مباشر: أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بشكل رسمي، أن المملكة العربية السعودية، هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب لاستضافة كأس العالم 2034.

وأغلق "فيفا" عند الرابعة من مساء اليوم بتوقيت غرينتش، الباب أمام طلبات الترشح لاستضافة مونديال 2034، والتي كان قد دعا دول آسيا وأوقيانوسيا، إلى التقدم بترشيح للحصول على حقوق استضافتها مراعاة لمبدأ المداورة، بعد اختيار الملف الثلاثي للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نسخة 2030.

السعودية كانت الدولة الوحيدة التي تقدمت بخطاب النوايا الخاص باستضافة كأس العالم 2034، بعدما أعلنت أستراليا صباح اليوم نيتها عدم الترشح لاستضافة البطولة.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عبر موقعه الرسمي، إن الإعلان عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2034، وكذلك الدول المستضيفة لمونديال 2030 والتي كانت أيضاً ملفاً وحيداً تقدمت به المغرب وإسبانيا والبرتغال، سيكون خلال اجتماع سيعقد في الربع الأخير من العام المقبل 2024، بعد عملية تقييم معمق لملف الترشح.

وذكر "فيفا" أنه سيجري حواراً مباشراً مع الأطراف صاحبة ملفات الترشّح لضمان استلام ملفات مكتملة وشاملة وتقييمها بحسب متطلبات الحد الأدنى للاستضافة التي صادق عليها مجلس "فيفا" مسبقاً.

وسيركز الحوار على المجالات التي حظيت بالأولوية في الرؤية العامة لهذا الحدث وأبرز المعايير المعمول بها من بنية تحتية وخدمات والجانب التجاري والاستدامة وحقوق الإنسان، على أن ينشر لاحقاً تقييمه وتقاريره، وفي حال تمت تلبية هذه المتطلبات، ستقوم الاتحادات الوطنية المجتمعة في مؤتمر "الفيفا" بتعيين الدولة/الدول المستضيفة لهاتين النسختين المتتاليتين من هذه البطولة.

 

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • «خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
  • رئيس فيفا يحضر احتفالية الأهلي بمناسبة تواجد نسخة كأس العالم للأندية في مصر
  • رسمياً.. تغيير أسم أشهر ملعب في السعودية
  • الأهلي يدعو رئيس فيفا لحضور حفل نسخة كأس العالم للأندية بمعبد حتشبسوت
  • القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
  • الرئيس المصري والعاهل الأردني يؤكدان خلال اتصال هاتفي: الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • بعد “كان” 2025..تخصيص ملعب محمد الخامس للتداريب في مونديال 2030
  • من تكون الشابة السورية التي رافقت الشرع خلال زيارته إلى السعودية؟