بوابة الوفد:
2025-01-08@23:44:24 GMT

هل اقترب هلاك عاد الثانية؟

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

بات من المؤكد أن أمريكا تسعى بكل ما تملك إلى محو الهوية الفلسطينية، وإثارة قلاقل دائمة بمنطقة الشرق الأوسط والتخطيط لجعله مشتعلا طوال الوقت، إما بطريقة مباشرة كما حدث مع العراق وفلسطين وإما باستخدام داعش صنيعتها لهدم دول عربية مثل اليمن وسوريا والسودان، وإبقاء الأوضاع بها مشتعلة طوال الوقت.

 وقد لاحظ العالم بأسره خلال الأسابيع القليلة الماضية كيف وصل انحيازها الأعمى للدولة اليهودية فى منطقتنا العربية وحشدها لأحدث الأسلحة لإبادة الفلسطينيين بحرًا وبرًا وجوًا، ولكن هل ستستمر أمريكا فى بغيها وعنصريتها كثيرًا؟ أجاب العلماء أن بوادر هلاك أمريكا بدا وشيكا وأنها ماضية فى هذا الهلاك وهى تعلم أنها عاد الثانية التى ذكرها القرآن الكريم فى قوله تعالى {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُون} 15 فصّلت.

ويقول الله تعالى: {وأنه أهلك عادًا الأولى}؛

فما هى «عاد» الثانية؟

يؤكد عدد من العلماء أبرزهم الدكتور مصطفى محمود رحمة الله عليه أن (قوم عاد) أهلكهم الله عز وجل، و«عاد» تنفرد من بين الأقوام السابقة بأنها وُصفت بأنها أولى (وأنه أهلك عادًا الأولى)، النجم: 50، ويؤكد نفس المعلومة عدد من العلماء قائلين إنه من العجيب أن أمريكا فى علمها خمسين نجمة وبها خمسون ولاية، فهل هذا من الإعجاز العددى!

هذه الاجتهادات والتوقعات أصبحت محل بحث من معظم الأجيال الحالية، كلٌ حسب علاقته الإيمانية، أو حسب أحلامه المستقبلية، أو للتزود بالمعلومات عن حقيقة إسرائيل، وما هى عقيدتها وشرعية وجودها بالمنطقة العربية، بسبب ما يرونه من انحياز أعمى من الغرب على وجه العموم وأمريكا على وجه الخصوص والتى أيقظت الحمية العربية والإسلامية لدى الأجيال الصاعدة دون أن تشعر على امتداد شعوب العالم العالمين العربى والإسلامى والذى لم يقتصر الأمر عليهما، فقد امتدت شرارة التظاهرات والاحتجاجات داخل الكونجرس الأمريكى نفسه والبرلمانات الأوروبية وشوارعها وأروقة الأمم المتحدة ليعلن الجميع أن ما يحدث هو انحياز أعمى لعدو متغطرس قتل النفس وهتك العرض وهدم المنازل على رؤوس أصحابها.

أمريكا هى عاد الثانية التى تستوجب عقاب الله عز وجل، بعد أن أظهرت الغطرسة والقوة المفرطة والدعم اللامحدود للكيان المغتصب، غير آبهة باحتجاجات معظم شعوب العالم ودعاء المسلمين فى صلاتهم بهلاكها وإسرائيل معا.

هل تفيق أمريكا من غفوتها أم تظل على ضلالها وعدوانها وعنصريتها كقوم عاد الذى أنزل الله تعالى فيهم قوله (فلما رأوه عارضًا مستقبلًا أوديتهم) أى: لما رأوا العذاب مستقبلهم، اعتقدوا أنه عارض ممطر، ففرحوا واستبشروا به، وقد كانوا محتاجين إلى المطر، قال الله تعالى: (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم) أى: هو العذاب الذى قلتم (فآتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين).

وهل سيكون هذا الهلاك هو الكويكب الذى أخبرت به وكالة ناسا، وأطلق عليه تى ٧ والقادم تجاه الأرض، والتى قامت السينما الأمريكية فى تحد صارخ بإنتاج فيلم يقوم فيه النجم الأمريكى بروس ويلس بتفتيت هذا النيزك إلى قطع صغيرة استهانة به، هل سيكون الكبر والاستهانة والغرور عاملًا قويًا فى اختفاء عاد الثانية؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف الهوية الفلسطينية فلسطين العراق

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: إعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير

قالت دار الإفتاء المصرية إن الشريعة الإسلامية جاءت بالرحمة بجميع الخلق؛ ومن مظاهر هذه الرحمة ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع غير المسلمين؛ حيث أمر أن يُعْطوا من الصدقات وأن يجري عليهم القوت.

مصارف إنفاق أموال الصدقات

روى العلامة البلاذري في "فتوح البلدان" (ص: 131، ط. دار ومكتبة الهلال)، قال: [حدثني هشام بن عمار أنه سمع المشايخ يذكرون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه الجابيةَ من أرض دمشق، مر بقوم مُجذَّمين من النصارى، فأمر أن يُعطَوْا من الصدقات، وأن يجري عليهم القوت] اهـ.

وعن جابر بن زيد: أنه سئل عن الصدقة فيمَن توضع؟ فقال: "في أهل المسكنة من المسلمين وأهل ذمتهم"، وقال: "قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم في أهل الذمة من الصدقة والخمس" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف".

وقال الإمام القرطبي المالكي في "تفسيره" (3/ 338، ط. دار الكتب المصرية): [وقال المهدوي: رخص للمسلمين أن يعطوا المشركين من قراباتهم] اهـ.

فالاختلاف في الدين لا ينبغي أن يكون مانعًا من أسباب الود والرحمة بين الناس؛ لأنه سنة كونية أرادها الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 99].

وإعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير بين الأمم المختلفة في الدين؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: 48].

وقال العلامة ابن نُجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 261، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وصحَّ دفع غير الزكاة إلى الذمي واجبًا كان أو تطوعًا؛ كصدقة الفطر، والكفارات، والمنذور؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (4/ 195، ط. دار الكتب العلمية): [(و) تحل -أي: صدقة التطوع- لغير المسلم] اهـ بتصرف يسير. 

مقالات مشابهة

  • ضابط تغيير خلق الله المنهي عنه في القرآن الكريم
  • الإفتاء: الدعاء مستحب وفيه تضرع واففتار العبد لله تعالى
  • مفهوم الصدقة الجارية ومصارف أنفاق الأموال
  • من فعل ذنوبا كثيرة في رجب.. فعليه بهذا الدعاء
  • معنوياتٌ عالية وهاماتٌ ثابتة
  • المنتخب السعودي للجولف يشارك في البطولة العربية الثانية للمحترفين بالمغرب
  • الإفتاء: إعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير
  • حكم صلاة الفريضة في الطائرة ومدى صحتها
  • بين الدين والعلم
  • كيف يرفع الله البلاء سريعا؟.. بذكر واحد تبتعد عنك المصائب