قال أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ إن الدولة تسعى، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بخطى متسارعة لتنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتنمية سيناء من خلال مسارات متوازية تحقق الربط الجغرافى والتنموى بين سيناء والوادى والدلتا. وحرصت الدولة، على مدار السنوات الماضية، على تعزيز جهود الإعمار وتطوير البنية التحتية وإنشاء شبكة طرق وأنفاق عملاقة، وإطلاق المشروعات القومية الزراعية والصناعية والخدمية والسياحية التى تستفيد من المقومات الطبيعية والتاريخية لسيناء ومدن القناة، لتحسين حياة أهلها وسكانها والارتقاء بالمستوى المعيشى لهم، وتعزيز الاستثمار فى العنصر البشرى بما يضمن إدماج مختلف فئات المجتمع فى عملية التنمية، بجانب العمل على توفير سبل الدعم والتيسير لتحفيز مناخ الاستثمار، وتوفير بيئة أعمال فعالة وتنافسية، تصبح بها سيناء أحد الروافد الداعمة للاقتصاد الوطنى، بعد أن تمكنت الدولة من إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بها عقب سنوات من التضحيات لاستئصال جذور الإرهاب.

«الزملوط»: أبناء سيناء يدعمون «السيسى» لحماية الأمن القومى.. و«عريبى»: الأهالى اصطفوا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة لمحاربة الإرهاب.. و«العوضى»: المحافظة أصبحت أكثر جاذبية للعيش والعمل والأنفاق ربطتها بكل الأقاليم

وأكد سليمان الزملوط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، أن سيناء أرض مصرية دافعت مصر عنها عبر التاريخ بدماء أبنائها، مؤكداً رفضه أى محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وثمّن جهود الدولة فى مشروعات التنمية ومواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن أبناء سيناء يدعمون الإجراءات التى يتخذها الرئيس السيسى لحماية الأمن القومى وحدود مصر الشرقية والتصدى لمخططات التهجير.

وقال محمد عريبى، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إن جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب والتصدى للجماعات الإرهابية نجحت اليوم فى إعلان مصر خالية من العمليات الإرهابية، وتم تطهير سيناء من كافة الجماعات الغاشمة التى اختبأت فى الجحور. وأضاف «عريبى» أن أبرز جهود مكافحة الإرهاب تمثلت فى إنشاء المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب داخلياً وخارجياً، والتوسع فى حشد كافة الطاقات المجتمعية والدينية لتمكين الخطاب الدينى الوسطى المعتدل الذى يدعو إلى نبذ العنف ونشر السلام والمحبة وثقافة الهوية الوطنية، ومحاربة كافة الأفكار التى حاولت جماعة الإخوان الإرهابية نشرها، مشيراً إلى أن سيناء اليوم أصبحت تنعم بمسار التنمية والبناء والتعمير وانتهاء عصر معاناتها فى محاربة الإرهاب، بجانب مشاركة أهالى سيناء الذين اصطفوا خلف قيادتهم السياسية ورجال القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب، وتحولت أرض الفيروز من فترة العناء إلى الاستقرار والسلام والتنمية.

وقال اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، إن مصر قدمت نموذجاً تاريخياً فى مكافحة الإرهاب، ونجحت فى خفض وتيرة العمليات لمعدلات غير مسبوقة مقارنة بالعام 2014 الذى شهد تحالفات إرهابية، وتمويلات ضخمة وعمليات على نطاق واسع فى كافة المحافظات المصرية جاءت رداً على سقوط جماعة الإخوان عن حكم البلاد جرّاء الثورة الشعبية فى 30 يونيو، وكان لسيناء النصيب الأكبر منها، حيث وضعها الإخوان فى قلب خطة إرهاق الأمن المصرى، وبوابة لأحلام العودة إلى الحكم.

وأوضح أن مصر تعمل على تطوير سيناء لتصبح مكاناً أكثر جاذبية للعيش والعمل، وشملت الجهود خلال السنوات الأخيرة محطات التحلية والمعالجة بما فى ذلك محطة المحسمة التى حصلت على جائزة أفضل المشروعات العالمية عام ٢٠٢٠. ونوه بأن خطة تنمية منطقة الرويسات بشرم الشيخ تتم بالتعاون بين الأمم المتحدة والحكومة، ومن شأن هذا جذب المستثمرين والسائحين.

وأضاف «العوضى» أنه يعتبر مشروع تنمية محور قناة السويس الذى يقوم على تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة وموانئها وإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية من أهم المشروعات القومية التى تنفذها مصر منذ عام 2014، بالإضافة للأنفاق التى تربط سيناء بباقى أقاليم الدولة لتحويل مصر إلى مركز اقتصادى ولوجيستى عالمى، والمشروع القومى لتنمية سيناء وشبكة طرق ومناطق صناعية ومزارع سمكية.

وأشار أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية، إلى أن مصر بدأت تنفيذ استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والتصدى للعمليات التى استهدفت مؤسسات الدولة وقياداتها منذ عام 2014، ونفذت خططاً محكمة وضربات استباقية مكثفة على مواقع هذه التنظيمات. وأكد «مقلد» أن نجاح مصر فى ملف مكافحة الإرهاب، انعكس بشكل كبير على تحقيق الاستقرار والتنمية فى الداخل، كما انعكس على قدرة مصر على العودة إلى لعب دورها الدولى والإقليمى كقوة راسخة فى محيطها.

وقال اللواء أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن التنمية كانت أهم عوامل نجاح التجربة المصرية فى مكافحة الإرهاب، حيث إن الجماعات الإرهابية استغلت، على مدار السنوات الماضية، التهميش الذى عانت منه مناطق فى سيناء، وأقامت مرتكزات لها فيها، وأخضعتها لتكون مسرحاً لعملياتها، لكن انتباه القيادة السياسية لأهمية تنمية سيناء وانطلاق مشروعات قومية عملاقة بإعادة تأهيل البنية الأساسية وتدشين المصانع ومراكز الخدمات فى مناطق عدة بشمال سيناء نجح بشكل كبير، إلى جانب الضربات الأمنية، فى دحر منظومة الإرهاب. وأوضح «إسماعيل» أن الدولة عملت على مشروع متكامل لتنمية سيناء، وتم تطوير ميناء العريش وتوسيعه ورفع كفاءته ليضاهى الموانئ العالمية على ساحل البحر المتوسط، بجانب مشروع استصلاح 400 ألف فدان من الأراضى الصحراوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيناء رئيس الوزراء مکافحة الإرهاب الأمن القومى

إقرأ أيضاً:

محافظ البحيرة تفتتح مشروعات تنموية بمركز أبو المطامير.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتحت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، مشروع مبنى موزع الكهرباء بشركة المغربي الذي يعمل بقدرة 20 ميجا فولت أمبير، ويهدف إلى تحسين جودة وكفاءة توفير الكهرباء للمزرعة، مما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وزيادة القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية الاقتصادية في المحافظة.

كما افتتحت المحافظ، المرحلة الأولى من مصنع التجميد التابع للشركة، إلى جانب المرحلة الأولى من مشروع مجمع الثلاجات، مما يمثل إضافة هامة لدعم وتطوير القطاع الزراعي بالمحافظة.

وكما وضعت محافظ البحيرة، حجر الأساس لمشروع انشاء امتداد مصنع تجميد الخضروات والفاكهة، ضمن المرحلة الثانية من التوسع، وذلك بهدف زيادة قدرة المصنع على معالجة وتجميد كميات أكبر من المنتجات الزراعية، بما يضمن توفرها في الأسواق على مدار العام.

وتابعت محافظ البحيرة سير العمل في جميع خطوط الإنتاج بالمصانع والمرافق التابعة له، مشيدةً بالجهود المبذولة في تحسين الإنتاجية وزيادة كفاءة العمليات الزراعية.

وخلال جولتها وتفقدها للمزارع بالشركة أكدت الدكتورة جاكلين عازر على أهمية الاستثمار في القطاع الزراعي باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، مشيرة إلى أن المحافظة تواصل جهودها لدعم وتشجيع الاستثمار الزراعي، وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد المحلي.

محافظ البحيرة تتفقد أحد مصانع الغزل والنسيج بأبو المطامير 

وتفقدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة،  مصنع لصناعة الغزل والنسيج والتصدير المقام على مساحة 21,000 متر مربع بمركز أبو المطامير خلال جولتها التفقدية لمتابعة المشروعات الإستثمارية.

 وتابعت جميع مراحل التصنيع، بدءًا من الغزل وحتى إنتاج الخيوط النهائية، ويوفر المصنع حاليًا حوالي 500 فرصة عمل، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 1500 فرصة عمل مع الانتهاء من التوسعات المستقبلية، التي تشمل إضافة مصنع نسيج جديد ضمن المنشأة.

وخلال جولتها، أكدت على أن المحافظة تتمتع بإمكانات كبيرة ومتنوعة، مما يجعلها واحدة من أكبر المحافظات التي تتمتع بآفاق استثمارية واعدة، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وبنيتها التحتية الحديثة، ومواردها الطبيعية الغنية.

كما أشارت الدكتورة جاكلين عازر إلى التزام المحافظة بتوفير كافة التسهيلات والموارد اللازمة لدعم وتطوير هذا القطاع الحيوي، وأكدت على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق نمو مستدام في هذه الصناعة بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • لجنة استرداد الأراضى: تحديد أوجه الاستغلال الافضل لكل قطعة
  • برلمانيون: الإمارات نجحت في بناء منظومة نوعية متكاملة لرعاية الطفولة
  • مفاجأة بعد 5 سنوات.. هذه الدول لم تعلن الحظر خلال كورونا وحققت تجارب ناجحة
  • محافظ البحيرة تفتتح مشروعات تنموية بمركز أبو المطامير.. صور
  • بعد التوقيع على الإعلان الدستوري.. الشرع: نأمل أن يكون فاتحة خير للشعب السوري
  • ضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 26 مليون جنيه خلال 24 ساعة
  • محافظ جنوب سيناء: نقف دائما إلى جانب المستثمرين الجادين لإحداث طفرة نوعية بالمحافظة
  • اللواء أحمد العوضي: مصر تمر بمرحلة غير مسبوقة من التحديات
  • لجنة الطفولة بأسقفية الشباب تنظم أولى ملتقيات الخدام السنوية لمهرجان الكرازة المرقسية
  • مسودة الإعلان الدستوري.. مصادر سورية تكشف أبرز بنودها