حلب-سانا

بمشاركة مجموعة من الشعراء والأدباء الذين عبّروا عن تضامنهم مع الأهالي في غزة المحاصرة واستنكارهم الشديد للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأبرياء، نظمت مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع شعبة الموظفين ملتقى شعري وطني بعنوان “طوفان الأقصى”.

وشكل الملتقى الذي استضافه المركز الثقافي بحلب فرصة للشعراء والأدباء للوقوف أمام الجمهور والتعبير عن مشاعر الحزن والغضب والألم الذي يشعرون به تجاه ما يحدث في فلسطين المحتلة.

ولفت جابر الساجور مدير الثقافة بحلب في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المشاركة في الملتقى تأتي كجزء من التضامن الشعبي والثقافي مع الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الشعراء والأدباء في حلب لم يجدوا سبيلاً للتعبير عن غضبهم إلا من خلال الكلمة الشعرية، حيث قاموا بالوقوف على المنابر وتقديم قصائدهم التي تعبر عن الوحدة العربية والدعم الثابت لفلسطين.

ومن بين المشاركين في الملتقى، الشاعر خالد الخطاب الذي قدم قصيدتين؛ الأولى بعنوان “دمشق”، أشار فيها إلى التآخي العميق بين دمشق وفلسطين، والثانية بعنوان “المعراج الجديد”، جسد فيها ألم الأهالي وفقدهم أحباءهم في فلسطين.

وعبّرت الشاعرة ميراي كورجي عن عجز الكلمات أمام المأساة في فلسطين، وقامت بكتابة مقدمة موزونة ونص نثري يعكسان الألم والحزن الذي يخيم على القلوب.

كما شاركت الطفلة دعاء ماردنلي، ذات العشر سنوات، بقصيدتين؛ الأولى من تأليف الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والثانية من تأليفها.

آلاء الشهاب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«ملتقى الشارقة للخطّ».. 14 معرضاً تحتفي بالحرف العربي

الشارقة (الاتحاد)

ضمن الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخطّ، افتتح عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، مدير الملتقى، وبحضور عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، 14 معرضاً تحتفي بالحرف العربي وطاقته الجمالية، وذلك في متحف الشارقة للفنون، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
يأتي الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويستمر حتى الثلاثين من الشهر المقبل، استكمالاً لدور الملتقى في الاضاءة على إرثٍ فنيٍ إسلاميٍّ أصيل هو الخطّ العربي.

تشكيلات بصرية
وقد احتضن متحف الشارقة للفنون 13 معرضاً موازياً لفنانين من مختلف دول العالم، وجاءت عناوين المعارض على النحو التالي: «تجليات داخلية» لجعفر حداد (البحرين)، و«محفور» لسعيد قمحاوي (السعودية)، و«هليوجرافيات الذاكرة» لسيد دوكنز وليوناردو لونا (المكسيك)، و«النقوش» لسنيك حوتيب (الجزائر)، و«ارتياح» لصباح أربيلي (المملكة المتحدة)، و«مناجاة» لعبدالله الاستاد (الإمارات)، و«مسودات ورُقم» لعقيل أحمد (سوريا)، و«أصداء ذهبية» لعمر صفا (لبنان)، و«قوة الحب» لكاميلو روجاس (كولومبيا)، و«ما لا نهاية» لكريبتيك (الولايات المتحدة)، و«قصيدة الحرفة والتراث» لماهاجاتي استوديو (سنغافورة)، و«انعكاس» لمهدي سعيدي (الولايات المتحدة)، و«هندسة روحانية» لناصر السالم (السعودية).
وتجوّل العويس والقصير والحضور بين أرجاء المعارض، مطّلعين على تشكيلات بصرية تعبّر عن رؤى فنية متنوعة متحصنة في الوقت ذاته بأصالة الخطّ العربي وجوهره الجمالي، كما عبّرت الأعمال عن روح شعار الملتقى «تراقيم».
ووسط تفاعل الحضور مع الأعمال المعروضة، كان للفنانين دورهم في توصيف تشكّل البنية الفنية منذ الفترات الأولى، مع شرح عديد الأفكار التي كوّنت منجزاً إبداعياً لافتاً في الخط العربي.

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد القاسمي: الطالب الذي يمثل محور العملية التعليمية «الإقليمي للتنمية المجتمعية» ينظم 24 ورشة تدريبية

رؤية حداثية
وتقوم المعارض على رؤية حداثية للخطّ العربي، ففي بعض الأعمال كـ«قصيدة الحرفة والتراث» فهو عمل فنّي يعكس فلسفة «ماهاجاتي» في المحافظة على موروث حرفي خالد، وتقليد عريق تناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل، فعلى الرغم من انتشار الأعمال الفنّية المنتجة آليّاً بكميات كبيرة، فإن «ماهاجاتي» بقيت محتفظة بهذه الحرفة التي تحظى بمكانة رفيعة، وتتمثّل صلب أعمالها في النحت على الخشب.
وتمثّل مجموعة «انعكاس» لمهدي سعيدي تطوّراً مهماً في رحلته الفنّية، حيث تعتمد على الاستخدام المبتكر للأحرف، وتقنيات رائدة تدمج فنّ الخطّ التقليدي مع الأساليب الفنّية المعاصرة، وإن أحد الابتكارات الملحوظة في هذا العمل هو دمج المرايا مع الخطّ، وهو الأوّل من نوعه في الاستكشاف الفنّي.
ويستخدم سعيدي مرايا موضوعة بشكل استراتيجي بزاوية 90 درجة لتعكس التراكيب الخطّية، ممّا يخلق تأثيرات بصرية ديناميكية، ويعمل هذا النهج على تحويل الخطّ التجريدي إلى أشكال ملموسة، ودمج التقليد مع الحداثة.

مخيلة خصبة
في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كان الحضور على موعد مع معرض «تراقيم حروفية» للفنان المصري حسام عبد الوهاب، حيث تنطلق رؤاه من مخيلة عربية خصبة، مشبعة بأصول فنّ الخطّ العربي، وظلَّ على مدار اشتغاله الفنّي مهموماً بجعل الحرف العربي برمزياته ومحمولاته الثقافية والحضارية مرتكزاً لأعماله الفنّية متعدّدة المشارب.

 

 

مقالات مشابهة

  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من “طوفان الأقصى”
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"
  • تظاهرات يمنية تضامنا مع فلسطين ولبنان وإحياءً لذكرى طوفان الأقصى
  • وحدة تعليم الصم الأسقفية تستضيف وفدًا من المركز الثقافي الروسي
  • «ملتقى الشارقة للخطّ».. 14 معرضاً تحتفي بالحرف العربي
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • بدء فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط العربي
  • افتتاح فعاليات الدورة الـ11 من ملتقى الشارقة للخط |صور
  • ملتقى التأثير المدني: بين التوبة والإصرار على الانتحار!
  • الدوحة.. إسدال الستار على ملتقى السرد الخليجي الخامس وتكريم المشاركين