مسؤول صيني: بكين تواصل بذل الجهود لتسوية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال وانج ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن الصين تواصل بذل جهود حثيثة من أجل تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر، وذلك عندما طلب منه التعليق على أن إسرائيل قالت إنها "ترفض تماما" دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي بأغلبية مؤيدة في جلسة خاصة طارئة يوم 28 أكتوبر.
وقال بين، في تصريح أوردته وكالة الانباء الصيني "شينخوا": "إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية والامتثال للقانون الدولي وحماية المدنيين وإلغاء أمر إخلاء شمال غزة".
وأضاف أن القرار "يرفض أيضًا أي محاولات للنقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين"، قائلاً: "هذا يوضح الدعوة القوية من الغالبية العظمى من دول العالم".
وأوضح أن "لفترة طويلة، ظلت الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال غير القانوني. ولفترة طويلة، جرى إغفال حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة. ولفترة طويلة، لم تحصل حقوق الفلسطينيين الأساسية على أي ضمان أساسي"، مضيفا أن هذا هو السبب الجذري لدورة الصراع بين فلسطين وإسرائيل ويجب ألا يستمر مثل هذا الظلم التاريخي.
وقال: "لجميع البلدان الحق في الدفاع عن النفس. لكن يتعين ممارسة هذا الحق على أساس احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي على وجه الخصوص، وحماية سلامة المدنيين".
وأوضح أن "كل الأرواح ثمينة. حياة الفلسطينيين بحاجة إلى الحماية تمامًا مثل حياة الشعوب في أي بلدان أخرى"، مضيفا أن الأولوية الملحة الآن هي التنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ووقف القتال ومنع المزيد من تدهور الوضع وتجنب كارثة إنسانية أسوأ.
وذكر أن التاريخ يخبرنا بأن استخدام القوة لن يجلب أبدًا سلامًا دائمًا، وسيؤدي العنف والعنف المضاد إلى حلقة مفرغة من الانتقام، "فقط من خلال السعي نحو الأمن المشترك، يمكن تحقيق الأمن المستدام. فقط من خلال مراعاة القانون الدولي، يمكن التمسك بالنزاهة والعدالة الدوليتين. فقط من خلال التسوية السياسية، يمكن معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الأطراف بشكل أساسي"، وفقا لما قال.
وأضاف أن الطريق الأساسي لحل القضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ حل الدولتين وفي تعايش فلسطين وإسرائيل جنبًا إلى جنب في سلام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: استهداف المنشآت الطبية في غزة انتهاك للقانون الدولي
قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تتواصل بشكل مستمر مع الأطراف المعنية في النزاع بغزة بهدف حماية المنشآت الصحية وتجنب استهدافها، مشيرة إلى أنه يتم تقديم إحداثيات لهذه المنشآت لتجنب القصف، ومع ذلك، استمرت الهجمات على المستشفيات الكبرى في قطاع غزة مثل مستشفى الشفاء، مجمع ناصر الطبي، مستشفى غزة الأوروبي، والمستشفى المعمداني، مما يشير إلى استهداف متعمد لهذه المنشآت الحيوية.
وأوضحت هاريس، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف المنشآت الصحية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الجهود الإنسانية، بما في ذلك الجهود الطبية، تعطلت بسبب القصف المستمر، مما أدى إلى توقف العديد من المستشفيات عن تقديم الخدمات الصحية، مؤكدة أن المرضى والطواقم الطبية لم يحصلوا على الحماية اللازمة، مشيرة إلى الشكوك في بعض الحجج التي تقدمها إسرائيل لاستهداف هذه المرافق.
وفيما يتعلق بالمشاكل الصحية المستقبلية، نبهت هاريس إلى أن هناك منعًا لوصول المياه النظيفة إلى مناطق واسعة من غزة، وهو ما يفاقم الأزمة الصحية، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من تفشي أمراض مثل شلل الأطفال، حيث كان من المفترض توفير اللقاحات خلال توقف إطلاق النار، لكن هذه الجهود تعطلت بسبب انتهاك الهدنة، كما تحدثت عن تفشي الأمراض المعوية والرئوية نتيجة لسوء التغذية وقلة الإمدادات الطبية.
وشددت هاريس على أن الوضع الصحي في غزة قد يزداد سوءًا إذا استمر القصف والقيود على الإمدادات الإنسانية، مشيرة إلى أن الآلاف من الأطفال يعانون من الأمراض في ظل نقص حاد في الرعاية الصحية.
وفي الختام، طالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لتوفير الدعم الطبي والإنساني الضروري لسكان غزة، مؤكدة أن الجهود الإنسانية لا يمكن أن تحقق أهدافها دون وقف إطلاق النار وحماية المنشآت الصحية.