أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «كنز الجيل».. تثمين للموروث الأصيل شعراء كويتيون يثمِّنون دور سلطان القاسمي في رعاية الشعر النبطي

تعد جائزة «كنز الجيل» التي استمدت اسمها وأهدافها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيب الله ثراه، رافداً مهماً للموروث الشعري العربي والنبطي. وأكد مرشّحون للقائمة القصيرة لجائزة «كنز الجيل» في تصريحات لـ«وام» أهمية الجائزة التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية بهدف تكريم المبدعين والأعمال الفنية المتميزة التي تُعنى بالشعر النبطي وتُسهم في إثراء هذا الموروث العربي الأصيل.


ونوهوا بدور الجائزة في إثراء الواقع الثقافي المحلي والعربي بالكثير من المشاريع الجديدة والملهمة... مثمنين جهود مركز أبوظبي للغة العربية في إثراء الواقع الثقافي المحلي والعربي، وتحفيز الأدباء والمبدعين على مواصلة العطاء. واستطاعت الأسماء المرشّحة في هذه القائمة عن فئة «الإصدارات الشعرية» التي تُمنح جائزتها لديوان شعري نبطي يتمتع بالأصالة شكلاً ومضموناً ويشكّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري.. أن تلفت الأنظار لجزالة المشاريع المقدّمة ولاسيما أنها تضمّ أسماء لامعة في مجال الأدب الشعري والنبطي، ولهم حضورهم على الساحتين الإماراتية والعربية، فقد وصل إلى هذه القائمة كل من: معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، والدكتور عبد العزيز المسلّم، والشاعر علي الخوّار، والشاعر والإعلامي محمد المرزوقي.

موروث حضاري
وأكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن كنز الجيل تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الموروث الشعري النبطي و«يمثّل هذا النوع من الأدب أهمّ أدوات الديمومة والرقيّ، فمن يمتلك موروثاً حضارياً قادر على البقاء ويستطيع أن يذهب أبعد في صناعة المستقبل، وأهم أدوات الديمومة هي التحفيز والتوثيق وهذا ما تضطلع به الجائزة من خلال دورها الريادي الذي ترسم من خلاله مساراً صحيحاً للحفاظ على هذا الموروث والأدب بشكل عام».
وعما تستمدّه الجائزة من قيمة كونها استلهمت عنوانها وأهدافها من أشعار الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، قال معاليه: «عندما يكون القائد قدوة فذاك طرف خيط الإلهام، وعندما يكون هذا القائد نموذجاً يقتدى به فذاك هو الإلهام القادر على صناعة الجيل، فالشيخ زايد، طيّب الله ثراه، قدوة ونموذج ليس لأهله في الإمارات فقط، بل للأمة بأكملها، وفي زايد قدّمت ديواناً أسميته زايد والوطن دوّنت فيه كل الإلهامات الشعرية التي جالت في خاطري لمواقف مختلفة في ذلك الزمن». 
وقد تقلد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي مناصب وزارية في الدولة واستطاع أن يمزج ما بين المسؤولية الحكومية وواحات الشعر والإبداع الأدبي.. فيما اشتهر معاليه بحضوره الشعري في العديد من المناسبات الثقافية وله مؤلفات ودواوين من أشهرها: ديوان «زئير في جزيرة العرب»، ‏الملحمة الوطنية «درة الأزمان» وملحمة «أسطورة أب» وديوان «زايد والوطن»، التي مزج فيها بين الشعر النبطي والفصيح. 

محفّزة للشعراء
وما بين دوره كأحد أبرز الأسماء في مجالات البحث والمعرفة بمجالات التراث وخبرته الطويلة في قيادة معهد الشارقة للتراث، وانخراطه في العمل الأدبي والثقافي المحلي والعربي قدّم الدكتور عبدالعزيز المسلّم خلاصة خبراته للمكتبة الإماراتية والعربية حيث أثرى من خلال مجموعة كبيرة من المؤلفات قريحة القارئ، وعبّر بمجملها عن ثقِل معرفيّ كبير، وكشف عن آفاق تاريخية لفتت الأنظار لمكانة وعراقة الدولة والمنطقة على حدّ سواء. 
وذكر أن من أعماله الشعرية «صوغة» و«مدائن الريح» و«غاية والحنيش» و«هل تعلم» الذي وصل به إلى القائمة القصيرة للجائزة.. مشيراً إلى أن جائزة «كنز الجيل» لها دورٌ كبيرٌ في المحافظة والتعريف بالشعر النبطي وخصوصيته.. لافتاً إلى أهميتها كمحفّز للشعراء المبدعين على التميز والعطاء والالتزام بسيرة واضحة المعالم والسمات. وتابع المسلّم: «أن تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة بهذا الحجم مدعاة للفخر وخاصة أنها تمتلك قيمة ثقافية ومعرفية كبيرة لارتباطها باسم الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، القائد الملهم، والشخصية الفذّة الذي ساهمت مسيرته الخلّاقة وإنتاجه الشعري الوفير وتميّزه بمدرسة شعرية خاصة في جعله الملهم والمؤثر دائماً».

