سرايا القدس: المعركة ستشهد تحولاً استراتيجياً شاملاً والمقاومة تواصل تصديها للمناورات البرية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الجديد برس:
أكد الناطق باسم “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، أن المقاومة، وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام، تواصل فصولاً من العزة والفخر، وتسجل إنجازات تلو الإنجازات، في طريق النصر.
وفي كلمة مصورة له، مساء الإثنين، قال أبو حمزة إن “المقاومة تقف شامخة بمقاوميها، الذين ما زالت أصابعهم على الزناد ميدانياً”، مؤكداً أن “قواتنا مع فصائل المقاومة تواصل استبسالها ميدانياً، عبر التصدي للمناورات البرية البائسة، التي ينفذها جيش العدو في ساحات الجحيم”.
وأشار إلى أن “محاولات العدو هي لإعادة الثقة إلى فرقة غزة، التي كانت هدفاً أساسياً لطوفان الأقصى”، لافتاً إلى أن “العدو يرسم صوراً وهمية لمحاولات التقدم، التي نعلم تماماً الهدف منها”.
وتوجه أبو حمزة إلى “جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقول: “أيا جيش الهزائم، وقوافل الجرذان القادمة إلى غزة العزة، أخبروا يوآف غالانت (وزير الأمن)، وهرتسي هاليفي (رئيس الأركان)، بما حدث لكم غربي بيت لاهيا وشرقي خان يونس وبيت حانون”.
وأضاف: “أخبروهما (غالانت وهاليفي) بما حدث لكم في حي الزيتون اليوم، وكيف تم استدراجكم كالأغبياء إلى كمائن الموت وحقول الرعب”.
واستكمل أبو حمزة قائلاً: “نواصل معركتنا، ومعنا شعبنا الفدائي، الذي ما زال ينشد عبر دمه أسمى معاني التضحية في طريق حريته”.
وأشار إلى “ما يجري في جدار الوهم الصهيوني الزائف، الذي يبدو، في الشكل، أنه صف واحد، لكن الوقائع تقول إن ارتدادات معركة طوفان الأقصى بدأت تظهر جلياً عبر كيل الاتهامات وتوزيع الإخفاقات”.
كذلك، أكد أبو حمزة أنّ “مشاهد المعركة، على الصعيد الاستراتيجي، ستشهد تحولاً في كل المستويات، وفي كل الاتجاهات، لمصلحة المقاومة ومشروع تحرير كل فلسطين”.
وفيما يخص الأسرى الإسرائيليين، كشف أن “عدداً من الأسرى في قبضتنا فارق الحياة وأصبح في عداد القتلى”، بسبب القصف المتواصل لقطاع غزة.
ولفت إلى أن “هذه المرحلة هي مرحلة مقارعة العدو في الميدان”، مؤكداً أن المقاومة لن تسمح له بـ”استغلال المفاوضات لتحقيق بعض أهدافه الميدانية في قطاعنا”.
وشدد أبو حمزة على أن “على العدو أن يتوقف عن سياسة المراوحة”، مشيراً إلى أن “كل دقيقة تمضي هي خطر على حياة الأسرى الصهاينة، في ظل القصف الهمجي العشوائي”.
ووجه رسالة إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين، قال فيها “إن قيادتكم تغامر بأرواح أبنائكم على حساب عامل الوقت، في محاولة لقتلهم وإزهاق أرواحهم، هرباً من دفع الثمن”.
يُشار إلى أن أبو حمزة أكد، في كلمته السابقة، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيكون سبباً في “تسريع زوال الكيان الصهيوني، بحكومته وجيشه، وفقاً لأهوائه الشخصية”.
وشدد حينها على أن محاولة دخول العدو الصهيوني غزة “ستشفي غليل صدور آلاف المقاتلين المدربين، والتواقين إلى ملاقاة ألوية جيش العدو”.
كلمة الناطق باسم سرايا القدس أبوحمزة
30 أكتوبر 2023#طوفان_الأقصىpic.twitter.com/hnwVxKoQoe
— عبدالله بحنان 2 (@abdllhbhnan2) October 30, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: سرایا القدس أبو حمزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تباين بشأن الاشتباكات المتواصلة بين السلطة والمقاومة في جنين
ومنذ أيام تتواصل المواجهات التي تقول أجهزة أمن السلطة إنها تهدف إلى إيقاف من وصفتهم بالخارجين عن القانون ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال اقتحام العديد من مناطق الضفة الغربية واعتقال مزيد من الشبان الفلسطينيين.
في المقابل، تؤكد "كتيبة جنين" على أن هدف الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، وبالتالي فهي ترفض تسليم السلاح.
وقد أدت الاشتباكات إلى استشهاد 3 أشخاص، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة عدد آخر، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.
وتعليقا على هذه الأزمة، دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الرحمن شديد إلى حماية وإسناد المقاومة في جنين، وأكد أن "البوصلة يجب أن تكون دائما نحو الاحتلال".
بدوره، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الموافقة على تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بمعدات وذخيرة بشكل عاجل.
كما قال موقع أكسيوس إن مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أطلعوا إدارة جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب مسبقا على العملية التي تهدف إلى السيطرة على جنين ومخيمها.
إعلانوبالتوازي مع اشتباكات جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ودهمت مخيمي بلاطة وعسكر القديم، حيث اندلعت اشتباكات بينها وبين مقاومين فلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرقي قلقيلية، وأصابت فلسطينيا بالرصاص خلال اقتحامها بلدة عبوين شمالي رام الله، كما دهمت عددا من المنازل في بلدة بيت أمّر شمالي مدينة الخليل.
وتباينت الآراء على مواقع التواصل إزاء هذه المواجهات التي يخوضها فلسطينيون ضد فلسطينيين، فقد كتب محمد "العدو الداخلي أشد خطورة من العدو الخارجي".
وذهب الناشط نفسه إلى أنه "دون تنظيف البيت الفلسطيني من الخونة والعملاء ودون أن تتحقق الوحدة والدفع بالفصائل المسلحة إلى المعركة لن تكون هناك مقاومة وتحرير".
كما كتب عبد الله "لم يشهد التاريخ منذ بداية المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الأجنبي عمالة مثلما تقوم به أجهزة السلطة، خيانة للقضية وتنسيق مع الصهاينة".
وعلى العكس من ذلك، قال يزن "رغم الخطر المحدق فإن أبطال الأجهزة الأمنية يتحدون الموت لإنقاذ المواطنين في مخيم جنين"، مضيفا "حماية الوطن مستمرة حتى اقتلاع آخر خارج عن القانون".
وفي السياق نفسه، كتب سعيد أن حصارا فرض على مخيم جنين من طرف خارجين عن القانون، وأن الوقت قد حان لفك هذا الحصار.
وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي أمس الثلاثاء أن عام 2025 قد يكون نقطة تحول خطيرة في الضفة الغربية، وهو حديث يتماشى مع مطالبات إسرائيلية سابقة بالتعامل مع الضفة كقطاع غزة.
والأحد الماضي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ مؤخرا التزود بمنظومات تكنولوجية لنشرها في الضفة، مشيرة إلى أنه سينشر عشرات المنظومات على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لمنع التسلل، وسط تقديرات بتحولها إلى ساحة قتال رئيسية.
إعلان 18/12/2024