احتفالا بالذكرى الـ3 لإنشائه.. فقرات فنية وجولات مجانية بمتحف كفر الشيخ
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
احتفل متحف كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، بمرور 3 أعوام على افتتاحه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن المشاريع التي وضعتها الدولة المصرية على خريطة الافتتاحات الأثرية خلال عام 2020.
متحف كفر الشيخ يحتفل بمرور 3 أعوام على افتتاحهوأشار الدكتور أسامة فريد عثمان، مدير المتحف، أنّه جرى تنظيم عددٍ من الفعاليات، احتفالاً بمرور 3 أعوام على افتتاح متحف كفر الشيخ، منها معرض مؤقت بعنوان «نظرة للخلود»، يتضمن مجموعة من الأقنعة الجنائزية التي تؤكد اهتمام المصري القديم بحياة الخلود في العالم الآخر، ويستمر المعرض حتى 1 فبراير 2024.
وأضاف «عثمان»، أنّه جرى أيضًا تنظيم ملتقى علمي في قاعة المحاضرات بالمتحف، وتضمن عددًا من المحاضرات العلمية منها محاضرة بعنوان «منحوتات وسياقات من الإقليمين السادس والسابع في مصر السفلي خلال العصرين البطلمي والروماني»، وألقاها الدكتور صبحي عاشور، أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بجامعة حلوان وعضو اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي، ومحاضرة بعنوان «المتاحف الإقليمية بين الواقع والمأمول» وقدمها الدكتور محمد مصطفى البنا، مدير عام إدارة التسجيل والتوثيق لمتاحف الوجه البحري ومدن القناة، ومحاضرة بعنوان «أحدث الاكتشافات الأثرية بكفر الشيخ» وقدمها الدكتور حسام غنيم، مدير عام منطقة آثار كفر الشيخ.
تنظيم فقرات فنيةوأوضح «عثمان»، أنّ المتحف نظم فقرات فنية بالتعاون مع مركز ثقافة أنور المعداوي بكفر الشيخ، ونظم القسم التعليمي، ورشة فنية للرسم والتلوين للأطفال، إلى جانب تقديم جولات إرشادية مجانية لزائري المتحف من المصريين.
ويقع متحف كفر الشيخ ببنائه الحديث في موقع متميز بمدينة كفر الشيخ بجوار جامعة كفر الشيخ، وترجع فكرة إنشائه إلى عام 1992، بعدما خصصت محافظة كفر الشيخ قطعة أرض بمساحة 6700 متر مربع لإنشاء متحف قومي للمحافظة، وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بافتتاح المتحف عبر الفيديو كونفرانس يوم 31 أكتوبر 2020.
معلومات عن متحف كفر الشيخويعتبر الموضوع الرئيسي للعرض المتحفي بمتحف كفر الشيخ تجسيداً للمحات من أسطورة «إيزيس» و«أوزوريس» والصراع بين «حور» و«ست»، التي تُمثل رؤية المصري القديم للصراع بين الخير والشر، إذ ارتبطت الأسطورة بمفهوم الملكية المصرية وعقيدة البعث والخلود، وذلك من خلال عرض العديد من القطع الأثرية التي تصور المعبودات الرئيسية.
ويتناول سيناريو العرض المتحفي، الدور التاريخي لمدن كفر الشيخ عبر العصور، التي من أبرزها مدينتي «بوتو» و«سخا»، فقد ارتبطت بوتو بالملكية المصرية وكانت من أقدم العواصم السياسية في تاريخ البشرية، وكانت مدينة «سخا» عاصمة للأسرة الرابعة عشر التي عاصرت حدثاً فارقاً في تاريخ مصر القديمة وهو احتلال الهكسوس لمصر، وقد لعبت مدينة كفر الشيخ دوراً حضارياً مهماً عبر العصور، ويظهر ذلك من خلال العديد من القطع الأثرية المميزة، بدءًا من الأدوات الحجرية والأواني الفخارية والأختام الطينية التي تعود إلى عصر ما قبل الأسرات والعصر العتيق، وتعكس الحياة اليومية والحرف والصناعات عند المصريين القدماء، والعلوم التي برع فيها المصريين القدماء مثل الطب والصيدلة.
