كان إبليس اللعين يرقص طربًا وأنا أتسابق مع غيرى لنشر صور الإجرام الوحشى وتلك الفيديوهات التى تحتضن الشهداء والجرحى من النساء المدنيين العزل فى غزة لفضح جرائم الاحتلال وتوثيقها أمام العالم، وأبسمل وأحولق ليرحل ويتركنى وشأنى مع تلك الحرب الأخرى مع مارك زوكربيرغ، مؤسس فيس بوك وكتائب المضللين خلفه، الذين يحجبون اغلب ما انشره من فيديوهات وصور تلك الجرائم، وذلك فى خدمة عبقرية منه وتعاون مع آلة الإعلام الصهيونى التى تدفع المليارات من الدولارات للتعتيم على جرائمها، وحتى لا يمثُل مرتكبوها يومًا أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب ليعاقبوا على جرائمهم، هذا إن لم تطلهم يد الانتقام الفلسطينى والعربى.
تحذف كتائب المراقبة وتحظر نشر الحقيقة وتقيد على، وتهددنى بأغلاق حساب صفحتى، وحرمانى من هبتهم العظيمة «الفيسبوكية» بزعم انى أدعو للعنف بهذا النشر، وبزعم انى أدعو للعرى الجنسي مع نشر صور الشهداء الذين ينكل بهم أبناء الصهاينة بعد تجريدهم من ملابسهم، وهكذا.
كل تلك القيود لا تهم، فهى توثيق قوى لأكذوبة حرياتهم المزعومة فى الرأى والفكر والحقيقة، حرياتهم المزعومة تسمح بنشر الصور والآراء التى تهين الدين الإسلامى مثلا، وتتطاول على رسولنا الكريم «ص» برسوم كرتونية قذرة، حريتهم المزعومة تسمح بالقتل، ولكن لا تسمح بفضح القاتل لأنه منهم.
وعاد إبليس ليحاورنى قائلًا: ألم أخبرك أنه لا يوجد ما يدفع إسرائيل لوقف حرب الإبادة لأهل غزة،! ألم تر أنها عقب قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النيران، طحنت القرار بأسلحتها الفتاكة، وقطعت الاتصالات عن غزة لتنفذ المزيد من الإبادة بعيدًا عن أعين العالم أو الصحفيين؟
نعم رأيت، قلت له وأنا أكاد انفجر من الغضب: ولكن ألا ترى أيها اللعين أن قرار الأمم المتحدة هو فى حد ذاته انتصار للفلسطينيين، وللإنسانية؟.
قهقة ساخرًا: مرحبًا بالإنسانية، أيها البلهاء لما لم يقرر هؤلاء الإنسانيون فرض عقوبات جماعية على إسرائيل، كما سبق وأصدرت الأمم المتحدة ومجلس امنها عقوبات على العراق مثلًا إبان حربها على الكويت، وعلى جنوب أفريقيا، وأجزاء من يوغوسلافيا السابقة، والصومال، ليبيا، ليبيريا، هايتى، وأنغولا، ورواندا، والسودان، لقد تمخض جملهم فولد فأرًا التهمه القط الوحشى الإسرائيلى على الفور، بل جرؤت إسرائيل وردت على القرار بأن الأمم المتحدة فقدت شرعيتها، بل ووصفتها فى صفاقة سياسية غير مسبوقة بأنها تدافع عن الإرهابيين النازيين ولا تدعم دولة إسرائيل الملتزمة بالقانون للدفاع عن المدنيين»، فماذا تنتظرين، ما حدث توزيع للأدوار السياسية، الجميع إلا قليلًا يتفق ضمنيًا مع إسرائيل للقضاء على شوكة حماس وباقى فصائل المقاومة، حتى لا يبقى لفلسطين من يدافع عن قضيتها وينتهى الأمر.
قلت له فى حدة: غير حقيقى أن قرار الأمم المتحدة مجرد جزء من توزيع السياسة مع إسرائيل، هناك دول بالفعل رافضة لتلك الجرائم وتأمل فى حل تلك القضية التاريخية، وأن يصبح لفلسطين دولة.
عاد لسخريته قائلًا: دعك من تلك الأحلام، واعيدى الاستماع إلى تصريح بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، والذى قال الحرب على غزة ستكون طويلة وصعبة أى لديها خطة وستسعى لتحقيقها بكل ثمن، وطالما أمريكا ومن خلفها صف دول أوروبية تساندها، فلن يؤثر عليها أى تلويح أو تهديد، لسبب بسيط، أن وجود إسرائيل بالمنطقة يخدم الأهداف الأمريكية، ومنها إبقاء التوتر فى المنطقة لمكاسب اقتصادية واستثمارية تحصدها أمريكا ودولها الحليفة، ولتشغيل مصانع الأسلحة التى لا يمكنها البقاء طويلا دون تدوير عجلات الإنتاج، فخلف هذه المصانع رؤوس أموال هائلة وشخصيات مؤثرة فى أمريكا خاصة الانتخابات التى تأتى بالرئيس.
