاً في كتاب المستقبل”.

جاء ذلك خلال تكريم سموه أمس في أوبرا دبي، الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، بعد إحرازهما مناصفة لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة 2023، التي شهدت مشاركة قياسية من خلال 24.

8 مليون طالب وطالبة، من 46 دولة، وأكثر من 188 ألف مدرسة ونحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

كما كرم سموه، مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز من الأردن الفائزة بلقب “المدرسة المتميزة”.

وجرى تكريم بطل الجاليات، والمشرف المتميز، وبطل تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم، وأوائل الطلبة المشاركين في التصفيات على مستوى الدول، بحضور أكثر من 1500 شخصية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: ” سعيد بهذا التنافس بين الطلاب العرب.. وسعيد بجيل عربي يؤمن أن محاورة الكتاب أجدى طريق لصنع المستقبل”.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “القراءة مفتاح لفهم الذات والعالم.. وهي البوصلة التي رسمت مسار الحضارة الإنسانية وستبقى القوة الدافعة لتحسين حياة البشر.. تحدي القراءة العربي يكشف كل عام عن إمكانات وعقول عربية قادرة على صنع المعجزات”.

وأعرب سموه عن فخره بالطلاب والطالبات العرب، وتمسكهم باللغة العربية والتسابق على النهل من ثراء علومها، وقال سموه: “ثقتنا كبيرة بقدرة أبنائنا الطلاب والطالبات العرب على صون اللغة العربية.. وعلى فتح آفاق معرفية غير محدودة لأنفسهم وأوطانهم.. دولة الإمارات ستبقى سنداً وعوناً لطموح الأجيال العربية الجديدة.. ونشر الرسالة الحضارية لأمتنا العربية مسؤوليتنا جميعاً”.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جميع الفائزين والمشاركين في تحدي القراءة العربي، وقال سموه: “أبارك لكل فائز ومشارك.. ولدينا هذا العام 24.8 مليون بطل وبطلة.. أشكر وزارات التربية والتعليم في الدول المشاركة وكوادر التدريس وكل جهد رسمي وشعبي عربي ساهم في نجاح هذه المبادرة.. تحدي القراءة العربي ملك للجميع.. والحصول على المعرفة لا يحتاج إذناً من أحد”.

حضر التكريم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.

فئة أصحاب الهمم

وكرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الطالب يوسف بن داوود من تونس الفائز بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم، ونال جائزة بقيمة 200 ألف درهم، وهي الفئة التي أضافتها مبادرة تحدي القراءة العربي في دورتها السابعة وشهدت مشاركة 22506 طلاب وطالبات على مستوى الدول المشاركة، وحل الطالب عبد الله عمار محمد السيد من جمهورية مصر العربية (على مستوى وزارة التربية) في المركز الثاني وبجائزة قيمتها 100 ألف درهم، فيما ذهب المركز الثالث إلى الطالب زياد بن طارق العادي من سلطنة عمان، وفاز بجائزة قيمتها 50 ألف درهم.

وشملت قائمة أصحاب المراكز الأولى في فئة أصحاب الهمم على مستوى الدول كلاً من: غريب محمد اليماحي (الإمارات)، صابرين حسين عودة (العراق)، هيفاء خلدون عدواني (سوريا)، يوسف بن داوود (تونس)، مريم محمود أحمد (الأزهر الشريف)، عبد الله عمار محمد السيد (مصر)، عثمان أوبريك (المغرب)، أدهم بسام العارضة (فلسطين)، علي محمد سليمان (لبنان)، زينب إبراهيم المؤمن (البحرين)، نوال محمد خضر (الأردن)، عبد الله ياسين عمر (جيبوتي)، ود نواف عبد المجيد الظفيري (الكويت)، محمد الصويص (قطر)، مريم قوادرية (الجزائر)، ريما عويد السلمي (السعودية)، زياد بن طارق العادي (سلطنة عمان)، رقية محمد سراج الدين محمد(السودان).

 

بطل الجاليات.

وفي فئة الجاليات، كرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الطالب محمد عبد الرقيب علي أحمد الكوكباني من ماليزيا بعد فوزه بلقب بطل الجاليات في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي (الطلبة المشاركون من خارج الدول العربية ومتعلمو اللغة العربية والناطقين بغيرها)، ونال البطل جائزة مالية قدرها 100 ألف درهم.

