غزة مدينة ساحلية تقع جنوب الساحل الشرقى فى البحر المتوسط، وتعد أكبر قطاع فلسطينى يبلغ عدد سكانه نحو مليونى نسمة وفق آخر احصائية فى العام الحالى. تعتبر مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية، لأهمية موقعها الذى جعلها تمتلك أهمية اقتصادية وعمرانية كبيرة، كما أنها مقر للمؤسسات الحكومية داخل دولة فلسطين.
أسست مدينة غزة على يد الكنعانيين فى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ولمكانتها الاقتصادية العالية احتلها الكثير من الغزاة منهم الرومان والبيزنطيون والانجليز، ودخل المسلمون المدينة فى عام 635 ميلاديًا، وبالإضافة إلى عراقتها وأنها تدخل ضمن أقدم مدن العالم فإنها بها ما يميزها عن بقية المدن الفلسطينية حيث يوجد فيها قبر هاشم بن عبد مناف الجد الثانى للنبى محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) وهذا سبب تسميتها بـ«غزة هاشم» كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعى وكان ذلك عام 767م.
عاشت غزة كغيرها من المدن الفلسطينية حالة من الهدوء حتى سقطت فى يد الغزو البريطانى أثناء الحرب العالمية الأولى، هذا أدى بسهولة إلى أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948 ميلاديًا، وفى أعقابها تولت مصر إدارة القطاع، فى عام 1967م احتلت إسرائيل غزة، وفى عام 2006 بدأ الحصار على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلى.
غزة من أحب المدن عند العرب كونها إحدى مدن فلسطين الشقيقة ولغزة عدة أسماء تطلق عليها عبر التاريخ منها «هزانى» وهى كلمة كنعانية الأصل، «غزة هاشم» وترمز إلى قوم هاشم بن عبد مناف جد الرسول عليه الصلاة والسلام، والعبرانيون سموها «غزة» والقدماء المصريون سموها غازاتوا «وغادتوا» والفرس سموها «هازانوت»، وتعنى الكنز، ولكنها فى قلوب الجميع من أبناء العالم العربى والإسلامى «غزة الفلسطينية العربية».
تتميز مبانى غزة بالعمارة الإسلامية المملوكية، كما أنها تضم العديد من الآثار الرومانية والمسيحية، وتتنوع فيها الآثار الإسلامية ما بين مساجد وزوايا وأسواق ومدارس وأسبلة وحمامات وقصور بالإضافة إلى مكتبة تحتوى على العديد من المخطوطات، يعد تل عجول جنوب المدينة من أقدم الأماكن الأثرية فيها، كما أن فيها دير القديس هيلاريون وكنيسة الروم الأرثوذكسى بحى الزيتون ومسجد السيد هاشم يعود للعصر المملوكى، وسوق القيسارية بحى الدرج.
فى 1917، سقطت غزة بيد الجيش الانجليزى، ودخلت المدينة مع باقى مدن فلسطين مظلة الانتداب البريطانى على فلسطين عام 1920، وأصبحت غزة مركزًا لقضاء فلسطين فى تلك الفترة حتى وقوع النكبة، أصبحت جزءًا من فلسطين فى فترة الانتداب البريطانى وتم اضافتها إلى الدولة الفلسطينية المقترحة عندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947، ولكن قامت مصر بدخول المدينة عام 1948، وفى فبراير 1949 وقعت كل من مصر وإسرائيل هدنة تقضى باحتفاظ مصر بالمدينة، ولذلك كانت مأوى لكثير من اللاجئين الفلسطينيين عند خروجهم من ديارهم، وبقيت تحت الحكم المصرى حتى حرب 1967.
فى عام 1947 قامت هيئة الأمم المتحدة بمحاولة لإيجاد حل الصراع العربى الإسرائيلى القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة متألفة من دول متعددة باستثناء الدول دائمة العضوية لضمان الحياد فى عملية إيجاد حل للنزاع.
قامت اللجنة بطرح مشروعين لحل النزاع، تمثل المشروع الأول بإقامة دولتين مستقلتين، وتدار مدينة القدس من قبل إدارة دولية، وتمثل المشروع الثانى فى تأسيس فيدرالية تضم كلًا من الدولتين اليهودية والعربية. ومال معظم أفراد اللجنة تجاه المشروع الأول والرامى لتأسيس دولتين مستقلتين، وقامت هيئة الأمم بقبول مشروع اللجنة الداعى للتقسيم مع إجراء بعض التعديلات على الحدود المشتركة بين الدولتين العربية واليهودية، على أن يسرى قرار التقسيم فى نفس اليوم الذى تنسحب فيه قوات الانتداب البريطانى من فلسطين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن غزة التى كانت قطاع فلسطينى مدينة غزة غزة الفلسطينية العربية فى عام
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي كريم هاشم: بهاء سلطان أهم عوامل نجاح فيلم "الهوى سلطان"
أوضح الصحفي والناقد الفني كريم هاشم، أسباب نجاح فيلم "الهوى سلطان"، بطولة الفنانة منة شلبي وأحمد داود، مشيرًا إلى أن أغنية "أنا من غيرك"، للفنان بهاء سلطان أحد عوامل النجاح.
وقال كريم خلال استضافته في برنامج "عيش سعيد" مع المذيعة سهى رضا على شاشة قناة "ETC": تفتقد السينما المصرية والعربية بل العالمية أيضًا للأفكار الجديدة، ولكن لدينا معالجات مختلفة للأفكار التي سبق وتم تقديمها، وتعتبر معالجة فيلم الهوى سلطان مختلفة، ويشاع عنه لقب "الموضوع الطيب".
وأردف: بهاء سلطان أحد أسباب نجاح فيلم الهوى سلطان، وكان تميمة حظ أيضًا لـ بهاء، حيث أن المطرب طرح ميني ألبوم في 2024 ولم يحقق نجاحًا كما في أغنية الفيلم، كما أن هناك كيمياء تجمع بهاء والملحن عزيز الشافعي، وتعاونهما سويًا يكلل بالنجاح كما في أغنية "تعالى أدلعك".
وأضاف كريم: كما أن أحمد داود حقق إيرادات مرتفعة بأفلامه الأخيرة، حيث أن فيلم "يوم 13" سبق "الهوى سلطان" وكان مختلفًا تمامًا وغيّر جلده من خلاله، بالإضافة إلى تقديمه أدوارًا مختلفة عنه كما في مسلسل "زينهم" أيضًا، فهو يسير بخطوات ثابتة.
وأشار كريم هاشم إلى أن إنتاج الأفلام في 2024 هو الأكبر منذ فترة ثورة يناير 2011 وحتى الآن، حيث أن إنتاج عدد الأفلام في العام الجاري بلغ 43 فيلمًا، وفي العام الماضي كان عدد الأفلام هو 42 فيلمًا، كما أثمر عام 2024 ميلاد 5 مخرجات في السينما، منهم زينة أشرف عبد الباقي في فيلم "مين يصدق؟".