يغادر الى العاصمة البحرينية المنامة، السبت، وفد فريق العربي لكرة القدم وذلك استعداداً لمواجهة مضيفه الرفاع البحريني ضمن الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الثالثة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي والمقررة يوم الاثنين المقبل.
ويترأس الوفد رئيس النادي عبدالعزيز عاشور.
ويسعى «الأخضر» إلى استعادة توازنه في المجموعة بعد الهزيمة التي تلقّاها على أرضه وبين جمهوره أمام الرفاع بالذات بثلاثية نظيفة ليتراجع الى المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن الفريق البحريني المتصدر بـ 7 نقاط، ومتساوياً مع الزوراء العراقي.
وينتظر ان تشهد المباراة عودة الثلاثي، الحارس سليمان عبدالغفور ولاعب الوسط سلطان العنزي والمهاجم سلمان العوضي، الى صفوف «الأخضر» بعد انتهاء ايقافهم من قِبل الاتحاد القاري والذي امتد في الجولات الثلاث الأولى على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة العربي مع السيب العماني في النسخة الماضية من البطولة.
في المقابل، سيفتقد «الأخضر» جهود المدافع جمعة عبود الموقوف لمباراتين بعد طرده في المباراة الأخيرة مع الرفاع.
ويأمل الجهاز الفني للعربي بقيادة الألماني توماس برداريتش في أن يتواجد معه في رحلة البحرين أكبر عدد ممكن من العناصر الجاهزة في ظل الاصابات التي يعاني منها الفريق في الفترة الأخيرة والتي حرمته من أكثر من لاعب مهم.
ويسعى الجهاز الطبي الى تجهيز أكثر من عنصر للمواجهة سواء من الذين تعافوا أخيراً من الاصابة والمرض أو من هم في طور الشفاء.
وكانت مباراة الفريق الأخيرة في «دوري زين» مع الجهراء والتي حقق فيها فوزاً صعباً 3-2، قد شهدت عودة أكثر من لاعب مثل حمد القلاف والسنغالي مامادو ثيام وعلي خلف، فيما ينتظر ان تكتمل الصفوف في المنامة بدرجة كبيرة خصوصاً بالنسبة للاعبين الأجانب مع عودة متوقعة للجزائري سفيان بوشار والتونسي وليد الصبار والنيجيري اينايو ايوالا الذين غابوا جميعاً أمام الجهراء.
وعشية المغادرة الى المنامة سيلتقي العربي مع النصر ضمن منافسات الجولة السابعة من «دوري زين».
ويسعى «الأخضر» الى دخول الاستحقاق القاري بمعنويات عالية عبر تجاوز عقبة «العنابي» والبقاء في صدارة الترتيب مشاركة مع «الكويت» او الانفراد بها فيها حال تعثّر الأخير.
ادارياً، ينتظر النادي العربي موافقة الاتحاد الآسيوي وادارتي ناديي الزوراء العراقي والنجمة اللبناني على نقل مباراتي «الأخضر» أمامهما في البطولة القارية الى استاد جابر الدولي أسوة بمواجهة الرفاع في الجولة الماضية وذلك بسبب اغلاق استاد نادي الكويت، الملعب البيتي للعربي في البطولة، بقرار من الهيئة العامة للرياضة للكشف على وجود تصدعات في المدرج.
ويستضيف «الأخضر» الزوراء في 27 نوفمبر الجاري ثم النجمة في 12 ديسمبر في الجولتين الخامسة والسادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. انعقاد ندوة «التحول للأخضر» بـ «ألسن عين شمس»
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "التحول للأخضر"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البيئة، حيث حاضر في الندوة الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق بالجامعة.
افتتحت الدكتورة يمنى صفوت الندوة مؤكدة أن "التحول للأخضر" يمثل عملية تدريجية تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيرة إلى ضرورة أن يصبح طلاب الكلية أكثر وعيًا بيئيًا، وأن يعملوا على تغيير سلوكياتهم وأنماط حياتهم للحد من التلوث وتقليل النفايات، موضحة أن أي خطوة نحو التحول الأخضر، مهما كانت بسيطة، تساهم في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المسيح سمعان أن التحول للأخضر يعد مسؤولية فردية وجماعية، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات عملية لحماية البيئة وتقليل الأضرار البيئية، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال المقبلة. كما أشار إلى جهود الدولة المصرية في التحول الأخضر من خلال تنفيذ استراتيجيات وطنية، مثل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعزيز التعاون الدولي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبني سياسات الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، من خلال التوسع في وسائل التمويل الخضراء، وتخصيص 50% من الاستثمارات الحكومية لمشروعات الاستدامة البيئية.
وأضاف أن مصر تمضي قدمًا في خططها الطموحة لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى إلى إنتاج 8% من الهيدروجين الأخضر عالميًا، وهو ما يعكس توجهها نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة أثرت سلبًا على مختلف القطاعات التنموية، مما دفع المجتمع الدولي لتبني مشروعات ومبادرات لمواجهة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الكربونية، مثل مشروعات "الممرات الخضراء" في قطاع النقل والشحن، والذي يعد من أكثر القطاعات إسهامًا في الانبعاثات الضارة.
وأوضح أن الدولة المصرية تعمل على تحويل وقود السفن إلى وقود حيوي يعتمد على الهيدروجين الأخضر بديلًا عن الميثانول، حيث يتم تطوير البنية التحتية للموانئ لدعم عمليات تزويد السفن بالوقود الأخضر، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمبادرات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، ولم تقتصر على دعمها فحسب، بل اتخذت خطوات عملية لتنفيذها، من بينها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا مع شركة "ميرسك" العالمية لتموين السفن بالميثانول الأخضر، كما نجحت مصر في تزويد أول سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، مما يمثل خطوة رائدة نحو إنشاء الممرات الخضراء.
كما تبنت هيئة قناة السويس عددًا من الإجراءات لتحويل القناة إلى ممر أخضر، من بينها تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجينة الشمسية والرياح بدلًا من الوقود التقليدي، وتحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي، إضافة إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة. وأسفرت هذه الجهود عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بمقدار 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير 10.3 ملايين طن من الوقود، كما ساهمت قناة السويس الجديدة في تقليل 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.
وأكد الدكتور عبد المسيح سمعان أهمية نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع المصري، وتعزيز ثقافة التحول للأخضر من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتدوير المخلفات، والمحافظة على الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أكثر استدامة. وشهدت الندوة نقاشات موسعة بين الطلاب، حيث تمت الإجابة عن استفساراتهم حول دور الأفراد والجهات الحكومية في تحقيق التحول الأخضر.
وفي ختام الندوة، قامت الدكتورة يمنى صفوت بتكريم الدكتور عبد المسيح سمعان، وتسليمه شهادة تقدير لإسهاماته المتميزة في إثراء فعاليات أسبوع البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس.