وابل من الصواريخ من كل اتجاه، أصوات الطائرات تدوي في أرجاء وضواحي قطاع غزة، الاطفال يركضون الى أحضان آبائهم وأمهاتهم، والاهالي يسرعون لأطفالهم بمجرد سماع صوت انفجار قريب. 

هكذا المشهد وأكثر في قطاع غزة خلال الايام القليلة الماضية والتي أصبح المسمى الأقرب لها هو “مقبرة الأطفال والنساء” وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية بأن الضحايا معظمهم من النساء والأطفال.

حصيلة الضحايا 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 8525 شهيدا من بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، كما ارتفع عدد المصابين إلى 21048 مصابا.

وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم ان العد التنازلي بدأ لتوقف المولد الرئيسي للكهرباء بكل من مستشفيي الشفاء والإندونيسي عن العمل مع نهاية يوم غد الأربعاء.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضرباتها الجوية والبرية والبحرية الوحشية والعنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ الليلة الماضية وحتى الصباح حيث استشهد عشرات من المواطنين وأصيبت أعداد كبيرة بجراح.

شهداء من الأطفال والنساء

ووفق وكالة معا الفلسطينية؛ شهدت عدة محاور اشتباكات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع منذ الليلة الماضية وحتى الآن، وذلك في مناطق شرق جباليا وشمال غرب بيت لاهيا، اضافة الى محور الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة.

وارتقى ١٣ شهيدًا من النساء والأطفال جرّاء الاستهداف الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية على منزلٍ قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

كما استشهد 3 أطفال وامرأة وأصيب عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة.

مجزرة جباليا

واستمرارا لسلسلة القصف العنيف من قبل الاحتلال، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد وإصابة نحو 400 فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأفاد راديو  صوت فلسطين بحدوث غارات عنيفة لطائرات الاحتلال في محيط المستشفى الأوروبي بخان يونس. 

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة على استهدافات عنيفة للمستشفى الأوروبي اذ طال استهداف آخر عنيف  محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة.

وقال راديو صوت فلسطين إن إسرائيل ارتكبت مجـ زرة جديدة في منطقة الزوايدة باستهداف منزل لعائلة زويفل وهو مليء بالسكان. 

مجـ زرة مستشفى المعمداني

وقبل ايام قليلة، افاد التلفزيون الفلسطيني بمصرع 500 شخص في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني في غزة، الثلاثاء.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل، بقصف المستشفى، لكن الجيش الإسرائيلي نفى ذلك، واتهم حركة "الجهاد الإسلامي" بالتسبب في الحادث.
         
وفي وقت سابق، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على "جريمتها" في مستشفى المعمداني.

نقص المياه والطعام وقطع الكهرباء

بدأت الصنابير في قطاع غزة المحاصر تجف، ويسارع السكان لإنقاذ كل قطرة مياه مع وصول النقص إلى نقطة الأزمة.

وحسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، قالت دنيا أبو رحمة، أحد سكان القطاع، إن عائلتها قامت بتقنين الإمدادات، مما يسمح لها فقط بربع جالون من مياه الشرب يوميًا.

وقالت أبو رحمة، 22 عاماً، وهي طالبة هندسة معمارية فرت من شمال غزة مع عائلتها الأسبوع الماضي قبل التهديد بالغزو البري الإسرائيلي، وتعيش الآن مع أقارب لها في الزوايدة بوسط غزة: “لم أستحم منذ أربعة أيام”.

وفي قلب مشكلة إمدادات المياه هناك نقص الوقود والكهرباء، الذي يغذي مضخات المياه إلى مراكز المعالجة ويأتي نحو 10% فقط من مياه غزة من إسرائيل.

قال إيلي ريتيج، الأستاذ المساعد في جامعة بار إيلان الذي يدرس السياسة البيئية، إن معظم ما يشربه السكان يتم استخراجه محليًا، ثم يحتاج بعد ذلك إلى معالجته لإزالة الملح والتلوث.

إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن إسرائيل ترفض دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكتب كوهين في قناته على «تليجرام»: «نرفض بشكل قاطع الدعوة الشائنة لوقف إطلاق النار (دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار)، وعازمون على القضاء على حماس كما فعل العالم مع النازيين وداعش»، وفقا لوكالة سبوتنيك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اشتباكات عنيفة الأطفال والنساء الصحة الفلسطينية فلسطين وإسرائيل حماس وإسرائيل إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

عراقجي: شرطان لإبرام وقف إطلاق نار بين حزب الله والاحتلال

طرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، شرطين من أجل وقف إطلاق النار مع الاحتلال، بعد بعد مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته إلى بيروت اليوم.

وقال عراقجي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، إن الشرط الأول هو احترام المقاوم وقبولها بمسألة وقف إطلاق النار بما يجلب حقوق الشعب اللبناني، والثاني هو تزامن ذلك مع وقف مماثل وكامل في غزة.

وأضاف: "أوضاع لبنان ليست طبيعية لتكون زيارتي إلى بيروت عادية.. وجودي في بيروت، التي تقصف كل لحظة، دليل على أن طهران تقف إلى جانب حزب الله بكامل ثقلها".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن أي تحرك من قبل الاحتلال ضد إيران سترد عليه طهران بقوة أكبر، وأوضح قائلا: "على عكس الكيان الصهيوني، الذي يستهدف المراكز الإنسانية، قمنا فقط بمهاجمة المراكز العسكرية والأمنية التابعة لهذا الكيان".



وذكر وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لا تنوي مواصلة الهجمات، إلا إذا اتخذ الاحتلال أي إجراء آخر ضد إيران، وتابع قائلا: "سيكون ردنا على أي تحرك ضدنا أكثر صرامة، ومؤكد سيكون ردنا متناسبا ومحسوبا بالكامل".

وكانت إيران نفذت ردا صاروخيا على الاحتلال، الثلاثاء الماضي، عبر إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي على قواعد عسكرية للاحتلال، ردا على اغتيال إسماعيل هنية وحسن ونصر الله لواء في الحرس الثوري بلبنان.

وقال الحرس الثوري، إن الرد جاء "بعد مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس" وأشار في بيان إلى أنه "تم استهداف قواعد ومقرات مهمة في الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ الباليستية".

وأضاف البيان "إذا رد الكيان الصهيوني على الاستهداف الإيراني فإنه سيواجه بهجمات أعنف"، موضحا أنه تم تنفيذ موجة من الضربات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام اللبناني: #الاحتلال الإسرائيلي يرفض دخول أي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار
  • غزة.. الاحتلال يرفض المناشدات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار ويرتكب المزيد من المجازر
  • الاحتلال الإسرائيلي يرفض مناشدات العالم لوقف إطلاق النار في غزة
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.. سقوط 139036 شهيدًا ومصابًا بـ”غزة”
  • «الصحة الفلسطينية»: 41 ألفا و870 شهيدا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون بإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار
  • الشاعر المناضل حنا إبراهيم.. قاوم الاستعمار والاحتلال من أجل الهوية الفلسطينية
  • عراقجي: شرطان لإبرام وقف إطلاق نار بين حزب الله والاحتلال
  • حزب الله: صواريخنا تصل إلى 150 كيلومترًا والعدو الإسرائيلي يرفض وقف إطلاق النار
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 41,802  شهيد و 96,844 مصاب