وأحرزت الطالبة مرام صدوقي من فرنسا المركز الثاني عن فئة الجاليات ونالت جائزة بقيمة 70 ألف درهم، وحل الطالب حسين مصطفى إحسان من تركيا في المركز الثالث وحصل على جائزة بقيمة 30 ألف درهم.

وتنافس على لقب بطل الجاليات ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي نخبة من أبطال الجاليات خلال التصفيات النهائية التي جرت في مكتبة محمد بن راشد بدبي من 26 دولة وهم: بلال التركماني(البرازيل)، وموسى الإبراهيم (كندا)، وأحمد صلاح صباح النقيب (الصين)، ومهند أشرف حسن البسيوني حسن (اليونان)، وحنین إیلاف تحسین (كردستان العراق)، ومحمد عبدالرقيب علي أحمد الكوكباني (ماليزيا)، وعبدالرحمن أحد ريحان (المملكة المتحدة)، وفوزية مسلمان (المدرسة السعودية – الهند)، ومارية ريحانة الرحمن لوبيز (إندونيسيا)، ورقية صالح حسن الحسن (فنلندا)، ورتيل أحمد (سويسرا)، ملاك العقلاة (ألمانيا)، ونور الدين أحمد حوا (نيوزيلندا)، وسناء فادي عمروش (إسبانيا)، وليلاس حمد (الدنمارك)، وزيد محمد سرميني (هولندا)، وريتاج عروة (النرويج)، ومرام صدوقي(فرنسا) ، وعبدالقادر دباس (السويد)، وإنعام كردي (النمسا)، وعمر يعقوب آغا (الولايات المتحدة الأمريكية)، ووفاء جهاد موسى أبو الرب (إيطاليا)، وفاطمة عبداللطيف (أستراليا)، وعمر راشد الإبراهيم (بلجيكا)، وحلا يونس (روسيا)، وحسين مصطفى إحسان (تركيا).

 

المشرف المتميز

كما كرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، سماهر السواعي من الأردن بلقب المشرف المتميز، من بين 149826 مشرف ومشرفة قراءة شاركوا في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، ونالت جائزة 300 ألف درهم، وحل فؤاد بن مضيف الطلحي من المملكة العربية السعودية في المركز الثاني ونال جائزة بقيمة 100 ألف درهم، فيما احتلت المركز الثالث نورة الشحي من دولة الإمارات وفازت بجائزة بقيمة 50 ألف درهم.

وضمت قائمة المشرفين الأوائل في تصفيات الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدول كلاً من: نورة الشحي (الإمارات)، خالد بدر الدين فكرون (مصر)، مولاي حسن بوزكراوي (المغرب)، محمد نوح محمد سالم الخازن (موريتانيا)، شذى وليد الصباغ (سوريا)، شكري قصعاوي (تونس)، رانيا السمروط (لبنان)، سامية عمر الديك (فلسطين)، رقية فريد الكعبي (البحرين)، سماهر السواعي (الأردن)، أمل العنزي (الكويت)، خلود ياسين الحمادي (قطر)، فؤاد بن مضيف الطلحي (السعودية)، عزة أحمد الرقيشية (سلطنة عمان).

 

الاستثمار في الإنسان

وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في العام 2015 يواصل مسيرة التطور وتسجيل أرقام مشاركة قياسية، ترجمة لرؤى سموه بأولوية الاستثمار في الإنسان وتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك المعارف والعلوم، وتشجيعها على القراءة بما يثري المشهد الثقافي العربي ويرسخ الارتباط باللغة العربية، ويعزز من مكانتها باعتبارها مكوناً أصيلاً للهوية والشخصية الحضارية العربية”.

وقال معاليه: “التكريم الذي حظي به أبطال الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في ختام التصفيات النهائية، هو تكريم للتفوق والمثابرة وقوة الإرادة، والعمل المخلص لعشرات آلاف المدارس والكوادر التعليمية وكل معني بالشأن التعليمي”.