كما يُسلط المتحف، الضوء على مسار العائلة المقدسة في مصر من خلال مدينة «سخا»، إحدى المدن التي مرت بها العائلة المقدسة خلال تواجدها في مصر، بالإضافة إلى ذلك يعرض المتحف بعض القطع الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي وتكشف روعة الفن والتراث الإسلامي وربطها بمدينة فوه التي ازدهرت في العصر الإسلامي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف كفر الشيخ احتفال المتحف آثار كفر الشيخ سخا مسار العائلة المقدسة متحف کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
“بيعت في مناطق حدودية وجنوب السودان”.. اتهامات لسلطات جوبا بإهمال مناشدات ضبط الآثار السودانية المسروقة
شف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود، ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء
منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير: سودان تربيون
الخرطوم :20 يناير 2025 - كشف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود.
ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء مختلفة من البلاد، والتي تقع جميعها في مناطق اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وخسر السودان تاريخاً كاملاً، معززا بآثاره الثقافية، بعد سرقة مخزن رئيسي لآثاره في المتحف القومي بالخرطوم. وتعرض المتحف للنهب، ولم يتم التأكد بعد من حجم الآثار المسروقة، حيث لم يتمكن المسؤولون من الوصول إليها.
آثار ضائعة
وأكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، في حديث لـ«سودان تربيون» أن المتحف القومي بالسودان تعرض لعملية نهب كبيرة من قبل قوات الدعم السريع.
وتم افتتاح المتحف القومي عام 1971، وهو يقع في العاصمة ويطل مدخله على ضفة النيل الأزرق، ويضم مقتنيات وقطعا تؤرّخ لجميع فترات الحضارة السودانية بدءا من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية مرورا بالآثار النوبية والمسيحية.
وفي ذات السياق أكدت إخلاص، أن الآثار الموجودة في المتحف تم نقلها بشاحنات كبيرة عبر أم درمان إلى غرب السودان ومن هناك إلى الحدود خاصة إلى دولة جنوب السودان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة في جوبا لـ«سودان تربيون» قيام مجموعة من تجار الآثار من بعض الدول الأوروبية والأفريقية بشراء هذه الآثار ونقلها خارج البلاد.
وفي مقابل ذلك، اتهم مسؤول حكومي في حديث لـ«سودان تربيون» السلطات في جوبا بإهمال التواصل مع السودان بشأن آثاره المسروقة وتورط مسؤولين جنوبيين في تهريب آثار سودانية مسروقة إلى الخارج بعد بيعها بجوبا.
وأوضح المسؤول أن السودان خاطب دولة جنوب السودان رسمياً لتعقب هذه الآثار ومنع نقلها وبيعها وخروجها ومصادرتها، إلا أن السلطات في جوبا لم تستجب له.
وقال إن السلطات في جوبا لم تهتم بالأمر، مؤكدا أن هناك آثاراً تم بيعها بتسهيلات من مسؤولين في حكومة جوبا- لكنه لم يقدم أدلة على ذلك خلال حديثه-.
في هذه الأثناء أكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، تعرض متاحف أخرى للنهب والتدمير، مؤكدة أن متحف نيالا بدارفور تعرض لنهب كل ممتلكاته ومقتنياته بالإضافة إلى الأثاث وخزائن العرض.
كما تعرض متحف الخليفة عبد الله التعايشي بأم درمان للسرقة وتدمير أجزاء من المبنى وفقا لحديث إخلاص.
وأوضحت في الوقت نفسه، أنّ المجاميع المتحفية ترجع إلى جميع العصور التاريخية القديمة منذ العصر الحجري وحضارة كرمة ونبتا ومروي وما قبل المسيحية والمسيحية والإسلامية، حيث أن مخازن متحف السودان القومي تُعتبر المستودع الرئيس لكل آثار السودان.
ويعدّ متحف السودان القومي، أكبر المتاحف في البلاد، ويحتضن تطور الحياة السودانية وحضارتها منذ الفترة النوبية بآثارها والمسيحية والعصور الحجرية حتى الفترة الاسلامية.
