رئيس الدولة يستقبل الرواد ووفد مركز محمد بن راشد للفضاء
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اليوم ـ في قصر البحر في أبوظبي – رواد الفضاء كلاً من سلطان النيادي وهزاع المنصوري ومحمد الملا..إضافة إلى أعضاء فريق مهمة “طموح زايد 2” في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وتبادل سموه مع الوفد الأحاديث الودية.. واستمع إلى شرح حول “برنامج الإمارات لرواد الفضاء” والمهام المستقبلية للبرنامج.
واستمع سموه إلى سلطان النيادي حول أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب التي خاضها مؤخراً وامتدت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية وأبرز التجارب والأبحاث التي أجراها بالتعاون مع وكالات وهيئات فضائية عالمية.. كما تعرف سموه من هزاع المنصوري ــ أول عربي مسؤول عن متابعة بعثة إلى محطة الفضاء الدولية ــ على دوره خلال المهمة.. بجانب الاطلاع على أحدث البرامج التدريبية التي يخوضها رائد الفضاء محمد الملا ورائدة الفضاء نورا المطروشي تمهيدًا لخوض مهمات فضائية في المستقبل.
وأهدى سلطان النيادي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صورتين لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي التقطهما خلال مهمته على متن محطة الفضاء الدولية..كما قدم هزاع المنصوري لسموه هدية تذكارية عبارة عن صورة سموه مع علم دولة الإمارات الذي رافقه خلال مهمته في عام 2019.
وضم وفد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء..سعادة حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة المركز وسعادة سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء وعدداً من أعضاء فريق المهمة في المركز.
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء “ إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الدائم لفريق العمل يشكل حافزاً ودافعاً لتحقيق مزيد من الإنجازات الوطنية في مجالات علوم الفضاء”.. مشيرا إلى أن المركز يعمل على تعزيز إمكانيات شباب الإمارات وتأهيلهم وإعدادهم لمواصلة تقدمهم في مجال استكشاف الفضاء.
من جانبه قال سعادة سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء ” إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحكيمة التي رسمت خارطة طريق لمستقبل قطاع الفضاء في دولة الإمارات مشيراً إلى أن المهمة التي خاضها سلطان تعد قفزة نوعية في مسيرة مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث شكلت الأسس لمهمات فضائية طموحة في المستقبل.
وأضاف أن المركز يسعى بخطى حثيثة وطموحة إلى إحراز خطوات متقدمة في مجال الفضاء في إطار رحلته المستمرة في الابتكار والاستكشاف.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رواد الإعلام الإماراتي.. منارات وطنية صنعت التأثير وأحدثت الفارق
عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد*
التعبير عن الامتنان والشكر والتقدير جزء مهم من إنسانيتنا ومن سعادتنا في الحياة، أن تشعر أنّ ما قدمته من جهد وعرق لم يضع سدًى، وأن هناك مَنْ يقدرك ويثمّن مجهوداتك وعطاءاتك، وهي ثقافة تحرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخها، باعتبارها حافزاً لأبناء الوطن نحو مزيد من العمل والبذل والعطاء.
ودوماً كان الرهان الصائب لقيادتنا الرشيدة هو أبناء الوطن، انطلاقاً من رؤيتهم من أن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم، وهو تعبير عن التقدير لكل جهد يرسخ قيم الإمارات التي غرسها في نفوسنا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.. وهو ما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حينما قال: «إن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم وتضحياتهم من أجل رفعتها وعزّتها».
وما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن أبناء الإمارات هم أكبر إنجاز يفخر به زايد، وهم نتاج فكره، وحلمه الذي تحقق، وهم صانعو مجد الإمارات.
ويُثمن دائماً سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني في نقل الحقيقة وتعزيز القيم الوطنية، وبفضل توجيهات سموه يشهد الإعلام نهضة غير مسبوقة وقفزة نوعية بفضل متابعته الدائمة، وحرصه على الارتقاء بالمنظومة الإعلامية.
وفي هذا الإطار، التقيت رواد الإعلام في الإمارات الذين أسّسوا لإعلام مؤثر وناجح، ونقلوا تجاربهم الملهمة وخبراتهم لأجيال جديدة، ولم يتوقفوا عن النصح والإرشاد ومتابعة التطورات المتلاحقة في مهنة وصناعة الإعلام.
لا يسعني إلا أن أقول: «شكراً» لهؤلاء الرواد الذين تركوا أثراً وبصمة في المسيرة الإعلامية، فإسهاماتهم ستظل نبراساً، وإنجازاتهم ستبقى شاهدة على شغفهم وعطائهم اللامحدود في خدمة الإعلام في الدولة.
لقائي مع هؤلاء الرواد جزء من قصة الإعلام الإماراتي ونجاحه، الاعتراف بالفضل، التقدير، الذكرى العطرة، هو رسالة للأجيال الحاضرة والمقبلة؛ أن وطنكم الإمارات لن ينساكم أبداً، وأن كل ما تقدمونه محفوظ في الذاكرة الجمعية لأبناء الإمارات.
رواد الإعلام الإماراتي هم الدافع والحافز لنا على النجاح ومواصلة الطريق نحو القمة والصدارة. قد يبدو نجاح الإعلام اليوم أكثر صعوبة، ولكنه لا يستعصي على من يأخذ بالأسباب، ويجتهد، ويحاول فهم شفرة النجاح والانتشار في ظل تطورات متلاحقة وتغيرات تجبرنا على التكيف معها والتعلم منها.
من هؤلاء الرواد الأفاضل، مؤسسي إعلام الإمارات، تعلمنا أن الإعلامي الناجح عليه أن يعرف كيف يخاطب جمهوره المستهدف، مع العمل في الوقت نفسه على استيعاب التطورات التكنولوجية، والحرص على صقل موهبته بالتعلم والتجربة، وزيادة كفاءته المهنية بتمتعه بالثقافة العميقة والذكاء واللباقة والشفافية والموضوعية والنزاهة.
هؤلاء أكدوا لنا أن التطور والتعلم المستمر والتنمية المستدامة والمرونة أسس الإعلام العصري الناجح. مع هؤلاء الأعزاء الرواد ندرك سر عظمة الإمارات وتميزها، ندرك أن ثروتها في أبنائها، وأن العطاء والإنجاز والإيثار تُنتقل من جيل إلى جيل على أرض الخير أرض الإمارات.
لقاؤنا مع الرواد لن يكون الأخير، سنجعل منه لقاء دورياً، نجتمع معهم لنستمع لأفكارهم الخلّاقة ورؤاهم النيّرة، نستلهم منها طريق تطوير المشهد الإعلامي.
اليوم، نقف إجلالاً وتقديراً أمام رواد الإعلام الإماراتي، أولئك الذين غرسوا بذور الكلمة الصادقة، وحرثوا أرض الإعلام بفكرهم وحكمتهم، ليؤسسوا إعلاماً يليق بهذا الوطن الطموح.
أيها الرواد، سنظل نستلهم من حكمتكم ونمضي على خطاكم، فأنتم النبراس الذي يضيء دربنا، وعهدنا أن يبقى أثركم حياً في قلوبنا، ونبضاً خالداً في ذاكرة الإعلام، وصوتاً لا ينطفئ صداه في مسيرة وطن يكتب تاريخه بأحرفٍ من نور.
أيها الرواد، أنتم نور البدايات، والبصمة التي لا تغيب...
بكم يُشرق الإعلام، وبأثركم تستمر الرسالة.
--------------
* رئيس المكتب الوطني للإعلام