بوابة الوفد:
2025-01-27@19:42:22 GMT

تكتل للأقوياء أو «وليمة للذئاب»

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

مدارس غزة بلا أطفال بسبب عمليات الموت الجماعى، شوارعها أطلال، مستشفياتها بلا مرضى، الجميع ماتوا، مصانعها بلا عمال، دوائرها بلا متعاملين.. أوشكت غزة أن تتحول لمدينة للأشباح بعد توقف كل أنواع الحياة فيها بسبب الهجمة البربرية لليهود برًا وجوًا وبحرًا فى واحدة من أكبر المجازر إبادة على مر التاريخ.

إحداثيات العدو تستهدف كل شيء بلا أخلاق، ولا وازع من الضمير أو مراعاة للمواثيق والقوانين الدولية، وآخرها مستشفى مرضى السرطان، وقبلها المدارس والمستشفيات وحرق كل مؤشرات الحياة على وجه الأرض الطيبة بقنابل فسفورية محرمة دوليًا قد تمتد آثارها لأجيال قادمة ويدفع ثمنها غاليًا من لا ذنب لهم.

صوت المدافع والبارود أقوى من عبارات الشجب والتنديد ومصمصة الشفاه ورفع الحواجب واتساع حدقة العيون مع تسمر الأقدام وهول الموقف وذهول من الأحداث المتسارعة، منتظرين المدد والعون من الآخرين ليمنحوا المنطقة قبلة الحياة فى حياء وخجل لتتعالى بعدها صيحات التأييد وركوب الموجة وارتفاع الشعارات الجوفاء الرنانة حتى تحدث كارثة أخرى، فينزووا من جديد دافنين رؤوسهم فى الرمال لأنهم يجيدون مدرسة النعامة.

الموقف المصرى فى الصراع العربى الإسرائيلى وخاصة فى الأحداث الأخيرة الأكثر واقعية ووضوحًا وثباتًا، فلسطين أرض عربية محتلة وستبقى عربية إلى يوم الدين، رافضًا للتهجير والوطن البديل والنزوح، متمسكًا بحل الدولتين وفقًا لحدود 1967 وإقامة دولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

والجبهة الداخلية مؤيدة بقوة لقرارات القيادة السياسية وملتفة حولها والأكثر دعمًا لأشقائنا الفلسطينيين فى محنتهم على المستويين الإنسانى والدبلوماسى، ويبقى معبر رفح شريان الحياة لآلاف الفلسطينيين فى غزة المحتلة لتقدم مصر من خلاله وتشرف على ما ينقل عبره من مواد إغاثية عاجلة وأدوية وغيرها لتخفيف وطأة الحرب والحصار.

وارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ارتباطًا أبديًا من قبل النكبة عام 1948، مرورًا بأعوام 73،67،56، فلم تنس مصر يومًا ولم ينس المفاوض المصرى والدبلوماسية المصرية حق الأشقاء، كما دفعت مصر العديد من أرواح شهدائها الأبرياء ثمنًا للقضية الفلسطينية عبر تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى.

الموقف المصرى الصلب المتطابق فى السر والعلن فى وجه المحتل وأعوانه والمتواطئين معه، دفع حلفاء إسرائيل وخاصة الحليف الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع بايدن فى اتصال تليفونى مع الرئيس السيسى إلى التوافق على حل الدولتين بصفته الحل الأمثل لصناعة السلام فى الشرق الأوسط كقوة لبسط السلام فى العالم.

باختصار.. العالم الآن أصبح مختلفا تمامًا، يعتمد على التكتلات ومراكز القوى ولا مجال فيه للحنجورية وأصحاب الشعارات الجوفاء، وإذا كنا قد فشلنا كمسلمين حول العالم وعرب أن نصنع تكتلًا عسكريًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا يحمينا من هجمات الأعادى ويحفظ الأرض ويصون العرض فما أحوجنا إلى مدرسة أضعف الإيمان أن نشمر سواعدنا وتشتد قوانا عندما تتعرض شقيقة عربية أو إسلامية لاعتداء ماجن أن نقول جميعًا إننا أمة واحدة لا تقبل الذل والهوان، وقد علمنا نبينا الكريم أن ننصر أخانا ظالمًا أو مظلومًا، فنحن أكثر حاجة للوحدة والتكتل أكثر من أى وقت مضى، لنضمن للأجيال القادمة حياة أكثر طمأنينة بدلًا من أن نترك لهم دويلات متفرقة أكلتها الذئاب ويتربع على بقاياها الخونة والمتآمرون.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الرئيس السيسي

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ودولة عربية خارج قرار ترامب بتعليق المساعدات

أظهرت مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية، اطّلعت عليها رويترز، الجمعة، أن قرار تعليق المساعدات الخارجية، الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدة 90 يوماً، ينطبق على المساعدات الجديدة والقائمة، لكنه يشمل إعفاءات للتمويل العسكري لإسرائيل ومصر.

وأمر ترامب بعد ساعات من توليه منصبه، الإثنين، بتعليق برامج المساعدات الخارجية في المجال التنموي، لحين تقييم مدى كفاءة هذه المساعدات واتساقها مع سياسته الخارجية.

NEW: President Donald Trump's 90-day foreign aid pause applies to new and existing assistance, according to a State Department memo sent out on Friday and seen by Reuters, which issued immediate "stop-work" orders even for existing awards, w/few waivers https://t.co/stUDoRcRvL

— Hümeyra Pamuk (@humeyra_pamuk) January 24, 2025

وتنص المذكرة، الموقعة من وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو، على أنه يجب بشكل فوري على كبار المسؤولين "أن يضمنوا، إلى أقصى حد يسمح به القانون، عدم تخصيص أي التزامات جديدة فيما يتعلق بالمساعدات الأجنبية"، إلى أن يتخذ روبيو قراراً بعد دراسة الأمر.


مقالات مشابهة

  • وزير السياحة نستهدف إبراز التنوع لصيبح المقصد المصري الأول في العالم
  • أرض وشعب وجيش ورئيس.. مصر ترفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
  • «مواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي المصرى».. ندوة بإعلام السويس
  • مسن غزيّ يفارق الحياة في طريق عودته لمنزله شمال غزة
  • سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم الإثنين
  • نجوم مصرية ما بين الزى الميرى والرياضى
  • اللهيبي: سر نجاح تكتل السامرائي يعود لاعتماده السياسة الإنتاجية
  • وزارة الشئون النيابية تهنئ الشعب المصرى بذكرى عيد الشرطة وثورة 25 يناير
  • ضمنها دول عربية.. أكبر 10 دول مستوردة لزيت عباد الشمس الروسي
  • إسرائيل ودولة عربية خارج قرار ترامب بتعليق المساعدات