رافدٌ ثقافي مهم
ومن جانبه أكد علي الخوار الذي تغنّى بشعره كبار المغنين الخليجيين والعرب على أهمية الجائزة ودورها الكبير في الحفاظ على الموروث الأدبي والثقافي، فهي رافدٌ ثقافيّ مهمّ تحفز الأدباء والكتاب والمثقفين لمزيد من العطاء. ولفت الخوار إلى أن الجهود التي يقوم بها مركز أبوظبي للغة العربية كبيرة ومهمة على صعيد التذكير بهذا النوع من الفنون الشعرية وتكريس حضورها في أذهان الأجيال الجديدة. وأكد علي الخوّار، الذي أمضى على أكثر من 120 قصيدة كان أشهرها «في القلب حبّك ترسّخ يا بلادي»، أن شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، مدرسة ألهمت جميع الشعراء: «تتلمذنا على قصائد الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وعشقنا الشعر والأدب من خلالها، ونهلنا من قصائده كل عذب حتى استطعنا أن ندخل هذا العالم الجميل».

إثراء الأدب
وبدوره أشار الشاعر والإعلامي فارس المرزوقي صاحب ديوان «نبض» الذي يضمّ 190 نصّاً شعرياً إلى أن «كنز الجيل» أحد الأعمدة الوطنية للحفاظ على الموروث الشعري،: «لقد تجاوزت الجائزة دورها في تكريم الشخصيات المبدعة، لتركز على توثيق وتحفيز الأجيال للمشاركة في إثراء الأدب العربي، ويتضح لنا ذلك من خلال فروعها المتعددة والمتنوعة انطلاقاً من جائزة المجاراة الشعرية والإصدارات الشعرية وتخطي المألوف بتخصيص جائزة الترجمة لنشر الموروث الشعري على أوسع نطاق ومن ثم البحوث والدراسات». وقال: «يسعى الإنسان لتقليد أو للتعلم من الرموز التي يصادفها في حياته، والتي بلاشك تضع لمستها وبصمتها في شخصيته، فعندما يكون والدك شاعراً فإنك تكتسب منه الشعر لأنك تحبه أولاً ومن ثم لكونك معجباً بإبداعه، ومن هنا أجد نفسي متأثراً بشعر زايد القدوة والمعلم والأب، حيث يعتبر الراحل الكبير أساساً أدبياً لمعظم الأعمال الأدبية والشعرية الوطنية، كونه المؤسس الذي ندين له بفضل الاتحاد بعد الله عز وجل».وأكد المرزوقي أن وصوله إلى القائمة القصيرة لهذه الجائزة فخر بالنسبة له، وأثنى على جهود مركز أبوظبي للغة العربية والدور الذي يضطلع به في رفد الواقع الثقافي المحلي والعربي بالمشاريع الجديدة والنوعية، واستمرارية عطائه في تكريس حضور اللغة العربية والتعريف بالهويتين العربية والإماراتية للمجاميع الثقافية في العالم بأسره.
يُذكر أن هذه الدورة من الجائزة شهدت تنوّعاً كبيراً وثراءً في المشاركات، حيث تلقت 264 ترشيحاً في فروعها الستة من 27 دولة، من بينها 17 دولة عربية، بنسبة نموّ قدرها 13% مقارنة بالدورة الأولى التي استقبلت 234 مشاركة، كما شهدت دورة 2023 مشاركة دول جديدة من حول العالم منها الصين، وجزر القمر، والفلبين، وتركيا، والمملكة المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جائزة كنز الجيل الشعر العربي الشعر النبطي مرکز أبوظبی للغة العربیة الشعر النبطی الشیخ زاید کنز الجیل فی إثراء

إقرأ أيضاً:

