قال وانج ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن الصين تواصل بذل جهود حثيثة من أجل تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر، وذلك عندما طلب منه التعليق على أن إسرائيل قالت إنها "ترفض تماما" دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي بأغلبية مؤيدة في جلسة خاصة طارئة يوم 28 أكتوبر.

وقال بين، في تصريح أوردته وكالة الانباء الصيني "شينخوا": "إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية والامتثال للقانون الدولي وحماية المدنيين وإلغاء أمر إخلاء شمال غزة".

وأضاف أن القرار "يرفض أيضًا أي محاولات للنقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين"، قائلاً: "هذا يوضح الدعوة القوية من الغالبية العظمى من دول العالم".

وأوضح أن "لفترة طويلة، ظلت الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال غير القانوني. ولفترة طويلة، جرى إغفال حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة. ولفترة طويلة، لم تحصل حقوق الفلسطينيين الأساسية على أي ضمان أساسي"، مضيفا أن هذا هو السبب الجذري لدورة الصراع بين فلسطين وإسرائيل ويجب ألا يستمر مثل هذا الظلم التاريخي.

وقال: "لجميع البلدان الحق في الدفاع عن النفس. لكن يتعين ممارسة هذا الحق على أساس احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي على وجه الخصوص، وحماية سلامة المدنيين".

وأوضح أن "كل الأرواح ثمينة. حياة الفلسطينيين بحاجة إلى الحماية تمامًا مثل حياة الشعوب في أي بلدان أخرى"، مضيفا أن الأولوية الملحة الآن هي التنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ووقف القتال ومنع المزيد من تدهور الوضع وتجنب كارثة إنسانية أسوأ.

وذكر أن التاريخ يخبرنا بأن استخدام القوة لن يجلب أبدًا سلامًا دائمًا، وسيؤدي العنف والعنف المضاد إلى حلقة مفرغة من الانتقام، "فقط من خلال السعي نحو الأمن المشترك، يمكن تحقيق الأمن المستدام. فقط من خلال مراعاة القانون الدولي، يمكن التمسك بالنزاهة والعدالة الدوليتين. فقط من خلال التسوية السياسية، يمكن معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الأطراف بشكل أساسي"، وفقا لما قال.

وأضاف أن الطريق الأساسي لحل القضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ حل الدولتين وفي تعايش فلسطين وإسرائيل جنبًا إلى جنب في سلام.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أكرم عطا الله، الباحث السياسي، علي أهمية القمة العربية المقبلة في إيجاد آلية لتنفيذ مقترح مصر بشأن إعادة إعمار قطاع غزة مع الحفاظ على وجود سكانه داخل القطاع.

وقال في تصريحات للإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن مصر كانت قد دعت في البداية إلى قمة سلام بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث كانت أول دولة تعارض الدعوات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن.

وأضاف أن مخرجات تلك القمة أكدت بشكل قاطع رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يعكس التآلف العربي والتضامن في مواجهة الضغوط الإسرائيلية.

وتطرق إلى القمة العربية المقبلة، حيث من المتوقع أن تُبذل محاولات جديدة لإيجاد حلول عملية لمقترح إعادة إعمار غزة مع بقاء سكانه في القطاع.

وأوضح أن هذه القمة تأتي في وقت حساس للغاية، خاصة في ظل القلق من سياسات الحكومة الإسرائيلية والمواقف الأمريكية التي قد تؤثر على مسار الحلول المقترحة.

ونوه إلى أن المقترح المصري يركز على إعادة إعمار غزة مع الاستفادة من السكان المحليين كقوة عاملة للمساهمة في عمليات البناء، بدلاً من تهجيرهم.

وأكد أن المشروع العربي في هذا المجال متكامل من الناحيتين النظرية والعملية، ويتضمن تعاونًا ماليًا وهندسيًا من دول الخليج التي قدمت دعمًا مستمرًا.

كما شدد على أن الولايات المتحدة ووجودها في المعادلة سيكون له تأثير كبير على إمكانية تحقيق هذا المقترح في القمة المقبلة، خاصة في ظل تعقد الأوضاع السياسية والضغوط الدولية على المنطقة.


 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • سويسرا تستضيف مؤتمرا حول الأراضي الفلسطينية المحتلة