بأيادي ملطخة بالدماء..متظاهرون يهود يحرجون وزير الخارجية الأمريكي بسبب غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تعرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لموقف محرج، أثناء إلقاء كلمة له، بعدما قاطع المتظاهرون المطالبون بوقف إطلاق النار في غزة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء.
ووقف العديد من الأشخاص وسط الحشد وصرخوا مرارًا وتكرارًا "وقف إطلاق النار الآن!"، فيما كان يدلي الوزير بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بشهادتهما حول طلب البيت الأبيض لتمويل الأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار (87.
وانتظر المتظاهرون، واحدًا تلو الآخر، أن يبدأ بلينكن شهادته قبل أن يصرخوا عليه مرة أخرى، وعلى الفوز توقف وزير الخارجية مؤقتًا واضطر المشرعون إلى تعليق الجلسة عدة مرات. وسرعان ما رافقت شرطة الكابيتول المتظاهرين إلى خارج الغرفة. وقالت الشرطة إنه تم اعتقال 12 شخصًا بسبب احتجاجهم بشكل غير قانوني داخل مبنى مكتب مجلس الشيوخ في ديركسن.
وكلما اخرجت الشرطة أحد المتظاهرين وقف آخر من صفوف الجمهور الجالس في الخلف والمتابع للجلسة العامة (ممن رفعوا ايديهم ملطخة باللون الأحمر احتجاجا وتضامنا) ليقاطع بلنكن بالهتاف واللافتة، كلما اكمل حديثه، حسب “بي بي سي”.
مظاهرات ضد بلينكن بأيادي ملطخة بالدماءوكان بعض الذين قاطعوا الإجراءات ينتمون إلى جماعة CODEPINK المناهضة للحرب، والتي دعت أيضًا الولايات المتحدة إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وارتدى العديد من المتظاهرين اللون الوردي وحملوا لافتات كتب عليها "لا لحصار غزة"، مطالبين الولايات المتحدة بوقف إرسال الأموال إلى إسرائيل. وأكدت CODEPINK أنه تم اعتقال بعض أعضائها. وقالت المجموعة إن بعضهم رسموا أيديهم باللون الأحمر "كرمز للدم"، في إشارة إلى مجازر الاحتلال في غزة المستمرة بشكل يومي منذ يوم 7 أكتوبر الجاري.
بأيادي ملطخة بالدماء..متظاهرون يهود يحرجون وزير الخارجية الأمريكي بسبب غزةإحراج بلينكن بسبب أحداث غزة الدمويةواعترف بلينكن بالمحتجين و"المشاعر التي تم التعبير عنها في هذه القاعة" في نهاية بيانه.
وقال "جميعنا ملتزمون بحماية حياة المدنيين. كلنا نعرف المعاناة التي تحدث بينما نتحدث، وجميعنا مصممون على رؤيتها تنتهي".
وأضاف “من الضروري أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها”.
وفي سياق متصل، يضغط بلينكن وأوستن على المشرعين لدعم حزمة الأمن القومي للرئيس جو بايدن، والتي تشمل أيضًا:
61.4 مليار دولار للدفاع عن أوكرانيا. 9.2 مليار دولار للمساعدات الإنسانية. 2 مليار دولار لأمن المحيطين الهندي والهادئ. 10.9 مليار دولار لأمن الحدود الجنوبية وقضايا المهاجرين. بلينكن: الطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو دولتان لشعبين سمير فرج: الرئيس السيسي رفض طلب بلينكن بشأن الرعايا الأمريكيين بفلسطين موقف الجمهوريين من دعم إسرائيل في جرائمهاومع تراجع الدعم لأوكرانيا بين الناخبين المحافظين، قال الجمهوريون في الكونجرس بشكل متزايد إنهم يريدون دعم إسرائيل بشكل منفصل.
اقترح مايك جونسون، رئيس مجلس النواب المنتخب حديثا، تشريعا من شأنه إرسال 14.3 مليار دولار كتمويل طارئ لإسرائيل. وهو منفصل عن أولويات الأمن القومي الأخرى للبيت الأبيض، وسيسحب نفس المبلغ من ميزانية دائرة الإيرادات الداخلية، وهي الوكالة المسؤولة عن تحصيل الضرائب الفيدرالية.
ودافع رئيس مجلس النواب الجديد عن مشروع قانونه على قناة فوكس نيوز وقال إن الأميركيين "سيقولون إن الوقوف مع إسرائيل وحماية الأبرياء هناك يصب في مصلحتنا الوطنية وهو حاجة أكثر إلحاحا من عملاء مصلحة الضرائب".
وقالت كارين جان بيير السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في بيان إن “تسييس مصالح أمننا القومي أمر غير مقبول”.
وزير الخارجية الأمريكي: يتعين التفكير في هدن إنسانية بغزةوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إنه من المرجح تصاعد الصراع في غزة، إذا لم يكن هناك دخول سريع ومستدام للمساعدات الإنسانية.
قال وزير الخارجية الأمريكي، إنه يتعين التفكير في هدن إنسانية بقطاع غزة.
