«الثقافة السياحة» تكرم الفائزين في مسابقة «القارئ المبدع»
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأقامت «مكتبة» التابعة لقطاع الثقافة بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفلاً تكريمياً للفائزين في مسابقة القارئ المبدع في نسختها العاشرة التي انطلقت من يناير الماضي ولمدة ثلاثة أشهر مارة بمراحل قرائية وتقييمية عدة، وحضر التكريم الذي أقيم في مجلس الهواشم التابع لمجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة والكائن في منطقة الباهية فاطمة عبدالرحمن التميمي- مدير أفرع مكتبات أبوظبي بدائرة الثقافة والسياحة، وعدد كبير من أولياء الأمور والمعنيين والمهتمين.
واستقطبت الدورة العاشرة من مسابقة القارئ المبدع 2200 مشارك، فاز منهم 128 من إمارات الدولة كافة، بمن فيهم الطلبة من أصحاب الهمم، وطلبة مرحلة رياض الأطفال، مما يعكس اهتمام الناشئة بالقراءة باعتبارها وعاءً للثقافة ومحفزاً للمعرفة.
ونجحت المسابقة وعلى مدار عقد كامل في استقطاب أجيال جديدة من الناشئة إلى عالم الكتب بما يحمله من ثراء معرفي وقيمي، حيث وصل عدد المشاركين في المسابقة خلال السنوات العشر الماضية إلى أكثر من 10 آلاف مشارك ومشاركة. وشملت دورة هذا العام طلبة مرحلة رياض الأطفال، إضافة إلى رواد المطالعة من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة في الحلقتين الأولى والثانية في الدولة.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة عدداً من الكُتاب والتربويين وأمناء المكتبات، الذين عمدوا إلى تقييم المشاركات بناء على نسبة إنجاز كتيّب المسابقة، وعدد الكتب المستعارة من المكتبات العامة، وتقييم فهم المشارك للكتاب المقروء، وقدرته على التحدث بلغة سليمة واستخدام المهارات اللغوية، فضلاً عن امتلاكه لمهارات التحليل الدلالي والمعجمي، والتفكير الإبداعي والنقدي.
وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد»، على هامش التكريم، قالت فاطمة عبدالرحمن التميمي، مدير أفرع مكتبات أبوظبي بالدائرة، إن المسابقة شهدت لأول مرة مشاركة رياض الأطفال، مؤكدة أن نسخة هذا العام التي بدأت منذ يناير من العام الجاري منحت الطلاب فرصة قراءة 70 كتاباً على الأقل تحمل مضامين مختلفة، وذلك في مدة ثلاثة أشهر، وبدأت بعدها المقابلات التي اعتمدت على عدة معايير من بينها الطلاقة. وأشارت إلى أن أولياء الأمور كان لهم أثر كبير في إنجاح المسابقة.
وعن المشاركات لفتت إلى أن هذه النسخة شهدت إلى جانب طلاب إمارة أبوظبي ومنطقتي العين والظفرة مشاركة عدد من مدارس الإمارات الأخرى، وأشارت كذلك إلى أن التقييم وضع في الاعتبار المرحلة العمرية، وأن الكتب المسموعة والمقروءة إلكترونيا المتوفرة في مكتبات أبوظبي كان لها حيز من المقروء بحيث تتسع دائرة المشاركة وتناسب احتياجات الطلاب وظروفهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي دائرة الثقافة والسياحة الإمارات
إقرأ أيضاً:
عرافة هافانا لغدير أبو سنينة ضمن إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مجموعة القصص القصيرة «عرافة هافانا» للكاتبة غدير أبو سنينة، ضمن إصدارات سلسلة الإبداع العربي التي تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الأصوات الإبداعية في العالم العربي.
في هذه المجموعة، تفتح أبو سنينة نافذة على عوالم بعيدة في أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى، حيث تأخذ القارئ في رحلة عبر تشيلي، كوبا، نيكاراغوا، والمكسيك. من خلال شخصياتها المتنوعة، سواء من العرب الذين يحملون أسماء غربية أو من السكان الأصليين لهذه الدول، تنسج الكاتبة حكايات تتمحور حول الشك والغموض، حيث يكمن في كل قصة سرّ غامض لا يُكشف بالكامل، ما يترك القارئ في حالة من التأمل والتساؤل.
تثير المجموعة العديد من الأسئلة المفتوحة التي تحفز الخيال والتأويل، مثل: هل تصدق العرّافة؟ ما سر الحذاء؟ هل البطل ابن أبيه حقًا؟ ولماذا قرر خواكين إطعام قدميه للقطار؟، وفي ظل هذه الضبابية، تصبح الحقائق الغائبة أكثر حضورًا، مما يعزز البعد الفلسفي للنصوص، حيث يتمدد المعنى بين السطور، ويترك مساحة واسعة للتأويلات المختلفة.
غدير أبو سنينة، كاتبة وصحفية ومترجمة أردنية، من مواليد عام 1980. حصلت على ماجستير في اللغة الإسبانية وآدابها وبكالوريوس في اللغة الفرنسية. في عام 2004، هاجرت إلى نيكاراغوا، حيث بدأت مسيرتها الصحفية، متنقلة بين عدة بلدان في أمريكا اللاتينية، قبل أن تعود للتنقل بين نيكاراغوا والأردن.
صدر لها كتاب «إخوتي المزينون بالريش»، الذي حاز على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة عام 2017، حيث وثّقت فيه تجربتها في أمريكا الوسطى والجنوبية، مستعرضة مشاهداتها وثقافات الشعوب هناك.
كما أصدرت العديد من الترجمات الشعرية بين العربية والإسبانية، وساهمت في نقل الأدب اللاتيني إلى القارئ العربي والعكس.