رأت الجمهورية الإيرانية، أن "من الطبيعي ألا تصمت فصائل المقاومة أمام الجرائم" في تأييد واضح للاستهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، محذراً من خروج الوضع عن السيطرة.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان حول لقاء الوزير حسين أمير عبداللهيان، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، إن عبد اللهيان شكر دور قطر الداعم للشعب الفلسطيني المظلوم.



وزير الخارجية الإيراني، أكد أن "على قوة المقاومة في مواجهة جيش الكيان الصهيوني وعدم قدرة الكيان على مواجهة قوات المقاومة الفلسطينية"، واصفا الوضع الإنساني في غزة بـ "المؤسف".




وأضاف أنه "على الدول الإسلامية توظيف كل طاقتها لإنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، ورفع الحصار الإنساني عن قطاع غزة".

وتابع: "نتيجة لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الأعزل والحصار الكامل على غزة، فإننا نشهد تدريجيا زيادة في ردود الفعل وتكثيف واتساع نطاق الاشتباكات في المنطقة، ومن الطبيعي أن فصائل وحركات المقاومة لن تصمت أمام كل هذه الجرائم وأيضا الدعم الأمريكي الكامل للكيان الصهيوني ولن تنتظر نصيحة أحد".

????وزیرالخارجية يلتقي أمير قطر

وأكد وزير الخارجية على قوة المقاومة في الصمود ومواجهة جيش الكيان الصهيوني بقوة وعدم قدرة الكيان على مواجهة قوات المقاومة الفلسطينية، ووصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمؤسف بسبب الجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق المواطنين المظلومين في غزة. pic.twitter.com/G1UZXtkBxg

— ???????? الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) October 31, 2023


ورأى أن على الدول الإسلامية والعربية  "استغلال آخر الفرص السياسية لوقف الحرب"، محذراً من أنه "إذا خرج الوضع عن السيطرة فلن يبقى أي طرف في مأمن من عواقب ذلك".

بيان الخارجية الإيرانية، نقل عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتباره لجرائم الاحتلال بكونها "غير مقبولة ومرفوضة"، مشيراً إلى أن التظاهرات المناهضة للاحتلال دليل على "الاستنكار العالمي لهذه الجرائم".

وأكد أن بلاده "ستواصل جهودها من أجل إنهاء الهجمات الحالية للكيان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الحرب".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الجانبين ناقشا "سبل التعاون بين البلدين لدفع جهود وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين، ومنع اتساع نطاق العنف والنزاع في المنطقة، مما سيكون له عواقب وخيمة على الجميع".

من جانب آخر، أعلن البنتاغون الثلاثاء أن القوات الأمريكية في سوريا والعراق تعرضت للهجوم 27 مرة منذ 17 تشرين الأول / أكتوبر الجاري.

وتتبنى فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، المدعومة من إيران، الهجمات على القواعد العسكرية لأمريكا في العراق وسوريا التي غالباً ما تستخدم طائرات مسيرة في استهدافها، دون معلومات رسمية عن حجم الخسائر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيرانية المقاومة قطر غزة إيران غزة قطر المقاومة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

ورطة الكيان الصهيوني بغزة

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

لا شك أنَّ طوفان الأقصى شكَّل مِفصلًا تاريخيًا حادًا ليس للصراع العربي الصهيوني فحسب؛ بل للكيان الصهيوني على وجه الدقة؛ حيث وجد هذا الكيان نفسه مُجبرًا على المواجهة في عدد من الجبهات، أولها عسكري بغزة ومن جنوب لبنان واليمن والعراق، وعلى صُعد أخرى لم يحسب لها أي حساب وتمثلت في الحشود الشعبية الجارفة، والمناصرة لفلسطين في أوروبا وأمريكا، إضافة إلى تهافت دول العالم على إنكار جرائم الكيان وإدانته عبر محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. ولم يتوقف الأمر أو ينحصر بهذا؛ بل تعددت هزائم الكيان العسكرية والفكرية والاستخباراتية والاقتصادية، ولعل ما يخفف من وطأتها اليوم هو أن الكيان مازال تحت تأثير صدمة السابع من أكتوبر ولم يستوعب بعد كل ما جرى له في ذلك اليوم.

