أكد عدد من السياسيين أن القيادة السياسية خلال العشر سنوات الماضية حرصت على إعمار سيناء وتعزيز مقوماتها المعيشية من خلال استراتيجية شاملة لتعزيز بنيتها التحتية التى تضمنت إنشاء مدارس ومستشفيات وجامعات وغيرها من متطلبات الحياة المعيشية التى يتردد عليها المواطن خلال رحلة حياته اليومية.

وقال السياسيون لـ«الوطن» إن الدولة نفذت سلسلة عملاقة من المشروعات القومية والتنموية للارتقاء بالمستوى المعيشى للمواطن السيناوى وتوفير فرص عمل لأبناء أرض الفيروز.

وقال النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن الدولة أولت اهتماماً كبيراً خلال السنوات الماضية لتنمية شمال سيناء عبر سلسلة مشروعات قومية جديدة.

مشروعات قومية لتعمير سيناء والارتقاء بمعيشة الأهالى وتوفير فرص العمل لهم.. «مطر»: الدولة نجحت فى القضاء على الإرهاب وبدأت استراتيجية تنموية شاملة.. و«الفحام»: تعزيز مقومات البنية التحتية.. و«الشهابى»: 6.5 مليار جنيه استثمارات

وأوضح «مطر» أن منطقة شمال سيناء طوال العقود الماضية كانت بعيدة عن الحياة السكنية، ما جعلها عرضة للإرهاب ومهربى المخدرات، ولكن بالإرادة الوطنية نجحت الحكومة فى القضاء على العناصر الإرهابية المتطرفة، التى توغلت على أراضيها فى حكم جماعة الإخوان. وتابع: «بمجرد القضاء على الإرهاب ودحره وضعت الدولة استراتيجية شاملة من أجل إعمار سيناء والرقى بالحياة المعيشية للمواطن السيناوى، تضمنت إنشاء مستشفيات وجامعات ومدارس، ومشروعات كان هدفها تحسين المستوى المعيشى للمواطنين وتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب».

وأشاد اللواء محسن الفحام، نائب رئيس حزب إرادة جيل، بجهود الدولة المبذولة لتنمية منطقة شمال سيناء وإعمارها بالسكان من خلال الزحف العمرانى الذى ألحق بكافة جوانبها الجغرافية خلال السنوات العشر الماضية.

وقال «الفحام» إن القيادة السياسية أولت اهتماماً كبيراً خلال السنوات الماضية لمنطقة شمال سيناء وتحويلها لتمركز سكانى مأهول بعدد كبير من السكان من خلال إطلاق سلسلة من المشروعات القومية على أراضيها وتوفير مقومات الحياة المعيشية بها.

وتابع: «عمدت الحكومة خلال السنوات العشر الأخيرة على تعزيز مقومات البنية التحتية من خلال حركة نهضوية شاملة تمثلت فى بناء وحدات سكنية ومستشفيات ومدارس للأهالى، فضلاً عن إطلاق سلسلة من المشروعات التنموية التى تهدف لخلق فرص عمل لأبنائها».

وأكد أن إعمار صحراء شمال سيناء سيعزز مناخها الأمنى كونها عاملاً مهماً لزيادة الكثافة السكانية، لأن الدولة تبنت خلال رحلتها لإعمار سيناء نظرية: «يد تبنى ويد تحمل السلاح» واستطاعت أن تقضى على الإرهاب الذى سعى للتوغل بأراضيها إبان حكم جماعة الإخوان فى عام 2013.

وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إن الدولة بذلت جهوداً كبيرة فى تنمية وتعمير سيناء بكل المجالات، وحققت نهضة كبيرة غير مسبوقة من خلال بناء عشرات المدارس والجامعات وفى مجال الخدمات الصحية.

وأضاف رئيس حزب الجيل أن الاستثمارات الحكومية فى خطة 2023/2024 لتنمية محافظة شمال سيناء بلغت 6.5 مليار جنيه، تمول الخزانة العامة منها نحو 44.6% (2.9 مليار جنيه)، لتنفيذ العديد من المشروعات فى مجالات الزراعة والتعليم والصرف الصحى ومياه الشرب والخدمات والإسكان.