وأضاف معالي محمد بن عبد الله القرقاوي: “لا شك في أن تحدي القراءة العربي سيواصل رحلة التطور، كماً ونوعاً، انطلاقاً من أثره الإيجابي الذي ترسخ خلال السنوات الماضية، ودوره الملهم في تشجيع الطلبة على زيادة معارفهم وتمسكهم بلغة الضاد، وكما مثلت إضافة فئة أصحاب الهمم علامة فارقة في الدورة السابعة، فإن التحدي ومن خلال مواكبته لكل مستجد تعليمي وثقافي، سيكون جاهزاً في الدورات المقبلة لتقديم أفكار جديدة، بما يلبي طموحاته ورسالته”.

 

منافسة شديدة

وجاء تكريم عبد الله محمد عبد الله البري، وآمنة محمد المنصوري، بلقب تحدي القراءة العربي بعد منافسة شديدة بين أوائل الطلاب والطالبات على مستوى الدول المشاركة في الدورة السابعة، ونال كل من البطلين جائزة قيمتها نصف مليون درهم.

وذهب المركز الثاني مكرر للطالبة نعمة جهاد رجوب من سوريا، والطالب محمد وليد صفر عبد اللطيف من مصر (على مستوى وزارة التربية)، ونال كل منهما جائزة بقيمة 100 ألف درهم.

وضمت قائمة أبطال تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الدول كلاً من: آمنة محمد المنصوري (الإمارات)، ملاك محمد باسل (العراق)، نعمة جهاد رجوب (سوريا)، مصطفى محمد عبد الغني (الأزهر الشريف)، محمد وليد صفر عبداللطيف (مصر)، ملاك عمراني (المغرب)، حنين خليل الغافي (فلسطين)، تالين سمير سويدان (لبنان)، فاطمة جاسم محمد (البحرين)، صفية أحمد كوري (موريتانيا)، وجد فنطول حمد العون (الأردن)، نجم الدين بازل (جيبوتي)، سارة قتيبة المهيني (الكويت)، عبد الله محمد عبد الله البري (قطر)، ملاك مسلم (تونس)، حسين بن صالح المهدي ورنا مهنا الرفاعي (السعودية)، فاطمة الزهراء بلرزق (الجزائر)، أسيل بنت يوسف المعمرية (سلطنة عمان)، لميس محمد أحمد علي البتول (السودان).

 

المدرسة المتميزة

وأحرزت مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز من الأردن لقب “المدرسة المتميزة”، وجائزة بقيمة مليون درهم، وحلت “مدارس مواهب الوطن” من المملكة العربية السعودية في المركز الثاني وجائزة بقيمة 500 ألف درهم، فيما كان المركز الثالث من نصيب مدرسة الشهيد الطيار علي محمد علي بيه من مصر، ونالت جائزة بقيمة 300 ألف درهم.

وكانت مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز حصدت المركز الأول خلال الدورة السابعة على مستوى الأردن، حيث بلغت نسبة مشاركة طلابها 100%.

وأطلقت المدرسة مبادرات داعمة لفكرة التحدي لنشر ثقافة القراءة، كما اهتمت بتفعيل دور الإعلام على مستوى قنوات التواصل الاجتماعي وعلى مستوى أولياء الأمور، وذلك من خلال لقاءات دورية مع فئات المجتمع المتعددة مع الكتاب والشعراء والمثقفين.

ودعمت مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز، مبادراتها الهادفة إلى ترسيخ القراءة، بعقد شراكات مع جهات متعددة منها جامعة اليرموك، ومؤسسة اقرأ، كما نفذت عدداً من المبادرات التي رفدت وزودت المكتبة بالكتب مثل “من كل بيت كتاب”.

وطالت مبادرات مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز الداعمة للقراءة، أصحاب الهمم، حيث حرصت المدرسة على التبرع بالكتب للمدارس والمراكز التي تضمّ طلاباً من أصحاب الهمم من الأيتام، والصمّ، وقرية الأطفال sos، من أجل تحفيزهم على المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي.

وأحرزت مدارس مواهب الوطن، المرتبة الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية، ووصلت نسبة مشاركة طلابها إلى 77%، حيث بلغت نسبة الذين أنهوا خمسين كتاباً 100%، وشاركت جميع أقسام المدرسة في دعم مشاركة طلابها بأساليب تربوية تحفيزية، وشهدت المدرسة مبادرات داعمة لفكرة التحدي الهادف لترسيخ ثقافة القراءة ومنها تنفيذ الكثير من المبادرات لدعم وتزويد المكتبة بالكتب بالتعاون مع المكتبات العامة والخاصة، وتنفيذ مبادرة “صناعة قارئ” التي يتنافس فيها أولياء الأمور على القراءة.