إطلاق الدورة الثالثة من جائزة «نافس» للقطاع الخاص والمصرفي

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أعلن المجلس عن إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة نافس» 2024 - 2025، تحت شعار «نافس وتميز». يأتي إطلاق الجائزة تأكيداً على التزام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية بتعزيز منظومة التنمية البشرية في الدولة، من خلال إعداد كوادر وطنية مؤهلة ومستدامة تعمل في القطاع الخاص والمصرفي، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مشاركة المواطنين الفعالة في المجالات الاقتصادية المختلفة. وأعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، امس في مؤتمر صحفي في دبي، عن بدء استقبال طلبات الترشح للمواطنين في القطاعين الخاص والقطاع المالي والمصرفي حتى 31 ديسمبر 2024.
 ويتعين على المرشحين استكمال استمارة الترشح الإلكترونية خلال الفترة ما بين 30 سبتمبر الماضي إلى نهاية شهر ديسمبر 2024، وإرفاق كافة المعلومات المطلوبة لإجراء عمليــة التقييــم عبــر المــوقـــع الإلكـــتروني للجــائـــزة nafisaward.etcc.gov.ae. 
فيما يتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال حفل التكريم المقرر عقده في الربع الثاني من 2025.
وتستهدف الجائزة في دورتها الثالثة تكريم المواطنين المتميزين العاملين داخل الدولة وخارجها في مجالات القطاع الخاص والمصرفي والتأميني والمالي وجمعيات النفع العام ومؤسسات التعليم الخاصة والمناطق الحرة، بالإضافة إلى المنشآت المسجلة لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين ومصرف الإمارات المركزي.
فئة الأفراد 
وصممت فئة الأفراد من الجائزة لتضم إحدى عشرة فئة فرعية، وهي فئات الوظائف القيادية، والوظائف الإشرافية، والوظائف الطبية، ووظائف الرعاية الصحية، والوظائف التخصصية، والوظائف الهندسية، والوظائف التأمينية والمهن المرتبطة بالتأمين، والوظائف الإدارية، ووظائف التجزئة وخدمة المتعاملين. وأعلن المجلس عن دمج فئتي الوظائف المالية والوظائف المصرفية الفرعيتين من فئة الأفراد في فئة واحدة وهي فئة الوظائف المصرفية والمالية، إلى جانب استحداث فئة فرعية جديدة ضمن فئات الأفراد، تختص بوظائف المستقبل، وهي الوظائف التي ترتبط ارتباطاً تاماً بالتطورات التكنولوجية والتي تشمل مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الطاقة المتجددة، البيانات الضخمة وغيرها.. 
وتلعب جائزة نافس دوراً محورياً في تعزيز منظومة التوطين ودعم استمراريتها في القطاع الخاص، حيث تهدف أيضاً إلى تكريم المؤسسات التي تتفوق في توظيف المواطنين وتوفير بيئة عمل مستدامة لهم. وتعمل وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى جانب مصرف الإمارات المركزي ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية على حث كافة المنشآت إلى التركيز على تحسين معدلات بقاء المواطنين وزيادة مشاركتهم الفعالة من خلال تطبيق أفضل ممارسات التوطين مما يسهم في تحقيق مستهدفات التوطين طويلة الأمد، وضمان دورهم الفاعل في تطوير الاقتصاد الوطني.
جوائز المنشآت 
وتنقسم جوائز المنشآت في جائزة نافس لتضم المنشآت المسجلة في وزارة الموارد البشرية والتوطين، والمنشآت المسجلة ضمن مصرف الإمارات المركزي. حيث صممت لها فئتان فرعيتان هما المنشآت الداعمة للتوطين، والجهود الاستثنائية. وتعتمد معايير تقييم الفئة الفرعية الأولى للمنشآت على عدة محاور، منها نسبة التوطين خلال السنة الحالية، وعدد المواطنين الجدد الذين تم تعيينهم، ومعدل بقاء الكوادر الإماراتية. وتشمل أيضاً وسيط رواتب المواطنين مقارنة بغيرهم من الموظفين، إضافة إلى مدى استخدام المنشآت للأنظمة الحكومية مثل منصة نافس. 
أما فئة الجهود الاستثنائية، وهي الفئة الفرعية الثانية، فيراعى في تقييمها تحقيق معدلات توطين تتجاوز المستهدفات المطلوبة، من خلال تعيين وتدريب عدد من المواطنين، والحفاظ على معدلات بقائهم في العمل، وتعيين الخريجين الجدد من المواطنين ضمن كوادرها، ونسبة تمثيل المواطنات في الوظائف القيادية وغيرها من المحاور التي تدعم فرص فوزها. 
تقاسم الأدوار 