وأوضح أن الخطة شملت تنفيذ 17 مشروعاً تنموياً وتطوير المناطق العشوائية، ويستحوذ قطاع الخدمات الأخرى على النسبة الكبرى من إجمالى الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء 55% كما تضمنت الخطة مشروعات فى مجال الخدمات الأخرى، وهى استكمال إنشاء مبانٍ خدمية وإدارية لتوفير مناخ ملائم للعمل ورفع المستوى الفكرى والصحى والاجتماعى ودعم الترابط الأسرى وإحلال وتجديد المساجد القائمة بالمحافظة، وتحويل المسجد العادى إلى مسجد جامع، وإنشاء مساجد بالمدن الجديدة.

ونوه بأن الخطة استهدفت تطوير ورفع كفاءة مجزر بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بهدف الحفاظ على البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، وتوفير لحوم حمراء نظيفة للمواطنين بجودة عالية، فضلاً عن الاستفادة من مخلفات المجازر وإعادة تدويرها وإنشاء مراكز شباب بالمحافظة، وتطوير المنشآت الشبابية، واستكمال تطوير وتجهیز دیوان عام مديرية التموين والإدارات التموينية التابعة، واستكمال رفع كفاءة وتطوير طرق العريش بشارع الفاتح بطول 18 كيلومترا وعرض 25 متراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيناء رئيس الوزراء من المشروعات خلال السنوات شمال سیناء من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس لبنان: نسعى ليكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة

بيروت – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 “عاما لحصر السلاح بيد الدولة”، موضحا أن أفراد حركة الفصائل اللبنانية يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و”الخضوع لدورات استيعاب”.

تصريح عون جاء بمقابلة مع صحيفة “العربي الجديد” الخاصة، عشية زيارة إلى الدوحة بدأها امس الثلاثاء ويختتمها الأربعاء بلقاء أمير قطر تميم بن حمد.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية في وقت سابق الثلاثاء، أن عون وصل “مطار حمد الدولي” بالدوحة، يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي.

وقال عون إن “الجيش اللبناني يعمل في جنوب لبنان والبقاع (شرق) لتنفيذ القرار الدولي لمجلس الأمن 1701، وقام الجيش بإقفال أنفاق ومصادرة وإتلاف مخازن ذخيرة تابعة لحركة الفصائل اللبنانية من دون أي عرقلة او اعتراض من الحزب”.

وفي 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 لوقف الأعمال العدائية بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل على أساس إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، وتنفيذ اتفاق الطائف وقرارات دولية اخرى تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.

ولفت عون إلى أن “الفصائل اللبنانية تتصرّف بمسؤولية ووعي كبيرَين، من خلال عدم الرد على الانتهاكات الإسرائيلية”، موضحا أن “الحزب ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة”.

وأضاف: “أسعى إلى أن يكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة (..) ولن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي (بالعراق) في استيعاب حزب الله في الجيش ولا أن يكون وحدة مستقلة داخل هذا الجيش”.

وأردف: “يمكن لعناصر الفصائل اللبنانية الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب (في لبنان) مع أحزاب عديدة”.

وأشار عون إلى أن “الأمريكيين يطالبون بالإسراع في العمل لحصر السلاح بيد الدولة، لكنني قلت لهم إذا أردتم ذلك، فاضغطوا على إسرائيل واتركوا لنا مهمّة التعامل مع الفصائل اللبنانية.

وحتى الساعة 17:45 (ت.غ)، لم يصدر عن الفصائل اللبنانية تعليق بشأن تصريحات الرئيس اللبناني.

وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح الفصائل اللبنانية، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • جولة تفقدية لمدير عام رعاية الطلاب بأزهر شمال سيناء في عدد من المعاهد
  • (العمل الإسلامي): حمل السلاح حق حصري بيد الدولة فقط
  • 25 شهيدًا و89 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • رئيس لبنان: نسعى ليكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة
  • عون في قطر: رسائل إصلاحية وتحديد مسبق لمهلة حصر السلاح
  • "بحوث الصحراء" ينظم ورشة عمل حول الزراعة العضوية بمحطة المغارة في شمال سيناء
  • 17 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • سفن تغرق وأخرى تُمحى.. أسرار السجل الأسود للبحرية الأمريكية
  • وزير الرياضة يشهد انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية
  • عن قرار حصر السلاح بيد الدولة والتطبيع مع إسرائيل.. هذا ما أكده الرئيس عون