التهجير والتهديد بالذبح.. أسلوبٌ تتفنن التنظيمات الإرهابية في ممارسته | الجزء الثالث
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــاص
كنا معكم في الجزء الأول والثاني من حكاية فيصل العقوري، أخ الشهيد علي العقوري من مدينة درنة تفاصيل اغتيال أخيه على يدّ التنظيمات الإرهابية في المتطرفة في مدينة درنة، عام 2014، وذلك لرفضه وجود التنظيمات الإرهابية جملةً وتفصيلاً رافضًا منهجهم في القتل والذبح والتهجير والتنكيل بالجثث وقطع الرؤوس ورميها على الطرقات، على حد قوله.
كما سرد لنا فيصل العقوري الذي دفعهُ حبه لوطنه للالتحاق بالقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني، وخوض معارك قتالية كثيرة ضد التنظيمات المتطرفة في عدة محاور قتالية، كيف استطاعوا إيجاد جثة أخيه التي كانت هيكلا عظميًا بعد مرور سنين عجاف.. وكيف انتهى بهم لمطاف وهم مهجّرون من منزلهم ومدينتهم التي عاشوا فيها منذ النشأ.. كما شاركنا فيصل العقوري عن مشاعره لحظة تحرير مدينة درنة من براثن الإرهاب..
وفي الجزء الثالث والأخير.. يُكمل العقوري بقية الحكاية..
العقوري: لقد كانت القوات المسلحة هي الداعم الأول لنا كمحاربين، وكمواطنين.. فهي من استرجعت لنا وطننا المسلوب من قبل التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
يصفُ لحظة شعوره عند دخول الجيش الوطني لمدينة درنة وإعلانها حرة من قبضة الدواعش: فرحنا وحزنا في آن واحد.. داهمنا عشور الفرح لأننا انتصرنا بعد حروب ضارية وخسائر فادحة.. وحزنا لأن رفاقنا اون كانوا معنا غادرونا مبكرًا رحمة الله عليهم.. واستطرد قائلاً: إن الموت والفراق لأمر جللّ.. ولكن القضية كانت أكبر وأعظم، ألا وهي القضاء على العناصر الإرهابية مهما كلّف الثمن، ويتابع.. أنا مدني، لست عسكري.. وما دفعني للخروج والالتحاق بالجيش الوطني هو مسؤوليتي تُجاه وطني.. حملنا بندقياتنا وقررّنا خوض هذه الحرب الضروس لتحرير وطننا، ولم تضعفنا قلة عتادنا وعدتنا، على الرغم من أن العدوّ كان يمتلك أسلحةً كثيرةً لا تعد ولا تحصى.. وكان يمتلك أجهزة حديثة للتفجير، نهيك عن مفخخاته التي كان يزرعها في كل مكان يجدهُ حتى في دمى الأطفال.. لكن كل هذا لم يمنعنا او يقوض عزيمتنا، وفي نهاية الأمر استطعنا تحقيق النصر المؤزر وهزيمتهم شرّ هزيمة.
ويوجّه السيد فيصل العقوري، من خلال وكالتنا رسالةً للجهات المختصة والمسؤولين بالقول: أدعو إلى الالتفات إلى ملف الجرحى والمبتورين لأنه ملفٌ معقد وشائك، وله ثقل كبير، ونحن قدمنا أرواحنا في سبيل تحرير الوطن من قبضة الإرهاب الذي عاث فيه فسادًا، ولكن نحن اليوم بحاجة ماسة لتلقي العلاج، لأننا أرهقنا، وأُثقلت كهولنا، وتحطمت نفسياتنا، وزهدنا في الحياة.. كما أن هنالك عائلات وأسر جرحى وشهداء لا تجد من يعيلها أو يقدم لها أي مساعدة، وهي تئن تحت وطأة الظروف المعيشية القاسية، كما أدعو أيضًا للتركيز على الجانب النفسي وتقديم الدعم لأسر الشهداء وأبنائهم، وللجرحى والمبتورين الذين فقدوا عيونهم وأيديهم وأرجلهم في سبيل النصر والتحرير.. خاتمًا حديثهُ بالترحم على الشهداء، والدعوة للجرحى بالشفاء العاجل.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
عاطف عبدالغني: الإخوان يستخدمون أسلوب الشائعات المركبة لبث السموم حول المؤسسات المصرية
كشف الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، الفرق بين الشائعة البسيطة والمركبة، موضحا أن الشائعة البسيطة عبارة عن نشر معلومات مغلوطة يمكن تكذيبها وتفنيدها من قبل الحكومة.
وتابع أن الشائعات المركبة مثل التي تبث من خلال كتائب إلكترونية مثل جماعة الإخوان الإرهابية وبث السموم عن الجيش المصري، كاشفا عن وجود دول تصنع الشائعات، ما يصعب من مهمة مواجهتها ويجعل الأمر في غاية التعقيد والصعوبة، لافتا إلى أن الشائعات لعبت دورا كبيرا في إشعال شرارة الخريف العربي.
عاطف عبدالغني يحذر من "حرب الإنترنت": تدمر استقرار المجتمع (فيديو) خالد إدريس يطالب بتحري صحة الأخبار في السوشيال.. “الأكاذيب تبث بدس السم بالعسل”وأضاف أن الأمر أكبر من مجرد نشر خبر كاذب، أو خبر به جزء من الحقيقة وآخر كاذب ومن ثم يعاد تدويرها مرة أخرى، فنحن الآن نعيش حرب الإنترنت والمعلومات أو ما يطلق عليها حروب الجيل الرابع.
ولفت إلى أن مهمة بناء الوعي ومواجهة الشائعات من أهم وأخطر القضايا التي تفرضها المستجدات الداخلية والأزمات العالمية والإقليمية المتلاحقة، وانعكاساتها خطيرة جدا على استقرار المجتمع.
ونوه في ذات السياق إلى أن ثورة 23 يوليو التي تستنكرها الجماعة الإرهابية وتهاجمها، أذابت الفروق الطبقية بين فئات المجتمع، وحققت العدالة الاجتماعية بين المواطنين، ورأينا ابن الفلاح يتخرج من كلية الطب.