وأوضح المجلس أنه يتم التعاون مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي للإشراف على نموذج الجائزة لضمان موائمة فئات الجائزة ومعاييرها والآلية المستخدمة للتقييم مع التوجهات الحكومية وأفضل الممارسات والمعايير العالمية بما يضمن حوكمة عملية التقييم وتعزيز مفاهيم التميز المؤسسي والفردي وترسيخ مبادئ وثقافة التميز في القطاع الخاص لدعم ملف التوطين ورفع أداء الكفاءات الوطنية وتعزيز انتاجيتهم في شتى المجالات.
فيما تتولى وزارة الموارد البشرية والتوطين ومصرف الإمارات المركزي الإشراف على فئة المنشآت، وذلك وفق اختصاصات كل منهما. ولا يتطلب من المنشآت تقديم أية طلبات للترشح، حيث سيتم استخلاص نتائج أداء المنشآت من الأنظمة الإلكترونية المعتمدة لدى الجهتين لتحديد أفضل المنشآت المطابقة لشروط ومعايير الجائزة. 
تمكين التوطين 
وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين،، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، عضو مجلس إدارة ورئيس اللجنة الاستشارية لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية أهمية جائزة «نافس» في تعزيز دور الكوادر الوطنية في القطاع الخاص والقطاع المالي والمصرفي، ما يعكس رؤية القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل للكفاءات الوطنية، وحرصها على ترسيخ الدور الفاعل لهذه الكفاءات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والمستدامة.
وأشار إلى أنّ هذه الجائزة تُمثل نموذجاً رائداً لتحفيز وتشجيع كلّ من شركات القطاع الخاص والكفاءات الإماراتية على التميز وتبنّي ثقافة الابتكار.
وقال معاليه إن إطلاق الدورة الثالثة من الجائزة يأتي بالتوازي مع مواصلة تحقيق ملف التوطين في القطاع الخاص لإنجازات تاريخية تتمثل في تجاوز عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص 114 ألف مواطن يعملون لدى أكثر من 21 ألف شركة خاصة، من ضمنهم أكثر من 81 ألفاً تم توظيفهم بعد إطلاق برنامج «نافس»، وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري. 
 وأضاف: «هذا يشير إلى أننا نمضي بثبات نحو تحقيق نسب أعلى من المستهدفات خصوصاً في ضوء مواصلة تحقيق سياسات التوطين لدى الشركات التي يعمل لديها 50 موظفاً فأكثر من خلال تحقيق معدل نمو 2% سنوياً في توطين الوظائف المهارية وصولا إلى معدل نمو 10% في عام 2026». 
وأشار العور إلى تحقيق مستهدفات التوطين لدى الشركات المحددة التي يعمل لديها من 20 إلى 49 موظفاً في 14 نشاطاً اقتصادياً رئيساً من خلال تعيين مواطن واحد على الأقل في عام 2024 وكذلك مواطن واحد على الأقل في عام 2025. 
وأفاد أنّ هذه الدورة تأتي استكمالاً للنجاح الذي حقّقته النسختان السابقتان، وهي تتميز باستحداث فئات مرتبطة بوظائف المستقبل، تأكيداً على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز جاهزية شبابنا للنجاح في مهن المستقبل الذي يَعِد بالكثير من التقدّم والتطوّر على مختلف الصعد. وأكّد مواصلة التزام وزارة الموارد البشرية والتوطين بدعم القطاع الخاص وتحفيزه لتوفير بيئة عمل مستدامة وداعمة للكفاءات الوطنية، ما يسهم في تحقيق أهداف التوطين ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.
القطاع المصرفي 
بدوره، أكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي، حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تمكين الكفاءات الإماراتية للمشاركة في التنمية المستدامة، وبناء المستقبل الأفضل للدولة، من خلال العديد من المشاريع الاستراتيجية والمبادرات النوعية، ومنها جائزة نافس. 
ووصف الجائزة بانها تمثل إطاراً وطنياً لتعزيز التوطين في القطاع الخاص والقطاعات المصرفية والمالية والتأمينية، وترسيخ ريادة وتنافسية الدولة عالمياً.
وقال معاليه: «نعمل على إعداد جيل مؤهل من المصرفيين للمساهمة في دفع عجلة نمو القطاع المالي والاقتصاد الوطني من خلال برنامج «إثراء» للتوطين في القطاع المصرفي والمالي والتأمين الذي تم إطلاقه عام 2022 لتأهيل وتوظيف 9375 مواطناً ومواطنة بحلول عامي 2026-2027. 
وتابع: «يركز المصرف المركزي ومعهد الإمارات المالي من خلال برنامج «إثراء» على زيادة نسب توطين الوظائف القيادية والتخصصية، والتي وصلت في البنوك إلى أكثر من 31% في نهاية عام 2023 من النسبة المستهدفة البالغة 45% لعام 2026». 
وأكد التطلّع إلى زيادة نسب التوطين وأعداد المواطنين المتميزين في هذه القطاعات الحيوية، وتوسيع قاعدة مشاركة المؤسسات المالية المرخصة في الدورة الثالثة لجائزة نافس، وإبراز دورها ومساهمتها المتميزة في تعزيز التوطين.

