بوابة الوفد:
2024-12-25@00:58:30 GMT

تكتل للأقوياء أو «وليمة للذئاب»

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

مدارس غزة بلا أطفال بسبب عمليات الموت الجماعى، شوارعها أطلال، مستشفياتها بلا مرضى، الجميع ماتوا، مصانعها بلا عمال، دوائرها بلا متعاملين.. أوشكت غزة أن تتحول لمدينة للأشباح بعد توقف كل أنواع الحياة فيها بسبب الهجمة البربرية لليهود برًا وجوًا وبحرًا فى واحدة من أكبر المجازر إبادة على مر التاريخ.

إحداثيات العدو تستهدف كل شيء بلا أخلاق، ولا وازع من الضمير أو مراعاة للمواثيق والقوانين الدولية، وآخرها مستشفى مرضى السرطان، وقبلها المدارس والمستشفيات وحرق كل مؤشرات الحياة على وجه الأرض الطيبة بقنابل فسفورية محرمة دوليًا قد تمتد آثارها لأجيال قادمة ويدفع ثمنها غاليًا من لا ذنب لهم.

صوت المدافع والبارود أقوى من عبارات الشجب والتنديد ومصمصة الشفاه ورفع الحواجب واتساع حدقة العيون مع تسمر الأقدام وهول الموقف وذهول من الأحداث المتسارعة، منتظرين المدد والعون من الآخرين ليمنحوا المنطقة قبلة الحياة فى حياء وخجل لتتعالى بعدها صيحات التأييد وركوب الموجة وارتفاع الشعارات الجوفاء الرنانة حتى تحدث كارثة أخرى، فينزووا من جديد دافنين رؤوسهم فى الرمال لأنهم يجيدون مدرسة النعامة.

الموقف المصرى فى الصراع العربى الإسرائيلى وخاصة فى الأحداث الأخيرة الأكثر واقعية ووضوحًا وثباتًا، فلسطين أرض عربية محتلة وستبقى عربية إلى يوم الدين، رافضًا للتهجير والوطن البديل والنزوح، متمسكًا بحل الدولتين وفقًا لحدود 1967 وإقامة دولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

والجبهة الداخلية مؤيدة بقوة لقرارات القيادة السياسية وملتفة حولها والأكثر دعمًا لأشقائنا الفلسطينيين فى محنتهم على المستويين الإنسانى والدبلوماسى، ويبقى معبر رفح شريان الحياة لآلاف الفلسطينيين فى غزة المحتلة لتقدم مصر من خلاله وتشرف على ما ينقل عبره من مواد إغاثية عاجلة وأدوية وغيرها لتخفيف وطأة الحرب والحصار.

وارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ارتباطًا أبديًا من قبل النكبة عام 1948، مرورًا بأعوام 73،67،56، فلم تنس مصر يومًا ولم ينس المفاوض المصرى والدبلوماسية المصرية حق الأشقاء، كما دفعت مصر العديد من أرواح شهدائها الأبرياء ثمنًا للقضية الفلسطينية عبر تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى.

الموقف المصرى الصلب المتطابق فى السر والعلن فى وجه المحتل وأعوانه والمتواطئين معه، دفع حلفاء إسرائيل وخاصة الحليف الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع بايدن فى اتصال تليفونى مع الرئيس السيسى إلى التوافق على حل الدولتين بصفته الحل الأمثل لصناعة السلام فى الشرق الأوسط كقوة لبسط السلام فى العالم.

باختصار.. العالم الآن أصبح مختلفا تمامًا، يعتمد على التكتلات ومراكز القوى ولا مجال فيه للحنجورية وأصحاب الشعارات الجوفاء، وإذا كنا قد فشلنا كمسلمين حول العالم وعرب أن نصنع تكتلًا عسكريًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا يحمينا من هجمات الأعادى ويحفظ الأرض ويصون العرض فما أحوجنا إلى مدرسة أضعف الإيمان أن نشمر سواعدنا وتشتد قوانا عندما تتعرض شقيقة عربية أو إسلامية لاعتداء ماجن أن نقول جميعًا إننا أمة واحدة لا تقبل الذل والهوان، وقد علمنا نبينا الكريم أن ننصر أخانا ظالمًا أو مظلومًا، فنحن أكثر حاجة للوحدة والتكتل أكثر من أى وقت مضى، لنضمن للأجيال القادمة حياة أكثر طمأنينة بدلًا من أن نترك لهم دويلات متفرقة أكلتها الذئاب ويتربع على بقاياها الخونة والمتآمرون.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الرئيس السيسي

إقرأ أيضاً:

وفود عربية في سوريا لدعم جهود إعادة بناء سوريا الجديدة

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مقدمة هؤلاء المسؤولين، ليكون بذلك أول وزير خارجية عربي يزور العاصمة السورية منذ بدء الأحداث في البلاد.

كما شهدت الاتصالات العربية تفاعلًا بين الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، حيث ناقشا في اتصال هاتفي آخر تطورات الأوضاع في سوريا، وأهمية دعم الدولة السورية في هذه المرحلة الحاسمة، مع ضرورة احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

في السياق ذاته، صرح عبد العاطي بأهمية دعم المؤسسات الوطنية السورية وتمكينها من استعادة الاستقرار، من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون بأنفسهم.

جدير بالذكر أن وفدًا سعوديًا كان قد زار دمشق يوم الأحد الماضي والتقى بالشرع، حيث تمت مناقشة عدة مواضيع منها مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة. وفي السياق، أكد الصفدي على دعم بلاده للشعب السوري في سبيل الوصول إلى نظام سياسي جديد يحمي حقوق كافة المواطنين.

وحذر الصفدي من أي اعتداءات على سيادة سوريا، مشددًا على ضرورة إنهاء التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.

كما أكد أن الأردن ستواصل دعم جهود سوريا في بناء دولة مستقلة وكاملة السيادة.

من جهة أخرى، وصل إلى دمشق وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، على رأس وفد دبلوماسي، ليكون هذا اللقاء الدبلوماسي الأول منذ القطيعة التي استمرت 13 عامًا.

وأشار الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية، إلى أن هذه الزيارة تؤكد قوة العلاقات بين قطر وسوريا ودعم قطر ليعود الاستقرار إلى البلاد.

وأعرب الشرع عن اهتمام الدوحة بالاستثمار في مجالات مختلفة، ومنها الطاقة، في المستقبل، ودعا أمير قطر لزيارة سوريا.

في نفس السياق، أجرى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اتصالًا مع نظيره السوري لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • أفضل 10 دول تتمتع بأسرع إنترنت محمول في العالم.. 3 دول عربية في المقدمة
  • شخصيات عربية بارزة رحلت في العام 2024 (إنفوغراف)
  • وفود عربية في سوريا لدعم جهود إعادة بناء سوريا الجديدة
  • 3 انتخابات رئاسية عربية خلال 2024.. تعرف على رؤساء العالم الجدد
  • قمة FDC 2025.. نقلة نوعية نحو العالمية بمشاركة عربية وأفريقية
  • مجموعة عربية تعلن إنجاز جزء كبير من  فندق فيرمونت  "صن كابيتال"
  • إستراتيجية عربية للأمن السيبراني
  • «التنمية الصناعية» يوقع اتفاقية تعاون مع المعهد المصرفي
  • أسعار الفائدة
  • تكتل التوافق الوطني التقى سمير عساف في طرابلس