بوابة الوفد:
2024-10-05@17:19:07 GMT

الكلاب.. الكلاب.. يا هو

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

فى الصغر وأنا فى المرحلة الابتدائية، كنت أسمع صوت الرصاص.. فى الصباح الباكر السادسة صباحاً.. وسألت والدتى (رحمها الله) وعرفت أن هذا الرصاص لأنهم بيموّتوا الكلاب فى الشوارع.. ثم انتهت هذه الظاهرة وكنا نرى حملة لصيد الكلاب فهناك عسكرى لديه مصيدة بعد أن يلقى للكلب الطعام يقوم بصيده بسهولة ثم يوضع فى العربة.

. وبهذه الطريقة كانت ظاهرة الكلاب الكثيرة والضالة والمسعورة والمؤذية تقل كثيراً.. معنى ذلك أن المرحلة التى أتحدث عنها وهى الستينيات من القرن الماضى، كانت الدولة تقوم بتلك المهمة لوعيها بضرورة الحد من انتشار الكلاب المرعب فى الشوارع.. لكننا فى الوقت الحاضر نجد الكلاب منتشرة بصورة مرعبة وهى تُحدث الكثير من الأذى وخاصة للأطفال أو لكبار السن أو النساء.. الأمر تغير الآن وأصبح هناك وعى بالحيوان والرفق بالحيوان، وضرورة عدم إيذاء الحيوان.. هذا جميل ورائع وممتاز..ولكن ماذا نفعل فى هذا الأمر السخيف والمنتشر للكلاب فى كل مكان؟ قرأت على الميديا أن هناك نحو 30 مليون كلب ضال فى مصر.. ومعنى ذلك مخصص كلب لكل ثلاثة أو أربعة مواطنين.. ظاهرة الكلاب أصبحت بشعة فى كل مكان، ومهما حدث من حوادث لا أحد يهتم ولا يكترث للأمر، فكأن هناك حالة من الصمت إزاء ذلك الأمر..وعندما تساءل البعض عن هذا الأمر الغريب.. يقول بصراحة لا توجد إمكانيات لمواجهة ظاهرة الكلاب.. تخرج التصريحات من هنا وهناك ولكن لا أحد يفعل شيئًا.. ظاهرة الصمت تجاه الأمور أصبحت هى السائدة فلا فائدة من القول..وكأن هناك مَن يقول فى سره.. خليهم يتكلموا أو خليهم يفرغوا اللى فى داخلهم. لكن لا أحد يسمع ولا أحد يرى ولا أحد يفعل.. سياسة الصمت والاستهتار واللامبالاة.. هذا هو الموقف الآن تجاه مشكلة الكلاب.. أذكر أننى كنت فى محاضرة.. وانتهت الساعة الثامنة، ونزلت لكى أخرج، فإذا بى أفاجأ بعصابة كلاب أمام المبنى.. دخلت إلى المبنى وطلبت أحد العمال فى معهد النقد الفنى ونزل.. ونزل ونادى على الأمن..وجاء الأمن وفرق الكلاب.. لولا ذلك ما تمكنت من الخروج.. وفكرت ماذا سيفعل الطلاب بعد أن تنتهى محاضراتهم، وهناك بنات أو سيدات يخفن الكلاب.. وتكلمنا ولكن طبعاً لا أحد يفعل شيئاً، وما زالت الكلاب توجد بكثرة. هذا ناهيك عن هؤلاء الشباب غير المسئول ومدمنى المخدرات، عندما تجد واحداً يمسك سلسلة بها كلب أو كل واحد معه كلب.. ويأمره بفعل كذا وكذا وخاصة تجاه البنات، وتجد هذه الظاهرة قريبة من مدارس البنات، وتندهش وتتعجب لماذا لا تكون هناك دوريات بوليسية للقبض على هؤلاء وكلهم خارجون عن القانون؟ عن طريق الكلاب تتم جرائم بشعة.. يتمكن هؤلاء من تثبيت البعض ويأخذ كل شيئاً منه، وكم قرأنا عن الكلاب وفى أماكن راقية.. وهذا الكلب الذى تسبب فى وفاة رجل لأنه عقره وكانت النتيجة الوفاة والسبب ببساطة الكلب أو الكلاب يا هو.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون لا أحد

إقرأ أيضاً:

تونس تدخل مرحلة الصمت الانتخابي

بعد حوالي 3 أسابيع من انطلاق حملة المترشحين للرئاسية، دخلت تونس اليوم السبت 5 أكتوبر 2024 مرحلة الصمت الانتخابي.

وبحسب وسائل إعلام محلية، “يؤدي الإخلال بالصمت الانتخابي إلى عقوبات قد تصل إلى إسقاط القائمة أو المترشح المخالف”.

و”يمنع خلال هذه المرحلة التي تستمر حتى انتهاء عمليات الاقتراع، جميع أشكال الدعاية الانتخابية سواء للمترشحين أو للأطراف الداعمة لهم، كما يُحظر بث ونشر نتائج استطلاعات الرأي التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بنتائج الانتخابات الرئاسية والدراسات والتعليقات الصحفية المتعلقة بها، عبر مختلف وسائل الإعلام، وتخصيص رقم هاتف أو موزع صوتي للدعاية لأحد المترشحين والإشهار السياسي”.

كما “يمنع خلال فترة الصمت الانتخابي (ليلة الانتخابات ويوم الاقتراع) على كافة المترشحين والأحزاب السياسية والقائمات المستقلة والائتلافية ممارسة أي نشاط في إطار حملتها الانتخابية، ويمنع على المترشحين القيام بأي عملية تندرج ضمن الدعاية والترويج والدعاية وكسب الناخبين”.

هذا “وتنظم الانتخابات الرئاسية داخل تونس يوم الأحد 6 أكتوبر 2024 في 5013 مركز اقتراع تضم 9669 مكتب اقتراع موزعة على كامل البلاد، وسيتنافس 3 مرشحين في هذه الانتخابات ، هم الأمين العام لـ”حركة الشعب” زهير المغزاوي، والمرشح المستقل العياشي ومال الموجود في السجن بتهمة تزوير توقيعات الناخبين، والرئيس قيس سعيّد”.

ويواصل التونسيون بالخارج عمليات التصويت التي بدأت الجمعة وتستمر 3 أيام، في 319 مركز اقتراع تتضمن 409 مكاتب اقتراع”.

وكانت “انتهت الحملة الانتخابية في مختلف ولايات تونس منتصف ليل يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 وبدأت فترة الصمت الانتخابي التي تتواصل إلى حين إغلاق آخر مكتب اقتراع مساء يوم الأحد 6 أكتوبر”.

مقالات مشابهة

  • تونس تبدأ مرحلة الصمت عشية الإنتخابات الرئاسية
  • تونس تدخل مرحلة الصمت الانتخابي
  • إنقذونا من الكلاب الضالة.. استغاثة من أهالى الفردوس لمحافظ الجيزة
  • تحدث في كل أنحاء العالم.. ظاهرة الزلازل السماوية تحيّر العلماء
  • رحلة مزمل للتحرر من الخرافة
  • الجزائر: معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتم عبر رؤية شاملة
  • وزير الداخلية من إيطاليا: هكذا تتم معالجة ظاهرة الحرڤة
  • الجديد: زياد دغيم مجرد ظاهرة صوتية ولا يملك الآن إلاّ الصراخ
  • تحصين الكلاب ضد السعار في دمياط الجديدة
  • ظاهرة مرعبة في المحيطات «تقتل من يلمسها».. ما هي إصبع الموت؟