على باب خشبي قديم، رقد الطفل محمد وهو يصارع الموت دون أمل في إنقاذه، الدماء تسيل من جسده المثخن بالجراح، فيما يحاول بعض المواطنين فعل أي شيء لإنقاذ حياته دون جدوى، إذ قطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطريق الوحيد الذي تصل من خلاله الإسعاف، ولم يعد من الممكن نقله إلى مستشفى الشفاء بقطاع غزة، ليفارق الحياة بين يدي شقيقه معلنًا استمرار جرائم حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وسقوط شهيد جديد.

وكالة الأنباء الفلسطينية، وصفت مشهد استشهاد الطفل الفلسطيني محمد البكري، بين أحضان عائلته، إذ حمله المواطنون وعلى باب خشبي والدماء تنزف من جروح في وجهه وأذنيه، جراء إصابته في قصف اليوم، مع إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي، اجتياح غزة بريا بالكامل، وقطعها لشارع صلاح الدين الذي كانت تمر منه سيارات الإسعاف، ومعه انقطع الأمل في إنقاذ المصابين.

وفاة طفل جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي

«عظم الله أجركم، انقلوه إلى الخيمة»، هكذا أعلن أحد الأطباء وفاة الصغير بمجرد أن وضع سماعته الطبية على صدره، لتنطلق الصرخات المدوية من حلق شقيق «محمد» وأسرته، معلنة إضافة شهيد جديد في دفتر جرائم حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

لم يتمالك الجميع أنفسهم، ليبكوا بحرقة ويودعوا الشهيد الصغير، بعد أنّ نقله شقيقه إلى الخيمة استعدادًا لمواراته الثرى، وفي قلبه حزن هائل على رحيل رفيق دربه.

وفاة سيدتين بسبب القصف

وفي مشهد آخر وثق الحرب المأساوية التي تشهدها غزة، جلس طفل يبكي في زاوية إحدى الخيمات، يغطي جسده الدم والأتربة والغبار من أثر القصف، وظل يردد وعلامات الصدمة على وجهه: «قتلوا ماما وخالتي نجوى وولد وقتلوا طفلا اسمه سَند»، معلنًا نجاته من القصف واستشهاد عائلته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة طفل العدوان على غزة الحرب على غزة قوات الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

كاتبة صحفية: جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق القصف على لبنان

قالت الكاتبة الصحفية كارولين عاكوم، إنّ إسرائيل اتخذت قرارا بتوسيع الحرب وبالتصعيد العسكري منذ أكثر من أسبوع، مشيرة إلى أنّ ما يحدث في لبنان لا يقتصر على الضاحية الجنوبية أو البقاع، بل تتوسع لتصل إلى بيروت.

وأضافت «عاكوم»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في القصف على لبنان إلى أن وصل القصف إلى قلب العاصمة بيروت، موضحة أنّ قوات الاحتلال استهدفت مركزًا للهيئة الصحية، وأودى باستشهاد 6 مسعفين.

القرار الإسرائيلي يأتي بعدم التوقف والتصعيد العسكري على لبنان 

ولفتت إلى أنّ القرار الإسرائيلي يأتي بعدم التوقف والتصعيد العسكري المستمر، لا سيما بعد الخيبة التي أصابت إسرائيل بعد محاولات الاجتياح البري، مؤكدة أنّ هناك تصعيدًا عسكريًا تجاه لبنان بأكمله.

لم يعد هناك أي منطقة آمنة في لبنان

وأوضحت أنّه لم تعد هناك أي منطقة آمنة في لبنان، فالتصعيد والقصف العسكري بات يستهدف كل المناطق اللبنانية، متابعة: «الوضع بلبنان يزداد صعوبة، ولكن بيروت تعول على الجهود المبذولة لإيجاد حل دبلوماسي، لاسيما وأنه في الأيام الأخيرة بدأت لبنان لمس تجاوبًا للقرار 1701 الذي كان يريد حزب الله تطبيقه، وهو لربط مسارين مسار غزة ومسار جبهة جنوب لبنان».

مقالات مشابهة

  • 8 شهداء فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات
  • عاجل.. حقيقة وفاة الإعلامي جورج قرداحي بسبب القصف الإسرائيلي على لبنان
  • تجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • قيده وأضرم النيران بجسده.. وفاة ضحية شقيقه في منشأة القناطر متأثرًا بإصابته
  • 8 مجازر بغزة خلال يوم والاحتلال يكثف القصف على النصيرات
  • القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل مستمرة بلبنان (فيديو)
  • كاتبة صحفية: جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق القصف على لبنان
  • بالفيديو.. استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل بلبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل داخل لبنان
  • ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات بغزة إلى 9 شهداء