وحولت المدرسة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ساحة ثقافية تجمع بين الطلبة وأولياء أمورهم من أجل تحفيز الطلبة على مواصلة رحلة التزود من معين الكتب، كما استعانت المدرسة بشاشات عرض في المجمعات التجارية من أجل تحفيز الطلبة على المشاركة بمبادرة تحدي القراءة العربي والتعريف بها.

وقدمت مدرسة الشهيد طيار علي محمد علي بيه من جمهورية مصر العربية، والحاصلة على المركز الأول على مستوى مصر من خلال أنشطتها وبرامجها نموذجاً لأفضل بيئة تشجع على القراءة ونشر ثقافة المعرفة في محيطها الاجتماعي.

وحقق طلاب مدرسة الشهيد طيار علي محمد علي بيه المشاركون في تحدي القراءة العربي العلامة الكاملة في نسبة المشاركة 100% و100% بالنسبة للذين أنهوا 50 كتاباً، وهو ما يؤكد الشغف الكبير بالقراءة الذي يتملك طلاب هذه المدرسة.

وعملت المدرسة على تحويل القراءة إلى ثقافة وعادة يومية لدى طلبتها عبر عدد من المبادرات التي أشركت الطلبة وأولياء في سباق ثقافي قرائي مستدام، مثل مبادرة “بكرة أحلى مع القراءة”، كما أبرمت المدرسة شراكات متعددة لدعم وتزويد مكتباتها بالكتب، مثل مبادرتها مع جمعية هيئة إنقاذ الطفولة، حيث قدمت لها مكتبة متنقلة.

وقبل المرحلة النهائية في دبي، كانت مبادرة تحدي القراءة العربي كرمت المدارس المتميزة على مستوى الدول، وضمت قائمة أوائل المدارس في الدول المشاركة كلاً من: مدارس الإمارات الوطنية (الإمارات)، صبحي داية (سوريا)، شباو منوبة (تونس)، الشهيد الطيار علي محمد علي بيه (مصر)، الشريف الإدريسي (المغرب)، قلاع العلم (موريتانيا)، بنات جينصافوط الثانوية (فلسطين)، ثانوية الإمام الجواد (لبنان)، مريم بنت عمران الابتدائية (البحرين)، الملك عبد الله الثاني للتميز (الأردن)، أم الهيمان الثانوية للبنات (الكويت)، قطر الابتدائية للبنات (قطر)، مدارس مواهب الوطن (السعودية)، مسياد عياد (الجزائر)، مدارس الطالب الذكي (سلطنة عمان).

 

جولات معرفية

وتضمنت زيارة وفود تحدي القراءة العربي إلى الإمارات برنامجاً ثرياً، شمل زيارة «مكتبة محمد بن راشد»، الصرح الثقافي والمعرفي المتكامل، حيث تعرفت الوفود خلال على أروقة وأقسام المكتبة، كما اطّلع الطلاب على آلية الاستفادة من ملايين الأبحاث العلمية التي توفرها المكتبة الذكية للطلاب والباحثين والأكاديميين من خلال قاعدة بيانات للأبحاث هي الأضخم على مستوى الدولة، وتعرف الطلبة كذلك على محتويات الطوابق السبعة التي تضمها مكتبة محمد بن راشد.

كما زار الطلاب المتأهلون لنهائيات الدورة السابعة من التحدي، القرية العالمية في دبي، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق في المنطقة، حيث تعرف الطلبة على منطقة الكرنفال التي تضم أكثر من 170 وجهة ترفيهية وجولات وألعاب مشوقة للصغار والكبار أيضاً، كما استكشفوا ثقافات العالم المختلفة عبر أجنحة القرية الـ27، وشاهدوا عروض الأجنحة الترفيهية.

وشملت الجولة التي أعدها تحدي القراءة العربي للطلبة المتأهلين، زيارة متنزه «موشنجيت دبي» التابع لـ«دبي باركس آند ريزورتس»، والمستوحى تصاميمه من عالم هوليوود الشهير، حيث اختبر الطلبة عدداً من التجارب، إذ يضم المتنزه 5 استوديوهات و40 لعبة ترفيهية مميزة مستوحاة من 13 فيلماً من أفلام الحركة والرسوم المتحركة الأكثر شهرة في هوليوود.