مطاردة بالانتربول
وأكد المسؤول الحكومي أن السلطات السودانية، عبر أجهزة الأمن والمخابرات، رصدت آثاراً سودانية معروضة في مدينة جوبا، خاصة مجموعة نادرة من الكنوز (القطع الأثرية) في أحد الفنادق.
وتحدث عن عرض مجموعة من القطع الخاصة بالعصر الحجري ومعها قطع أخرى تخص الحضارة النوبية، وكشف أن عمليات المتابعة تجري حاليا مع الإنتربول لتعقب هذه القطع وغيرها بالتنسيق مع اليونسكو، وأن كل الآثار تُعتبر سُرّقت رغم عدم التأكد من ذلك.
وقال المسؤول، "إن رصد وتتبع كل الآثار الموجودة في المتحف يعزز فرص حمايتها، ولا يوجد يقين بأنها كلها مسروقة، لكن لضمان حمايتها فضلت السلطات الإبلاغ عن سرقة محتويات المتحف بالكامل".
وذكر أن الآثار المتتعبة حاليًا تشمل منحوتات وتماثيل وأسلحة وآنيات أثرية ذات قيمة تاريخية ومادية عالية جداً.
وتعرضت آلاف القطع الآثرية السودانية للسرقة خلال الحرب من المتحف القومي، وعرضت قطع منها على موقع (إي باي) مقابل 200 دولار وكانت عبارة عن 3 تماثيل على قاعدة واحدة تضم رجل وامرأة وطفل لكن الموقع قام لاحقاً بحذف تلك المعروضات.
وفي نوفمبر الماضي، ألقت المباحث الجنائية في ولاية نهر النيل شمال السودان، القبض على مجموعة مكونة من عشرة أشخاص أجانب كانوا في طريقهم لتهريب قطع أثرية نادرة مسروقة من متحف السودان القومي.
وأعلنت المباحث حينها عن ضبط قطع أثرية أخرى مسروقة من متحف نيالا بجنوب دارفور، حيث تم إخفاء القطع الأثرية لفترة في أحد المصانع بمدينة عطبرة، وبعضها تم إخفاءه في أحد المنازل.
وشملت الآثار المضبوطة تمثالين أثريين نادرين مزخرفين بنقوش قديمة، 7 أباريق نحاسية تاريخية، بالإضافة إلى خنجر ومدق أثريين يعودان لعهود قديمة.
وقبل فترة قصيرة تعرضت المعالم التاريخية في متحف وقصر السلطان علي دينار بالفاشر للقصف من قبل قوات الدعم السريع ما أدى إلى حرق أجزاء كبيرة من القصر وتدمير محتويات القصر وأثاثه.
وقالت مصادر في المدينة لـ«سودان تربيون»، إن المتحف تعرض لأضرار بالغة، حيث أتت النيران على متعلقات السلطان الشخصية، بالإضافة إلى تدمير واسع للمبنى.
ودعت اليونسكو في بيان قبل شهرين، الجمهور والأفراد العاملين في تجارة السلع الثقافية في المنطقة وفي كل أنحاء العالم إلى الامتناع عن حيازة ممتلكات ثقافية من السودان أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقلها.
وأكدت أن مجموعات رئيسية عديدة أخرى تشهد على تاريخ السودان الغني، أُبلغ عن سرقتها من متحف بيت الخليفة ومتحف نيالا.
ومع ذلك، أبدى خبراء في الآثار مخاوفهم من تعرض التماثيل الكبيرة بالمتحف القومي للتدمير بسبب المواجهات العسكرية المحتدمة بين الجانبين بالقرب منه.
كما يخاف الخبراء من العبث وتدمير النصب التذكارية والتماثيل الكبيرة للدمار بسبب محاولة تحريكها ونقلها أو إقتطاعها لتسويقها، فيما تؤكد اليونسكو تعرض 10 متاحف ومراكز ثقافية للنهب والسرقة والتخريب في السودان منذ ظهور الحرب.
ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum