الولايات المتحدة والنرويج تبحثان تعزيز المصالح المشتركة ودعم أوكرانيا وأمن الطاقة الأوروبي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بحثت الولايات المتحدة والنرويج، خلال منتدى الطاقة والمناخ الأمريكي النرويجي، تعزيز الأولويات الثنائية الرئيسية والمصالح المشتركة بما في ذلك مساعدة الطاقة لأوكرانيا، وأمن الطاقة الأوروبي، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، والتعاون التجاري وتنويع سلاسل التوريد.
وأفاد بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بأن المنتدى أتاح فرصة لتبادل وجهات النظر وتعميق التعاون بشأن أولويات سياسة الطاقة، بما في ذلك تأمين إمدادات موثوقة من النفط والغاز بطريقة تتفق مع التزاماتنا بموجب اتفاق باريس، ومعالجة تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على إمدادات الطاقة، وتعزيز تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة وإزالة الكربون، بما في ذلك إدارة الكربون، وتعزيز تنويع سلاسل التوريد من أجل التحول الأخضر، فضلا عن تعزيز الدعم لأوكرانيا.
وتعد النرويج المورد الرئيسي للغاز الطبيعي إلى بقية أوروبا، بعد أن تجاوزت روسيا عام 2022. وزادت صادراتها بنسبة 8% لتصل إلى 122 مليار متر مكعب في الفترة من 2021 إلى 2022. كما تعد النرويج موردًا مهمًا للنفط إلى أوروبا.
وتُظهِر الولايات المتحدة التزامًا مماثلًا بأمن الطاقة الأوروبي؛ ففي العام الماضي، وصل ما يقرب من 70% من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، بإجمالي يبلغ حوالي 72.1 مليار متر مكعب.
وكانت هذه الإمدادات من النرويج والولايات المتحدة حاسمة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي وحتى ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا في عام 2022.
كما أقر المنتدى بالدور المركزي الذي يلعبه مجتمع الأعمال في إنتاج الطاقة الحالي وفي تسريع التحول الأخضر وبالتالي الوصول إلى أهداف خفض الانبعاثات في البلدين وأهداف تغير المناخ. وتشارك العديد من الشركات الأمريكية والنرويجية بالفعل في التعاون لتطوير وتسويق التكنولوجيا الحيوية والبنية التحتية والحلول لتعزيز التحول الأخضر.
وتعد الولايات المتحدة والنرويج من أبرز الجهات المانحة لأوكرانيا في قطاع الطاقة، وقد ساهمتا بشكل جماعي بشكل كبير منذ العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022. وقد قدمت النرويج حتى الآن ما يقرب من 350 مليون دولار من التمويل من خلال البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لإصلاح البنية التحتية وشراء الغاز الطبيعي، وتقوم بتزويد أوكرانيا بمعدات الكهرباء والمولدات. كما قدمت النرويج ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم البنية التحتية من خلال البنك الدولي، ويستفيد قطاع الطاقة من معظمها، وحوالي 28 مليون دولار للسلامة النووية.
وتلتزم النرويج والولايات المتحدة بزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون لتحقيق أهداف التحول الأخضر الخاصة بالبلدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة النرويج أوكرانيا الولایات المتحدة التحول الأخضر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعلن منح أوكرانيا مساعدات عسكرية إضافية.. كم بلغت قيمتها؟
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الأربعاء، عزم الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار، وذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن سماح الرئيس جو بايدن لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على مناطق داخل روسيا.
وقال البنتاغون، في بيان، إن حزمة المساعدات الجديدة "تشمل أسلحة مختلفة أبرزها أنظمة صواريخ، وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات، فضلا عن معدات الحماية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية".
وأضاف أن "هذه الحزمة ستكون الدفعة الـ70 من المساعدات العسكرية التي خصصتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ آب /أغسطس عام 2021 لأوكرانيا، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل تلبية احتياجات كييف في ساحة المعركة.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن حزمة المساعدة العسكرية الأمريكية المشار إليها تتضمن راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" ومنظومات "جافلن" المضادة للدروع.
يأتي ذلك بعد موافقة بايدن على منح أوكرانيا ألغام أرضية مضادة للأفراد، حسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه.
وقال المسؤول الأمريكي إن "الولايات المتحدة تتوقع أن تستخدم أوكرانيا الألغام في أراضيها موضحا أنها تعهدت بعدم استخدامها في مناطق يسكنها مدنيون"، مشيرا إلى أن الألغام المضادة للأفراد تهدف إلى إبطاء تقدم القوات البرية الروسية في شرقي الأراضي الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية في خطوة جاءت بعد تقارير تحدثت عن سماح بايدن لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على مناطق داخل روسيا.
وقال بوتين إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي.
وبحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن "العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا"، كما تنص على اعتبار "أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية، هجوما مشتركا".
يشار إلى أن آخر تحديث على العقيدة النووية الروسية جرى في حزيران/ يونيو عام 2020، وفقا لوكالة "تاس".