تطور مذهل حدث، المقاومة الفلسطينية أبهرت العالم فى معركة السابع من أكتوبر والتى غيرت العالم بألف جندى فقط من كتائب القسام..
مازالت المعركة حتى الآن تحقق الانتصارات على جيش الاحتلال الإسرائيلى المدعوم بالسلاح الأمريكى والمصنف الـ١٨عالميًا ضمن أقوى جيش فى العالم..
وأتوقع أن تمتد تلك الانتصارات أيضاً على الجيش الأمريكى الذى يتأهب ولكن بحذر حتى لا يفقد ما تبقى من هيبة فى ظل تاريخ من المعارك مع المسلمين خسرها سواء فى أفغانستان أو العراق أو حتى الصومال.
ظهرت المقاومة الفلسطينية لتسقط كرامة الصهاينة وتحول الهيبة إلى خيبة، وتنشر المقاومة آخر بياناتها المدعومة بالأدلة، تكشف هذا الجيش الهش الضعيف، وأنها استطاعت إيقاف قوات الاحتلال عند قاعدة «ايرز» بعد أن حاولت قوات الاحتلال الدخول بريًا إلى غزة قامت كتائب القسام بعملية انزال من خلفهم، ودمرت الدبابات، وفر من فر وأسر من أسر، ليرتفع اعداد القتلى والأسرى الصهاينة.
وتفشل قوات الجيش الإسرائيلى فى اجتياح القطاع بريًا حتى الآن وتكتفى بقصف المدنيين العزل مما خلف أكثر من 8 آلاف شهيد فلسطينى وآلاف الإصابات، وترد فصائل المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية تجاه تل أبيب لتحدث دمارًا واسعًا..
الأيام الأخيرة شهدت تغيرًا أمريكيًا كبيرًا بسبب تلك المفاجآت التى حققتها المقاومة وأعلن الأمريكان لأول مرة عدم توقع ما يمكن أن يحدث بعد تلك الضربات التى يتلقاها الصهاينة، والتى فاقت كل التوقعات وتغيرت اللهجة الأمريكية ما بين يوم وليلة، لتتحول من وعيد وعدم انتظار أو النظر إلى الضحايا المدنيين، إلى تذكر الإنسانية والتفكير فى تبادل الأسرى والدعوة إلى التهدئة، بل والتحول من دعم الاقتحام البرى إلى الدعوة إلى وقف هذا الاقتحام وتأجيلة بسبب تلك الخسائر التى يتكبدها الصهاينة فى محاولات الاقتحام البرى لغزة..
هذا هو الوجه الذى تحاول إخفاءه «الصهيوأمريكية» عن العالم ولكنها تفشل.. فالهزيمة التى تتعرض لها قوات الاحتلال لا يمكن إخفاؤها، بينما يتصاعد الغضب الشعبى الصهيونى على رئيس الوزراء نتنياهو الذى قام بكتابة تغريدة يبرئ نفسه من الفشل ويلقى باللوم على الأجهزة الأخرى ولكنه قام على الفور بإزالة التغريدة ولكن بعد فوات الأوان، حيث تعالت الأصوات باتهامه بترك ابنه يستمتع على شواطئ ميامى الأمريكية تاركًا التجنيد لأبنائهم يذوقون الموت على يد المقاومة الفلسطينية على جبهة الحرب..
ليست مفاجأة أن تتخلى الأمم المتحدة عن فاعليتها ولكن ربما المفاجأة هى أنه ما زال هناك بعض الأصوات العربية تصيح وتنادى الأمم المتحدة وتطلب بالإنسانية بالوقوف مع ضحايا غزة وهم لا يعلمون أنهم هم الضحايا وليس أبناء غزة البواسل.. ربما من الغرائب أن يأمل البعض فى تلك المنظمة المسماة بالأمم المتحدة والموجودة فى نيويورك الأمريكية أن تتحرك أو تفعل شيئًا لإنقاذ الأطفال والنساء والمدنيين فى غزة..
وينسى البعض أيضاً أو ربما يتناسى بسبب قلة الحيلة والضعف أن لغة السياسية تختفى تمامًا عند ظهور لغة المعركة والقوة وأن التفاوض لا يأتى إلا بعد فرض القوة والأبعد حسم المعركة، والتى تسير بسرعه مذهلة نحو انتصار الأمة الإسلامية المدعومة والداعمة للحق فى عودة الأرض إلى أصحابها وعودة أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى إلى المسلمين.
أعتقد أن تلك الأخبار التى نسعى إلى معرفتها حول انتصارات المقاومة وليس البكاء والتباكى على الأبطال دون دعم حقيقى والوقوف معهم فى المعركة أن البكاء فى تلك الأيام أصبح غير مجدى، بل هو قمة الفشل والحل الوحيد هو الدعم النفسى والمادى لإخواننا.