إقرأ أيضًا: عاجل - مصر توجه رسالة شديدة اللهجة لـ أمريكا بشأن الصراع في غزة (فلسطين تـويـتـر X مـبـاشـر)
عاجل- وزير الخارجية الأمريكي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن أنتوني بلينكن وزير الخارجية وزير الخارجية أنتوني بلينكن غزة أحداث غزة الآن احداث غزة مظاهرات ضد أمريكا مخيم جباليا وزیر الخارجیة الأمریکی ملیار دولار فی غزة
إقرأ أيضاً:
يهود دمشق يوجهون صفعة مهينة لاسرائيل
يأمل آخر من تبقى في سوريا من أفراد الطائفة الموسوية (اليهودية)، التي تشتت أفرادها على يد نظام البعث المخلوع، في لمّ شملهم مع عائلاتهم في العاصمة دمشق، كما كانوا في السابق، مؤكّدين انتماءهم الوطني لسوريا ورفضهم لأي احتلال إسرائيلي لأراض من بلدهم.
وعبر التاريخ، احتضنت سوريا العديد من الحضارات، وعاش فيها عدد كبير من اليهود. إلا أن أعدادهم بدأت بالتراجع في عهد الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، واضطر معظمهم إلى مغادرة البلاد عام 1992، فيما صودرت ممتلكات بعضهم.
قبل 30 إلى 35 عامًا، كان عدد اليهود في سوريا يُقدّر بحوالي 5 آلاف نسمة، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى أقل من 10 أفراد، معظمهم يقطنون الأحياء القديمة في دمشق.
وبعد سقوط نظام البعث في 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، يتطلع العديد من اليهود السوريون لزيارة وطنهم بعد عقود من الغياب، تمامًا كما فعل الحاخام يوسف حمرا، الذي عاد إلى دمشق في 18 فبراير/ شباط الماضي، بعد 33 عامًا من إجباره على مغادرة بلاده عام 1992.
* "جزء من الشعب السوري"
فريق الأناضول التقى بعض اليهود السوريين الذين لا يزالون يعيشون في العاصمة دمشق، حيث أكدوا على أنهم جزء من النسيج الوطني السوري.
وقال زعيم الطائفة الموسوية (اليهودية) في سوريا، بحور شمطوب، إن أفراد عائلته هاجروا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل عام 1992، ومنذ ذلك الحين يعيش بمفرده في دمشق.
وأضاف: "هذا المكان قضيت فيه طفولتي. أحب دمشق وسوريا، نحن نعيش معًا هنا دون أي تفرقة دينية. الحمد لله، الأمور جيدة، لا أواجه أي مشكلات مع أي أقلية أو طائفة، أنا جزء من الشعب السوري، والحمد لله الجميع يحبني كثيرًا، لهذا السبب لم أغادر".
* التحرر من ضغوط البعث
وعن الفترة التي عاشها في ظل نظام البعث، قال شمطوب: "في السبعينيات، خلال حكم حافظ الأسد، كانت هناك قيود شديدة على اليهود. لم يكن يُسمح لنا بالسفر أو امتلاك العقارات. في ذلك الوقت، كان يُمنع أي شخص من التحدث مع اليهود، وكانت بطاقات هويتنا تحمل كلمة ’موسوي’ بحروف حمراء كبيرة".
وفق شمطوب، "خلال الثمانينيات، "مُنع اليهود من مغادرة البلاد، أما في التسعينيات، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حافظ الأسد، سُمح بموجبه لليهود الذين يرغبون في مغادرة سوريا بالخروج".
واستطرد: "كنا مثل الطيور المحبوسة في قفص، وبمجرد فتح الباب، طار الجميع. لقد غادر العديد من اليهود تاركين منازلهم وأعمالهم، بينما تمكن آخرون من بيع ممتلكاتهم قبل الرحيل".
شمطوب أوضح أنه "بعد الهجرة الجماعية قبل 33 عامًا، بقي في سوريا حوالي 30 يهوديًا، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى 7 فقط، بينهم 3 نساء".
وعن الضغوط التي تعرضوا لها خلال حكم البعث، قال: "في شبابي، إذا تحدثت إلى فتاة، كانت تُستدعى للتحقيق في فرع الأمن المسمى فلسطين".
وأضاف: "قبل 4 سنوات، اعتُقل 3 من أصدقائي (غير اليهود) لمدة 3 أشهر، فقط لأنهم تحدثوا إلينا. كان التحدث إلى الأجانب ممنوعًا، لكن الآن يمكننا التحدث إلى من نشاء. خلال عهد النظام (البعث)، كنا نعيش تحت الضغوط، ولهذا السبب غادر شبّاننا البلاد".
وأشار شمطوب إلى أن سقوط نظام البعث غيّر حياة الجميع، بما في ذلك حياته، وقال: "لدينا الآن حرية أكبر. يمكننا التحدث بصراحة. لم يعد هناك حواجز أمنية تعترض طريقنا، ولم يعد هناك من يراقبنا من أجهزة المخابرات. باختصار، أشعر أنني أصبحت حرًا. الأمور الآن أفضل مما كانت عليه سابقًا".
