غوتيريش: المساعدات المسموح دهولها لغزة غير كافية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
سرايا - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش اليوم، عن شعوره "بقلق بالغ إزاء تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى في غزة.
وأشار غوتيريش في بيان صحفي صدر باسمه، قبل قصف إسرائيل لمخيم جباليا اليوم الثلاثاء، الى أن قلقه يشمل "توسيع العمليات البرية التي يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي مصحوبة بغارات جوية مكثفة، واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل من غزة".
وقال غوتيريش "لقد تحمل المدنيون وطأة القتال الحالي منذ البداية مشددا، على "إن حماية المدنيين من كلا الجانبين أمر بالغ الأهمية ويجب احترامه في جميع الأوقات".
وقال غوتيريش الذي أدان هجمات السابع من تشرين الأول بالاسم "إنني أدين قتل المدنيين في غزة وأشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بأن ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال".
لكن الإدانة لم تشمل عبارة "إسرائيل أو طيرانها الحربي" وعندما سٌئل الناطق الإعلامي باسم غوتيريش عن السبب "قال إنها مسؤولية الصحفيين الإشارة الى ذلك".
الى ذلك، نعى غوتيريش "زملاء الأمم المتحدة الذين قتلوا بشكل مأساوي في قصف غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إن قلبي يخرج إلى عائلات زملائنا الذين فقدوا حياتهم أثناء الخدمة" مشددا على أن "القانون الدولي الإنساني يضع قواعد واضحة لا يمكن تجاهلها، إنها ليست قائمة انتقائية ولا يمكن تطبيقها بشكل انتقائي".
وقال انه و"مع فقدان الكثير من الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية، فإن هذا التصعيد لا يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة الهائلة للمدنيين، مشيرا الى "أن مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة حتى هذه اللحظة غير كاف على الإطلاق ولا يتناسب مع احتياجات الناس في غزة، ما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية".
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق بشكل مستمر وآمن وعلى نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الكارثة التي تتكشف في غزة.
كما أعرب عن شعوره "بقلق عميق إزاء خطر حدوث تصعيد خطير خارج نطاق غزة وحث "جميع القادة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب اندلاع حريق أوسع نطاقا".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
فريق الخبراء يرصد 400 حادثة لإعاقة وصول المساعدات خلال 6 أشهر ويؤكد أن ممارسات الحوثيين قوضت الخدمات الإنسانية
أكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في اليمن يبعث على القلق الشديد مع وجود عوامل عدة تقوض وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في مختلف أنحاء البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
ورصد تقرير فريق الخبراء الأممي، الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، قرابة 400 حادثة خلال ستة أشهر من العام الجاري، أثرت على وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، أغلبها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وذكر التقرير، أن مقدمي الخدمات الإنسانية أبلغوا الفريق الأممي بوقوع 260 حادثة أثرت على وصول المساعدات في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ 140 حادثة وقعت في الربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن معظمها تركز على تأخيرات إدارية في الموافقة على تصاريح العمل للمنظمات الإنسانية.
وأوضح التقرير، أن ما يتعرض له العاملون في المجال الإنساني من عمليات احتجاز تعسفي وإختفاء قسري على يد الحوثيين أدى لتقويض الخدمات الإنسانية، مؤكدا أن العاملين في المجال الإنساني أبلغوا فريق الخبراء أنهم يتجنبون العمل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، نتيجة المخاطر التي يلاقونها.
وتطرق التقرير، إلى إجبار الحوثيين مختطفين من العاملين في المجال الإنساني على الإدلاء بإعترافات تدين زملائهم وتروج لما تزعم به جماعة الحوثي أنهم يعملون "جواسيس"، بالإضافة إلى التهديد بأحكام الإعدام وتجميد الحسابات المصرفية للعاملين في المجال الإنساني، الأمر الذي دفع العاملين في المجال الإنساني والإغاثي للمغادرة.
وتحدث التقرير، عن سيطرة الحوثيين على مكتب مفوضية حقوق الإنسان في أغسطس 2024م، والإستيلاء على الممتلكات والوثائق، الأمر الذي يقوض قدرات المنظمات وجهودها للوصول إلى المتضررين والمستحقين، فضلا عن تقويض الجهود السياسية للأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين.
وأشار التقرير، لإلزام جماعة الحوثي، المنظمات الدولية الحصول على الموافقة قبل تعيين موظفين وتقديم هيكل تنظيمي مفصل يضم المسميات الوظيفية للموظفين، مؤكدا أن هذا الإجراء يُمكّن الحوثيين من ممارسة سيطرة أكبر على الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، بما في ذلك ما يتعلق بالمستفيدين من المساعدات الإنسانية.
وبين التقرير، أن جماعة الحوثي تخلق القيود المتعددة على حرية تنقل المرأة ما يزيد من العوائق في تقديم الخدمات المرتبطة بالمرأة مثل رعاية ما قبل الولادة، مشيرا إلى أن العاملات في المجال الإنساني قللن من أعمالهن الميدانية.
وأفاد فريق الخبراء، أن القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة في يوليو الماضي، دمر إمدادات الوقود للجهات الفاعلة في المجال الإنساني والتي كان جزء منها مخصص للمرافق الطبية، مشيرا إلى استمرار تقييم تأثير الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، حيث أكد أن الميناء له أهمية بالغة في منع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد التقرير أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت لزيادة أسعار السلع وتأخير وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية على خطوط النقل الأساسية أدت أيضا لزيادة إعاقة وصول المساعدات لليمنيين.