نعلم أنهم أحياء يرزقون وأنهم سعداء لما وصلوا إليه وأننا من يستحق البكاء على حالنا وليس ابطال غزة التى ستظل هى العزة تقدم المزيد من الانتصارات والشهداء، بينما نجلس نحن خلف الشاشات ونقرأ الأخبار فى حزن وانكسار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صكوك السابع من أكتوبر خالد حسن جيش الإحتلال الإسرائيلي الجيش الأمريكي
إقرأ أيضاً:
إيران تحضر لهجوم جديد على غرار 7 من أكتوبر.. من هذه الجبهات
ذكر مقال في صحيفة معاريف الإسرائيلي للكاتب والباحث آفي أشكنازي، أن إيران تحضر للسابع من أكتوبر المقبل من مناطق جديدة.
وقال أشكنازي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "وزع الآلاف من الأسلحة للمستوطنين، وزاد من نظام فرق الطوارئ في جميع المستوطنات داخل يهودا والسامرة وعلى طول خط التماس كما تم بناء بنية تحتية تشمل الأسوار، والعوائق، والإضاءة، والكاميرات، وطرق الدورية، وطرق إخلاء لإجلاء السكان بسرعة، بالإضافة إلى النشاط المكثف لجيش الدفاع الإسرائيلي داخل مخيمات اللاجئين والمدن الفلسطينية في يهودا والسامرة".
وأشار إلى أن "جميع هذه الإجراءات هي عمليات قام بها قيادة المنطقة الوسطى لتعزيز الجاهزية لسيناريوهات مشابهة لحدث السابع من أكتوبر".
كما يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي وفق المقال، لسيناريو غزو عشرات أو مئات الإرهابيين من الأردن إلى مستوطنات وادي عربة وبيسان. ولهذا الغرض، يعتزم الجيش نقل السيطرة الأمنية على الحدود الأردنية إلى قيادة المنطقة الوسطى، مع إنشاء فرقة عسكرية جديدة ستسمى "فرقة الشرق".
وتابع، "ستتلقى القيادات الإقليمية لجيش الدفاع الإسرائيلي تقسيمًا جديدًا للجهات، حيث سيعمل كل قيادة مع جبهتين: القيادة الشمالية ضد جبهة سوريا ولبنان، القيادة الوسطى ضد جبهة الأردن ويهودا والسامرة، بينما ستعمل القيادة الجنوبية ضد جبهة مصر وغزة".
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، حددت نوايا منظمات الإرهاب لتنفيذ غارات كبيرة أيضًا في ساحة يهودا والسامرة وخط التماس. من ناحية أخرى، يقول جيش الدفاع الإسرائيلي إن مستوى الحماية الإقليمية في مستوطنات خط التماس والمستوطنات في يهودا والسامرة لم يكن قادرًا على مواجهة التهديد المحتمل كما تجلى في أحداث السابع من أكتوبر".
كما قرر جيش الاحتلال زيادة عدد القوات بحيث تم إنشاء نقاط مراقبة مكملة لبعض المستوطنات لتوفير رد عسكري قريب للمستوطنات في حالة الطوارئ.
وفي الوقت نفسه، وزع الجيش حوالي سبعة آلاف سلاح، بما في ذلك بنادق هجومية، للسكان الذين هم جزء من فرق الطوارئ في المستوطنات وكذلك رشاشات "ماغ" لفرق الطوارئ في المستوطنات.
وأكد أن الهدف هو أن يكون كل فريق في مستوطنات يهودا والسامرة أو خط التماس قادرًا على الصمود لفترة أولية لصد هجوم من عشرات أو مئات الإرهابيين الذين يحاولون اختراق تلك المستوطنات.
وأردف، "يذكر جيش الدفاع الإسرائيلي التغيير في أسلوب القتال في يهودا والسامرة، جنبًا إلى جنب مع زيادة الاحتكاك اليومي في جميع مناطق يهودا والسامرة".
وعلى سبيل المثال، ينفذ الجيش عدة زيارات أسبوعية إلى مدينة نابلس، مخيم بلاطة، أو طولكرم وتوباس، والهدف هو خلق الاحتكاك مع الإرهابيين في مناطق إقامتهم وتنظيماتهم، وتحويلهم إلى أنشطة دفاعية بدلاً من مواجهة خلايا إرهابية على الطرق أو في المستوطنات الإسرائيلية بحسب المقال.
ونفذ جيش الاحتلال "مئة غارة جوية في مناطق يهودا والسامرة، بما في ذلك باستخدام طائرات مقاتلة، كما اكتشف الجيش وأمَّم 1489 قطعة سلاح كانت بحوزة الإرهابيين" بحسب كاتب المقال.
ويختم أشكنازي قائلا، أن "الجيش يلاحظ تزايد التدخل الإيراني في مناطق يهودا والسامرة. بعد فشلها في خلق حلقة خانقة حول إسرائيل عبر حزب الله، حماس، ونظام الأسد في سوريا، تعمل إيران على إنشاء خلايا إرهابية ستعمل من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل وكذلك من مملكة الأردن".