 

إنجازات قياسية

ورسخ تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، مسيرة النجاح التي بدأت في العام 2015، حيث شهدت الدورة السادسة مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، ونالت الطفلة السورية شام البكور لقب تحدي القراءة العربي.

وسجلت الدورة الخامسة مشاركة أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة، وفاز باللقب الطالب عبد الله محمد مراد أبو خلف من المملكة الأردنية الهاشمية، أما في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي فشارك 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وأحرزت اللقب الطالبة هديل أنور من السودان باللقب، فيما شهدت الدورة الثالثة مشاركة 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة وظفرت باللقب الطالبة مريم أمجون من المغرب بطلة للتحدي.

وشهدت الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي مشاركة نحو 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة وأحرزت اللقب الطالبة عفاف الشريف من فلسطين، بينما سجلت الدورة الأولى مشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة من 19 دولة ونال اللقب الطالب عبد الله فرح جلود من الجزائر.

 

ترسيخ حب المعرفة

ويهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.

ويسعى تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.

كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يشهد تخريج 303 من مسؤولي الاتصال الحكومي وصناع المحتوى

دبي: «الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تخريج 303 من مسؤولي الاتصال الحكومي وصناع المحتوى، في 5 برامج متخصصة نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وأكاديمية الإعلام الجديد بالتعاون مع عدد من الشركاء، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع.
توجهات المستقبل
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخريجين، مؤكداً أن هذه البرامج المتخصصة في تعكس الأهمية الكبيرة التي يمتلكها الإعلام الرقمي في تشكيل توجهات المستقبل، وريادة الإمارات في العمل على رفده بالمواهب القادرة على تقديم رسائل هادفة ومؤثرة في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات.
وقال سموه: «نؤمن في دولة الإمارات بأهمية الاستثمار في الإنسان، وتمكين الكوادر الوطنية من أدوات المستقبل.. الاتصال الحكومي المؤثر إحدى ركائز نجاح السياسات والمبادرات، ونافذتنا للتواصل مع شعبنا والعالم.. فخورون بهذه النخبة المتميزة من الكوادر الوطنية الذين أكملوا مسيرتهم التدريبية.. وثقتنا كبيرة بقدرة هذه الكفاءات على المساهمة في نقل رسالتنا وتعزيز صورتنا أمام العالم».
وأضاف سموه: «دولة الإمارات أصبحت مركزاً رئيسياً ومساهماً قوياً في صناعة التحولات التي يشهدها المستقبل الرقمي بكل جوانبه، وهي من أكثر الدول جاذبية للمواهب والاستثمارات في هذا القطاع المهم.. وسنواصل تعزيز مكانة الدولة وتأثيرها في هذا المجال من خلال منظومتها الداعمة للتطور والنمو وتعظيم الفرص الهائلة التي يوفرها القطاع الرقمي بكل مجالاته وخصوصاً الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى الهادف».
حضر التخريج سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومحمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وسعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
وشملت البرامج، التي ضمت 303 خريجين، برنامج «الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي»، وبرنامج «صناع المحتوى الوعظي»، وبرنامج «فارس المحتوى»، وبرنامج «صناع المعرفة»، إضافة إلى برنامج صناع المحتوى الأكاديمي والمعرفي.
الدبلوم التنفيذي
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي برنامج «الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي» في دورته الثالثة، والذي أطلقته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، وضمت الدورة الثالثة من البرنامج 27 منتسباً تمكنوا خلال البرنامج من صقل مهاراتهم، واكتساب خبرات قيادية في القطاعات الحكومية، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات العلمية المتطورة التي تجمع بين العلوم النظرية والتجارب العملية والذكاء الاصطناعي.
ويعتبر البرنامج الذي تم إطلاقه في العام 2022، أول دبلوم تنفيذي من نوعه في المنطقة يستهدف تأهيل فرق الاتصال الحكومي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال الاتصال الحكومي والإعلام الرقمي وبشكل فعال.
ويسعى الدبلوم التنفيذي لتخريج كفاءات وطنية مؤهلة لقيادة قطاع الاتصال الحكومي ومواكبة أحدث التوجهات والممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، وتعريف المنتسبين بأحدث توجهات حكومات المستقبل، وتحفيز فرق الاتصالات على اتباع أفضل الممارسات، ومواكبة أحدث التقنيات الجديدة والقنوات العالمية.
وشهد البرنامج في دوراته الثلاث تخريج 86 من الكوادر من مسؤولي الاتصال الحكومي في جهات اتحادية ومحلية، بما يدعم تعزيز منظومة الاتصال الحكومي بأدوات جديدة ومنهجيات حديثة في الإعلام الرقمي الذي بات يحظى بوجود وتأثير كبيرين في المشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي.
صناع المحتوى الوعظي
كما كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي برنامج صناع المحتوى الوعظي، الذي نظمته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ضمن مبادرة «غراس الخير» المبادرة المعتمدة من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي للإمارة، وبالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، وضم البرنامج 35 متخصصاً تم تدريبهم وتأهيلهم على أسس صناعة المحتوى الرقمي النوعي في المجال الوعظي، وبما يسهم في نشر قيم الإسلام السمحة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب جذاب ومبسط.
وعمل البرنامج على تنمية مهارات منتسبيه عبر مجموعة واسعة من المساقات التي تستعين بأحدث التقنيات العلمية، وبالتعاون مع عدد من صناع المحتوى المحترفين، والخبراء في نشر وتسويق المحتوى الرقمي، والمتخصصين في مهارات مخاطبة الجمهور عبر مختلف المنصات.
ونظمت أكاديمية الإعلام الجديد ورشاً تدريبية لصناع المحتوى حول مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي الفعال، والسرد القصصي الإبداعي وكتابة السيناريو، والتصوير والمونتاج باستخدام الهاتف المتحرك، واستراتيجيات النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى نشر المحتوى الرقمي، وتنفيذ الأفكار بحرفية عالية ووفق أفضل الممارسات العالمية، وقدم البرنامج الذي استمر لمدة 5 أسابيع لمنتسبيه أكثر من 100 ساعة تدريبية بمشاركة 20 محاضراً من الخبراء والأكاديميين.
فارس المحتوى
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي الموسم الخامس من برنامج فارس المحتوى الذي تنظمه أكاديمية الإعلام الجديد، لدعم المواهب في المنطقة العربية ومساعدتها على ابتكار محتوى مبدع ومتميز، بما يسهم في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي.
وضم الموسم الخامس من البرنامج 51 صانع محتوى عربياً تم اختيارهم من بين أكثر من 1000 طلب مشاركة استقبلتها الأكاديمية، وتلقى المنتسبون تدريباً على كل ما يحتاجون اليه لتنفيذ أفكارهم وصقل مواهبهم في مجال كتابة السيناريو والسرد القصصي والتصوير والتحرير وفق أفضل الممارسات العالمية تحت إشراف مجموعة متخصصة من المدربين والخبراء العالميين.
ويستعين البرنامج بنخبة من الخبراء على مختلف المنصات العالمية «ميتا، وإكس، وسناب شات، وتيك توك، ويوتيوب»، وعدد من الخبراء وصناع المحتوى في أكاديمية الإعلام الجديد، حيث يعمل المدربون على توجيه المنتسبين لنوعية المحتوى المناسب للمنصات الإعلامية المختلفة، فضلاً عن أن البرنامج يتيح لمنتسبيه فرصة التواصل مع أهم المؤثرين في مجال المحتوى الرقمي بغرض تمكينهم من تنفيذ أفكارهم بمختلف مراحلها وإدارة المحتوى الخاص بهم بكل حرفية.
صناع المعرفة
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، 154 خريجاً وخريجة من المعلمين والطلبة في المرحلتين الأولى والثانية من برنامج صناع المعرفة، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وأكاديمية الإعلام الجديد، واستهدف المعلمين والطلبة من كافة الإمارات السبع لصناعة 5000 مقطع فيديو.
ويسعى البرنامج لتأهيل منتسبيه إعلامياً وتدريبهم على صناعة محتوى رقمي بأسلوب مبتكر وفعال يناسب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبر الاستعانة بأدوات ومفردات تناسب العصر وتسهم في تحويل المواد العلمية إلى محتوى ترفيهي يدعم الثقافة ويساهم في زيادة التحصيل الدراسي.
ومنح البرنامج المعلمين والطلبة خلال 50 ساعة تعليمية دوراً أكبر لإنشاء محتوى تعليمي يرغبون في التركيز عليه ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمجتمع المحلي والعالمي، الأمر الذي يساهم في نشر الثقافة، ويؤدي إلى توسيع نطاق وصول المعرفة إلى جمهور أكبر خارج الفصول الدراسية التقليدية.
وتدرب المشاركون في البرنامج على صناعة محتوى مبتكر يراعي خوارزميات الوصول والانتشار، ويستخدم أسلوب السرد القصصي والصور ومقاطع الفيديو والرسوم التوضيحية والألعاب التعليمية، وغيرها من الوسائل التي تساعد على تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة وتوضيح الأفكار بطرق شائقة ومبتكرة.
وشملت محاور وموضوعات التدريب الأساسية خلال المرحلة الثانية من برنامج صناع المعرفة، إنشاء محتوى يدعم ويغطي المواد التعليمية الأساسية (اللغة العربية – العلوم – الرياضيات – السنع والتربية الأخلاقية - التربية الإسلامية) بأسلوب مبتكر وشائق.
المحتوى الأكاديمي والمعرفي
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي برنامج صناع المحتوى الأكاديمي والمعرفي، الذي أطلقته جامعة الإمارات العربية المتحدة، والمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، لإعداد طلبة الجامعة والأكاديميين والباحثين فيها ليكونوا مؤهلين للعمل في قطاع الإعلام الرقمي والانتقال بهم إلى مستويات احترافية في تقديم محتوى متميز على وسائل التواصل الاجتماعي.
وضم البرنامج، الذي استمر لمدة 4 أسابيع، 36 صانع محتوى جديداً من طلاب وأكاديميي وباحثي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وركز البرنامج على إكساب المنتسبين خبرات جديدة تساهم في تعزيز تنافسيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتكسبهم القدرة على تصميم استراتيجيات رقمية مبتكرة وملهمة وإنتاج محتوى يخاطب الجمهور المستهدف بوسائط إعلامية متطورة.
وحظي منتسبو البرنامج بتدريب ثري استهدف دعم مهاراتهم في التعامل مع العالم الرقمي وتقديم محتوى غني يتناسب مع تطورات العصر، إضافة إلى إكسابهم مهارات إضافية في نشر وتسويق المحتوى الأكاديمي والمعرفي عبر منصّات التواصل الاجتماعي.
كما أسهمت الورش التدريبية، التي قدمها مدربو وخبراء أكاديمية الإعلام الجديد في مقر جامعة الإمارات العربية المتحدة، في إعداد صناع محتوى بشكل احترافي وإكسابهم مهارات إدارة قنوات التواصل الاجتماعي، ومنحهم هوية رقمية متميزة تخاطب الجمهور بوسائط حديثة ومتطورة تمكنهم من إيصال الرسائل الإعلامية إلى الجمهور المستهدف بأسلوب مبدع.
كما حرصت الدولة على تخصيص موارد ومرافق لتعزيز صناعة المحتوى، من ضمنها جائزة بقيمة مليون دولار للمبدعين، سيتم الإعلان عن الفائز بها خلال فعاليات القمة المنعقدة في الفترة من 11 إلى 13 يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الشارقة للشعر العربي يختتم فعاليات الدورة الحادية والعشرين
  • ‎حميد بن راشد وولي عهده يشهدان ختام بطولة عجمان لجمال الخيل العربية 2025
  • فيلم "سيدة المسرح العربي " يشارك بمسابقة الأفلام العربية بمهرجان الإمارات السينمائي
  • «سيدة المسرح العربي» يشارك بمسابقة الأفلام العربية بمهرجان الإمارات السينمائي الدولي
  • محمد بن راشد: نُرحّب بـ15 ألف صانع محتوى يتابعهم 2.3 مليار شخص
  • محمد بن راشد يشهد تخريج 303 من مسؤولي الاتصال الحكومي وصناع المحتوى
  • محمد بن راشد: صناعة المحتوى داعم أساسي لمسيرة التنمية البشرية
  • محمد بن راشد يرحب بصناع المحتوى المشاركين في قمة المليار متابع
  • فيديو | محمد بن راشد يتجول في أروقة «قمة المليار متابع»
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية تأكيد على دعم الأجيال الجديدة