أخبار ذات صلة «معاً» تطلق مبادرة دعم الأبحاث الطبية في أبوظبي رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيس نيبال في ضحايا الفيضانات

استدامة التوظيف 
من جهته، أوضح غنام بطي المزروعي، مدير مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية فى ديوان الرئاسة، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ورئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أن «جائزة نافس» تمثل امتداداً لرؤية قيادة الدولة الحكيمة.
وقال: «لقد أصبحت الجائزة ملتقىً سنوياً للاحتفاء بإنجازات أبنائنا وبناتنا وشركائنا في القطاع الخاص من مختلف القطاعات، كما تعد من أبرز مبادرات مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وقد حققت إنجازاً نوعياً في تكريم المواطنين المتميزين». 
ولفت إلى أن الدورات السابقة من الجائزة قد شهدت تفاعلاً كبيراً من المواطنين العاملين في القطاع الخاص، مما عزز من مفاهيم التميز الوظيفي وقيم المواطنة الإيجابية، وشكّل تكريم الفائزين حافزاً قوياً للمشاركات المستقبلية. 
وتهدف الجائزة إلى دعم استدامة التوطين في القطاع الخاص والمصرفي، وتشجيع الشباب الإماراتي على اختيار هذه القطاعات كخيار وظيفي أول بعد التخرج، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات المستقبلية.
إقبال كبير
أكد غنام بطي المزروعي مدير مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية فى ديوان الرئاسة، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ورئيس اللجنة المنظمة للجائز أن رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة للجائزة عزّز من مكانتها لدى المواطنين والشركات. 
وقال: «رصدنا إقبالاً كبيراً من القطاع الخاص والمصرفي وأيضاً الأفراد على الاشتراك والتسجيل بالجائزة، فالثقافة المجتمعية بدأت تغير بشكل كبير لدينا، فنسبة استقطاب الشباب المواطنين الخريجين من التعليم والمنضمين إلى القطاع الخاص زادت بشكل كبير». 
 وأضاف: «بدأنا بـ15% واليوم لدينا أكثر من 37%، ونستهدف الوصول إلى 50% بنهاية 2026».
ونوه بدور ودعم شركات القطاع الخاص لتمكين الكوادر الإماراتية، موضحاً أنه في بداية برنامج نافس كان عدد المواطنين العاملين لدى القطاع الخاص يبلغ 29 ألفاً و119 مواطناً، واليوم بعد إكمال 3 أعوام وصل عدد المواطنين إلى 114 ألفاً، وبالتالي بعد 50 سنة من تأسيس الدولة كان العدد نحو 29 ألفاً، وخلال 3 أعوام تزايد إلى 3 أضعاف. وأوضح أن هذا الإقبال الكبير في القطاع الخاص وارتفاع معدل الاستقطاب من مخرجات التعليم، يعكس تغير النظر إلى القطاع الخاص واختلاف ثقافة النظر إلى هذا الأمر من قِبل الباحثين عن العمل.   مشيراً إلى أن نافس تنظر إلى مقترحات التحسينات بالنسبة للأفراد والشركات وتأخذها بعين الاعتبار، مؤكداً أن هناك برامج توظيفية وبرامج تدريبية لدى نافس، ومنها التدريب مقابل التوظيف، وبرامج لرفع كفاءة العمل.

مقالات مشابهة

  • جائزة الإمارات للطاقة تحفز الشركات والأفراد
  • إطلاق الدورة الثالثة من جائزة «نافس» للقطاع الخاص والمصرفي
  • برعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من جائزة «نافس»
  • برعاية منصور بن زايد..إطلاق الدورة الثالثة من جائزة "نافس"
  • برعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من جائزة «نافس»
  • «الثقافة» تعلن فتح باب التقديم لجائزة المبدع الصغير
  • 1 أكتوبر.. فتح باب التقديم للدورة الخامسة من "جائزة الدولة للمبدع الصغير"
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من جائزة “نافس” للمنشآت والأفراد في القطاع الخاص والمصرفي
  • إطلاق جائزة المحتوى المحلي
  • من هو رجل الحرس الثوري الثاني الذي اغتيل مع نصرالله؟.. ولماذا تواجد في لبنان؟