ولا تنسَ رغبة أمريكا الملحة فى افشال مشروع الطريق الحريرى الأخضر للتنين الصينى، والذى تعد مصر إحدى الدول المهمة التى يشملها المشروع، وتفجير حرب بالمنطقة سيطيح بهذا المشروع وبعشرات المليارات التى أنفقتها عليه الصين حتى الآن، وللحديث بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فكرية أحمد الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
استخفاف بالأمم المتحدة| ماذا بعد إلغاء إسرائيل الاتفاق مع الأونروا؟.. تفاصيل
أعلنت إسرائيل رسميًا، إلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقتها مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الموقعة منذ عام 1967، وذلك بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر بيان رسمي، أنها أخطرت الأمم المتحدة بهذا القرار بناءً على توجيهات وزير الخارجية، يسرائيل كاتس.
تحدى سافر للقانون الدولي واستخفاف بالأمم المتحدةفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن قرار قطع إسرائيل العلاقات مع الأونروا وإبلاغ الأمم المتحدة بالقرار تحدى سافر للقانون الدولي واستخفاف بالأمم المتحدة، لأن ببساطة الأونروا هى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أسستها الأمم المتحدة 1949 لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئى فلسطين فى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " اما أهداف نتنياهو معروفة وباتت واضحة فى ظل إصراره على تنفيذ مخططاته الخبيثة وفى ظل اصراره أن الحرب هى حرب بقاء ووجود لإسرائيل، وبالتالى هو يريد أن يقضى على ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال القضاء على الأونروا التى جاءت لخدمة اللاجئين بالتزامن مع القتل والقصف وتقطيع أواصل الدولة وتدمير البنية التحتية، وأن لا تكون الأونروا شاهدة على جرائمه في غزة.
وتابع: المجتمع الدولى سيواصل تخاذله والصمت لأن مجلس الأمن الدولى نفسه رغم هذا الدمار وارتكاب جرائم الحرب اليومية لإسرائيل لم يلجأ إلى المادة 42 من الفصل السابع، التي تنص على أنه "يجوز لمجلس الأمن اتخاذ أية تدابير ضرورية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وبالتالى يتم التعامل مع إسرائيل على أنها كيان فوق القانون.
اتفاقية عمل الأونروا في فلسطينوفي البيان، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأنها "تشكل جزءًا من المشكلة في غزة، وليست جزءًا من الحل"، مبررًا موقفه بمزاعم عن تورط موظفين تابعين للوكالة في أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 وارتباط بعضهم بحركة حماس.
ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة إسرائيلية متزايدة ضد الوكالة الأممية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث تتهم إسرائيل عشرات من موظفي الوكالة بالتورط في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، ومع ذلك، لم تؤكد سلسلة من التحقيقات أجرتها الأمم المتحدة هذه المزاعم، وإن أشارت لاحتمالية تورط بعض الموظفين في الهجوم.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة العام الماضي 223 شخصا من الأونروا، إضافة لاستهداف مرافق ومنشآت الوكالة الأممية التي يعتمد عليها أكثر من 5 ملايين فلسطيني.
من جانبها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن هذا القرار سيؤدي إلى شلل كامل لأنشطة الأونروا في المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، مما يعمق الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان الفلسطينيون، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في المقابل، تواجه الأونروا تحديات متزايدة في تمويل برامجها الأساسية، خاصة بعد تقليص دعم بعض الدول الكبرى للوكالة الأممية.
ويشار إلى أن اتفاقية عمل الأونروا في فلسطين هي إطار قانوني يُحدد العلاقة بين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والسلطات الفلسطينية أو الجهات المعنية في المناطق التي تعمل فيها الوكالة، وخاصة الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأسست الوكالة عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات الأساسية، للأشخاص الذين نزحوا نتيجة الحرب الإسرائيلية، وتهدف لتقديم خدمات مثل التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة الاجتماعية، للفلسطينيين.
كما تهدف الأونروا إلى المساعدة في رفع مستويات التنمية البشرية، من خلال تحسين أوضاع اللاجئين في مختلف المجالات لتحسين معيشتهم وتعزيز الاعتماد على الذات.
وتدعم الأونروا الأسر الفقيرة من خلال المساعدات الغذائية والمالية، وتساهم في تطوير وإعادة بناء البنية التحتية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، كما تقدم الخدمات التعليمية لأكثر من نصف مليون طفل في مدارسها، وتعمل على تحسين المناهج وتطوير مهارات المعلمين.
وتنسق السلطة الفلسطينية في المناطق الخاضعة لها دور الأونروا بشكل وثيق مع المؤسسات المحلية لتقديم الخدمات وضمان وصولها للفئات المستحقة، كما تعمل مع السلطة على تحسين آليات التعاون لتقديم خدمات ذات جودة عالية.