بوابة الوفد:
2024-07-03@21:01:57 GMT

غزة التى كانت!

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

غزة مدينة ساحلية تقع جنوب الساحل الشرقى فى البحر المتوسط، وتعد أكبر قطاع فلسطينى يبلغ عدد سكانه نحو مليونى نسمة وفق آخر احصائية فى العام الحالى. تعتبر مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية، لأهمية موقعها الذى جعلها تمتلك أهمية اقتصادية وعمرانية كبيرة، كما أنها مقر للمؤسسات الحكومية داخل دولة فلسطين.

أسست مدينة غزة على يد الكنعانيين فى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ولمكانتها الاقتصادية العالية احتلها الكثير من الغزاة منهم الرومان والبيزنطيون والانجليز، ودخل المسلمون المدينة فى عام 635 ميلاديًا، وبالإضافة إلى عراقتها وأنها تدخل ضمن أقدم مدن العالم فإنها بها ما يميزها عن بقية المدن الفلسطينية حيث يوجد فيها قبر هاشم بن عبد مناف الجد الثانى للنبى محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) وهذا سبب تسميتها بـ«غزة هاشم» كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعى وكان ذلك عام 767م.

عاشت غزة كغيرها من المدن الفلسطينية حالة من الهدوء حتى سقطت فى يد الغزو البريطانى أثناء الحرب العالمية الأولى، هذا أدى بسهولة إلى أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948 ميلاديًا، وفى أعقابها تولت مصر إدارة القطاع، فى عام 1967م احتلت إسرائيل غزة، وفى عام 2006 بدأ الحصار على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلى.

غزة من أحب المدن عند العرب كونها إحدى مدن فلسطين الشقيقة ولغزة عدة أسماء تطلق عليها عبر التاريخ منها «هزانى» وهى كلمة كنعانية الأصل، «غزة هاشم» وترمز إلى قوم هاشم بن عبد مناف جد الرسول عليه الصلاة والسلام، والعبرانيون سموها «غزة» والقدماء المصريون سموها غازاتوا «وغادتوا» والفرس سموها «هازانوت»، وتعنى الكنز، ولكنها فى قلوب الجميع من أبناء العالم العربى والإسلامى «غزة الفلسطينية العربية».

تتميز مبانى غزة بالعمارة الإسلامية المملوكية، كما أنها تضم العديد من الآثار الرومانية والمسيحية، وتتنوع فيها الآثار الإسلامية ما بين مساجد وزوايا وأسواق ومدارس وأسبلة وحمامات وقصور بالإضافة إلى مكتبة تحتوى على العديد من المخطوطات، يعد تل عجول جنوب المدينة من أقدم الأماكن الأثرية فيها، كما أن فيها دير القديس هيلاريون وكنيسة الروم الأرثوذكسى بحى الزيتون ومسجد السيد هاشم يعود للعصر المملوكى، وسوق القيسارية بحى الدرج.

فى 1917، سقطت غزة بيد الجيش الانجليزى، ودخلت المدينة مع باقى مدن فلسطين مظلة الانتداب البريطانى على فلسطين عام 1920، وأصبحت غزة مركزًا لقضاء فلسطين فى تلك الفترة حتى وقوع النكبة، أصبحت جزءًا من فلسطين فى فترة الانتداب البريطانى وتم اضافتها إلى الدولة الفلسطينية المقترحة عندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947، ولكن قامت مصر بدخول المدينة عام 1948، وفى فبراير 1949 وقعت كل من مصر وإسرائيل هدنة تقضى باحتفاظ مصر بالمدينة، ولذلك كانت مأوى لكثير من اللاجئين الفلسطينيين عند خروجهم من ديارهم، وبقيت تحت الحكم المصرى حتى حرب 1967.

فى عام 1947 قامت هيئة الأمم المتحدة بمحاولة لإيجاد حل الصراع العربى الإسرائيلى القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة متألفة من دول متعددة باستثناء الدول دائمة العضوية لضمان الحياد فى عملية إيجاد حل للنزاع.

قامت اللجنة بطرح مشروعين لحل النزاع، تمثل المشروع الأول بإقامة دولتين مستقلتين، وتدار مدينة القدس من قبل إدارة دولية، وتمثل المشروع الثانى فى تأسيس فيدرالية تضم كلًا من الدولتين اليهودية والعربية. ومال معظم أفراد اللجنة تجاه المشروع الأول والرامى لتأسيس دولتين مستقلتين، وقامت هيئة الأمم بقبول مشروع اللجنة الداعى للتقسيم مع إجراء بعض التعديلات على الحدود المشتركة بين الدولتين العربية واليهودية، على أن يسرى قرار التقسيم فى نفس اليوم الذى تنسحب فيه قوات الانتداب البريطانى من فلسطين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن غزة التى كانت قطاع فلسطينى مدينة غزة غزة الفلسطينية العربية فى عام

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة

فلسطين – أعربت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، عن رفضها تكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية لتحل محل المحتل الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني مَن سيحكم القطاع ويدير شؤونه.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول أمني لم تسمه إن الجيش الإسرائيلي “سيبقى في قطاع غزة حتى يتم العثور على قوة دولية لتحل محله، وقد يستغرق هذا عدة أشهر”.

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: “لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية”، و”الشعب الفلسطيني وحده مَن يقرر من يحكمه ويدير شؤونه”، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وأضاف أبو ردينة: “لا شرعية كذلك للاستيطان ولا لسياسة التهجير التي تحاول سلطات الاحتلال تنفيذها على الأرض من خلال المجازر الدموية التي تنتهجها”.

وتابع: “حكومة الاحتلال ورئيسها (بنيامين نتنياهو) سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة”.

وأردف: “لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن المنظمة هي “صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس”.

التوسع الاستيطاني

أبو ردينة، انتقد “التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف (وزير المالية الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش، في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة”، وفق الوكالة.

وقال إن هذا التوسع “غير شرعي وجزء من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.

وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتدعو إسرائيل منذ عقود دون جدوى إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وزاد أبو ردينة بأن “مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق، ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها”.

وشدد على أن “السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير”، و”قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية”.

والجمعة، قالت هيئة البث إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) صادق الخميس على خطة سموتريتش، من أجل التصدي لاعترافات دول رسميا بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد إسرائيل بالمحاكم الدولية”.

ووفق خطة سموتريتش، سيتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، وتقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ونشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، حسب الهيئة.

والبؤر الاستيطانية مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس؛ ما أدى إلى مقتل 554 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و300 واعتقال حوالي 9 آلاف و450، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • طقس فلسطين : حزيران شهد موجتي حر شديدتين
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين بمراكش ترجئ عقد ندوتها الصحفية
  • أبو ردينة يسلم ‎رسالة من الرئيس لرئيس الوزراء العراقي
  • بـ3 مشاهد.. كيف كانت فلسطين حاضرة في المؤتمر الصحفي لمهرجان العلمين؟
  • مظهر شاهين: الجماعة الإرهابية كانت تنوي الإطاحة بـ«شيخ الأزهر» والسيطرة على «الأوقاف»
  • الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تُنظم ندوة دولية حول قضية القدس
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة خربة بني حارث غرب رام الله
  • أول رد فلسطيني على خطة تسليم غزة لقوات دولية