مقـ برة الصغار.. غزة تحتضن أرواح 8 آلاف شهيد..والاحتلال يرفض وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
وابل من الصواريخ من كل اتجاه، أصوات الطائرات تدوي في أرجاء وضواحي قطاع غزة، الاطفال يركضون الى أحضان آبائهم وأمهاتهم، والاهالي يسرعون لأطفالهم بمجرد سماع صوت انفجار قريب.
هكذا المشهد وأكثر في قطاع غزة خلال الايام القليلة الماضية والتي أصبح المسمى الأقرب لها هو “مقبرة الأطفال والنساء” وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية بأن الضحايا معظمهم من النساء والأطفال.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 8525 شهيدا من بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، كما ارتفع عدد المصابين إلى 21048 مصابا.
وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم ان العد التنازلي بدأ لتوقف المولد الرئيسي للكهرباء بكل من مستشفيي الشفاء والإندونيسي عن العمل مع نهاية يوم غد الأربعاء.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضرباتها الجوية والبرية والبحرية الوحشية والعنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ الليلة الماضية وحتى الصباح حيث استشهد عشرات من المواطنين وأصيبت أعداد كبيرة بجراح.
شهداء من الأطفال والنساءووفق وكالة معا الفلسطينية؛ شهدت عدة محاور اشتباكات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع منذ الليلة الماضية وحتى الآن، وذلك في مناطق شرق جباليا وشمال غرب بيت لاهيا، اضافة الى محور الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة.
وارتقى ١٣ شهيدًا من النساء والأطفال جرّاء الاستهداف الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية على منزلٍ قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
كما استشهد 3 أطفال وامرأة وأصيب عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة.
مجزرة جبالياواستمرارا لسلسلة القصف العنيف من قبل الاحتلال، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد وإصابة نحو 400 فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفاد راديو صوت فلسطين بحدوث غارات عنيفة لطائرات الاحتلال في محيط المستشفى الأوروبي بخان يونس.
ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة على استهدافات عنيفة للمستشفى الأوروبي اذ طال استهداف آخر عنيف محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة.
وقال راديو صوت فلسطين إن إسرائيل ارتكبت مجـ زرة جديدة في منطقة الزوايدة باستهداف منزل لعائلة زويفل وهو مليء بالسكان.
مجـ زرة مستشفى المعمدانيوقبل ايام قليلة، افاد التلفزيون الفلسطيني بمصرع 500 شخص في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني في غزة، الثلاثاء.
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل، بقصف المستشفى، لكن الجيش الإسرائيلي نفى ذلك، واتهم حركة "الجهاد الإسلامي" بالتسبب في الحادث.
وفي وقت سابق، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على "جريمتها" في مستشفى المعمداني.
بدأت الصنابير في قطاع غزة المحاصر تجف، ويسارع السكان لإنقاذ كل قطرة مياه مع وصول النقص إلى نقطة الأزمة.
وحسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، قالت دنيا أبو رحمة، أحد سكان القطاع، إن عائلتها قامت بتقنين الإمدادات، مما يسمح لها فقط بربع جالون من مياه الشرب يوميًا.
وقالت أبو رحمة، 22 عاماً، وهي طالبة هندسة معمارية فرت من شمال غزة مع عائلتها الأسبوع الماضي قبل التهديد بالغزو البري الإسرائيلي، وتعيش الآن مع أقارب لها في الزوايدة بوسط غزة: “لم أستحم منذ أربعة أيام”.
وفي قلب مشكلة إمدادات المياه هناك نقص الوقود والكهرباء، الذي يغذي مضخات المياه إلى مراكز المعالجة ويأتي نحو 10% فقط من مياه غزة من إسرائيل.
قال إيلي ريتيج، الأستاذ المساعد في جامعة بار إيلان الذي يدرس السياسة البيئية، إن معظم ما يشربه السكان يتم استخراجه محليًا، ثم يحتاج بعد ذلك إلى معالجته لإزالة الملح والتلوث.
إسرائيل ترفض وقف إطلاق النارأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن إسرائيل ترفض دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكتب كوهين في قناته على «تليجرام»: «نرفض بشكل قاطع الدعوة الشائنة لوقف إطلاق النار (دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار)، وعازمون على القضاء على حماس كما فعل العالم مع النازيين وداعش»، وفقا لوكالة سبوتنيك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اشتباكات عنيفة الأطفال والنساء الصحة الفلسطينية فلسطين وإسرائيل حماس وإسرائيل إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال ارتكب 962 خرقًا لوقف إطلاق النار وقتل 116 شهيدًا
يمانيون../
نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقريرًا يوثّق أبرز انتهاكات العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، وانتهت مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.
وأكد بيان “حماس” أن قوات الاحتلال ارتكبت 962 خرقًا ميدانيًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، ما يعكس سعي حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو إلى إفشال الاتفاق واستئناف العدوان، مستفيدةً من الغطاء الأمريكي.
وأضافت الحركة أن نتنياهو عمد إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق، حيث رفض الالتزام ببنوده وسعى إلى المماطلة والتسويف، في محاولة لتخريب مساعي التهدئة، مشيرةً إلى أن قراراته الأخيرة، ومنها اعتماد مقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى، تأتي في هذا السياق.
على صعيد الوضع الإنساني، أكدت “حماس” أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق المتعلقة بالإغاثة، حيث لم يسمح بإدخال سوى 978 شاحنة وقود خلال 42 يومًا، بمعدل 23 شاحنة يوميًا فقط، بينما كان الاتفاق ينص على 50 شاحنة يوميًا. كما لم يسمح سوى بإدخال 15 بيتًا متنقلًا من أصل 60 ألفًا، ومنع دخول مواد البناء والمعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات، إضافةً إلى إدخال 9 آليات ثقيلة فقط، رغم حاجة غزة إلى 500 آلية لرفع الركام وانتشال الجثث.
أما فيما يتعلق بملف الأسرى، فقد تعمّد الاحتلال تأخير الإفراج عنهم في جميع المراحل، كما أجبرهم على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية، فضلاً عن تعرضهم للضرب والتعذيب والتجويع حتى لحظة إطلاق سراحهم.
واتهمت “حماس” الاحتلال بإغلاق معبر رفح في وجه المدنيين ومنع حركة التجارة والبضائع، كما أعاد عشرات المرضى والجرحى رغم الاتفاق على سفرهم لتلقي العلاج، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين المحاصرين. كما لم يلتزم بالانسحاب من ممر فيلادلفيا، بل عزز قواته هناك، إضافةً إلى تعمده تأخير مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مطالبًا بشروط جديدة تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
في خطوة تصعيدية جديدة، أمر نتنياهو يوم الأحد بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ساعات فقط من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، في مؤشر واضح على نواياه العدوانية.
منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق والالتزام بمرحلته الثانية، ووقف مماطلة نتنياهو الذي يسعى لإفشاله خدمةً لمصالحه السياسية، مؤكدةً التزامها ببنود الاتفاق وتنفيذها بدقة وفقًا للمواعيد المحددة.