* حنين إلى الماضي
شمطوب، الذي يعرفه الجميع في حي باب توما، أحد الأحياء القديمة في العاصمة السورية، قال إن الحزن يملأ منزله، وإنه ينتظر عودة أفراد العائلة إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.
واستدرك: "لكن كيف سيعودون؟ المنازل تحتاج إلى ترميم، ولا يمكنهم ترك الولايات المتحدة والعودة إلى دمشق حيث لا يوجد ماء أو كهرباء".
وأوضح أنه بعد تركه المدرسة، عمل في مجال الخياطة، ثم افتتح متجرًا، كما عمل لاحقًا في تجارة المجوهرات والعقارات.
وتابع: "في الماضي، كنا عائلة واحدة، نعيش معًا، نتبادل الأحاديث ونُعدّ الطعام. أما الآن فأنا وحدي، أطبخ لنفسي، وأغسل الصحون بنفسي، لقد اعتدت على هذه الحياة".
* إسرائيل لا تمثلنا
وعن احتلال إسرائيل لأراضٍ سورية حدودية عقب سقوط نظام البعث، قال شمطوب: "(إسرائيل) ستنسحب في النهاية، ما يفعلونه خطأ. لكنهم لا يستمعون لأحد، لأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعمهم".
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتبر إسرائيل جهةً ممثلة له، أجاب: "لا، إطلاقًا، هم شيء، ونحن شيء آخر. هم إسرائيليون، ونحن سوريون".
* توقعات بزيارة عائلات يهودية
من جانبه، قال التاجر اليهودي الدمشقي سليم دبدوب، الذي يمتلك متجرًا للقطع الأثرية في سوق الحميدية بدمشق، إنه انفصل عن عائلته عام 1992 لدى هجرتهم.
وقال دبدوب، المولود في دمشق عام 1970: "بقيت هنا لإدارة أعمالي. أسافر باستمرار بسبب العمل، وهذا يسمح لي أيضًا برؤية عائلتي في الولايات المتحدة. الحمد لله، أمورنا جيدة. لا يوجد تمييز هنا، الجميع يحب بعضهم البعض".
وأشار دبدوب إلى أن التوقعات تزايدت بزيارة العديد من العائلات اليهودية سوريا بعد سقوط النظام، وقال: "قبل عام 1992، كان هناك حوالي 4 آلاف يهودي في دمشق. كان لدينا حاخام، وكان التجار هنا، الجميع كان هنا، لكن الجميع هاجر في ذلك العام".
وأردف: "بعض ممتلكات اليهود الذين غادروا لا تزال قائمة، لكن بعضها الآخر تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة. بعض المتورطين في الاستيلاء كانوا على صلة بالنظام، حيث زوّروا الوثائق للاستيلاء على الممتلكات".
- "أفتقد مجتمعي"
التاجر دبدوب أعرب عن أمله في إعادة فتح أماكن العبادة اليهودية، قائلاً: "لدينا كنيس هنا، وأحيانًا يأتي رئيس الطائفة ويفتحه، فيجتمع 2-3 أشخاص، لكن لا تُقام الصلوات فيه بشكل مستمر. أفتقد مجتمعي وعائلتي وإخوتي".
وأكد دبدوب أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع فئات المجتمع، مضيفًا: "الحمد لله، لا نشعر بالغربة هنا، نحن جميعًا إخوة".
وأشار إلى أن بعض الزوار يبدون دهشتهم عندما يعلمون أنه يهودي، موضحًا: "في الماضي، كنا نواجه صعوبات أمنية، فقد كنا تحت المراقبة المستمرة من قبل قوات الأمن، وكان هناك خوف دائم. الحمد لله، لم يعد هناك خوف اليوم. إن شاء الله سيكون المستقبل أفضل، وسيعمّ السلام بين الشعوب".
كما أعرب دبدوب عن أمله في مستقبل مزدهر للتجارة، وقال: "هذا المتجر (متجر التحف) مملوك لعائلتي منذ عام 1980، وبعد هجرتهم أصبحت أنا من يديره".
وفيما يتعلق باليهود الدمشقيين الذين غادروا البلاد، ختم حديثه بالقول: "هم الآن سعداء للغاية (لانتهاء عهد التضييق)، ويتطلعون إلى زيارة دمشق واستعادة ذكرياتهم القديمة. كان مجتمعنا يقدّر الحياة الأسرية كثيرًا، وكنا نذهب إلى أماكن العبادة يوميًا".
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على دمشق، في 8 ديسمبر 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وتعكس تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن سوريا غضبا من تولي الإدارة الجديدة لزمام الأمور فيها، بعد إسقاط نظام الأسد التي تشير تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إلى أن إسرائيل لم ترغب يوما بسقوطه و"كانت ترى فيه لاعبا مفيدا".
وما عزز هذا الاعتقاد بحالة "التعايش والتناغم" بين نظام الأسد وإسرائيل، إقدام الأخيرة، فور سقوط النظام، على قصف عشرات الأهداف ومخزونات الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق خشية وصولها لقوات الإدارة الجديدة