لن يستوعب الكيان كل ما جرى له من هزيمة شاملة في طوفان الأقصى، إلّا بعد صمت البنادق والمدافع، حينها فقط سيعمل على تقليب مواجعه وتقييم خسائره وهزائمه على مختلف الجبهات.

الغرب المُسانِد والمُؤيِّد بقوة للكيان الصهيوني وعلى رأس قيادته أمريكا، وجد نفسه في ظل الطوفان مُكرهًا على مواجهة العالم بأسره، وهذا ما هدَّد مصالحه بقوة مُعاكِسة، وجعل العالم يُعيد النظر ليس في سرديات الغرب البالية من حقوق وحريات وقانون دولي وما على شاكلتها؛ بل وحتى في جدوى المُنظمات الدولية التي تُمثل الشرعية الدولية والسلم والأمن الدوليين.

خروقات الغرب وتجاوزاته الرعناء منذ الحرب الأوكرانية لمواجهة روسيا، كشفها الطوفان أكثر وأكثر وانضجَ حتمية وضرورة أن ينتصر العالم الحُر لقيم الحُرية والسلام والعدل وفق المفهوم الإنساني الشامل، ووفق القواعد التي ارتضتها الأسرة الدولية وعبرت عنها عهود ومواثيق المنظمات الدولية.

الحرب في أوكرانيا سوَّقها الغرب وكأنها من فصول الحرب الباردة بين مُعسكَريْن وانطلت على البعض ممن توقف عندهم التاريخ، وسُلبت عقولهم من قبل الغرب وخرافاته في توصيف الخصوم، ولكن "طوفان الأقصى" برهن على أن المسألة أبعد من الحرب الباردة، وأنها هوية الغرب الحقيقية حين يتعلق الأمر بمصالحه؛ حيث الغاية تُبرِّر الوسيلة، والنتيجة تلمع قذارة كل فعل مُشين لهم.

أدرك الغرب اليوم أنَّ غزة لا تُحارب لوحدها، وأن رديفها ليس محور المقاومة فحسب؛ بل العالم بأكمله، فغزة اليوم هي ضمير العالم، والنواة الحقيقية التي ستتشكل من خلالها ملامح العالم لقرن قادم، لهذا تهافت المتبصرون بحتمية التاريخ حول العالم إلى ركوب سفينة الطوفان قبل الغرق، فغزة اليوم ليست جغرافية صغيرة من فلسطين المُحتلة؛ بل رمزية تاريخية وبوصلة بشرية للتحرر من العبودية والفساد بأنواعه، والانتصار للحق وللقيم الإنسانية.

قبل اللقاء.. سبب الدعم الغربي السخي للكيان اليوم، ليس كله بدافع الحب له؛ بل استشعارًا وتحسبًا لزواله الحقيقي، ولأول مرة، وهذا يعني عودتهم من فلسطين مُكرهين كل إلى موطنه الأصلي، وبالنتيجة عودة الفساد والإفساد واللوبيات والنفوذ مجددًا!

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: فرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة من أهم مظاهر انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان
  • القسام و السرايا يصنعان معارك المجد معا
  • وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الكيان الصهيوني، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستيطان، وتوفير الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
  • كنعاني: داعمو الكيان الصهيوني يتحملون مسؤولية جرائمه بحق الفلسطينيين
  • بزعم مساعدة حماس.. مستوطنون يقاضون 3 دول أمام الفيدرالية الأمريكية
  • الدويري .. أشعر بالحرج عندما أقول جيش الاحتلال
  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • مديرية الجراحي بالحديدة تشهد مسيرا لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة