المقاومة تنصب كمائن للاحتلال في محاور عدة بغزة واعتراف إسرائيلي بمقتل جنديين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها نصبت كمائن لجنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في قطاع غزة واشتبكت معهم في محاور عدة، فيما واصلت قصف المناطق المحتلة بدفعات صاروخية، في حين أقر الاحتلال بمقتل جنديين من النخبة.
وفي اليوم الثاني من أكبر توغل إسرائيلي في القطاع المحاصر منذ إطلاق معركة طوفان الأقصى، أكدت المقاومة أنها دمرت آليات وحققت إصابات في صفوف جنود الاحتلال، في حين وصف الجيش الإسرائيلي القتال بالعنيف، قائلا إن الموقف يتطلب منه "الصمود والصبر".
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، أن مقاتليها أوقعوا الآليات المتوغلة في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى في كمين محكم، ودمروا 3 آليات بقذائف "الياسين 105″، وآلية رابعة قدمت لنجدة الآليات التي اشتعلت فيها النيران.
وكانت كتائب القسام قالت أنها فتحت النار صباح اليوم من أحد الكمائن باتجاه آليات متوغلة غرب منطقة التوام (شمال غربي قطاع غزة) واستهدفت 3 آليات إسرائيلية.
كما قالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب القطاع، مشيرة إلى أنهم استهدفوا آليتين بقذيفتين مما أدى لاشتعال النيران فيهما وأجهزوا على أحد الجنود من نقطة صفر.
وأضافت أنها دمرت آلية إسرائيلية شرق معبر إيريز بعبوة ناسفة وقذيفتي "الياسين 105″، واستهدفت قوة راجلة إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم (شرق رفح) بقذائف هاون.
كما أعلنت كتائب القسام أنها أجهزت على قوة إسرائيلية بعد دخولها مبنى في بيت حانون واستهدفت جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة.
وقالت كتائب القسام إنها قصفت قاعدة "نيفاتيم" الجوية ومستوطنة "نير إسحاق" برشقات صاروخية، رداً على استهداف المدنيين.
وأعلنت كتائب القسام إطلاق رشقات صاروخية على مدينة تل أبيب ومنطقة "غوش دان"، بعد لحظات من دوي صفارات الإنذار في المدينة ومنطقة هرتسيليا وسط دولة الاحتلال.
كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مستوطنة "أسدود" المحتلة برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً أصاب مبنى في المستوطنة مباشرةً، ما أدى إلى إصابة 4 مستوطنين واشتعال عدد من المركبات.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بمقتل 3 مستوطنين من عائلة واحدة بعد سقوط صاروخ على منزل في مستوطنة "نتيفوت".
من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت "حشدا لآليات العدو" شمال غربي القطاع بوابل من قذائف الهاون، مشيرة إلى أن مقاتليها أوقعوا قوة مدرعة إسرائيلية في كمين وصفته بالمحكم شرق حي الزيتون على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة غزة.
كما أعلنت سرايا القدس استهدافها قوة راجلة وتجمعين لآليات الاحتلال في محيط مبنى السفينة غربيّ مدينة غزة وفي منطقة الكرامة، بعشرات قذائف الهاون.
وقالت حركة حماس إن كتائب القسام والمقاومة تخوض معارك "بطولية" وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شماليّ مدينة غزة وجنوبيّها، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور.
وأضافت الحركة في بيان أن "التوغّلات البرّية لجيش الاحتلال على محاور مختلفة من مدينة غزة، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي؛ هي محاولة بائسة لمجلس حرب الاحتلال، لتحقيق إنجاز لتغطية فشله العسكري والأمني وترميم صورة هزيمته الاستراتيجية في السابع من أكتوبر المجيد".
وتابع البيان: "الاحتلال يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة".
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده من لواء غفغاتي وإصابة اثنين آخرين بإصابات خطيرة، في قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
ويعدّ غفعاتي أحد ألوية المشاة في جيش الاحتلال، ويوصف بأنه من أبرز ألوية النخبة الإسرائيلية.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش يحقق ما وصفها بالإنجازات الكبيرة في العملية البرية بقطاع غزة، لكنه يدفع في الوقت نفسه ثمنا باهظا، وفق تعبيره.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش يحشد مزيدا من الدبابات شمال شرق غزة، في حشد هو الأكبر منذ بدء الحرب.وأضافت، أن المدفعية الإسرائيلية تقصف مواقع في غزة من مسافة بعيدة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن معارك عنيفة جرت الليلة الماضية بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية المتوغلة برا في قطاع غزة.
وضمن ما وصفه جيش الاحتلال بتوسيع العمليات البرية، توغلت بضع دبابات وآليات إسرائيلية أمس الاثنين بعمق 3 كيلومترات تقريبا باتجاه جنوب شرق مدينة غزة ووصلت إلى شارع صلاح الدين -الذي يربط شمال القطاع بجنوبه- لكنها لم تمكث هناك إلا ساعة واحدة، وانسحبت عائدة من حيث أتت تحت ضربات المقاومة، وبعدما قصفت سيارة مدنية وقتلت من فيها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني کتائب القسام أعلنت کتائب مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحفي إسرائيلي: لا يوجد يوم تالٍ بعد حماس بغزة.. من الأجدى التفاهم معها
قال الصحفي والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، إنه بعد 17 شهرا من إراقة دماء عشرات الآلاف من سكان غزة، ومقتل مئات جنود الاحتلال، والدمار الواسع على غرار ما حدث في دريسدن خلال الحرب العالمية الثانية بألمانيا، بقيت حماس في الواقع بغزة.
وأضاف ليفي في مقال صحيفة هآرتس العبرية، إن ما لم يتحقق في 17 عشرا، فلن يتحقق في 17 شهرا أخرى، وما لم يتحقق بأقصى درجات القوة الوحشية في تاريخ "إسرائيل" فلن يتحقق باستخدام قوة أكثر وحشية.
وتابع: "حماس باقية، أصيبت بجروح عسكرية بالغة، لكنها ستتعافى سياسيا وأيديولوجيا وازدادت قوتها خلال الحرب، بعد إحياء القضية الفلسطينية، التي كان من المفترض أن تنساها إسرائيل والعالم، وحماس باقية ولا تستطيع إسرائيل تغيير ذلك".
وأوضح أن "إسرائيل ليس لديها القوة لتعيين كيان حاكم آخر في غزة، ليس فقط لأنه من المشكوك فيه أن يكون هناك واحد، ولكن أيضا، والأهم من ذلك، لأن هناك حدا لاستبدادها لا يمكنها استبدال نظام حكم أمة أخرى، كما كانت الولايات المتحدة قادرة على ذلك في الماضي".
ورأى أن الحديث عن "اليوم التالي" مسألة "مضللة، لأنه لا يوجد يوم بعد حماس، ومن المرجح أن لا يكون واحد قريبا، فحماس هي الجهة الحاكمة الوحيدة في غزة، وعلى الأقل في الظروف الحالية التي بالكاد يمكن تغييرها، فإن اليوم التالي سيشمل حماس ويجب أن نعتاد على ذلك".
وقال ليفي، إن "النتيجة التي تنبثق هي عبثية استمرار الحرب، والتي سيؤدي إلى قتل الأسرى، وعشرات الآلاف من سكان غزة، وفي النهاية ستبقى حماس، وهذا الواقع القاتم يوفر فرصة للتغيير إذا استوعبت إسرائيل وأمريكا حقيقة بقاء حماس، وأنها منظمة قاسية ولا يوجد بديل".
وأشار إلى أن "أفكارا من حكم العشائر السخيف إلى الخيال الجامح حول استيراد السلطة الفلسطينية إلى غزة على متن الدبابات الإسرائيلية، إلى التكنوقراط اللامنطقية، كلها أوهام".
وشدد على أن "ملك غزة سيكون من حماس أو بموافقتها، ولا يمكن تعيين زعيم لغزة حتى لو كان محمد دحلان الكاريزمي، إذا عارضت حماس ذلك، ولن تأتي السلطة التي تموت ببطء في الضفة الغربية، وفجأة تعيش في غزة".
وأضاف: "سواء أحببنا ذلك أم لا، والأرجرح أننا لن نحبه، حماس هي اللاعب الوحيد في الساحة، وهذه ليست حقيقة تبعث على الأمل، لكن علينا إدراك حدود القوة، وهو أمر يصعب على إسرائيل والولايات المتحدة القيام به، وبدلا من خوض حرب جديدة لإزالة حماس من السلطة والهراء المستمر، يجب أن نعتاد على وجودها، ويجب أن نتحدث معها وبالأحرى بعد 7 أكتوبر".
وقال ليفي: "لقد انتقمنا من حماس بما يكفي، وبفائدة مركبة من قادتها الخاطفون تلقوا عقابهم، وإسرائيل تفاوضت مع حماس 17 شهرا، ولو بصورة غير مباشرة" وفق وصفه.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، تحدثت بالفعل معها بشكل مباشر، "ولم تنهر السماء، وأدت المحادثات إلى اتفاقيات، التزمت بها حماس، مما يدل ليس فقط على قوتها ولكن أيضا على أنه يمكن الوثوق بها، لو كانت إسرائيل قد أوفت بوعودها كما فعلت حماس، لكنا الآن في المرحلة الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال إنه لو كان لدى "إسرائيل رجل دولة ذو رؤية شجاعة، وهو أمر يبدو مستحيلا، لكان حاول التحدث مع حماس، بشكل مباشر وعلني، وعلى مرأى من الجميع، في غزة أو في القدس.. لقد غفرنا لألمانيا، وسنغفر لحماس، وإذا كان لديها زعيم شجاع في هذه الأثناء يجب أن نضعها أمام التحدي عبر المحاولة، هناك خسارة أقل في هذا من جولة أخرى مجنونة من القصف والقذائف".