لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن لإدانة استخدام الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في اعتداءاتها على البلاد
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
طلب لبنان من بعثته في الأمم المتحدة الثلاثاء تقديم شكوى بحق الاحتلال الإسرائيلي، متهماً اياها باستخدام الفوسفور الأبيض خلال قصف مناطق حدودية وتعمّد حرق مساحات حرجية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.
وجاءت الخطوة اللبنانية بعد اتهام منظمة العفو الدولية الثلاثاء الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف بلدات حدودية، أوقع إصابات.
ونقلت وزارة الخارجية في حسابها على منصة اكس عن الوزير عبدلله بو حبيب قوله “أوعزت الى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة الى مجلس الامن الدولي لإدانة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمداً بحرق الأحراج والغابات اللبنانية”.
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر.
ويردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مواقعه بقصف أطراف بلدات حدودية عدة وتحرّكات مقاتلي حزب الله، ما أدى الى اندلاع حرائق أتت على مساحات واسعة من الغطاء النباتي وأشجار الزيتون.
وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن لوكالة فرانس برس الثلاثاء “من خلال مسح أولي أجرته وزارة الزراعة بالشراكة مع البلديات وهيئات أهلية في المنطقة الحدودية، رصدنا 128 حريقاً نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض على مناطقنا”.
وأدى قصف الاحتلال الإسرائيلي، وفق الحاج حسن، الى “احتراق ما لا يقل عن أربعين ألف شجرة زيتون بالكامل، إضافة الى مساحات حرجية شاسعة” على طول الشريط الحدودي في محافظتي النبطية وصور.
وأضاف “ندين قصف الاحتلال الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض المحرم (دولياً) ونعتبره عدواناً بامتياز على سيادتنا”.
وتُعتبر الذخائر التي تحتوي على الفوسفور الأبيض أسلحة حارقة، يفرض القانون الإنساني الدولي على الدول اتخاذ كلّ الاحتياطات الممكنة لتجنّب إلحاق أضرار بالمدنيين عند استخدامها.
ويستخدم الفوسفور كستار دخاني أو سلاح، ويمكن أن يسبب للمدنيّين حروقا قد تكون قاتلة. ويؤدي كذلك الى اندلاع حرائق يمكن أن تأتي على المنازل والمحاصيل الزراعية والماشية.
وأدى قصف الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الى اندلاع حريق في منطقة اللبونة الفاصلة بين بلدتي علما الشعب والناقورة، لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخماده بعد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان حريق واسع اندلع في المنطقة ذاتها الأسبوع الماضي، أتى على مساحات شاسعة من أشجار الزيتون والغطاء النباتي.
وفي تقرير الثلاثاء، قالت منظمة العفو الدولية إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض” خلال قصف على “طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 تشرين الأول/أكتوبر.
وطالبت المنظمة “بالتحقيق في هجوم على بلدة الضهيرة في 16 تشرين الأول/أكتوبر باعتباره جريمة حرب، لأنه لم يميّز بين المدنيين والعسكريين، وأدى إلى إصابة ما لا يقل عن تسعة مدنيين”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في تقرير في 12 تشرين الأول/أكتوبر، أنها توصلت، استناداً إلى مقاطع مصورة تمّ التحقق من صحّتها وروايات شهود، إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الفوسفور الأبيض في عمليّات عسكرية نفذتها في لبنان وغزّة يومي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر.
إلا أن متحدثاً باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي نفى في اليوم اللاحق الاتهام. وقال “لم نستخدم الفوسفور الأبيض لا في غزة ولا في لبنان”.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان قصف الاحتلال الإسرائیلی تشرین الأول أکتوبر الفوسفور الأبیض الأبیض فی
إقرأ أيضاً:
باستخدام الـ«جي ميل».. فضيحة جديدة داخل البيت الأبيض!
استخدم مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، حسابه الخاص على بريد “جيميل” الإلكتروني في مراسلات رسمية”، حسبما أفادت صحيفة “واشنطن بوست”.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن “والتز شارك على حساب بريده الإلكتروني الخاص معلومات رسمية لكنها غير حساسة، مثل برنامجه اليومي ووثائق أخرى تتعلق بعمله”.
والثلاثاء، لفتت “واشنطن بوست” إلى أن “خدمة بريد “جيميل” الإلكتروني التابعة لـ”غوغل” أقل أمانا من خدمة الرسائل المشفرة التي يقدمها “سيغنال”.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، براين هيوز، أن “والتز تلقى رسائل بريد إلكتروني متعلقة بالعمل على حسابه الشخصي في “جيميل” لكنه “لم” يرسل مواد سرية عبر المنصة غير الآمنة”.
وقال هيوز لشبكة “فوكس نيوز”: “دعوني أؤكد مجددا، تلقى والتز من وكالة الأمن القومي رسائل بريد إلكتروني ودعوات تقويم من جهات اتصال سابقة على بريده الإلكتروني الشخصي، وأرسل نسخا إلى حسابات حكومية لأي شيء منذ 20 يناير لضمان الامتثال لقواعد حفظ السجلات”.
وأضاف هيوز: “لم يرسل أبدا مواد سرية عبر حساب بريده الإلكتروني الشخصي أو أي منصة غير آمنة”.
وجاءت تعليقات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ردا على تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” “يقول أن والتز وأحد كبار مساعديه أجريا أعمالا حكومية عبر “جيميل””.
ويشير التقرير مستشهدا بوثائق ومقابلات مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين، إلى أن “مساعد والتز انخرط في “محادثات تقنية للغاية مع زملاء في وكالات حكومية أخرى تتعلق بمواقع عسكرية حساسة وأنظمة أسلحة قوية تتعلق بنزاع مستمر” عبر حساب شخصي على “جيميل”.
وقال هيوز “إن صحيفة “واشنطن بوست” “رفضت مشاركة أي جزء من الوثيقة المذكورة وبالتالي لا يمكنها التحقق من صحة ادعاء الصحيفة”، وتابع: “يجب إرسال أي مراسلات تحتوي على مواد سرية فقط عبر قنوات آمنة، ويتم إبلاغ جميع موظفي مجلس الأمن القومي بذلك”.
وتأتي هذه الفضيحة بعد أسبوع من خرق أمني فاضح هز البيت الأبيض، وكان بطله أيضا والتز الذي ضم من طريق الخطأ صحفيا إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية أنشأها على منصة “سيغنال”، لتنسيق شن غارات على اليمن.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنا “عن دعمه لوالتز وفريقه طوال هذه المحنة، التي وصفها مستشار الأمن القومي بأنها “محرجة”.
ويؤكد الرئيس والبيت الأبيض وكبار مسؤولي الإدارة الذين كانوا في مجموعة الدردشة المشفرة أنه “لم تتم مناقشة أي معلومات سرية في سلسلة الرسائل التي تضمنت عن غير قصد الصحفي المناهض لترامب”.
وألقى ترامب البالغ من العمر 78 عاما باللوم على موظف “أدنى مستوى” في فريق والتز لإضافة غولدبرغ إلى محادثة “سيغنال”.
ومع ذلك، صرح والتز لمقدمة برنامج “إنغراهام أنجل” على قناة “فوكس نيوز” لورا إنغراهام أن “أحد الموظفين لم يكن مسؤولا”، ولم يستجب البيت الأبيض لطلب صحيفة “واشنطن بوست” للتعليق.