سجادة صلاة وكتب دين.. آخر ما تبقى من بيوت شهداء «غزة»
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
نال الاحتلال من بيوت أهالي غزة، وحرمهم من ذويهم، ولم ينَل من إيمانهم، كلما أفزعت قلوبهم من دوىّ رصاص الاحتلال، هرعوا إلى سجادة الصلاة، ورتلوا القرآن لتسكن قلوبهم وأرواحهم، حتى إذا رحلت أجسادهم ورُفعت أقلامهم، بقيت آثار صبرهم فى الأرض.
من بين حطام المنازل التي قصفها طيران الاحتلال اليومين الماضيين، في منطقة دير البلح بقطاع غزة المحتل، بقيت سجادة صلاة، وكتب دين وفقه لاثنين من الشهداء من سكان البيت، كما هي دون ضرر، رحلا ونالا الشهادة، وبقيت آثارهما على الأرض، وشهد لهما الجيران بحسن الخلق والتدين.
تحكي آلاء أبوالقاسم، جارتهما في المنطقة، لـ«الوطن»، عن كواليس الصورة التي التقطتها بعدسة هاتفها المحمول: «كانت سجادة الصلاة معلقة بسيخ حديد تبقى من حطام المنزل، صاحبها الشهيد رأفت محمود المزين، شخص خلوق متدين، كان يصحبها معه كل صلاة إلى المسجد، لم ينقطع عن الصلاة ولا مرة، رغم الأحداث الدامية»، حسب روايتها.
«من عاش على شيء مات عليه»، اسم الكتاب الذي تبقى من آثار علم الشهيد موسى أحمد إسماعيل، في المربع السكني نفسه بمنطقة دير البلح في غزة، وجار الشهيد الأول، بجانبه كتاب فقهي آخر بعنوان «الإرشاد في صحيح الاعتقاد»، وصفته «آلاء» بالشاب المثقف فقهياً: «الشهيد موسى كان شاباً في نهاية العشرينات، ومن محبي الاطلاع في الفقه والدين»، كان يقضي ساعات طويلة من يومه في القراءة والتفقه، حتى مات على الشيء الذي عاش عليه، رحل الجسد وبقي كلام الله محفوظاً.
غالبية منازل منطقة دير البلح بقطاع غزة المحتل أصبحت حطاماً، حسبما وصفت الفتاة العشرينية الغزاوية: «بطّلنا نعد الشهداء والجرحى، ولا نعرف تاريخ الأيام، ما في معنى لشيء»، حسب تعبيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال فلسطين غزة الحرب الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
قيادات محافظة صعدة تزور ضريح الرئيس الشهيد الصماد ورفاقه
يمانيون/ صعدة زارت قيادات محافظة صعدة اليوم ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.
وفي الزيارة قراء وكيلا المحافظة محمد البعداني ومحمد كعيبة ومديري المكاتب التنفيذية بالمحافظة الفاتحة الى روح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه وكل شهداء المسيرة القرآنية.
وأشاد الزائرون بمناقب وصفات الرئيس الصماد، الذي استطاع بحنكته ورجاحة عقله أن يوحد الصفوف ويقوي تماسك الجبهة الداخلية بشكل واسع، و أسهم في تعزيز وإسناد المرابطين في معركة الدفاع عن السيادة الوطنية ضد تحالف العدوان.
وأكدوا أن المشروع الوطني للشهيد الرئيس الصماد “يد تحمي.. ويد تبني” مثّل بداية هامة أسست لمسيرة البناء والتنمية الشاملة والدفاع عن الوطن في مرحلة من أهم المراحل، وأشدها خطورة في تاريخ اليمن.
ولفتوا الى أن الشهيد الصماد وكل شهداء الوطن سيظلون مصدر إلهام وقوة للمسيرة القرآنية، ومشاعلًا تنير الدروب للأجيال القادمة.